منتديات جمانة فلسطين

منتديات جمانة فلسطين (Http://www.jomana.net/vb/index.php)
-   مقتطفات عآمة (Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   سؤال الصحابة عن الأنفال (Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=16809)

الغارس 07-15-2018 03:26 PM

سؤال الصحابة عن الأنفال
 
سؤال الصحابة عن الأنفال


لقد كان مغزى سؤال الصحابة رضي الله عنهم عن الأنفال هو تلك العلاقة بين كثرة الغنائم وحسن البلاء والأداء في المعركة؛ فمن كانت غنائمه أكثر كان ذلك دليلًا على حسن بلائه وأدائه في المعركة، لهذا كان السؤال، وكان الاختلاف في وجهات النظر؛ فكل فريق من المقاتلين كان يأمل أن تكون الأنفال من نصيبه أو ينال فيها النصيب الأكبر.

ولقد كان المقاتلون في "بدر" ثلاث مجموعات؛ المجموعة الأولى انطلقت في أثر العدو، يهزمون ويقتلون، والمجموعة الثانية أحدقت برسول الله صلى الله عليه وسلم تحميه، والمجموعة الثالثة اشتغلت بجمع الغنائم والإمساك بالأسرى، وكانوا قد سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل المعركة يقول: (من قتل قتيلًا فله سلبه، ومن أتى بأسير فله كذا وكذا) [1].

وانتهت المعركة وانتصر المسلمون وغنموا أموال قريش وأمسكوا بالأسرى، فظنت كل مجموعة أنها الأحق بالغنائم أو بالنصيب الأكبر منها نظرًا لحسن أدائها وبلاءها في المعركة ولأهمية دورها فيها؛ فالمجموعة التي قاتلت واشتبكت مع مقاتلي قريش حسبت أنها هي التي جلبت النصر، والمجموعة الثانية تصورت أنها هي التي قامت بالمهمة الكبرى وهي حماية الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذا المجموعة الثالثة التي أمسكت بالأسرى، وحازت الغنائم ظنت كما ظن غيرها، ومن هنا كان الخلاف في وجهات النظر، ومحاولة كل مجموعة إثبات حسن أدائها وبلائها وفضلها، ولأن النصر كان من عند الله عز وجل، والفضل إليه سبحانه جاء هذا الجواب مصححًا لوجهات النظر وواضعًا الأمور في مكانها الصحيح ﴿ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾ أي: دعوا الأنفال الآن ولا تنشغلوا بها، ودعوا الخلاف حولها، وعليكم بما هو أسمى وأهم، ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾، أي اتقوا الله ولا تختلفوا ولا تحرصوا على الغنائم فلستم الذين جلبتم النصر، واعلموا أن الخلاف حول الغنائم يفسد ما بينكم من أخوة ومحبة، فاحرصوا على إصلاح ذات بينكم.. وافعلوا ذلك طاعة لله ولرسوله إن كنتم مؤمنين وأنتم كذلك!

إن الدرس المستفاد من ذلك هو التأكيد على الرابطة الإيمانية وإصلاح ذات البين، والحذر من الخلاف، وتقوى الله عز وجل والطاعة، والرضى بحكم الله عز وجل؛ فعلى الداعي والمجاهد في سبيل الله ألا ينتظر جزاء دعوته وجهاده في الدنيا، وأن تكون دعوته وجهاده لإعلاء كلمة الله لا من أجل الدنيا أو الغنائم والأموال.

[1] انظر فتح الباري، ج6، ص 188، باب (من لم يخمس الإسلام ومن قتل قتيلاً فله سلبه) وتفسير ابن كثير، ج2، ص284.



انثى مختلفة 07-15-2018 04:30 PM

جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك

تَرف 07-15-2018 06:18 PM

جزيت خير الجزاء
وجعله في ميزان أعمالك

بعثره 07-15-2018 07:57 PM

جزاك الله خير الجزاء و رفع قدرك و اسعدك بالدنيآ و الآخرة

وجعله في ميزان حسناتك..

عواااافي

واثـــ الخطوة ـــــق 07-16-2018 12:31 PM

جزاك الله خير الجزاء

جعل الله هذا الطرح في ميزان حسناتك

تقديري :رحيق:

الغارس 07-16-2018 06:13 PM

جزاك الله خير الجزاء على المرور على الموضوع
اخي واثق الخطوة

الغارس 07-16-2018 06:13 PM

جزاك الله خير الجزاء على المرور على الموضوع

اختى بعثرة

الغارس 07-16-2018 06:14 PM

جزاك الله خير الجزاء على المرور على الموضوع

اختى ترف

عاشق الوادى 07-19-2018 11:51 PM

يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيامه تسلم
الايادى وبارك الله فيك


الساعة الآن 05:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.