عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-02-2019, 02:16 PM
الغارس غير متواجد حالياً
لوني المفضل أ‌أ‡أ‘أ›
 رقم العضوية : 1025
 تاريخ التسجيل : May 2018
 فترة الأقامة : 2166 يوم
 أخر زيارة : 08-13-2022 (12:26 PM)
 المشاركات : 46,177 [ + ]
 التقييم : 140354
 معدل التقييم : الغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سورة الإخلاص أو كما تسمى : ( الصمدية الشريفة .. ( الجزء الاول ) ..




سورة الإخلاص أو كما تسمى :
( الصمدية الشريفة .. ( الجزء الاول ) ..



بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) .

( كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ ) سورة ص آية..( 29) ..

سورة الإخلاص او الصمدية هي سورة مكية تتكون من 4 آيات وهي السورة رقم ( 112 ) من حيت ترتيب سور القرآن الكريم . و قيل عنها انها تعادل ثلث القران .

عن أبي سعيد الخدري : أن رجلا سمع رجلا يقرأ ( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَد ) يرددها فلما أصبح جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالّها فقال :
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ) .
نتسأل امام هذه السورة العظيمة ماذا يعني قول الله عز و جل (قل أحد ) و ما الفرق بين الواحد و الاحد و الاحادية .

الواحد يحمل معه ثنائيه قال تعالى في سورة الزمر الاية (6) .
( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) .
فالواحد هو بداية العدد التصاعدي فنقول ( 1 ـ 2 ـ 3 ....الخ ) يعني ان الواحد يتكون من أجزاء و الله عز و جل متنزه عن ذلك .

و الإنسان الواحد هو واحد و لكن متكون من أجزاء ( يدين و قدمين و عينين و أذنين ..الخ ) . و يمكن التخلي عن جزاء من هذه الأجزاء و يبقى واحد قابل للتعددية .
... انما عندما نقول ان الله واحد فهدا يعني انه واحد احد غير قابل للتعددية لقوله :
( الله احد ) . منزه من جميع الوجوه اي انه غني بالذات و الصفات .

أما الأحد فانه متجانس بكل صفاته . فالله ليس له عين يرى بها و لا اذن يسمع بها . إنما الله احد كله يرى كله يسمع كله حكمة متجانس بكل صفاته .

فالاحد و ليس الواحد تصلح للنسب و ليس الوسط .

.. سئل الرسول عليه الصلاة و السلام ... انسب الينا ربك ؟ ! .. و لم يقولوا له اوصف لنا ربك... فصفات الله معلومة مثل ( بصير .. سميع .. عليم .. حكيم .. رحمان .. رحيم ......... الخ .

حتى ان بعض هذه الصفات تطلق على الانسان فيمكن ان نقول على الانسان انه ( سميع بصير ) لقوله تعالى في سورة الانسان : ( فجعلناه سميعا بصير ) .

اما النسب فهو من خواص الاله وحده لا يشاركه فيه احد من المخلوقات على الاطلااق ..

فلما سئل النبي عليه الصلاة و السلام عن النسب نزلت الصمدية الشريفة وضحت صفات النسب و التنزيه الخمسة لله عز و جل و هي :
كلمة ( قل هو ) التي نفت فكرة التعددية .. الله احد ..الله الصمد .. لم يلد ..لم يولد .. لم يكن له كفؤ احد ) .

و قد وردت كلمة ( احد ) في السورة مرتين الاولى نفت فكرة التعددية ان الله تعالى مكون من اجزاء كغيره من الخلق و التانية تنفي التشبيه لله تعالى .

بذلك احتفظ لذاته الكريمة بكل القوة في الكون
فهو لايتغير و لا يتبدل حي قيوم قادر لا يعتريه عجز له الملك و الملكوت و العزة و الجبروث لا تحصى مقدوراته و لا تتناها معلوماته ما شاء كان يعلم السر و اخفى و هو المبدي و المعيد .

اما الاحادية فهو موطن الاحد و عليها حجاب العزة و تعني ان الله احد في موطن الاحادية قي علم غيبه يفصله حجاب العزة عن كل المخلوقات و الموجودات فلا احد يستطيع ان يخترق حجاب العزة فلا يراه في الاحادية احد سوا المطلقه فالاحد له التنزيه و الاحادية هي سبب ايجاد هدا الوجود و بقائه .


اللهم ان كان هدا صواب فمن عندك و ان كان خطاء فمن نفسي والشيطان ..

بقلم العبد الفقير لله ..

الامير / سالم الزيداني ..

تقبلوا تحياتي ...



 توقيع :