عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2017, 01:14 PM   #9


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



بيعة العقبة الأولى

بيعة العقبة الأولى كانت بعد أعوام صعبة جداً عاشها الرّسول محمد صلى الله عليه وسلّم وهو يدعوا أهل مكّة للإسلام ، فأجتمع بمجموعة من أهل يثرب( المدينة المنورة ) ليخبرهم عن الإسلام ، وقد كان اليهود في يثرب ( المدينة المنورة ) قد نشروا فيها أن نبياً سيبعث في آخر الزّمن وحين يظهر سيابعونه كلّهم ويقضون على العرب وهم تحت لوائه ، وحين جاء وقت الحج حضر وفد من أهل يثرب وقد ثبتو على عدّهم بلقائه ، وقد روى البخاري في صحيحه نص هذه البيعة وبنودها ، فعن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفَّى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو له كفّارة، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله، فأمره إلى الله، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه ) ، وكان عددهم 12 رجلاً ، 10 من الخزرج و 2 من الأوس ، وهم *:

1. أسعد بن زرارة
2. عويم بن ساعدة
3. مالك بن الهتيان
4. عوف بن العفراء
5. معاذ بن العفراء
6. ذكور بن عبد قيس
7. عبادة بن الصامت
8. عامر بن حديدة
9. عقبة بن عامر
10. العباس بن عبادة
11. يزيد بن ثعلبة
12. رافع بن مالك

وهذه كانت المرّة الأولى التي تجتمع بها القبيلتين على مشورة واحدة منذ عقود وقد تمت في مكان يدعى العقبة قريب من مكة لذلك أطلق عليها بيعة العقبة الأولى ، وقد تضمّنت بنود البيعة على وضع حجر الأساس للأمة الإسلاميّة .
أرسل الرّسول صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير ليعلمهم ويقرئهم القرآن الكريم ويعلّمهم ويفقّهم بأمور الإسلام فكان رضي الله عنه أوّل سفير في الإسلام ، وقد نجح بشكل مبهر في نشر الدّعوة بين أفراد القبيلتين وأهل المدينة المنوّرة ، حيث انقضى العام وكان أغلب سكّان يثرب قد دخلو في دين الإسلام ، فرجع مصعب إلى المدينة قبل موسم الحج للعام الثالث عشر من البعثة وشرح للرسول صلى الله عليه وسلم عن أحوال أهل يثرب ( المدينة المنورة ) وكيف تغلغل الدّين فيهم . فمهّدت هذه البيعة للبيعة الثانية الكبيرة وأحداث تاريخيّة هامّة ستغيّر معالم البشريّة مستقبلاً .

بيعة العقبة الثانية

عندما أمر الله تعالى رسوله الأعظم محمّد – صلى الله عليه وسلم – بتبليغ الرسالة الخاتمة، مرّت الدعوة المحمّدية بالعديد من المراحل، فكانت في البداية دعوة سرية، وقد استمرّت لمدّة ثلاث سنوات، مرّ خلالها المؤمنون بدورة تدريبيّة ربّانية قرآنية محمّدية، استطاعوا من خلالها شحن قواهم ليستطيعوا المضيّ قدماً في المرحلة القادمة التي ستأتيهم، وهي المرحلة الأصعب، فهم سوف يتعرّضون خلالها لأمور لم يكونوا يتصوّرنوها؛ فحجم هذه الدعوة وحجم هذه الأمانة كبير جداً، لهذا فإنّه ينبغي عليهم أن يصبروا ويحتسبوا أجرهم عند الله تعالى.

