الموضوع: قصة مثل
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2017, 05:36 PM   #11


الصورة الرمزية ندى الورد
ندى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 532
 تاريخ التسجيل :  Aug 2016
 أخر زيارة : 03-29-2021 (09:03 PM)
 المشاركات : 11,122 [ + ]
 التقييم :  42302
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وافق شن طبقة

رغب شن ان يكمل نصف دينه بالزواج واخذ يبحث عن شريكة لحياته تتمتع بالعقل الراجح فتاة لماحة ثرية بالمعرفة والقدرة ان تكون شريكة لحياته فقيل له انه سيجد حاجته في اهل المدينة فقرر السفر اليها ، وفي بداية الطريق لقي شن رجلا مسنا وساله هل انت في طريقك الى المدينة وساله بعد ان رد عليه المسن انه من اهل المدينة ومتجها اليها .
- هل تركب ، ام اركب انا ؟
- فاستغرب الرجل المسن سؤاله وقال كلنا راكب ، ماذا تسال ؟
وفي اليوم الثاني شاهدا اناسا يحصدون الزرع
فسال شن : يا ترى هل اكل الناس زرعهم ؟
فاجابه كيف اكلوا الزرع وهم ما زالو يحصدونه ؟
وفي عصر ذلك اليوم مرا بجنازة
قال شن لرفيق دربه : رحمة الله عليه هل تعتقد انه حي ؟
رد المسن باستغراب: في كفنه محمولا وكيف يكون حيا ؟
وقبل الوصول الى المدينة بانت مشارفها فسأله شن (كيف حال البعيد هل اصبح قريبا ؟)
واستغرب المسن مره اخرى ولم يكلف نفسه عناء الرد .
ايام مضت وهاهما في المدينة النورة وعندما وصلا الدار
قال له شن : دعني احمل عنك متاعك وكيف حال الاثنتين ؟
بالرغم من ان المسن كان يظن ان شن ابله الا ان كرم الضيافة حتم عليه ان يدعوه الى داره لتناول العشاء ؟
ثم كان سؤاله : كيف حال الجماعة هل تفرقوا؟
ومرة اخرى يستغرب المسن ولم يكلف نفسه عناء الرد .
ثم دخلا الدار فقص المسن على ابنته وأسمها ( طبقة ) حديث ضيفه الغريب الاطوار ، كما حدثها عن بلاهة وغرابة طبعه واخبرها عن حسن اخلاقه وشكله واردف ولكنني اظنه ابله ولما استفسرت ابنته عن سبب ظنه هذا ،
اعاد لها اسئلته الغريبة التي طرحها عليه في الطريق فقالت له ابنته بل انه رجل ذكي يا والدي
فعندما سالك هل تركب ام اركب ، قصد به هل تبدأ الحديث ام ابدأ أنا
وحينما سألك عن الزرع كان يقصد هل باعه اصحابه قبل حصاده وصرفوا قيمته
اما سؤاله حول الجنازة والميت هل هو حي قصد هل له ابن يخلفه ويحيي ذكره
ولدى سؤاله عن حال الاثنين هل اصبحوا ثلاثة اراد الاستفسار عن قدميك هل انت بحاجة الى رجل ثالثة وهي العصا لتستعين بها في المشي
اما ما قصد بسؤاله عن الجماعه تفرقوا او تجمعوا فكان غرضه الاطمئنان عن اسنانك هل تفرقت ام مازالت قوية
وعندما سالك عن البعيد فكان يقصد الاستفسار عن بصرك هل ضعفت رؤيتك للبعيد
وعندما سمع الشيخ المسن شرح ابنته وتفسريها للاسئلة التي كان يطرحها عليه شن اثناء الطريق عرف قيمته وقال بلهجة تشوبها السماحة والاعتذار لقد ظلمتك يا سيدي قبل ان اعرف تفسير اسئلتك واخبره ان ابنته هي التي كشفت له غموض هذه الاسئلة .
وعندما قدمت ابنة الشيخ المسن الطعام ، وجدها ممشوقة القوام جميلة الملامح ناصعة البياض تشع من عينيها ملامح الفطنة والذكاء فقال شن لمضيفه انا يا سيدي من اسياد قبيلة طي اذا كانت ابنتك تقبل بزواجي فانا اطلب يدها .
فتمت الموافقة واصبح المثل ينطبق عليهما تماما ( وافق شن طبقة )


 
 توقيع :


رد مع اقتباس