عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2018, 09:18 PM   #12


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الحلقة (11) من سلسلة هذه هي زوجتي : تبر أهل زوجها من والدين وأخوات






سلسة هذه هي زوجتي

الصفة الحادية عشر

تبر أهل زوجها من والدين وأخوات






تبر أهل زوجها من والدين وأخوات، وتصل الرحم، لتُدخل على زوجها الفرح والسرور، وتتقرب إلى الله تعالى بهذه العبادة.

(إن من أدب الإسلام أن تؤثر الزوجة رضا زوجها على رضا نفسها، وأن تكرم قرابته خصوصًا والديه، ويتأكد هذا إذا

كانت تقيم معهما، وفي إكرامهم إكرام لزوجها، ووفاء له، وإحسان إليه؛ لأنه مما يفرحه، ويؤنسه، ويقوي رابطة الزوجية،

وآصرة الرحمة والمودة بينهما)(
1 ).

وذلك انطلاقًا من قوله r: "إن من أبر البر أن يحفظ الرجل أهل ودِّ أبيه"(2 ).

كما أنه من حسن خلق المرأة المسلمة إكرامها لهما لاسيما وهما في سن والديهما لقوله r:
"ليس منَّا من لم يُجلَّ كبيرنا،

ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"(
3 ).



يقول الدكتور محمد الصباغ حفظه الله:

(إن على الزوجة الفاضلة أن لا تنسى منذ البداية، أن هذه المرأة التي قد تشعر أنها منافسة لها في زوجها، هي أم هذا

الزوج، وأنه لا يستطيع مهما تبلَّد فيه إحساس البر، أن يقبل إهانة توجه إليها؛ فإنها أمه التي حملته في بطنها تسعة

أشهر، وأمدته بالغذاء من لبنها، ووقفت على الاهتمام به حياتها حتى أصبح رجلاً سويًا.

واعلمي أيتها الزوجة أن زوجك يحب أهله أكثر من أهلك، كما أنك أيضًا تحبين أهلك أكثر من أهله، فاحذري أن تطعنيه

بازدراء أهله أو انتقاصهم أو أذيته فيهم، فإن ذلك يدعوه إلى النفرة منك.

إن تفريط الزوجة في احترام أهل زوجها تفريط في احترامه، وإن لم يقابل الزوج ذلك بادئ الأمر بشيء، فلن يسلم حبه

إياها من الخدش والنقص والتكدير.

إن الرجل الذي يحب أهله، ويبر والديه، إنسان صالح فاضل، جدير بأن تحترمه زوجته، وترجو فيه الخير)(
4 ).

والزوجة التي تعتقد أنها بإيقاعها بين زوجها وبين أهله، ليتفرغ لها وحدها، ويكون لأولاده وحدهم، امرأة ساذجة، تدفن

رأسها في الرمال، غير صالحة ولا تقية، فيكفيها بهذا العمل معصية الله تعالى، وعونها زوجها على عقوق أهله لا على

برهم، فبئست هذه الزوجة.

(إن عقوق الرجل والديه دمار عليه وعلى زوجته وأولاده؛ لأن العقوق من المعاصي التي تُعجل عقوبتها في الدنيا:

فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال رسول الله r: "اثنان يُعجلهما الله في الدنيا: البغي، وعقوق الوالدين" (5), (6)



إن الزوجة الصالحة التي تخاف الله تعالى، الزوجة الطيبة الخيِّرة، هي التي تكون عونًا لزوجها على كل خير، فتنصحه

وتدُّله على كل خير، وتوصيه بالتزام حكم الله في كل شيء، وتحرضه على بره لوالديه وإكرامهما والإحسان إليهما.

وهي بهذا الخلق العالي والسلوك القويم ستجد ثماره في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى، ببر أولادها لها لاسيما عندما

تهرم وتكبر، وفي الآخرة بالأجر العظيم عند الواحد القهار.

(حكى الإمام أبو الفرج ابن الجوزي عن عابدة كانت تصلي بالليل لا تستريح، وكانت تقول لزوجها: قم ويحك إلى متى

تنام؟ قم يا غافل، قم يا بطَّال، إلى متى أنت في غفلتك؟ أقسمت عليك ألا تكسب معيشتك إلا من حلال، أقسمت عليك أن لا

تدخل النار من أجلي، بِرَّ أمك، صل رحمك، لا تقطعهم، فيقطع الله بك)
( 7 ).



( 1 ) عودة الحجاب (2/506).

( 2) رواه مسلم وأبو داود والترمذي.

( 3 ) رواه أحمد والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب برقم (96).

( 4) نظرات في الأسرة المسلمة.

( 5 ) رواه البخاري في التاريخ، والطبراني في الكبير، وصححه الألباني. صحيح الجامع (1/99).

( 6 ) نظرات في الأسرة المسلمة.

( 7 ) صفة الصفوة (4/437).




للموضوع بقية


نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد



 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس