الموضوع: حياتى بعد موتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2018, 04:29 AM   #3


الصورة الرمزية بعثره
بعثره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 777
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 10-03-2020 (12:02 PM)
 المشاركات : 128,478 [ + ]
 التقييم :  200459
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



وبعد أن أتم الله له الشفاء قلت له: "إنت الآن كويس لا تحتاجنى معك سأتركك

وإذا شعرت بأي ألم اتصل بي وستجدني عندك بأسرع ما يمكن".

وكانت المفاجاة المذهلة العظيمة الجميلة... إنها بركة العمل قد حلت سريعاً...

إنها المكافأة من الله لمن عمل لنصرة دينه... إن هذا الشاب (مجدي) يسألنى

سؤال... إنه أجمل سؤال سمعته بأذني في الدنيا... إنه يقول لي... كيف

أستطيع أن أدخل في الإسلام.

فلم أتمالك نفسي من البكاء الشديد، وكان لهذا البكاء منى (الغير متكلف)

مفعول السحر عند هذا الأخ، فقام واعتنقني واعتنقته، فأرشدته إلى

الشهادتين والغسل.

ومكثنا معاً لمدة شهرين تقريباً (أقرب شخصين إلى بعض) أعلمه مبادئ الدين

ثم قام بإشهار إسلامه في الأزهر الشريف وطلب منى أن أختار له اسماً في

الإسلام، فاخترت له اسم (عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرؤوف)، ففرح به

كثيراً وطلبت منه أن يتكتم الأمر حتى ندبر له أمور معيشته في مكان بعيد عمن

يعرفه من أهله حتى يستتب له الأمر.

ولكن بعد يومين فقط حضر له أخواه ليقيما معه فشعرا بتغير كبير على أخوهما

حتى علما بإسلامه عن طريق الخطأ منه فعنفاه وضرباه ومنعا عنه الطعام

وعذبوه تعذيباً شديداً حتى يعود إلى دينه ولكنه كان كالجبل فلما جربا معه كل

المحاولات لرده إلى النصرانية فكرا في إلقاء الشبه عليه حتى يشككوه في

الإسلام ويعود الى النصرانية ولم يجدا أفضل من الشخص الذي دعاه للإسلام

بأن يظهرا عجزه عن نصرة الإسلام أمامه فطلبا منه أن أحضر لمناظرتهم ففرح

هو بذلك كثيراً وطلب منى الحضور ودعونا الله أنا وعبد الله أن يمنّ عليهما

بالإسلام

وبالفعل حضرت لمناظرتهما فمكنني الله من إبطال شبههما، ثم أوضحت لهم

المتناقضات التي فى عقيدتهم، وظل أخوهم يتحدث بأسلوبه معهم حتى طلبا

الدخول في الإسلام.

ثم أسلما والحمد لله

ثــــم أسميتهمــــــــا

(عبد المحسن بن عبد الرحمن بن عبد الرءوف)

و (عبـــد الملـــك بن عبد الرحمن بن عبد الرءوف)

وبعد أقل من شهر توفى الأصغر منهم (عبدالله) وهو يصلى قيام الليل وهو

يتلو قوله تعالى:

{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }

ثم كفناه وصلينا عليه ودفناه فى مقابر المسلمين.

رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وألحقنا به على خير

فلقد عرفته أقل من شهرين لم يفطر فيها يوماً فقد صام كل أيامه فى الإسلام

ولم يترك ليلة لم يقمها، وحفظ ثلث القرآن وفى ليلة

وفاته أتياه سيدنا ( سلمان الفارسى وتميم الداري)، وقالا له: "أكمل عندنا يا

عبدالله"

كلما تذكرته لا أتمالك نفسي من البكاء وكانت هذه قصة (عبدالله )

أمّا عن قصة المناظرة التى بينى وبين (شنودة) و(حنا) أقصد بالطبع (عبد

المحسن) و(عبدالملك ) فلها أيضاً قصة مشوقة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 


رد مع اقتباس