عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2018, 09:07 PM   #5


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي







الحلقه (4) من سلسة هذه هي زوجتي : تعرف لزوجها قدره








سلسة هذه هي زوجتي

الصفة الرابعة



تعرف لزوجها قدره الذي عظَّمه الإسلام،



تعرف لزوجها قدره الذي عظَّمه الإسلام، وهي تقوم بحقوقه على أكمل وجه من باب أن هذه الحقوق عبادة تتقرب بها إلى

الله تعالى، لا أنها حقوق مجردة.


من أهم أسباب المودة والسعادة بين الزوجين، معرفة الزوجة عظم قدر زوجها في الإسلام، والذي على أساسه تكون

نظرتها إليه، ومعاملتها معه.

فعن حُصين بن محصن قال: حدثتني عمتي قالت: أتيت رسول الله فقال:
"أي هذه، أذات بعل؟" قلت: نعم، قال: "كيف

أنت منه؟"
قالت: ما آلوه ([1]) إلا ما عجزت عنه. قال: "فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك" ([2]).

وعند النسائي أن رسول الله قال:
"ونساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العئود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى

تضع يدها في يد زوجها وتقول: لا أذوق غُمضًا حتى ترضى"
([3]).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:
"ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد، ولو كان أحد ينبغي له أن يسجد لأحد

لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم الله من حقه"
([4]).

وفي رواية:
"والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على

قتب لم تمنعه"
([5]).

وروى الإمام أحمد عن أنس بن مالك أن النبي قال:
"لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر

لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من مقدمه إلى مَفرق رأسه قرحة تنبجس

بالقيح والصديد ثم استقبلته تلحسه ما أدت حقه"
([6]).

وقالت عاشة رضي الله عنها: يا معشر النساء! لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي

زوجها بخد وجهها.

وقالت أم حُميد: كن نساء المدينة إذا أردن أن نبنين بامرأة على زوجها بدأن بعائشة فأدخلنها عليها، فتضع يدها في رأسها

تدعو لها وتأمرها بتقوى الله وحق الزوج.



فإذا ما فقهت المرأة معنى هذه الأحاديث وقامت بها، فإنها إذن لن تنظر إلى حقوق زوجها عليها على أنها حقوق مجردة أو

منفصلة عن حقوق الله، إذا أعطاها حقوقها أعطته، وإن لم يعطها لم تعطه، لا بل تقوم بحقوق زوجها عليها من باب أنها

قُربى تتقرب بها إلى الله عز وجل، فتُحسِّنها وتجتهد في القيام بها على أكمل وجه، حتى وإن قصر الزوج نفسه في بعض

حقوقها؛ لأنها ترجو الفضل والثواب من الله وحده.



([1]) أي لا أقصر في خدمته وطاعته.

([2]) رواه أحمد والنسائي، وقال الألباني: إسناده صحيح. آداب الزفاف ص285.

([3]) قال الألباني: للحديث شواهد يتقوى بها. السلسلة الصحيحة برقم 287.

([4]) رواه ابن حبان، وحسنه الألباني في إرواء الغليل برقم 1998.

([5]) رواه أحمد وابن ماجه، وحسنه الألباني. صحيح الجامع 6915.

([6]) نيل الأوطار للشوكاني (6/223) ط. الحلبي، قال المنذري: رواه أحمد بإسناد جيد. انظر: إرواء الغليل (7/55).



للموضوع بقية

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد



 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس