05-16-2018, 09:50 AM
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
رقم العضوية : 77 |
تاريخ التسجيل : Nov 2015 |
فترة الأقامة : 3095 يوم |
أخر زيارة : 09-19-2020 (02:23 PM) |
الإقامة : شــ ッ ــوق |
المشاركات :
203,049 [
+
]
|
التقييم :
468006 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
حفظ الله لحياة نبيه ومصطفاه ﷺ
☆ ٢٠ ☆
💎 حفظ الله لحياة نبيه ومصطفاه ﷺ💎
حفظ الله عزوجل نبيه ﷺ من جميع أدران الجاهلية،
وظلت حياته ﷺ إلى البعثة حياة فاضلة طاهرة، مع أنه شب في مجتمع جاهلي في عقيدته، جاهلي في أخلاقه،
ولكن الله تعالى حفظه من جميع مساوئ الجاهلية،
لما يريده سبحانه له من الكرامة والرسالة،
حتى صار أحسن قومه خُلقاً،
وأفضلهم مروءةً،
وأكرمهم حسباً،
وأصدقهم حديثاً،
وأعظمهم أمانة،
وأحسنهم رأياً،
وأعظمهم حلماً،
وأعلاهم فكراً،
وأبعدهم عن الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال،
حتى صار وحده معروفاً بالصادق الأمين.
ولم يتأثر بما حوله من الأفكار والأفعال والرذائل الجاهلية.
وقد ذكر الله عزوجل في كتابه ما مَنَّ به على عبده ورسوله محمد ﷺ من أنواع الكرامات والأخلاق، والهبات التي خصه ربه بها، فقال:
{ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } [ القلم/٤ ] .
وقال سبحانه:{ وَالضُّحَىٰ (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8)} [ الضحى/١-٨] .
وقال سبحانه:{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا } [النساء/١١٣].
فنشأ ﷺ سليم العقيدة، صادق الإيمان، عميق التفكر، غير خاضع لأباطيل الجاهلية،
فما عُـرف عنه أنه سجد لصنم قط، أو تمسح به،
أو ذهب إلى كاهن أو عرَّاف، وبغضت إليه عبادة الأصنام، والتمسح بها.
عن عروة بن الزبير قال: حدثني جارٌ لخديجة بنت خويلد رضي الله عنها أنه سمع النبي ﷺ وهو يقول لخديجة :
« أَيْ خَدِيجَةُ، والله لَا أَعْبُدُ اللَّاتَ أَبَدًا، والله لَا أَعْبُدُ الْعُزَّى أَبدًا » أخرجه أحمد .
وعن زيد بن حارثة رضي الله عنه قَالَ : كَانَ صَنَمٌ مِنْ نُحَاسٍ يُقَالُ لَهُ إِسَافٌ ، أَوْ نَائِلَةُ يَتَمَسَّحُ المُشْرِكُونَ بِهِ إِذَا طَافُوا ، فَطَافَ رَسُولُ الله ﷺ ، وَطُفْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا مَرَرْتُ مَسَحْتُ بِهِ،
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «لَا تَمَسَّهُ»،
قَالَ زَيْدٌ : فَطُفْنَا فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لَأَمَسَّنَّهُ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَكُونُ فَمَسَحْتُهُ ،
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أَلَمْ تُنْهَ؟»
قَالَ زَيْدٌ :فَوَالله مَا اسْتَلَمَ صَنَمًا حَتَّى أَكْرَمَهُ الله بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ.أخرجه النسائي في السنن الكبرى.
وحفظ الله نبيه ﷺ من الفواحش ما ظهر منها وما بطن،
فلم يشرب خمراً قط، ولا اقترف فاحشة قط،
ولا شارك في ميسر أو لهو عابثٍ قط،
أو جلس مجلساً دنيئاً قط.
وبُغِّضَ إليه ﷺ قول الشعر، فلم يُعرف عنه قط أنه قال شعراً، أو أنشأ قصيدة؛
لأن ذلك لا يتلائم ومقام النبوة، وقد نزهه الله عن قول الشعر، فقال:
{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ} [ يس/٦٩ ] .
ومع هذا فقد كان ﷺ يتذوق ما في الشعر من جمال وحكمة، ويسمعه من غيره، ولا عجب
فهو القائل ﷺ: « إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا» أخرجه البخاري .
وهو القائل ﷺ: « إِنَّ مِنَ الشعرِ حكمةً» أخرجه البخاري .
وكان ﷺ معروفاً في الجاهلية بالأمانة، لا يأتمنه أحد على وديعة إلا أداها له، ولا يأتمنه أحد على سر إلا وجده عند حسن الظن به.
وكان ﷺ معروفاً بالصدق، شهد له بذلك العدو والصديق، ولما بعثه الله عزَّ وجلَّ إلى الناس كافة، وأمره أن ينذر عشيرته الأقربين، صار ينادي بطون قريش، فلما حضروا،
قال لهم : «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَـخْرُجُ بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ». قَالُوا: مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا. متفق عليه.
وكان ﷺ كريماً،وصولاً للرحم،عطوفاً على الفقراء،يُـقري الضيف، ويعين الضعيف، ويُواسي البائس،
وقد وصفته بمكارم الأخلاق زوجه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها عند بدء الوحي إليه، لما جاء إليها خائفاً
قالت له: أَبشِـرْ، فوالله لَا يُـخْزِيكَ الله أَبَدًا،والله إِنَّكَ لَـتَصِلُ الرَّحِمَ،وَتَصْدُقُ الْـحَدِيثَ،وَتَـحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ. متفق عليه.
|