عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2017, 05:27 PM   #4


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي





اليوم سنكون مع

( صلاح الدين الأيوبي )

صلاح الدين الأيوبي هو الملك الناصر يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدويني التكريتي المولود عام 1138م في تكريت العراقيّة، والملقّب بصلاح الدين الأيوبي، وهو القائد العسكري الذي أسس الدولة الأيوبيّة التي تمّ من خلالها توحيد مصر والشام والحجاز واليمن وتهامة.

قاد صلاح الدين الأيوبي العديد من الحملات والمعارك ضد الفرنجيين والصليبيين الأوروبيين من أجل استعادة أراضي بيت المقدس التي استولوا عليها في القرن الحادي عشر، ولهذا القائد العظيم مكانة رفيعة في العالمين العربي والغربي بسبب حسن تعامله ورقي أخلاقه.

بماذا اشتهر صلاح الدين الأيوبي
كان صلاح الدين الأيوبي من أتباع المذهب السني والطريقة القادريّة، وهو مسلم متصوف أشعري، ويقال بأنّه كان يأخذ المشورة من المتصوفين الأشعريين للوصول إلى الحكمة والرأي السديد، واشتهر صلاح الدين بتسامحه ورحابة صدره، ومعاملته الإنسانيّة للأعداء، بالإضافة إلى شجاعته مقطوعة النظير، حيث إنّه من أكثر الشخصيّات التي مرّت عبر التاريخ التي يحترمها الناس سواء من الديانة المسيحيّة أو الإسلاميّة.
أبرز ما اشتهر به صلاح الدين الأيوبي
اتّصف صلاح الدين الأيوبي بالأخلاق الحميدة والصفات المميّزة التي جعلت منه شخصيّةً محبوبةً ومهابة، ومن هذه الصفات:
نقاء السريرة لديه وحسن العقيدة: لقد كان صلاح الدين كثير الذكر لله تعالى، وشديد المواظبة على الصلاة في أوقاتها وفي أغلب الأحيان جماعة حتى عُرِف عنه أنه كان 4لسنين طويلة يُصلّي جماعة، وإذا مرِض يُحضِر الإمام عنده ويكلّف نفسه القيام ويصلي جماعة، كما أنه كان مواظباً على السنن والرواتب وقيام الليل، وقد كان ملتزماً بإخراج الزكاة وصوم رمضان وصوم أيامٍ زائدة لتعويض ما قد يصيب صيامه من نقص، حتى في أيام مرضه كان مواظباً على الصوم.
كان أيضاً ممن يحبون سماع القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بشغف، حتى إنّه كان يشترط في إمامه أن يكون عالماً بالقرآن الكريم ومتقناً لحفظه، وكان كثير التعظيم لشعائر الدين، وحسن الظن بالله تعالى متوكلاً عليه.
العدل: من أبرز صفاته رحمه الله تعالى إقامته للعدل، فقد كان يؤمن أنّ العدل أحد نواميس الله في كونه وبأنه ثمرة من ثمرات الإيمان.
الشجاعة: الشجاعة صفة ضروري تواجدها في الملك القائد حتى يبث الرعب لدى الأعداء وتسكن هيبته القلوب، وكذلك كان صلاح الدين بل من أعظم الشجعان، شديد البأس لا يخاف في الحق لومة لائم.
الكرم: تعتبر صفة الكرم من أبرز الأخلاق الكريمة التي يتصف بها أشراف الناس، وقد كان صلاح الدين من أكرم الناس، حتى إنّه عند وفاته لم يجدوا في خزانته إلّا سبعة وأربعسن درهماً ناصرية من الفضة، ومن الذهب إلا جرام واحد صوري.
الجهاد: كان صلاح الدين عظيم الاهتمام بالجهاد والمواظبة عليه، لقد كان شغوفاً ومحباً له؛ حيث لم يكن يسيطر على عقله وحديثه إلا الجهاد والحث عليه، وترَك الدنيا وما فيها من أهل وأولاد ووطن، وكان همّه هو الجهاد والفتوحات الإسلامية.

كتب العديد من المؤرخين الغربيين الصليبيين عن بسالة صلاح الدين، وخاصةً عندما حاصر قلعة الكرك في مؤاب، وبذلك كسب احترام جميع خصومه أمثال ملك إنجلترا الملك ريتشارد الأول المعروف بقلب الأسد، وبذلك تحوّل الكره والعداء له في الدول الأوروبيّة الغربيّة إلى رمز للفروسيّة والشجاعة، كما أنه ذُكر في العديد من القصص والأشعار التي انتشرت في تلك الفترة.

إنجازات صلاح الدين الأيوبي
تعمير المساجد والمدارس، وبناء الأحصنة والقلاع، والتي من أشهرها قلعة الجبل التي شيّدت في القاهرة.
القضاء على الخلافة الفاطميّة التي استمرّ حكمها لمدّة مئتين واثنين وستين عاماً.
برم صلح الرملة مع قادة الحملات الصليبيّة.
الاستعداد والتحضير لمواجهة الصليبيين لمدّة لا تقل عن عشر سنوات.
الانتصار على الصليبيين في معارك عديدة؛ ومنها: معركة حطين التي استعاد فيها بيت المقدس من سيطرة الصليبيين.
التصدي للحملات الصليبيّة مرة أخرى، والتي جاءت لإعادة السيطرة على بيت المقدس.
تولى الحكم على مصر، وجعل مناصب الدولة تحت حكم أنصاره وأقربائه، وعاش المصريون حينها حالة من الرخاء الاقتصادي والأمان، وخاصةً الفلاحين.
فتح العديد من مناطق الشام، ودمشق، وضمها إلى ملكه وسيطرته.

وفاة صلاح الدين الأيوبي
أصيب صلاح الدين الأيوبي بمرض الحمى الصفراويّة، وهذا ما أدى إلى إصابته بالأرق والضعف، وعدم قدرته على النوم أثناء الليل، واشتدّ عليه المرض شيئاً فشيئاً حتى توفي بتاريخ 4 آذار من عام 1193م، وكان موته فاجعة للمسلمين بشكلٍ عام، ولأهل دمشق بشكلٍ خاص، وعند تشييعه بكاه الكثير من الأشخاص، وتأثر الناس بوفاته كثيراً، ولا سيما الفرنج، وذلك لصدقه ووفائه وحسن عشرته.


 
 توقيع :
دمشقية و في عروقي يجري الياسمين



رد مع اقتباس