منتديات جمانة فلسطين

منتديات جمانة فلسطين (Http://www.jomana.net/vb/index.php)
-   مقتطفات عآمة (Http://www.jomana.net/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   أحضان ولدي (Http://www.jomana.net/vb/showthread.php?t=24708)

شــ ッ ــوق الاماني 04-01-2020 01:03 PM

أحضان ولدي
 
💢أحضان ولدي💢


الزوج : الو .. أنا في الطريق هل تحتاجين أى شئ اشتريه وانا قادم؟
الزوجة :لا.. لا شئ ..
الزوج : تمام .. إذن مسافة الطريق وأكون في البيت
جهزي الغداء لأني جائع
الزوجة : حاضر
تركت هاتفها نسيت أن تغلقه ....
وقبل أن يقفل الزوج هاتفه ..
سمع زوجته وابنه سمير يتحدثون....
سمير : هل سأل عني بابا؟ ..
الأم : أكيد يا حبيبي .. هو يحبك كثيرا
سمير: أنا متأكد هو لم يسأل عني ..
هو لو يحبني كما تقولين لعلمني الشطرنج رغم الحاحي عليه ..
وكان الأب لا يزال يضع الهاتف على أذنه ويسمع ثم أوقف السياره لكي يستمع بوضوح إلى حديثهم.......
سمع سمير يكمل حديثه و يقول لها ..
هل تذكرين الشطرنج الذي حصلت عليه كهدية لنجاحي السنة الماضيه ..
تمنيت أن يعلمني طلبت منه فعلمني حركتين ..ثم جاءه اتصال فتركني وذهب وكلما طلبت منه تعليمي يكون مشغولا .
هل تعرفين من علمني للشطرنج؟..
والد صديقي أحمد ..
عندما سمعني أتوسل بأبنه أحمد أن يعلمني قال لي تعال اعلمك.....
.
الأم : اخفض صوتك لأنه على وشك الوصول ..
كل هذا وهو يسمع
سمير :هل أصارحك بشئ يا أمي
عندما أذهب إلى بيت أحمد صديقي ويعود أبوه من العمل...يستأذن احمد مني ليفتح الباب لأبيه..
وعندما يفتح الباب يسلم على ابيه يسأله ابوه وهو يفتح يداه اين حضن أحمد ؟ فيقول له أحمد هنا ويرمي بنفسه في حضن أبوه وبعدها يعود لنكمل اللعب
..
الكلمة هزته كثيرا وهو يجلس في السياره ..
أم سمير حضنت ولدها بقوة وقالت له ..ألم احضنك أنا كل يوم عند عودتك من المدرسة .. ..
وهنا سمع الكلمة اللي فتحت سيول دموعه ..
وهو لا يزال في السيارة ..
قال لها ياأمي .. أنا جائع لحضن ابي ..
قالت له .. يا سمير أبوك يعود وقد انهكه التعب
قال لها .. اعرف ويحمل معه دائما احتياجات البيت ..وعندما يجلس ليستريح يمسك الهاتف ويكمل اتصالاته
..
وبعدها طلب سمير من أمه هاتفها ليلعب به حتى يحين موعد الغداء
بسرعة أقفل أبو سمير الخط قبل يحس ابنه .
..
أخذ يفكر في كلام ولده .
فبدأ يعيد علاقته في بيته كشريط سنيمائي ..
ويعيد الكلام الذي سمعه..
فكانت مشاعره تتهز ..
وسأل نفسه سؤال
كيف عدّت سنين من عمر ابنه..
من غير ان يفكر بأحتضانه ؟
ساعتها حس ..
إنه هو المحتاج كثيرا لحضن ولده ..
مر على محل ..
واشترى شطرنج جديد ..
وغلفه كأحلى هدية ..
ورجع مسرعا الى البيت ..
لم يكن يعرف ماذا سيفعل.او كيف يبدا
كل الذي كان يعرفه أنه عليه تغيير نفسه وتصليح الاوضاع ..
ترك اوراق عمله فى سيارته ..
لم يكن في يده غير الهديه
..
وقف بالهدية على باب الشقة ..
ولم يفتح الباب بالمفتاح ..
رن الجرس ..
لأنه يعلم أن سمير سوف يجري ليفتح الباب ...
وعندما فتح سمير الباب ..
وجد أبوه واقف يحمل الهدية ..
ووعلى وجهه ابتسامة حب عريضه ..
لم يراها سمير من قبل
قالت الام: من ياسمير ..
قال لها .. إنه أبي
علق سمير عينيه على الهديه ..
و قال في سره ..
أكيد هي ليس لي ..
دخل أبوه ..
قفل سمير الباب
وهو فى طريق عودته لغرفته ..
كان أبوه لا يزال واقف على الباب ..
سمع أبوه يقول له .. أين حضن سمير؟
تسمرسمير في مكانه .. وبدأ يدور براسه
كأنه يبحث ليتأكد إن ما سمعه صح
قال له .. هل قلت شيئا يا أبي ..
قال له .. نعم قلت لك أين حضن سمير؟؟ ..
صرخ سمير وهو يفتح ذراعيه ويرتمي في حضن أبوه ..
هذاااا حضننن سمييير..
رمى أبوه الهدية على الأرض ..
وحضن ابنه ..
وظل يقبل ابنه في كل مكان وهو يحمله ..
وكأنه يراه للمره الأولى ..
خرجت الأم من المطبخ ..
وهي تقول حالاً سيكون الغداء جاهـــز ....
فوقفت مكانها مستغربه وهي تشاهد زوجها يحمل سمير ..
وكأن الاتنين في دنيا ثانية حتى لم ينتبهوا لدخولها ..
ثم جلس وهو في حضنه
وهمس لزوجته أن تؤجل الغداء ....
مر الوقت وسمير لا يريد أن يترك حضن أباه حتى غط في نوم عميق .. وبعدها نام الأب الذي أدرك أنه هو من كان الجائع الأكثر لحضن ولده .. ..
استيقظ سمير .
نظرالى أبيه وهو نائم ..
ابتسم وقرص نفسه ليتأكد أنه ليس حلم..
وأكمل نومه ..
لكنهم لما استيقظوا......
كانت هناك حياة جديدة أجمل تنتظرتهم....

🦋انتبهوا الى تصرفاتكم مع اولادكم ..لا تتركوهم يحسوا بالغيرة من بيوت أصحابهم ..
دعوهم يشعروا بدفء أحضان البابا والماما لأنهم اذا لم يجدوا الدفءبأحضانكم داخل البيت سوف يبحثون عنه في الخارج..
وما يكون بالخارج سوف يكون ..
ثمنه غالى ..وأنتم من سيدفع الفاتورة ..



🦋سمیر موجود فى بيوت الکثیر ..وهناك أيضا الكثير من الآباء والأمهات جائعین لحضن أولادهم ..أشبعوا من أولادكم وأشبّعوهم منکم قبل فوات الاوآن...

واثـــ الخطوة ـــــق 06-02-2020 11:36 AM

طرح جميل و رائع يستحق الشكر و التقدير

بارك الله فيك و ننتظر منك الجميل و المميز دوما

تقديري لك :رحيق:

الدهيمانة 08-10-2020 01:35 PM

قصةمعبرّة ...جزاك الله خيرا


الساعة الآن 12:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.