عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2018, 07:25 AM   #19


الصورة الرمزية بعثره
بعثره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 777
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 10-03-2020 (12:02 PM)
 المشاركات : 128,478 [ + ]
 التقييم :  200459
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



مصابي جليل والعزاء جميلُ


مُصَابي جَلِيلٌ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ،
وَظَنّي بِأنّ الله سَوْفَ يُدِيلَ
جِرَاحٌ، تحَامَاها الأُسَاة، مَخوفَة ٌ،
وسقمانِ: بادٍ، منهما ودخيلُ
وأسرٌ أقاسيهِ، وليلٌ نجومهُ ،
أرَى كُلّ شَيْءٍ، غَيرَهُنّ، يَزُولُ
تطولُ بي الساعاتُ، وهي قصيرة؛
وفي كلِّ دهرٍ لا يسركَ طولُ ‍!
تَنَاسَانيَ الأصْحَابُ، إلاّ عُصَيْبَة ً
ستلحقُ بالأخرى، غداً، وتحولُ !
ومن ذا الذي يبقى على العهدِ ؟
إنهمْ وإنْ كثرتْ دعواهمُ، لقليلُ !
أقلبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ
يميلُ معَ النعماءِ حيثُ تميلُ
وصرنا نرى: أن المتاركَ محسنُ؛
وَأنّ صَدِيقاً لا يُضِرّ خَلِيلُ
فكلُّ خليلٍ، هكذا، غيرُ منصفٍ !
وَكُلّ زَمَانٍ بِالكِرَامِ بَخِيلُ!
نعمْ، دعتِ الدنيا إلى الغدرِ دعوة ً
أجابَ إليها عالمٌ، وجهولُ
وَفَارَقَ عَمْرُوبنُ الزّبَيرِ شَقِيقَهُ،
وَخَلى أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَقِيلُ!
فَيَا حَسْرَتَا، مَنْ لي بخِلٍّ مُوَافِقٍ
أقُولُ بِشَجوِي، مَرّة ً، وَيَقُولُ!
وَإنّ، وَرَاءَ السّتْرِ، أُمّاً بُكَاؤهَا
عَلَيّ، وَإنْ طالَ الزّمَانُ، طَوِيلُ!
فَيَا أُمّتَا، لا تَعْدَمي الصّبرَ، إنّهُ
إلى الخَيرِ وَالنُّجْحِ القَرِيبِ رَسُولُ!
وَيَا أُمّتَا، لا تُخْطِئي الأجْرَ! إنّهُ
على قدرِ الصبرِ الجميلِ جزيلُ
أما لكِ في "ذاتِ النطاقينِ" أسوة ٌ
بـ "مكة َ" والحربُ العوانُ تجولُ؟
أرَادَ ابنُها أخْذَ الأمَانِ فَلَمْ تُجبْ
وتعلمُ، علماً أنهُ لقتيلُ!
تأسّيْ! كَفَاكِ الله ما تَحْذَرِينَهُ،
فقَد غالَ هذا النّاسَ قبلكِ غُولُ!
وكوني كما كانتْ بـ "أحدٍ" "صفية ٌ"
ولمْ يشفَ منها بالبكاءِ غليلُ !
ولوْ ردَّ، يوماً "حمزة َ الخيرِ" حزنها
إذاً مَا عَلَتْهَا رَنّة ٌ وَعَوِيلُ
لَقِيتُ نُجُومَ الأفقِ وَهيَ صَوارِمٌ،
وَخُضْتُ سَوَادَ اللّيْلِ، وَهْوَ خيولُ
وَلمْ أرْعَ للنّفْسِ الكَرِيمَة ِ خِلّة ً،
عشية َ لمْ يعطفْ عليَّ خليلُ
ولكنْ لقيتُ الموتَ، حتى تركتها
وَفِيها وَفي حَدّ الحُسَامِ فُلولُ
ومنْ لمْ يوقَ اللهُ فهوَ ممزقٌ
ومنْ لمْ يعزِّ اللهُ، فهوَ ذليلُ!
ومنْ لمْ يردهُ اللهُ في الأمرِ كلهِ
فليسَ لمخلوقٍ إليهِ سبيلُ

يتبع..


 


رد مع اقتباس