عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2019, 11:01 PM   #2


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



إليكم تفسير هذه الظاهرة العجيبة والغريبة في جسم الإنسان:



أيها الأخوة, لكن الحديث عن الإنسان، وفي الإنسان ساعة بيولوجية مدهشة،

أنت بقواك الإدراكية تعرف أن اليوم نهار، والليل ليل، هذا في القوة الإدراكية،

أما الأجهزة المعقدة في الجسم, والغدد الصماء كيف تعرف أن هذا الوقت نهار،

من أجل أن تضع برنامج خاص للنهار؟

هذا ما يسميه العلماء: بالساعة البيولوجية.


في جسم الإنسان إحساس بالزمن غير القوة الإدراكية، غير العقل في جسم الإنسان،

يعني في خلاياه، في أجهزته إحساس بالزمن، لأن خمسين وظيفة حيوية تتعاقب بحسب الليل والنهار.









يؤدي الضوء إلى انتقال السيالات العصبية من الشبكية عبر العصب البصري إلى الغدة النخامية

و الغدة الصنوبرية التي تفرز الهرمونات الخاصة بالاستقلاب ,

و تكون ذروة الإفراز بالصباح الباكر و أدناها خلال الليل


بعض العلماء فسر هذه الظاهرة بالشكل التالي: أن سقوط الضوء فوق الشبكية،

ينتقل بوساطة سيالات عصبية عبر أعصاب البصر إلى الغدة النخامية، وهي ملكة الغدد،

والتي تؤمن التكامل والتكيف بين وظائف الأجهزة الداخلية، والنشاط العام للجسم

يرتبط بالغدة الدرقية، فالغدة الدرقية التي فيها الاستقلاب, تحول الغذاء إلى طاقة، فهذا

الغذاء يتحول إلى طاقة عالية في النهار، وطاقة متدنية في الليل مع الغدة النخامية تتأثر بالزمن،

بل هناك ساعة تحسب تعاقب الليل والنهار.


أوضح شيء في جسم الإنسان؛ أن كميات الهرمونات في الدم تتبدل من النور إلى الظلام,

الهرمونات لها نسب في الليل، ولها نسب في النهار, لأن الله جعل النهار معاشاً وجعل الليل لباساً،

هذا التبدل يحدد مستوى حيوية وظائف الجسم التي تزداد نهاراً، وتتدنى ليلاً، فالحرارة

مثلاً تصل في الجسم الإنساني إلى أدنى مستوى خلال الليل، وتأخذ بالارتفاع إلى أقصى درجة

في الساعة السادسة صباحاً، والنبض يتبدل، نبض القلب يتبدل من الليل إلى النهار،

والضغط الشرياني يتبدل من الليل إلى النهار، والضغط التنفسي يتبدل من الليل إلى النهار.










جسم الإنسان مبرمج داخلياً ليميز الليل و النهار و هذا يدعى الساعة البيولوجية


قال العلماء: مع الاستيقاظ تتراكم في الدم مادة تؤدي إلى تسارع النبض, وارتفاع ضغط الدم،

وهذا يؤدي إلى نشاط الجسم، لذلك هناك عند معظم الناس ذروتان للعمل؛

من التاسعة حتى الثانية عشرة ظهراً, ومن الرابعة حتى السادسة، في هذه الساعات التي

هي ذروة النشاط تزداد قدرة الحواس الخمس، ويُنصح ببذل الجهد في هاتين الذروتين

والخلود إلى الراحة في أوقات انخفاض مستوى النشاط البشري، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:

عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

((اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا))


ما تفعله في النهار لن تستطيع أن تفعله في الليل.


قال بعض العلماء: هذا الذي يعمل ليلاً ونهاراً بنوبات سريعة, هذا تضطرب عنده

الساعة البيولوجية في جسمه، والمعدة تكون قدراتها الإفرازية، وقدراتها على

هضم الطعام قليلة أثناء الليل، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:

((أذيبوا طعامكم بذكر الله, ولا تناموا عليه, فتقسو قلوبكم))


اكتشف العلماء مرضاً عند رجال الأعمال، هؤلاء الذين يتنقلون سريعاً من مدينة إلى أخرى،

هؤلاء الذين يتنقلون بهذه السرعة تضطرب عندهم الساعة البيولوجية،

هذا من أدق صنعة الله عز وجل:


وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ

صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ


[سورة النمل الآية: 88]


عندك ساعة، تبرمج الهرمونات، والنبض، والضغط، والحرارة,

والقدرة على الهضم، وهذه الساعة تدرك إذا كنت في النهار أم في الليل

دون أن يكون لها علاقة بقوتك الإدراكية، هذا صنع الله الذي أتقن كل شيء, قال تعالى:


وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ


[سورة الذاريات الآية: 20-21]


 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس