منتديات جمانة فلسطين

منتديات جمانة فلسطين (Http://www.jomana.net/vb/index.php)
-   مقتطفات عآمة (Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   عمر مقتطف ..🥀 (Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=19062)

مَرجانة 10-20-2018 03:04 PM

عمر مقتطف ..🥀
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أضع بينَ أيديكم .. قصةً أتمنى أن تنالَ رضاء ذائقتكم و استحسانها

بعنوان ••

•• عُمْرٌ مُقْتَطَفْ ••🥀



قراءة ممتعة ..

مَرجانة 10-20-2018 03:05 PM

•• الجزء الأول ••��


الوقت مساء ، و الفصل شتاء .. و أنا أحاول تدفئة جسدي مشياً في هذه الغرفة البائسة .. رائحة القهوة عمت المكان ، شربت كوباً و حضرت آخر .. أفرك يديّ و أنا أنتفض ..

السماء أثلجت يوماً كاملاً .. و الأرض غصت بالبياض .. كل شيءٍ موحش في الخارج ، و كذلك في غرفتي التي باتت الإنارة سيئةً فيها ..

كتبي متناثرة على الأرض ، بعضاً منها على طاولتي .. عدت منذ ساعاتٍ من الجامعة و أخذت حماماً ساخناً ..
و نمت ساعةً و استفقت .. ستحين ساعة عملي و أنا لم انهي واجباتي الجامعية !

أشعر بالازدحام و ضيق الوقت ، فمن الصعب أن توفق بين عملك و دراستك .. لكنها الحاجة !
أنا هنا بمفردي في هذا المكان ، أعتمد على نفسي لأجل العيش و الدراسة ..

أشعر بالأيام تركض .. و معها تزداد متاعبي ..
تمنيت لو أني أملك المال الكافي دون اللجوء للعمل الآن !


ارتشفت آخر قطرةٍ في الكوب ، و لففت وشاحي
على عنقي و حملت حقيبتي و غادرت السكن .

كان الطريق صعباً و الثلج يغطي كل شيء !
تعطل الطريق و عمّ الازدحام .. و كان الطريق للمطعم الذي أعمل فيه يضج بالسائقين العالقين و العابرين .. يا ألهي سأتأخر !

بصعوبةٍ وصلت إلى المطعم ، و فوق ذلك .. وصلت متأخرة .

فتحت الباب و دخلت ، كان المكان دافئاً مقارنةً بالخارج .
ذهبت إلى المدير فوراً لأعتذر .. فقد تأخرت مدةً تزيد على النصفِ ساعة !

وقفت أمامه و أنا ألهث من التعب :

- هاقد جئت .. و أعتذر لتأخري .

نظر إليّ بعينيه الغاضبتين و قال بصوتٍ عالٍ :

- أينَ كنتِ ؟!.. هل تعرفين كم الساعة الآن ؟

قلتُ و قد دبّ الخوف بداخلي .. رغم تنبؤي بغضبه :

- ذلكَ كان خارجاً عن إرادتي ، فالطريق تعطل بسببِ ..

قاطعني ، لم أستطع الاستمرار في التبرير ..

- كان عليكِ الخروج مسبقاً لتصلي مبكراً .

صمتت و أنا أنزل عيني إلى الأرض ، فقال بنبرةِ تهديد

- تغضبيني دائماً يا ( كريستينا ) ، إن تكرر ذلك فلن يكون لديكِ عملٌ عندي .. و سأرميكِ خارجاً .

أحسستُ بشعورٍ سيء ، هذه المرة الثانية التي أتأخر فيها ، و قبلها قد تسببت في كسرِ أربعةِ من زجاجاتِ الشراب الغالية الثمن ! .. لا أريد أن أخسرَ وظيفتي هذه ، لا أريد أن أتوه من جديد أو أن أعود أدراجي دون دراسةٍ و لا عمل .

صاح بي :

- أغربي الآن لعملك .

استدرتُ عنه خجلةً و متألمة .. و قد كان ذلكَ بادٍ على وجهي ..
ذهبت عند الاستقبال ، فقالت لي زميلتي ( غلوريا ) مواسية :

- لا تأبهي كثيراً ، و الآن اذهبي و انظري ذلكَ الرجل على الطاولةِ رقم عشرة .
- حسناً .

