عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2017, 04:30 PM   #5


الصورة الرمزية أحلام منسية
أحلام منسية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 766
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 04-25-2020 (04:51 AM)
 المشاركات : 149,568 [ + ]
 التقييم :  588940
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي




أشهد بالحبّ
أشهد عكس الريح
على زمن عدواني عكس القلب
و أشهد بالمحبة
على كوكب في مدارات الكراهية
و أقف بالرفض
أمام مستنقع الرمال المتحركة الشاسع
بين عدن و طنجة
و أعلن أن "لا"
لن نركع للبشاعة
و لن نرضى برؤية الحصان العربي الجميل
بعيدا عن براري الضوء
في اسطبل التدجين
أشهد عكس الريح
على زمن بشع
كوجه قواد عجوز عبثا تجمله أقلام التزوير
و أشهد بالحب
على أحزان الرماح المكسورة
أشهد بأصابع الأشجار
ها هو نهر الزمن يجرفك
و الأشجار تلوح
بأذرعها الشبحية الرياحية
"وداعا"مرسومة بالأخضر
و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة
و أنا أتامل المياه تغمر وجهك
الذي كان يوما منارتي
و لا أقول شيئا ...لكنني أتثائب
***
لقد ألفت هذا المشهد
و كنت أعرف منذ البداية
أنني وجدتك لأضيعك
و أحببتك لأفقدك
فقد التقينا مصادفة
و أنت ذاهب الى فرحتك بمجدك
و أنا راجعة من ضجري بكل ما يفرحك الآن
و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه
و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء
***
أودعك بغصة صغيرة
فلحظة عبر كل منا صاحبه
أضاءت الدنيا كلها لبرهة
كما البرق المفاجىء في سماء صيفية
و شاهدت حقيقتي الهشة
و حقيقتك الهزلية
و لكن أمطر الحب دفئا
و في الاعصار امتزجنا
و توهمت العناصر أن لا فراق لنا
جميل أننا التقينا
و مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب
أشهد بالهذيان
ضبطت نفسي متلبسة بحبك
مثل لصة صغيرة
تسرق رغيف حنان
***
وسط موقد الحمى
رأيت جنوني بك يتلهب
و انتظاري لهبوب رياحك
لا ينتهي
***
ضبطت نفسي متلبسة بالهذيان
أمام الأقمار الاصطناعية
ووهم حضورك
بينما كنت أنت مشغولا
بقطف رأس امرأة أخرى
لم أشعر بالغيرة
بقدر ما وعيت عظمة حماقتي !
اشهد برجل على صهوة رسالة
ذلك الرجل
الذي استطاع اقتحام مملكتي
على صهوة رسالة .. أحببته
***
خارق العذوبة و الكبرياء
نقاء صحاري طهرتها الشمس
طوال عصور من اللهيب
ايها القادم من مسقط رأس أجدادي
و مسقط قلبي
أطلق سراحي من حريتي
خذني اليك
أجهز علي بحبك
هل ترضى بأن تموت امرأة مثلي
بغير خنجر العشق المستحيل ..؟
***
اني أحرضك على قتلي
فليجلبوا حروفي بعد مصرعي
كأحد الشهود على براءتك
من هدر دمي
على أرصفة الغربة
أشهد بفرح عرفته
متوحشة و حزينة
مثل درب جبلية تفضي الى البحر
تشتعل الغابات على طرفيها
و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد
متوحشة و حزينة غادرتك
ولست مدينا لي
بغير فرح عرفته معك
***
مرصودة لحزن كبير ؟
لم أجهل هذا في أي يوم
سأذهب وحيدة الى الليل الأخير ؟
كنت دوما موقنة من ذلك
سأمضي الى البحر كأنني ساستحم
لكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاع
لأبحر وحيدة في المياه المظلمة
وسأقفز اليها من منارة القارات
المتوجة بالأضواء
بينما الموت يراودني عن نفسي
واستسلم لحبه
أشهد بالسفن الغاربة
لماذا كلما تذكرتك
اسمع صوت السفن الغاربة
عن شواطئ أحبتها
و هي تطلق صرخات الوداع
مثل طيور استوائية
فاجأها اعصار الطوفان
هل يعني ذلك أنني .... أحبك .. ؟!!


 
 توقيع :




التعديل الأخير تم بواسطة أحلام منسية ; 09-11-2017 الساعة 09:32 PM

رد مع اقتباس