عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2018, 09:16 PM   #11


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الحلقه (10) من سلسة هذه هي زوجتي : شاكرة لزوجها على الدوام





سلسة هذه هي زوجتي

الصفة العاشرة

شاكرة لزوجها على الدوام على ما يكد فيه من العمل ويتعب،






شاكرة لزوجها على الدوام على ما يكد فيه من العمل ويتعب، ليكفيها وأولادها مؤونة العيش، وتشكره أيضًا على ما يجلب

لها من طعام وشراب ونحوهما، وتدعو له دائمًا بالعِوَض والإخلاف، ولا تكفر نعمته عليها.

وذلك انطلاقًا من قوله r: "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه"(1 )

(إن مجرد تناسي الزوجة فضل زوجها وجحوده، قد سماه رسول الله r كفرًا وجعله الله سببًا لدخول فاعلته نار جهنم.

فعن أسماء ابنة زيد الأنصارية رضي الله عنها قالت: مرَّ بي النبي r وأنا في جوار أتراب لي، فسلم علينا وقال: "إياكن

وكفر المنعَّمين"، فقلت: يا رسول الله وما كفر المنعَّمين؟ قال:
"لعل إحداكن تطول أيِّمتُها من أبويها، ثم يرزقها الله

زوجًا، ويرزقها منه ولدًا، فتغضب الغضبة فتكفر، فتقول: ما رأيت منك خيرًا قط"(
2 )

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله r قال للنساء:
"يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقلن: وبم

ذلك يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير..."
الحديث (3) و(4 )

فما أسوأ هذا النوع من النساء، التي لا تشكر لزوجها باللسان وبالجوارح في كل وقت وفي كل مكان، على ما يقوم به من

الجهد والمشقة والتعب، في سبيل كفاية زوجته وأولاده مؤونة العيش.

أين كلمة "جزاك الله خيرًا"، "لا حرمنا الله منك"، "بارك الله لنا فيك"، "أطال الله عمرك في طاعته"، وغيرها من

الكلمات التي تدل على شكر الزوجة لزوجها بلسانها، وهي لا تكلفها شيئًا.

وأين الشكر بالجوارح، بقيامها بكل حقوقه ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، بطاعته وخدمته وطلب رضاه.

يقول الشيخ عبد المتعال الجابري رحمه الله: كل إنسان يحب أن يرى تقدير إحسانه، وما أجمل كلمة "شاكرة" أو
"جزاك

الله خيرًا"
؛ إنها تُغري بالمزيد من التفضل والإحسان، والإحسان بريد المودة ورباط القلوب.

وشكر المرأة زوجها، والثناء عليه في غيابه، يزيده إعزازًا لامرأته؛ إذ إنها بثنائها عليه في غيبته عند أهلها وأصدقاء

الأسرة، تغلق الباب على الشيطان.

وأثنت امرأة لأمها على كرم زوجها فقالت: يا أماه، من نشر ثوب الثناء، فقد أدى واجب الجزاء، وفي كتمان الشكر جحود

لما أُوجب منه، ودخولٌ في كفر النعم.

إن الأولاد حين ينشأون يسمعون كلمة "أشكرك" عند تقديم كلمة طيبة، أو أي مساعدة، فإنهم يعتادونها خارج البيت.

وعندما يسمعون كلمة "آسفة" و"أعتذر" عندما تسقط من المرأة خطيئة، فإنهم كذلك يعتادون هذا الخُلُق، ويتكون لديهم

ميزان سليم، وحس مرهف، يقدرون به المواقف المختلفة(5).



1-رواه النسائي والبزار وغيرهما، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (289).

2- أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وقال الألباني: إسناده جيد. السلسلة الصحيحة رقم (823).

3- رواه البخاري وغيره. والعشير: هو الزوج المعاشر.

4- عودة الحجاب (2/489).

5-المرأة في التصور الإسلامي ص121 بتصرف واختصار.



للموضوع بقية

نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد



 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس