منتديات جمانة فلسطين

منتديات جمانة فلسطين (Http://www.jomana.net/vb/index.php)
-   مقتطفات عآمة (Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   قصة: سر انتقامي ،،/ بقلمي (Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=12755)

إمبراطورة البحر 12-13-2017 04:53 PM

قصة: سر انتقامي ،،/ بقلمي
 



















بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
قصة بعنوان : سر انتقامي بقلمي المتواضع :رحيق:
لست كاتبة محترفة بل مجرد هاوية تعشق قراءة وكتابة القصص :127:
هذه القصة الثانية لي من حيث أن لها عدة اجزاء لكنها الاولى والحصرية للمنتدى :127:
القصة من نسج خيالي وستكون على 3 أجزاء ان شاء الله
ملاحظاتكم وتعليقاتكم ونقدكم البناء جداً سيسعدني ويطورني

أتمنى لأرواحكم الطيبة طيب القراءة :رحيق::127:


يتبع مع الجزء الاول ،،






إمبراطورة البحر 12-13-2017 04:57 PM



http://www.9ory.com/uploads/1513168394441.png

في مدينة بعيدة عن العاصمة ..
كان الليل يرتدي ثوبه الأسود .. وكانت السماء ملبدة بالغيوم
تنبئ عن أمطار غزيرة ستشهدها المدينة في هذه الليلة الشتوية ..
يقضي أهالي هذه المدينة بالعمل طوال النهار ففي مثل هذه الساعة تراهم يغطون في نوم عميق ..
أما هو فإعتاد على المشي على جنبات الطريق وعلامات التعب و الإرهاق واضحة عليه ..
متشتتاً ومزحوماً بالأفكار .. يمشي بلا هدى وحقيبته بيده يتأرجح إلى الأمام والخلف مع مسيره ..
من ينظر إليه يظنه رجلاً هرماً في الخمسين من عمره
وهو في الحقيقة لم يتجاوز الثانية والثلاثين بعد .. كثرة العمل والأعمال الإضافية
التي تقتضيه عمله القيام بها والتي دائماً يكون على إستعداد لإنجازها قد انهكته
واخذ منه ما أخذ حتى أصبح هذا حاله ..
الساعة في يده تشير إلى العاشرة ليلاً .. الوقت متأخر بالنسبة لمدينة ينام سكانها في العاشرة
وهو لازال خارج المنزل لم يتناول طعام العشاء مع أسرته أو يقضي بقية اليوم معهم
لكن بالنسبة له هذه ساعة الخلاص من ضغط العمل والشعور بالراحة النفسية فلم يكن يوماً
يصب إهتمامه سوى بالعمل أما زوجته فهي مجرد صفقة حياتية لإكمال نسله بناء على رغبة عائلته لا أكثر
بينما كان يمشي بخطى متثاقلة وكأن الأرض أصبحت رمال متحركة تجرفه للأسفل وتعرقل حركته
رن هاتفه النقال .. توقف للحظة وأخرجه من جيب بنطاله بتكاسل وقرأ اسم المتصل
وإذا به هتان أحد زملائه في العمل .. لم يكن على الإستعداد لأن يبدأ يومه الجديد من الآن
لكنه قال في نفسه " لابد أن هناك امراً هاماً فــ لما اتصل بي في هذا الوقت " ثم
أجابه قائلاً : لقد كنت قبل دقائق بجوارك .. أبهذه السرعة اشتقت لي ؟!.
تعالت ضحكات زميله ثم قال له : أنت تحلم بكل تأكيد .. اسمع يا خالد ، لقد أتيتك
بخبر سيفرحك ويغير حياتك بالكامل ؟!.
شعر بالحماسة بمجرد سماع ذلك : قل ما هو ؟!
رد عليه قائلاً : لقد سمعت بأن شركة جين للهواتف المتحركة المعروفة عالمياً قد
فصلت مديره التنفيذي وهي تبحث الآن عن من يأخذ مكانه ..
قال ببلاهة : وما دخلي أنا بهذا ؟!
شعر بالإحباط من ردة فعله الغير متوقعة : حسناً أعلم جيداً أن تعب قد سيطر عليك كلياً
لكن فكر قليلاً .. ألست أنت مساعداً للمدير التنفيذي في شركتنا ؟!.
أجاب : نعم صحيح
فأكمل حديثه قائلاً : وسيرتك المهنية طيبة والكل يمدح عملك والجميع يبحث عن موظف كفؤ مثلك
وان كنت مساعداً هنا فلما لا يمكنك أن تكون مديراً هناك .. ماذا قلت ،، ما رأيك ؟!.
تملكه الغرور بعد ما سمعه من زميله وأخذ يكرر في نفسه
" بالفعل ولما لا يكون المنصب من نصيبي فلطالما كنت أقدس العمل .. خطوة حقاً
ستعيد لي مكانتي التي أستحقها وتغير حياتي للأفضل
"
ناده هتان مستفسراً : أين ذهبت .. هل لازلت معي ؟!
أجابه خالد مرتبكاً : أجل أجل .. لقد كنت أفكر وانت على أحق سأفعل أي شيء ليكون هذا
المنصب لي ..
- هذا ما توقعته .. إذن اسمع جيداً سيقومون غداً بمقابلة المتقدمين للوظيفة في الساعة
الثامنة صباحاً حاول أن لا تتأخر فلابد من وجود الكثير من الراغبين في الحصول على
هذه الفرصة الذهبية ولا تقلق سأغطي عليك إلى حين عودتك ..
قال خالد شاكراً : شكراً شكراً حقاً أنت صديق جيد ..لن انسى معروفك هذا معي ..
قال وابتسامة خبيثة رسمت على شفتيه : لا شكر على واجب وحظاً موفقاً لك ..
أغلق هتان الهاتف وهو يقول في نفسه " سأجعلك تصل لمرحلة لا يبقى فيه أحد بجوارك
فقط انتظر وسترى
" ..

