عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2018, 08:37 PM   #3


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الحلقة (2) من سلسلة هذه هي زوجتي : حسنة الخلق







الحلقه (2) من سلسة هذه هي زوجتي : حسنة الخلق





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلسة هذه هي زوجتي



الصفة الثانية



حسنة الخلق، هادئة الطبع، هينة لينة، طيبة الكلام، معتدلة المزاج، مستقيمة السلوك، ليس عندها ضغينة أو حب انتقام، أو

تنغيص الحياة على زوجها بعناد أو كبر أو غير ذلك.




ما من شك أن كل هذه الصور المضيئة للزوجة الصالحة، إنما هي مظهر عملي وحقيقي لحسن خلقها، وقد فاز وأفلح من

تزوج بامرأة حسنة الخلق. وقد حثنا الإسلام على التحلي بحسن الخلق وأعلى من شأنه ورغب في الكلام الطيب؛ فعن

أسامة بن شريك رضي الله عنه مرفوعًا: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا"([1]).

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله :
"إن أحبكم إليَّ وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم

أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقًا: الثرثارون، المتفيهقون، المتشدقون"
([2]).

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله قال:
"ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب

حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة"
([3]).

وعن أنس قال: قال رجل للنبي : علِّمني عملاً يدخلني الجنة، قال :
"أطعم الطعام، وأفشِ السلام، وأطب الكلام، وصل

بالليل والناس نيام"
([4]).

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله :
"إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها" فقال أبو مالك

الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال : "لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائمًا والناس نيام"
([5]).

(وربما قالت بعض الزوجات: وماذا يريد الزوج مني؟ ألا يجد طعامه مطهيًا، وثوبه مكويًا، وبيته نظيفًا، وأولاده لابسين

آكلين، وحاجاته مهيأة.

إنه لا يطلب مني طلبًا إلا حققته، ولا يريد حاجة إلا سارعت في تنفيذها، ماذا يريد الزوج مني أكثر من ذلك؟



كلا يا سيدتي:

إنه بحاجة إلى العاطفة التي أنت مصدرها... إنه بحاجة إلى الابتسامة المشرقة من فِيك التي تبدد ظلمات الكآبة التي

تعترضه في الحياة.

إنه يريد أن يرى الإنسانة التي تُعنى به وتظهر له الاهتمام الكبير، وتشعره أنه ـ بالنسبة إليها ـ قطب الرحى، وأساس

السعادة.

إنه يريد أن يسمع باللحن المريح كلمة الشوق والشكر والحب والرغبة في الأنس به واللقاء.

إن ذلك كله مفتاح باب السعادة التي يحويها معنى الزواج.

إن كلمة شكر وامتنان من الزوجة مع ابتسامة عذبة تسديها إلى الزوج بمناسبة شرائه متاعًا إلى البيت، أو ثوبًا لها، تدخل

عليه من السرور الشيء الكثير، قولي له الكلمة الطيبة ولو كان نصيب المجاملة فيها كبيرًا، لتجدي منه الود والرحمة

والتفاهم، مما يحقق لك الجو المنعش الجميل.

رددي بين الفينة والفينة عبارات الإعجاب بمزاياه، واذكري له اعتزازك بالزواج منه وأنك ذات حظ عظيم، فإن ذلك يُرضي

رجولته ويزيد تعلقه بك، قابليه ساعة دخوله بالكلمة الحلوة العذبة، وتناولي منه ما يحمل بيديه وأنت تلهجين بذكره

وانتظارك إياه.

فذلك كله من الكلمة الطيبة التي تأتي بالسعادة، ولا تكلفك شيئًا، وتعود عليك بالنفع العظيم)
([6]).



فصل: من أهم صور حُسن خُلق المرأة مع زوجها:

(1) احتمال سوء الخلق والأذى والصبر على ذلك.

(2) ألا تفرح إذا رأته حزينًا، ولا تحزن إذا رأته فرحًا.

(3) لا يخرج من لسانها إلا القول الطيب انطلاقًا من قوله تعالى: ]وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً[ [البقرة: 83]، وهو أحب

الناس إلى قلبها.

(4) ألا تقابل الإساءة بمثلها، بل بالإحسان؛ لأنها ترجو ما عند الله وهو خير وأبقى.

(5) ضبط الانفعالات، وعدم إساءة الظن.

(6) المبادرة إلى طلب رضا الزوج، وإذا ما غضب لا تنتظر أن يبدأ هو بالسلام، انطلاقًا من قولهr:
"ونساؤكم من أهل

الجنة الودود الولود العئود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول: لا أذوق غُمضًا حتى

ترضى"
([7]).

فما أجمل المرأة حسنة الخلق، والتي تزن به الدنيا وما عليها.

وما أجمل المرأة الهينة اللينة السهلة القانتة لربها ولزوجها.

وما أجمل المرأة المتواضعة، والتي لا يعرف الكبر ولا العجب ولا الغلُّ طريقًا إلى قلبها.

وما أجمل المرأة المتواضعة، صاحبة الصوت الهادئ.

وما أجمل المرأة حسنة الظن بزوجها.

وما أجمل المرأة حين تشعر بكل قول وفعل، يرقى بها إلى درجة الخوف من الله.




([1]) رواه الطبراني وصححه الألباني (السلسلة الصحيحة برقم 433).

([2]) أخرجه الترمذي، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، وله شواهد كما في الترغيب والترهيب (3/261).

([3]) أخرجه الترمذي وأبو داود والبزار بإسناد جيد (الترغيب والترهيب 3/256).

([4]) رواه البيهقي وابن حبان.

([5]) أخرجه أحمد والحاكم وصححه على شرطهما ووافقه الذهبي.

([6]) نظرات في الأسرة المسلمة للدكتور محمد الصباغ حفظه الله.

([7]) للحديث شواهد يتقوى بها، السلسلة الصحيحة للألباني 287.


تابعونا مع الحلقه الثالثه

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد



 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس