عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2018, 11:03 PM   #11


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي




على الأم أن تدرك تمامًا أن طفلها المراهق يشترك مع عدد كبير من المراهقين

في حب الكلام والمناقشة"،فالمراهق يهوي الاستماع إلى صوته، ويحب كثيرًا أن يتكلم وأن يتناقش

،ويجب ألا تضايقها هذه التصرفات، فهي فرصة حقيقية للمراهق لكي تتسع مداركه وتزيد معلوماته

كما أنها فرصة له لاستعراض ثقافته ومعلوماته وآرائه، ولذلك فيجب على الأم دائمًا أن تعطي طفلها

المراهق فرصة الحديث وأن تجذبه إلى الدخول في المناقشات بل وتستمع لآرائه باهتمام بل وتناقشها

باحترام ، فذلك جدير بإعطائه فرصته الحقيقية ليعبر عن نفسه وعن مشاعره وعن أفكاره وبالتالي

يكتسب ثقته في نفسه وشخصيته وفي موقفه بين أفراد الأسرة.






على الأم أن تدرك وتنتبه تمامًا أن اللعب للمراهق ليس مضيعة للوقت، أو أنه أصبح كبيرًا على ذلك،

وأن اللعب انتهى زمنه، وأصبح من واجبه الآن أن يذاكر دروسه ويساعد أهله في أعمال المنزل،

لأن اللعب ما زال مطلوبًا وله أهمية كبرى في نمو الطفل نفسيًا واجتماعيًا فهو يعطيه فرصة للاحتكاك

بالآخرين والالتزام بقوانين اللعب والتعاون مع الزملاء وكبت جماح النفس عند عدم الفوز وكل ذلك

يساعده في تشكيل شخصيته وإعدادها للحياة مستقبلاً.







ومن الهوايات المفيدة للطفل المراهق هواية القراءة خارج الكتب المدرسية، وأصبح يشترى

ما يرغب في قراءته أو يطلب من الأهل شراءه ليقرأه، وقد تحاول الأم أو يحاول بعض الأهل فرض ذوقهم

في القراءة على طفلهم وذلك خطأ، فالواجب هو التوجيه فقط دون إرغام، وكذلك هناك بعض المراهقين

تستغرقهم هواية مشاهدة التليفزيون فهم يمضون أغلب الوقت محملقين في شاشة التليفزيون يتابعونه

باهتمام، ورغم أنه وسيلة جيدة للتعلم والثقافة إلا أنه يجب ألا يطغى على هواية القراءة الحرة للطفل،

أو وقت الحديث بين أفراد الأسرة، أو وقت الاستذكار للدروس.







يجب عليك سيدتي الأم أن تدركي أن ضمير الطفل أصبح أكثر يقظة ووعيًا بالصواب والخطأ، وهو يحاول

أن يلتزم بالصواب على قدر استطاعته، فعليها إذن ألا تكثر من القول للطفل أنه طفل غير مؤدب أو عصبي

أو متمرد إذ أن هذا التكرار أمام الطفل قد يثبت الفكرة في ذهنه وبالتالي يستمر في سلوكه السيئ

بل ويستمرؤه والواجب هنا على الأم هو استنكار التصرف نفسه بقولنا إن هذا التصرف خطأ، ونحن

غير راضين عنه، ولكننا لا نستنكر الطفل ونصفه بسوء الأدب أو العصبية، وبذلك نعطيه الفرصة ليعدل

عن تصرفه الخطأ ليحاول إرضاء الأم بالتصرف السليم.







يجب على الأب أو الأم أن يكونا هم الأساس في كل تعرف يفعله الطفل، فلا فائدة من النصح والإرشاد

والتعليم دون أن نبدأ بأنفسنا معطين للطفل المثل الأعلى والمبدأ الذي يحتذيه، فكيف تعلم الأم طفلها النظافة

وتطلب منه أن يحافظ عليها ويطبقها على نفسه وهي تبصق أمامه على الأرض أي أن القدوة التي تقربها

للطفل هي الأساس وليست النصائح التي يسمعها مهما تكررت على أسماعه.