ذهبت حيث أمرتني ، و أخذت طلبَ الزبون و أنا قاطبةُ الجبين ، و بقيت طيلةَ ساعات عملي حادةَ المزاج .. أريد أن أنهي عملي و أغادرُ فوراً إلى فراشي .. علّني أحظى بقليلٍ من الراحة .

مضى الوقت أخيراً و صارت الساعة الواحدة .. غادرَ غالبية الناس المطعم ، عدى واحداً .
بدأنا بترتيب المكان و تنظيفه ، و حينَ انتهينا .. همست لي ( غلوريا ) و هي تنظر إلى الرجل :

- اطلبي منه المغادرة ، سنغلق الآن !

نظرت إليه من بعيد ، يبدو في الأربعين من عمره .. خالط البياض شعره ، ساكن الملامح .. يجلس في هدوءٍ شديد ، و بيده سيجارة .

اقتربت منه و وقفت عنده قائلة بلطف :

- سيدي !.. سنقفل المطعم الآن .

رفعَ بصره إلي ، و استقرت عيناه الزرقاوتين عند عيني .. نظر إليّ ملياً .. ثم قال بهدوء :

- سأنتظركِ خارجاً .

و همّ بالنهوض ..
تعجبتُ من قوله !.. حسبتني لم أسمعه جيداً فقلت بتركيزٍ أكثر :

- عفواً ؟!

نظر إليّ و أعاد قوله :

- سأنتظركِ خارجاً .

و ابتعد .. و وقفت بتعجبي للحظة ، ترى ماذا يريد مني ؟!

=========

أغلقنا المطعم و غادرناه ، و توقفنا جميعاً حينَ وجدنا الرجل واقفاً ينظر الثلج المتساقط من السماء .

تحرك كل زملائي مبتعدين .. إلا أنا .
استدار إلي ، فاقتربت منه قائلةً بفضول :

- هل لي أنْ أعرف ماذا تريد ؟!

لم يتكلم سريعاً ، كان يحملق في وجهي و كأنه يفكر .. ثم بدأ الكلام :

- قد تستغربينَ طلبي أيتها الفتاة ، لكني وجدتكِ الفتاة المناسبة ..

اتسعت عيناي ، الفتاة المناسبة ؟!.. لأي شيء !؟
بينما تابع :

- ما اسمك ؟
- ( كريستينا ) .. لكن ، لأي شيءٍ يمكن أن أكونَ مناسبة ؟..

و أضفت ضاحكة :

- هل هناك عملٌ ما ؟
- تتمنينَ ذلك ؟!..

صمتت و قد شعرت بالإحراج ، ثم قلت بصوتٍ منخفض :

- كنتُ أتساءل فقط !
- أريد الزواج بكِ .

اتسعت عيناي من جديد دهشةً .. و قلت غير مصدقة :

- الزواج بي ؟!
- نعم .

ضحكت بسخرية ، و نظرت إليه ملياً دونَ أن استوعبَ جديتهُ في الأمر .. فسألني بذات الهدوء

- كم عمرك ؟
- مازلتُ طالبةً في الجامعة .
- جيد .. يبدو عليكِ ذلك .

اعتدلتُ في وقفتي و سألته بجديةٍ أكثر :

- أصدقني القول ، ماذا تريد مني ؟

ابتسمَ ابتسامةً وقورة و قال

- الزواج و حسب ، و سأهديكِ الحياة الكريمة .

علاني السكون فجأةً ، الحياة الكريمة !
أتراه لاحظَ معاناتي و غضبي ؟.. أم سمعَ ذاكَ المتزمت و هو يصرخ بي ؟!..
تمعنتُ إليه جيداً ، يبدو ثرياً من ثيابه و معطفة .. و من جودة السيجارة التي كان ينفث دخانها منذ قليل .. لكن لما يرغب بالزواج مني ؟!

قطعَ أفكاري ، و قال معرفاً عن نفسه و كأنه فهمَ تساؤلاتي :

- اسمي ( إدوارد ) ، أعمل طبيباً جراحاً و أملك عياداتي الخاصة ، أبلغ من العمر خمساً و أربعين .. لم أتزوج من قبل ، لسبب انخراطي في عملي ، و لسببِ أني لم أجد الفتاة المناسبة .

قد أثارني هذا الرجل !.. إنه كبيرٌ جداً مقارنةً بي !
رغمَ وسامته و قامته ، و هو طبيب !.. ذلكَ يبدو .. مناسباً لي ، فكم تمنيت أن أحظى بالمال الكافي بدل العناء و العمل في مثل هذا المكان .