عاد خالد إلى المنزل دون ان يلتفت إلى زوجته الجالسة في غرفة المعيشة تنتظر عودته ..
صعد الدرج بخطوات كبيرة وكأنه بمسابقة للفوز بالميدالية الذهبية .. فلم يعد يهتم إلا بالحصول على تلك الوظيفة
صعدت الزوجة خلفه ورأته وهو يبحث بين اوراق متراكمة على طاولة مكتبه
سألته قائلة : أهلاً بعودتك عزيزي ،، هل أحضر لك طعام العشاء ؟!.
أجاب دون ان يلتفت لها : لا شكراً لقد تناولته في المكتب مع الزملاء ..
اقتربت منه وهي تقول : عن ماذا تبحث فــ ربما قد أخذته ووضعته بمكان آخر ؟!.
أجابها بإمتعاظ : لا شيء مهم اذهبي أنتي للنوم ..
- وماذا عنك ألن تنام ؟!.
- لا ، فلدي ما أقوم به ..
- ما الذي يشغل بالك ؟!
قال غاضباً : قلت لكِ لا شيء مهم أرجوكِ اذهبي ..
قالت بهدوء : حسناً .. أود إخبارك بــ شيء .. لقد كان ابنك يسأل عنك طوال اليوم
إنه يشتاق إليك كثيراً لما لا تمضي بعض الوقت معه ؟!.
- فيما بعد فيما بعد لست متفرغاً الآن ..
شعرت زوجته بأن لا فائدة من إطالة الحديث معه فلن تحصل على إجابات شافية منه ..
اخذت وسادتها وخرجت من الغرفة متجهة لغرفة ابنها الوحيد ..
فتحت الباب واذا بنسيم بارد دب في اوصالها .. كانت الغرفة المظلمة إلا من ضوء
القمر الذي كان يضيء الغرفة من فتحة صغيرة في النافذة..
اقتربت من السرير ووضعت الوسادة بجانب وسادة ابنها وتمددت بجواره
وهي تحوط بيدها عليه قائلة في نفسها " أنا اسفة يا صغيري فلم تجد
دفئ وحنان الأب الذي تبحث عنه
"

