مكانة النبيُّ ﷺ في قومه
☆ ١٩☆
💎مكانة النبيُّ ﷺ في قومه💎 وكانت النفقة الحلال قد ضاقت بقريش عن إتمام بناء البيت على قواعد إبراهيم ﷺ، فاضطروا إلى النقص منه، فبنوا عند الجزء الشمالي الذي تركوه جداراً قصيراً، للإعلام أنه من البيت، وهو ما يعرف (بالحِجْر)، ونقصوا منها قليلاً من الجهة الشرقية، وهو ما يسمى بالشاذروان، ورفعوا باب الكعبة عن الأرض، وكان ارتفاع الكعبة على عهد إبراهيم وإسماعيل تسعة أذرع، وكان لها بابان، باب شرقي يدخل منه الناس، وباب غربي يخرج منه الناس. فلما بنتها قريش زادوا في ارتفاعها تسعة أذرع أخرى، واقتصروا على باب واحد في الجهة الشرقية، ورفعوا بابها عن الأرض، لـيُـدخلوا من شاؤا، ويمنعوا من شاؤا. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهَا : « يَا عَائِشَةُ ، لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ لَأَمَرْتُ بالبيت فَهُدِمَ ، فَأَدْخَلْتُ فِيهِ مَا أُخْرِجَ مِنْهُ وَأَلْزَقْتُهُ بِالْأَرْضِ ، وَجَعَلْتُ لَهُ بَابَيْنِ ، بَابًا شَرْقِيًّا ، وَبَابًا غَرْبِيًّا ، فَبَلَغْتُ بِهِ أَسَاسَ إِبْرَاهِيمَ» متفق عليه. وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ : سَأَلتُ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ :« نَعَمْ» ، قُلْتُ : فَمَا لَـهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ :«إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمُ النَّفَقَةُ». قُلْتُ : فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ :«فَعَلَ ذَلِكَ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاؤا ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالجَاهِلِيَّةِ فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الجَدْرَ فِي الْبَيْتِ ، وَأَنْ أُلْصِقَ بَابَهُ بِالْأَرْضِ » متفق عليع. وحديث تحكيم النبي ﷺ في أمر الحجر الأسود بيَّن مكانة محمد ﷺ في قومه، فقد تلقاه الجميع بالرضا والقبول، وإذا كانت حادثة الفيل أبرزت قريشاً على سائر القبائل، لحماية الله لها، فإن حادثة بناء الكعبة تتم الخطوة الثانية بتتويج محمد ﷺ على هذا الرمز. فحادثة الفيل ميزت قريشاً ورفعتها، وحادثة بناء الكعبة ميزت محمداً ﷺ على قريش، ورفعته عليهم، وذلك كله تمهيداً للبعثة التي دنت، وأزف موعدها، وقرب إعلانها. فسبحان من خصه ﷺ بهذه الكرامات والتشريفات، وفي هذا إشارة بليغة صريحة، وهي أن الذي حال بين إراقة الدماء التي كادت تتفجر، هو الذي سيحول غداً بين إراقة الدماء بين البشر. والذي جمع قومه بعد نزاعهم، هو الذي سيجمع البشرية كلها غداً تحت لواء الإسلام {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}[ المائدة/٧ ] |
الله يكتب لك الأجر على ماقدمت
ويجعله فيِ موازن حسناتك . عبق الجــــــوريِ لـ روحك :ورد: |
جزاك الله خير
لك الاجر ان شاءالله |
اللهم صل و سلم عليه
جزاك الله كل خير |
اقتباس:
شكراً لمرورڭ |
اقتباس:
شكراً لمرورڭ |
اقتباس:
شكراً لمرورڭ |
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك يوم القيمه تسلم الايادى وبارك الله فيك |
ويجزاګ
شكراً لمرورڭ |
الساعة الآن 08:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.