لاحظَ صمتي و تفكيري ، فقال :

- لا تقلقي بشأن دراستك ، ستتابعين الدراسة حتى التخرج ، سأساندك .

قلت بتساؤل :

- لماذا أنا دونَ غيري ؟.. أعني .. رجلٌ ثري كما هو واضحٌ عليك .. لما لا يتزوج من فتاةٍ من طبقته ؟!
- أحبُّ الفتياتِ العفويات .. اللاتي لا يهتممنَ بالعلامات التجارية و الحفلاتِ و التسوق .. مظهركِ لا يدل على ذلك ، لا تبدينَ من ذلك النوع .

و أضاف و هو ينظر إلى عيني :

- كما أنَّ لكِ وجهٌ جميل .

اكتسحني بعبارته الأخيرة فخجلت .. و أنزلت عيني دونَ أن أعقب ..
فقال :

- ماذا قلتِ ؟

رفعتُ عيني إليه ، و همست :

- احتاج للتفكير .

أخذَ نفساً و قال :

- لكِ ذلك ، سأكون بانتظار جوابكِ .

و أخرجَ بطاقةً من جيب معطفه و أعطاني إياه قائلاً :

- سأنتظر اتصالكِ ، رقمي الخاص هنا ، و كذلكَ رقمي في العيادة ..

و قال مشدداً :

- أنا .. أنتظركِ .

التقطتُ البطاقةَ منه ، فاستدار عني و ذهب إلى سيارته الفارهة و غادر .
تمعنت في البطاقة ، و نظرت لما كتب ، و إلى أرقامه .. ثم ابتسمت ، و فكرتُ في داخلي .. يبدو أنّ الحظَ ابتسمَ إلي ..

انثى مختلفة 10-20-2018 04:06 PM

مشاء الله عليك .. سرد رائعة وقصة جميلة
جعلتني اتلهف لــ باقي الاحداث
انتظر منك الجزء القادم بــ كل شووق
كل الشكر لك ي انيقة
:ورد:

إمبراطورة البحر 10-21-2018 12:01 AM

الله الله مرجانة .. اشتقت لروعة قصصكِ :127:
قصة جميلة جدا .. البداية اكثر من رائعة
ومتأكدة ستكون قصة مشوقة ومليئة بالاحداث المثيرة كما عودتينا
متحمسة جداً للجزء التالي لا تطولين علينا ..
بإنتظاركِ وبشوق :127:

:رحيق::127:

الغارس 10-21-2018 10:04 AM

الله الله مرجانة .. اشتقت لروعة قصصكِ

مَرجانة 10-21-2018 11:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى مختلفة (المشاركة 251097)
مشاء الله عليك .. سرد رائعة وقصة جميلة
جعلتني اتلهف لــ باقي الاحداث
انتظر منك الجزء القادم بــ كل شووق
كل الشكر لك ي انيقة
:ورد:

كلك ذوق يا مختلفة
إن شاء الله تعجبك القصة و الاجزاء القادمة تشدك اكثر

منورة و شاكرة اعجابك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إمبراطورة البحر (المشاركة 251227)
الله الله مرجانة .. اشتقت لروعة قصصكِ :127:
قصة جميلة جدا .. البداية اكثر من رائعة
ومتأكدة ستكون قصة مشوقة ومليئة بالاحداث المثيرة كما عودتينا
متحمسة جداً للجزء التالي لا تطولين علينا ..
بإنتظاركِ وبشوق :127:

:رحيق::127:

اهلا بامبراطورة العزيزة
و الله انا اللي مشتاقة لك ههههههه

ان شاء الله ما بطول كل يوم راح ادرج جزء
شاكرة لك يا ذوق


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغارس (المشاركة 251236)
الله الله مرجانة .. اشتقت لروعة قصصكِ

سعيدة بهذا الحضور
شكراً جزيلاً
منور

مَرجانة 10-21-2018 11:51 AM

•• الجزء الثاني ••��




كنتُ خارجةً من الجامعة في الساعةِ الرابعة عصراً ، و لأول مرة لا أشعر بالإجهاد !.. و لا أحمل هماً لعملِ المساء !
و كأني أملك الوقتَ كله .. رغم ذلك ، حاولتُ الإسراع للعودة إلى سكني قبل أن تتجاوز الساعة الرابعة و النصف ..

