منتديات جمانة فلسطين

منتديات جمانة فلسطين (Http://www.jomana.net/vb/index.php)
-   مقتطفات عآمة (Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   فقه الافتقار لعبودية الذكر (Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=23085)

شــ ッ ــوق الاماني 08-08-2019 11:20 AM

فقه الافتقار لعبودية الذكر
 
☆ ٥ ☆

💎فقه الافتقار لعبودية الذكر💎

الإنسان إذا استعاذ بالله من الشيطان حفظه الله، ووقاه كيده، وإذا ذكر الله وبدأ عمله ذاكراً اسم الله
فإنه يشعر أن الله معه يعينه ويسدده،
ويشعر أنه بدون الله غير قادر، وأن قوته الذاتية لا تنفعه،
وأنه بحاجة إلى عون الله في كل لحظة، وفي كل عمل، ويطرد الغرور عن نفسه.

ومن لا يذكر الله يعمل والغرور يملأ قلبه؛
لأنه يشعر أنه يستطيع أن يحقق ما يريد بقوته الذاتية.

فكأنه استغنى عن الله وابتعد عنه، وكيف يستغني العاجز الفقير عن الغني الحميد؟.❓❓

ومن أعظم المصائب أن يحس الإنسان أنه يستطيع أن يحقق لنفسه ما يريد بذاته ناسياً ربه.

فإذا أصابته نعمة من الله نسبها إلى نفسه،
وادعى أنه يستطيع الحصول على الرزق بقدرته هو، مستغنياً عن ربه:
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا} [الإسراء: 83].

فإذا أنعم الله عليه بنعمة نسبها إلى نفسه، فأعرض عن الله بدلاً من أن يشكره .. لماذا؟.❓❓
لأنه حقق شيئاً بما أعطاه الله من علم في الأرض،
فأوهمه هذا العلم أنه استغنى عن الله،
وأنه بذاته يحصل على ما يريد.

ولا ريب أن الله بيده كل شيء، والمؤمن دائماً يسأل ربه حاجته، ويستعين به في جميع أموره.
فإن نزل المطر شكر ربه ..

وإن تأخر المطر رفع يديه إلى السماء طالباً من الله رحمته، هذا حال الإنسان،
حتى أنعم الله عليه بشيء من العلم
فاستطاع أن يشق الأنهار،
ويبني السدود، ويخزن المياه؛
ليستعين بها في وقت الجفاف على حوائجه،
فأحس أنه استغنى عن الله فلا يدعو ربه،
فهل نسي أن الله هو الذي أنزل الماء الذي ملأ به السد، وحفظه من التسرب والفساد؟.❓❓

وهكذا أنعم الله على الإنسان بالعلم الذي استطاع به أن يقيم سداً،
ليحجب ويحفظ مياه المطر حتى الموسم القادم.

وكان الرد أن الإنسان بدلاً من أن يشكر الله على نعمة العلم الذي أتاحه له ليجعل حياته أيسر،
فإذا به ينأى عن الله سبحانه وينساه،
وينسب العلم إلى نفسه وإلى قدراته هو، وكأنه استغنى عن الله الذي خلقه،
وساق إليه المطر، وأوصله إليه،
وأعطاه العلم ليبني السد ويحفظ الماء فيه.

وماذا يغني السد لو حبس الله المطر؟.❓❓

وماذا يغني السد لو ملأه الله بالماء الملح الأجاج الذي لا يقبله نبات، ولا حيوان، ولا إنسان؟.❓❓

ألا ما أجهل الإنسان ..
وما أشد غروره ..
كلما زاده الله نعمة ازداد بها غروراً وطغياناً:
{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7)} [العلق: 6، 7].

إن الله تبارك وتعالى كلما كشف للبشر من العلم ليعطيهم حياة أيسر وأفضل ابتعد هؤلاء الناس عن الله،
وانشغلوا بالمخلوق عن الخالق،
وبالنعمة عن المنعم،
ونسوا أن الذي أعطاهم السمع والبصر والعقل، هو الذي أعطاهم العلم، وهو الذي أعطاهم النعم.

إن العبد كلما ذكر الله كان الله معه يعينه،
ويفتح له الطريق، ويحفظه من الشر، ويذلل له العقبات،
ويدله على الخير، كما أمر الله موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام أن يذهبا إلى فرعون ذاكرين لله بقوله
{اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)} [طه: 42 - 44].

فلما قالا: {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى } [طه: 45].

قال الله لهما: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } [طه: 46].

وإذا تعودت ذكر الله في كل عمل استحييت أن تبدأ عملاً يغضب الله؛
لأنك لا تبدأ باسم الله إلا فيما أجازه الله، أو أباحه الله، أو أوجبه الله.

واثـــ الخطوة ـــــق 08-08-2019 06:37 PM

جزاك الله كل الخير

الغارس 08-09-2019 11:54 AM

موضوع عليه نجمة تقدير

بورك جهدكم الغالي

رآنيا 08-09-2019 11:11 PM

جزاك الله خير وبارك الله فيك

امي فضيلة 08-13-2019 11:35 PM

حياك الله







جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون




أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم



وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم



ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم



وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم




اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا



قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى



حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا






هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين



ودمتم على طاعة الرحمن






وعلى طريق الخير نلتقي دوما

https://upload.3dlat.net/uploads/13843417758.gif

بعثره 08-14-2019 05:10 AM

جزاك الله خير

شــ ッ ــوق الاماني 08-19-2019 08:46 AM

واثق
شكرا لمرورك

شــ ッ ــوق الاماني 08-19-2019 08:46 AM

الغارس
شكراً لمرورك

شــ ッ ــوق الاماني 08-19-2019 08:46 AM

رانيا
شكراً لمرورك


الساعة الآن 12:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.