عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-21-2020, 03:20 PM
سلطان الزين غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1246
 تاريخ التسجيل : Nov 2018
 فترة الأقامة : 1985 يوم
 أخر زيارة : 10-03-2023 (02:16 PM)
 العمر : 48
 الإقامة : المدينة المنورة
 المشاركات : 11,105 [ + ]
 التقييم : 88705
 معدل التقييم : سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل رحمه الله تعالى



سيرة علم من أعلام التلاوة بالطريقة العراقية الأصيلة
إنه الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل رحمه الله تعالى

ولد الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل العُمر في سنة (1920م) في مدينة بغداد/ جانب الكرخ وفي محلة سوق حمادة ومن ابوين مسلمين عربيين عراقيين ومن عائلة دينية معروفة بتقواها وتقاليدها الاسلامية، ولما بلغ صباه وهو في زهرة شبابه اليافع حفظ القرآن الكريم باتقان وتجويد كبيرين، تتلمذ على يد الملا محمد ذويب الذي كان امام مسجد السويدي القريب من مسكنه (محلة خضر الياس) كما تعلم واتقن علوم التلاوة والتجويد كما اشرف عليه واحتضنه الملا جاسم سلامة كثيراً لذكائه الخلاق والاخذ بتوجيهاته السديدة.

مقرئ الإذاعة الأول
وفي سنة (1937م) عين الشيخ المقرئ الحافظ خليل اسماعيل في جامع السراي وشغل رئاسة محفل القراء في جامع الامام ابي حنيفة النعمان واخذ ينتقل الى عدة جوامع منها جامع الشيخ صندل وجامع عمر السهروردي وكان آخر المطاف في جامع البنية وفي مدرسة نائلة خاتون الدينية مقرئاً ومتعلماً في آن واحد وفي تلك السنة التي كان يشرف عليها فضيلة العلامة نجم الدين الواعظ حيث كان له مرشداً ومعلماً ومربياً وموجهاً وكان يتلقى دروساً يومية ومنظمة في النحو والصرف والتجويد وكان له الفضل الاكبر لمسيرة الشيخ المقرئ المرحوم إعداد : خضير عمير..
الحافظ خليل اسماعيل في شهرته وسمعته في عالم التلاوة- والتجويد وفي سنة (1941م) تقدم الشيخ المقرئ المرحوم خليل اسماعيل ليكون مقرئاً في دار الاذاعة- حيث أختبر واختير مقرئاً في دار الاذاعة وكانت اول تلاوة له في يوم (1941/11/9) وكانت من سورة المؤمن، حيث كان البث في دار الاذاعة على الهواء مباشرة.
لقب الحافظ
وفي عام (1942م) وجه الاستاذ الكبير نشأت السنوي دعوة الى دار الاذاعة يدعوهم فيها الى الرعاية والعناية بالمقرئين في دار الاذاعة والى توجيه الدعوى لجميع المقرئين في الاذاعة للحضور الى ديوان مديرية الاوقاف لاجراء الاختبار والامتحان لمن يستحق ان يلقب بلقب الحافظ لأن كلمة الحافظ تعني معرفته لعلوم القرآن الكريم..
وبعد اجراء الاختبار والتمحيص لم يكن موفقاً بذلك سوى الشيخ المقرئاً المرحوم الحافظ سيد الجوادي وهو موصلي الذي كان مقرئاً آنذاك في دار الاذاعة. لذا فان الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل اسماعيل الذي نحن بصدده لم ينل لقب الحافظ اعتباطاً او مجرد صدفة بل ناله بجدارة واستحقاق عاليين وقد وصفه الاستاذ الكبير القبانجي بان الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ خليل اسماعيل (بستان الانغام العراقية الاصيلة) حيث ان نغم ومقام الزنكران لم يجرؤ احد من المقرئين ان يقرأه ابداً الى يومنا هذا لصعوبة أدائه وترتيله في احسن حاله، ولكن الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ اسماعيل يقرؤه بكل اتق

وفي عام (1951م) عندما زار شيخ المقرئين عبد الفتاح الشعشاعي، قال بحقه اني لم اطرب ولم اكن اسمع مثل الشيخ المقرئ الحافظ خليل وهذا التصريح مثبت في الصحف البغدادية التي نشرت هذا القول للشيخ الشعشاعي. وفي عام (1961م) سافر الشيخ المقرئ المرحوم الى القدس الشريف، وقد قرأ في حرم القدس الشريف ونال اعجاب المستمعين هناك.
مرضه العضال
وفي عام (1979م) وجهت له دعوة من وزارة الاوقاف العراقية للسفر الى الكويت لقراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وهناك أجريت له مقابلات تلفزيونية وصحفية كثيرة وكان المقرئ الوحيد الذي مثل العراق أحسن تمثيل ونال استحسان كل من معه هناك لأن القراءة العراقية ذات شجون في عالم التلاوة القرآنية. وفي مطلع عام (2000) اشتد عليه مرضه ولم يمهله طويلاً، فدخل دار التمريض الخاص في 2000/1/23م واجريت له عملية غسل لكليته، وبقي على هذه الحالة الى يوم 2000/7/3 م عندما دخل المستشفى لغسل الكلية للمرة السادسة والاخيرة، وقد وافاه الاجل المحتوم بعد ظهر يوم الاربعاء 2000/7/5م وفي صباح اليوم التالي شيعت بغداد فقيدها الغالي من جامع المعز تشييعاً مهيباً الى مثواه الاخير في مقبرة الكرخ في ابي غريب، يتقدمهم اصحاب الفضيلة العلماء والاحباب والكتاب والشعراء ولفيف من المقرئين وجمع غفير من المواطنين الذين أتوا ليشاركوا مصابهم الاليم وهكذا انتقل الفقيد الى الرفيق الاعلى واقيم مجلس العزاء على روحه الطاهرة من قبل اسرته في جامع عادلة خاتون في بغداد، فهنيئاً لمن افنى حياته في ظل كتاب الله كما قال الله تعالى:
((وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون)).....




رد مع اقتباس