في الجانب الآخر من المنزل .. كان الزوج جالس على كرسي المكتب ويغط في النوم
والأوراق متراكمة عليه وعلى أرضية المكتب .. أخذ يدرس ويقرأ عن الشركة ليكون
على الإستعداد تام لأي سؤال قد يُوجه إليه فهو عازم أن يكون هذه الوظيفة له
ولم يدري أن زوجته لم تنم في الغرفة يومها فهي لم تكن يوماً من اهتماماته ..

في صباح اليوم التالي وفي الساعة السادسة تحديداً .. استيقظ خالد سريعاً
واخذ حماماً ساخناً ليعيد إليه نشاطه وقام بإرتداء اجمل بدلة يمتلكها ثم أخذ حقيبة يده
ونزل إلى المطبخ فإذا به يرى زوجته تحضر له مائدة الإفطار ,,
رأته وهو يدخل فقالت بإبتسامة : صباح الخير .. اجلس وتناول إفطارك ..
رد عليها دون أن يلتفت لها : صباح النور ..
لم تكن تتوقع أن يكون رده بارداً وجافاً هكذا لكنها لم تعارض وأكملت عملها بهدوء ..
ساد الصمت بينهما لفترة بينما هما يتناولان طعام الإفطار الى أن قال : لدي اليوم مقابلة عمل جديدة واذا توفقت وكانت من نصيبي
فسأغدق عليكِ المال ولن يكون هناك شيئاً ينقصكِ ..
قالت بحزن : لكننا نملك الكثير وكل ما نريده هو أنت ..
قال وقد شعر بالغضب منها : أنا هنا فــ كل يوم تروني لكن المال لن يبقى للأبد .. لقد
أفسدتِ مزاجي ..
قام من مقعده قائلاً : إلى اللقاء ولا تنتظريني على العشاء ..
قالت وهي تحاول اللحاق به: لكنك لم تكمل فطور---
لم تكمل جملتها فقوة الباب وهو يغلقه أخرستها .. فـ رغم تعامله الجاف معها
إلا أنها المرة الأولى التي تشعر بقسوته ..
وهو في طريقه إلى المقابلة اتصل على زميله هتان .. وبعد الرنة الثالثة أجابه وهو يقول
صباح الخير بالمدير التنفيذي ..
ضحك خالد وقد اعتلاه الغرور: صباح النور .. أحببت إخبارك يا صديقي بأنني في طريقي للمقابلة
وبالتأكيد أنني لن أعود إلا وقد ضمنت المنصب لصالحي ..
قال هتان في نفسه " يا لك من مغرور متعجرف "
ثم انتبه لنفسه فأردف قائلاً : نعم أعلم بهذا فأنت أولى بها من غيرك ..
أغلق خالد الهاتف وقد اكتسب من الثقة والغرور ما يكفيه ليشعر بأنه أجدر من يكون لهذا
المنصب ..

بعد ساعتين من إنتهاء فترة إجراء المقابلات .. أعلنت الشركة عن اسم الشخص الذي
سيتولى منصب المدير التنفيذي وقد أرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني للشخص الذي قُبل للمنصب ..
و بينما كان خالد جالساً مع هتان يحدثه عن ما جرى في المقابلة
- أتصدق لم تكن الأسئلة صعبة على الإطلاق فلمنصب مثل هذا توقعت أن
الأسئلة ستكون خارقة للطبيعة ليصعب الإجابة عليها ولا يمكن لأحد الظفر بها ..
- غريب ،، لكن لا تشغل بالك فــ ربما قد سمعوا عنك وعن عملك مما جعلهم يشعرون
بأنه لا حاجة بأن يستفسروا عنك أكثر ..
كلامه زاد من عجرفته : أجل بالتأكيد فمن لا يعرفني وعن كفائتي في العمل ..
وفي خضم حديثهم .. وصل تنبيه على بريده الإلكتروني معلنة عن وجود رسالة جديدة
التفت لحاسوبه وقام بفتح الرسالة واذا به ...