فتحت باب غرفتي .. و وضعت كتبي و حقيبتي على طاولتي ، ثم غادرتُ إلى المطبخ لأصنعَ كوب قهوةٍ أدفئ به جوفي ..

قبل أن يغلي الماء ، عدتُ إلى غرفتي .. و وقفتُ عند طاولتي و التقطت تلك البطاقة التي أعطانيها الطبيب ( أدوارد ) .. و حملقتُ في رقم هاتفه الشخصي ، ثم إلى رقم هاتف العيادة ..

قد اتخذتُ قراري و لكن ، أشعر بالتردد !
سيتغير كل شيء !.. ستتغير حياتي إلى الأبد بعد أن أجري هذه المكالمة ، سأكون .... ثرية !
سأنعم بالحياة دونَ حاجةٍ للكفاح ، دون الكثير من الشقاء .. لا شيء أجمل من ذلك !

أخذتُ نفساً و جلستُ على فراشي ، أمسكت بهاتفي و طلبت رقمه ..
بدأ الرنين ، و بدأت دقات قلبي تنتفض !..

بعدَ ثوانٍ قليلة جاءني صوته :

- ألو !..

قلتُ و الربكة تغلبني ..:

- مرحباً ، دكتور ( إدوارد ) ؟
- نعم !..

قلتُ محاولةً التعريف بنفسي :

- أنا ( كريستينا ) .. الفتاة التي تحدثتَ معها عند المطعم .

أجاب و قد لطفَ صوته :

- كنتُ أنتظركِ .

ابتسمت .. ثم قلت :

- أرجو أني لم أطل عليك !؟
- لا يهم ، أخبريني فقط .. هل تتزوجيني ؟

ضحكت من تعجله ، و قلت :

- نعم ، سأتزوج بك .
- شكراً يا ( كريستي ) ، ممتنٌ حقاً .. سأعود لمهاتفتك في وقتٍ لاحق ، لدي عملٌ الآن .. أو أنه يمكنني رؤيتكِ في عملك هذا المساء ؟

أجبته باستغراب :

- هل تريد مني العودة إلى العمل في المطعم ؟.. سأعود لأبلغهم عدم رغبتي في العمل .

أصدرَ ضحكةً قصيرة ، ثم قال :

- ذلكَ أفضل ، إلى اللقاء الآن .
- إلى اللقاء .

أغلقت الهاتف و السعادة تغمرني .. ثم نهضت لاستكملَ اعداد القهوة .. و حينَ اعددتها عدت لغرفتي .

انهمكت في واجباتي .. و لم أشعر بالوقت الذي مضى سريعاً !
حين انتهيت كانت الشمس قد غربت .. غالبني النعاس حينها ، فقررت أن آخذ حماماً دافئاً و الخلود للنوم ..

استحممت و انتهيت ، و عدت لغرفتي ارتجف ، نظرت للخارج من خلال النافذة فإذا بالسماء تنثر ثلجها .. ضممت ذراعي إلى صدري و مشيت إلى فراشي ، اندسستُ تحتَ الغطاء ، و ما إن غمرني الدفء حتى أغمضت عيناي ..

========

فتحتُ عيناي على رنين الهاتف ، و خطرَ ببالي ( إدوارد ) !.. فمددتُ يدي و التقطتُ هاتفي و جلستُ لأجيب :

- ألو ..
- مرحباً يا ( كريستي )

ابتسمتُ و أنا أجيبه :

- أهلاً بك .. هل أنهيتَ عملك ؟
- نعم ، هل تناولتي العشاء ؟
- لا .. ليسَ بعد ، كم الساعة الآن ؟
- إنها التاسعةَ و الربع .. كنتِ نائمة صحيح ؟

ضحكت بخجلٍ و قلت :

- صحيح ..
- أنا في طريقي إلى مكان عملك ، تعالي لنتناول العشاء .. و نتحدث .

قلتُ مفكرة :

- قد أتأخر !.. فالثلج يتساقط !
- سأنتظركِ على أي حال .
- حسناً .. سآتي فوراً .

=======

لم يكن الطريق مزدحماً و لا عالقاً من حسن الحظ ، و الثلج قد توقف عن التساقط .. فمضيتُ في طريقي بسرعةٍ و اطمئنان .