بعد الفترة التمهيديّة هذه، جهر الرّسول والمؤمنون بالدعوة، وفعلاً بدأ الإيذاء تشتد وطأته عليهم وعلى الرّسول الكريم، فقد تعرّضت جماعة المؤمنين بمن فيهم رسول الله لأشد أنواع الأذى، مع أخذ الكفّار بعين الاعتبار طبيعة الشّخص الذي أمامهم، فمثلاً لم يستطع أحد منهم أن ينبس ببنت شفة مع أكابر قريش وأعلاهم نسباً ممّن آمنوا بالرسالة الوليدة، ومع هذا فقد أوذي الجميع، ولكن كلٌّ حسب مرتبته، ولعلّ أكثر من ذاق وبال كفار قريش وحنقهم على دعوة الرسول، هم ممّن كانوا يعتبرون عند قريش من صغار الناس وأدناهم حسباً، إلّا أنّ الإسلام عندما جاء رفع من قيمتهم وجعل الناس جميعهم سواسية، وربما يكون هذا الأمر هو الّذي أظهر مقدار الغضب هذا كلّه من قريش. ولعلّ قصّة آل ياسر وكيف قتلت أوّل شهيدة في الإسلام سميّة بنت الخياط والدة عمار بن ياسر هي خير دليل على مقدار العذاب الذي لاقاه المسلمون آنذاك.
بعد هذا العذاب كلّه مرّ المسلمون في مراحل أخرى منها: الهجرة إلى الحبشة، ومقاطعة بني هاشم، والمحاصرة في الشعب، ووفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد التي كانت تدعم الدعوة الإسلامية بالمال، ووفاة عمّ الرسول أبو طالب الّذي كان يدافع عن الرسول، وطرد الرسول الأعظم من الطائف وإيذاؤه هناك، والعديد من الأحداث الأخرى، كانت الأحداث كلّها تتسلسل وتقود المسلمين إلى حلٍّ أخير لا بدّ منه وهو هجرة مكة المكرمة.

بيعة العقبة الأولى
بدأ الرسول بعرض نفسه على كافّة القبائل مستثمراً مواسم الحج، وكان يهدف من هذه الخطوة إلى اللجوء إلى قبيلة أخرى غير مكّة المكرمة، فبعد عدة محاولات لم تتم مع قبائل عربيّة متعدّدة، وافق أهل يثرب على استضافة الرسول والدفاع عنه ونصرته؛ ففي العام 11 من البعثة، قدم على مكّة وفد من قبيلتي الأوس والخزرج فسمعوا من الرسول الأعظم وعادوا إلى مدينتهم مؤمنين، وفي العام 12 من البعثة عادوا ومعهم جماعة أكبر من قومهم كانوا قد دخلوا في الدين الجديد معهم، وبايعوا الرسول الأعظم بيعة العقبة الأولى، وأرسل الرسول معهم مصعب بن عمير ليعلم إخوانه الدين، ويقوم بواجب الدعوة في يثرب، وقد انتشر الإسلام في ذلك الوقت انتشاراً كبيراً جداً غير متوقع.

بيعة العقبة الثانية
هي بيعة أهل يثرب للرّسول الأعظم في العام التالي الّذي ولى عام بيعة العقبة الأولى، فقد بايع وفد يثرب الرسول الأعظم بيعة العقبة الثانية في العام 13 من البعثة. وكان وفد المبايعين يتكوّن من 73 رجلاً وامرأتان، وكانت بيعتهم له على حمايته والدفاع عنه وعن الإسلام، كما يحمون عائلاتهم وأنفسهم، مقابل أن تكون الجنّة لهم. وقد كانت هذه البيعة فاتحة عهدٍ جديد بين الطرفين، وفاتحة عهد جديدٍ لدين الله تعالى.

لماذا سميت هكذا
سُمِّيَت بيعة العقبة بهذا الاسم نسبةً إلى المكان الذي بايع فيه الأنصار رسول الله في مكة، حيث حدثت فيها بيعتان الأولى والثانية، وسميت بيعة العقبة الثانية كي تتميز عن البيعة الأولى، والتي عقدت قبلها بعامٍ كاملٍ؛[١] حيث بدأت البيعة الأولى في العقبة بعد عام من مقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة من أهل يثرب في السنة الثانية عشرة من البعثة عندما جاء إلى الحج عشرة من رجال الخزرج ورجلان من الأوس ومن بينهم ستة اسلموا في العام السابق، وعندما لقوا الرسول بايعوه عند العقبة فكانت تلك بيعة العقبة الأولى.[٢]


 
 توقيع :
دمشقية و في عروقي يجري الياسمين



رد مع اقتباس