منتديات جمانة فلسطين - عرض مشاركة واحدة

اوسمتي · 11-30-2018, 10:13 PM

قارون

خرج قارون يوما في زينته وأنبهر الناس بكل الخير الذي عنده وفتن الناس بما يمتلكه، فقارون كان من قوم موسى بني إسرائيل، ولكنه بغى عليهم على الرغم من أنه يملك من الخير الكثير الذي يستطيع به أن يساعد بني قومه ولكنه لم يفعل ذلك قط.

وظن قارون أنه من رزق نفسه ونصحه حكماء قومه له بأن لا يفرح بما هو فيه، وكيف تكبر قارون وقال أنه حصل على كل ما هو فيه بفضل علمه ومجهوده وليس ما هو فيه رزق من عند الله تعالى وبهذا أنكر فضل الله عليه.

فخرج على قومه بكل زينته، و تمنى كثيرمن الناس أن يكونوا مثله ويملكون ما يملك، فكان قصد قارون أن يحارب الله بما يملك ويبهر الناس بما عنده، لكي يتزعزع إيمان الناس الذين آمنوا ولا يفكر أحد في إتباع موسى عليه السلام.
وهنا أصيبت دعوة موسى بشلل عام ولكن صمد الحكماء وأهل الرأي السديد حين قالوا ويلكم ما عند الله خير وباقي، وفجأة حدث شيء رهيب خسف الله تعالى بقارون وبداره الأرض وبهذا أنتقم منه الله
وهنا نلاحظ أن الله عاقب قارون لأنه حارب الله تعالى بماله، فنلاحظ أن هناك الكثير من الأغنياء ولكن الله أخذ منهم مالهم ولكن لم يخسف بهم الأرض مثل قارون الذي نسي الله وتكبر عليه وحاربه بما عنده من مال وخير.
و صدم الناس بما حدث مع قارون، وقال تعالى تلك الدار أي أن دار قارون لا تساوي شيئا أمام خير الله وفضله وجنته.