وصلت أخيراً .. دخلتُ إلى الداخل .. و فور دخولي التقت عيناي بعيني ( غلوريا ) .. فتوقفت و أنا أنظر إليها .. كذلكَ هي حدقت بي ، ثم اقتربت مني .. جاءت إليّ و وقفت قبالتي قائلة :

- حقاً ستتزوجينَ يا ( كريستينا ) ؟.. هل ستتركين العمل هنا ؟
-
- قلت بتعجب :

- من أخبركِ بذلك !؟

قالت و هي تلتفت :

- ذلكَ الرجل .. و قد أخبرَ المدير بذلك .

نظرتُ حيثُ تنظر .. فوجدتُ ( إدوارد ) .
ابتسمتُ حينَ رأيته .. بينما نظرت إليّ ( غلوريا ) و قالت بعينينٍ متسعتين :

- ويحكِ !.. ستتزوجينَ من ذاك العجوز ؟!

انزعجت من قولها ، و قلت و أنا أعقد حاجبي بعصبية :

- ليسَ عجوزاً ، أنظري إلى قامته المستقيمة .. إنه بصحةٍ أفضلَ مني و منكِ !

ضحكت ( غلوريا ) و قالت تسألني بسخرية :

- هل تحبينه ؟!

ضحكت و أجبتها :

- من يدري ، ربما أحبه !
- هنيئاً لكِ يا عزيزتي .
- شكراً ، بالإذن .

و مشيت إلى الطاولةِ التي كان يجلس عليها ( إدوارد ) .. و وقفت عنده لمصافحته قائلة :

- أهلاً ، هاقد جئت .

نظرَ إليّ مبتسماً و وقفَ لمعانقتي و هو يقول :

- أهلاً بزوجتي .

توردت وجنتي في بادئ الأمر .. ثم بادلته العناق .. بعدها طلبَ مني القعود على الكرسي المقابل لكرسيه .

جلست .. فقال و الابتسامة لا تزال تزين وجهه :

- لم تتأخري كثيراً ، لو كنت أعلم لانتظرتكِ قبل أن اختار العشاء .
- لا يهم .. كيفَ حالك ؟
- بخير ، ماذا عنكِ ؟
- جيدة ، و سعيدة ..

اتسعت ابتسامته و قال :

- ذلكَ يسرني ..

سرعان ما جاء طعام العشاء ، فبدأنا بتناوله .. و بينما نحن كذلك .. قال لي ( إدوارد ) :

- لقد أخذت إجازةً هذا الأسبوع ، سنبدأ من الغد .. حتى نبدأ مراسيم الزواج في أقرب وقتٍ ممكن ..

نظرتُ إلى عينيه ، و قلت :

- حسناً ، لما لا يكون الزواج بعد الشتاء ؟.. ستكون مراسيم الزفاف أجمل في الربيع .

رفعَ عينيه عن طبقه إلي .. ثم قال بعد أن انتهى من مضغ ما في فمه :

- بل سأعمل جاهداً لأن يكون هذا الأسبوع .. أريد الزواج في أقربِ وقتٍ ممكن .

لم أفهم سرّ رغبته الشديدة في استعجاله الزواج .. و ظللت أحدق في عينيه مفكره ، و لعله لاحظ شرودي !.. فتنهد و قال :

- لا أريد أن أفوتَ وقتاً أكثر .. هل تفهميني يا عزيزتي ؟

ابتسمت و قلت :

- حسناً .

بادلني الابتسامة .. و قال و هو يضع بعض قطعِ اللحم في طبقي :

- سيدهشكِ منزلي ، سأحاول أن أوفر كل ما يلزمكِ .. حتى تأتي و تستأنسي فقط ..

ثم نظر إليّ و قال :

- لا تحضري معكِ سوى كتب الجامعة ، و سآخذكِ غداً للتسوق .. خذي الثياب ، و كل ما يلزمكِ ، و لا تقصري في شيء !

ابتسمت و قلت :

- أنتَ شديد الكرم .

قال و هو يبتسم و يحدق في عيني :

- زوجتي تستحق ..

انثى مختلفة 10-21-2018 01:12 PM

جميلةواكثر
واصلي ..بـــ انتظار البقية بشووق

عذب الكلام 10-21-2018 01:21 PM

ويبدو ان الحظ أبتسم لجمانه من جديد بعودتك يااديبة..
الله الله حين يكتب الأدب بأناملك ي مرجانه..
تنحني كل الحروف خجلاً منك...
وتتسابق بين أناملك لتكتب لنا هذة القصة المشوقة...
الأديبة مرجانه.. لقلبگ الياسمين ولروحگ السعااادة


الساعة الآن 05:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.