قَدْ تحس الأم أن المراهق متمرد ويعاملها بغلظة وبطريقة جارحة فيكون ردّها على تصرفاته بقسوة

وغلظة أشد غير آخذة في الاعتبار أنه يمر بفترة من المشاعر المتناقضة وهي فترة الثورة الداخلية،

ولذا فالمعاملة الهادئة هي من أحسن وسائل السيطرة، مع ملاحظة أن الطفل المراهق يتقبل النصيحة

خاصة إذا كانت بناءً على طلبه هو شخصيًا، ومن أفضل وسائل تقبل النصيحة وجوده ضمن أسرة متحابة

متماسكة لها قيمها وتقاليدها.







يجب أن تنتبه الأم وهي تقدم النصيحة للمراهق أن تقدمها له وحده دون تدخل من أخواته أو زملائه

بحيث يحفظ كرامته، فالمراهق لم يكبر بعد إلى تلك الدرجة من النضج ليضحك مع الآخرين على نفسه

إذا أخطأ وهو يأخذ الأمور بجدية ولا يحب أن يكون محلاً للسخرية أو العطف، ولذا فنحن نفضل الانفراد

به عندما نرغب في توجيه نظره وتقديم النصح إليه.







على الأب أو الأم أن يدركا أن الضرب كوسيلة لتربية المراهق وإفهامه على خطأ ما ارتكبه هو اعتراف

بالفشل التربوي، ولكن يجب أن يعلما أن ضرب المراهق يثير فيه غضبًا شديدًا فيراهما ظالمين له تمامًا

ويعميه عن رؤية أخطائه التي يسببها العقاب.. وأحيانًا يعتبر المراهق ضربه هذا تكفيرًا عن ذنبه، وأصبح

ممكنًا أن يرتكب خطأ جديدًا لا يبالي بالعقاب لأنه لا يؤلمه أو لأنه أصبح يعتبره نوعًا من التفكير عن الذنوب

المرتكبة وليس ردعًا لضمان عدم والعودة إليها..وعلى الوالدين هنا اللجوء إلى الأخصائي الاجتماعي

أو الطبيب النفسي حتى يمكن السيطرة على الموقف قبل تفاقمه.






على الأم أن تعي أن الحيوانات التي تربى في المنزل سلاح ذو حدين وخاصة للأطفال، فهناك مثلاً الديدان

التي تصيب الكلاب فإنها من الممكن أن تنتقل للأطفال وتعرضهم للإصابة بحويصلات تلك الديدان

وهو مرض شديد الخطورة، وهناك أمراض الحساسية الربوية التي قَدْ تنشأ لدى الأطفال نتيجة شعر

الحيوان، وعلاجها طبعًا هو التخلص من الحيوان المسبب للحساسية، والقطط قَدْ تنقل مرض

الكلب وقد تتسبب في حمى قصيرة المدة نتيجة خدشها للطفل بأظافرها كما أنها قَدْ تسبب الحساسية

الجلدية أو الربوية بشعرها وأظافرها، وكذلك عصافير الزينة والببغاءات قَدْ تكون سببًا في الحساسية

الصدرية وأسماك الزينة كذلك، وبناء على ذلك فيجب على الأم فورًا أن تقرر أن الحيوانات الأليفة

، في المنزل لا داعي لها، وإن كان لابد فيجب أن نهتم بتحصين الحيوان وعرضه على الطبيب البيطري

إذا مرض ليقوم بعلاجه حتى لا تنقل العدوى للأسرة.







يجب على الوالدين تفهم أن تربية الطفل للحيوان الأليف أمر يرضي كبرياءه ويشعره بأهميته، فيجب

عليهما هنا أن يتقبلا ذلك وإذا ما حدث وإن مات ذلك الحيوان، فإن هذه الصدمة العاطفية كثيرًا

ما تنعكس على تصرفات الطفل، فيدخل في نوبات بكاء وحزن وانطواء، وقد يرغب في عمل جنازة

أو مقبرة لحيوانه المفضل، وهنا يجب أيضًا أن يحذرا من السخرية من طلباته ومن حزنه وألمه،

فهذا الحزن هو محاولة منه لفهم معنى الموت لدى الكبار، وكذلك الإجابة عن كل الأسئلة التي تعن له،

وقد يقلل من تأثير تلك الصدمة أو يهدئ من حدتها أن نحضر له حيوانًا جديدًا بدلاً من الذي فقده

ليفرغ فيه شحنته العاطفية.







يتبع الجزء الخامس ان شاء الله






 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية


التعديل الأخير تم بواسطة امي فضيلة ; 10-16-2018 الساعة 11:05 PM

رد مع اقتباس