***

يتبع ،،


ملاحظاتكم وتوقعاتكم للجزء الثاني :رحيق::127:






حفصة 12-13-2017 09:10 PM

لست هاوية اخيتي بل اديبة لبيبة

في انتظار بقية الاجزاء وان شاء الله يكون تعليق متكامل

احسنت

إمبراطورة البحر 12-13-2017 10:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفصة (المشاركة 155889)
لست هاوية اخيتي بل اديبة لبيبة

في انتظار بقية الاجزاء وان شاء الله يكون تعليق متكامل

احسنت

الله يسعدكِ حفصة :رحيق:
شكراً لقرائتكِ وتفاعلكِ الطيب مع القصة سعدت كثيراً
ان شاء الله اختي .. وسأكون بإنتظار تعليقكِ وملاحظاتكِ :)
ممتنة جداً

لكِ :رحيق:

انثى مختلفة 12-13-2017 11:29 PM

مشاء الله تبارك الرحمن
كاتبه مبدعة بكل معنى الكلمة
قصة جميلة واحداث متسلسة رائعة
متشوقه للجزءالثاني
سلمتِ والله لا يحرمن هذا الابداع :rose:

أطياف الفرح 12-14-2017 12:40 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته/

العنوان وجمال التنسيق يجبر الواحد يرد عليك

لم اقرأ القصة بعد ولكن على ثقة بان هذا الجمال لم يطرح عبث

لله درك اسطورة ال جمانه

لاحرمنا الله منك غاليتي

لي عوده باذن الله بعد القراءة.

عاشق الذكريات 12-14-2017 02:36 AM

امبراطورة البحر

ماشاءالله تبارك الله
فتحت اللاب لقيت تنبيهات كثيره للمواضيع الجديده
اول موضوع لفت انتباهي موضوعك لان فيه كلمة بقلمي
وبانتظار الجزء الثاني بفارغ الصبر
بالنسبه للجزء الاول فيه جزء عاطفي ودرس مفيد من ناحية تعامل الزوج مع زوجته وابنه
وبالنسبه لتوقعاتي ان الرساله كانت اعتذار من الشركه ( نعتذر لعدم قبولك في هذا المنصب )
وبالنسبه لهتان اعتقد والله العالم انه يخطط يطير خالد من الشركه ويكون مكانه
عموما مابي استبق الاحداث وبنتظر الجزء الثاني والثالث وكل قصه جديده بقلمك
تقييمي اقل بكثر من جمال التصميم ومن الاحداث وطريقة السيناريو اللي تكتبين فيه
الف شكر لكِ ولقلمك المميز والرائع
والله يعطيك العافيه
تحياتي :rose:

شامخ بطبعي 12-14-2017 10:17 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله ابداع جميل
القصه للحين حلوه ومشوقه
في انتظار البارت الثاني ^^
تسلم يمناج خيتو
يعطيج العافيه

لهفة الخاطر 12-14-2017 02:17 PM

يسعد مساج ويومج يا امبراطورة ..

كلمة هاوية لا تناسب مستوى كتابتج الرائعة .. ظلم بحقج..
مميزة وقلم مبدع ..
وكأني أقرآ قصة لكتاب مدرسي ..
ومطلوب من الطلبة تحليلها ومعرفة الحبكة وتحليل الحوار..
ماشاء الله عليج ..
قصة جميلة وجزء أول مميز..
ننتظر بشغف باقي الأجزاء لمعرفة مايدور في ذهن هتان ..
وإلى أين سيصل خالد بغروره وعجرفته ..
أتوقع والله أعلم أن المقابلة وهمية .. والوظيفة هي الفخ ..
وبالانتظار ..
سلمت أناملج عالتنسيق الرائع كذلك ..
تقديري لمجهودج الخرافي ..


الساعة الآن 09:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.