عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2017, 11:45 AM   #2


الصورة الرمزية أحلام منسية
أحلام منسية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 766
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 04-25-2020 (04:51 AM)
 المشاركات : 149,568 [ + ]
 التقييم :  588940
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي




قصيدة دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلا
فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترجُ السماحة َ من بخيلٍ
فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن
إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
فما يغني عن الموت الدواءُ
.............
قصيدة خبت نار نفسي
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
وأظلم ليلي إذ أضاء شِهابُها
أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي
على الرغم مني حين طار غُرابُها
رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني
ومأواك من كل الديار خرابها
أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارضي
طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟
وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ
وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها
إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُهُ
تنغص من أيامه مستَطَبابُها
فدعْ عنك سواءات الأمور فإنها
حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها
وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها
كمثل زكاة المال تم نِصابُها
وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم
فخير تجارات الكرام اكتسابها
ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً
فعما قليل يحتويك تُرابها
ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها
وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها
فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً
كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها
وما هي إلا جِيفةٌ مستحيلةٌ
عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابها
فإن تجتنبها كنت سِلما لأهلها
وإن تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبى لنفسٍ أُودعت قعر دارها
مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىً حجابها
والعودُ لو لمْ تطبْ منه روائحه
لم يفرق الناسُ بين العود والحطبِ
...........
قصيدة بلوت بني الدنيا
بَلَوْتُ بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ
سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه
فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَة ِ صَارِماً
قطعتُ رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ
وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداً عِنْدَ بَابِهِ
غنيِّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم
وليس الغنى إلا عن الشيء لابه
إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له مالم يكن في حسابهِ
فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ
فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ
وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه
................
مقططفات
وَمِنْ الْبَلِيَّة أنْ تُحِــبَّ
وَلاَ يُحِبُّكَ مَن تُحِبُّهْ
ويصدُّ عنك بوجههِ
وتلحُّ أنتَ فلا تغبُّه
................
وَاحَسْرَة ً للفتى ساعة ً
يَعِيشُها بعَد أَوِدَّائِه
عمرُ الفتى لو كان في كفِّه
رمى به بعد أحبَّائهِ
................
أَكْثَرَ النَّاسُ في النِّسَاءِ وَقالُوا
إنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُ الْبَلاءِ
ليسَ حبُ النساءِ جهداً ولكنَ
قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جُهْدُ الْبَلاءِ
.................
يَعيشُ المرءُ ما استحيا بخيْرٍ
ويبقى العودُ ما بقيَ اللَّحاءُ
إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي
وَلَمْ تستحِ فافعَلْ ما تشاءُ
.....................
أنت حسبي، وفيك للقلب حسبُ
ولحسبي إن صحَّ لي فيكَ حسبُ
لا أبالي متى ودادك لي صحَّ
مِنَ الدَّهْرِ مَا تَعَرَّضَ خَطْبُ
...................
إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن
ولم تدرِ حيثُ الخطا والصوابُ
فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى
يقودُ النفوسَ إلى ما يعابُ
.................
أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ
وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ
سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ
لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ
.....................
أرى الغرَّ في الدنيا إذا كان فاضلاً
تَرَقَّى عَلَى رُوس الرِّجَال وَيَخْطُبُ
وَإنْ كَانَ مِثْلي لا فَضِيلَة َ عِنْدَهُ
يُقَاسُ بِطِفْلٍ في الشَّوَارِع يَلْعَبُ
.................
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ
فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً
كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
..............
إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعة ً
وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببهْ
وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَة ً
لمكَّنتها من كلِّ نذلٍ تحاربهُ
ولو أنَّني أسعى لنفعي وجدتني
كثيرَ التَّواني للذي أنا طالبه
وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَ صَاحِبي
وعارٌ على الشبَّعانِ إن جاعَ صاحبه
........................
أَصْبَحْتُ مُطَّرَحاً في مَعشَرٍ جهِلُوا
حَقَّ الأَدِيبِ فَبَاعُوا الرَّأْسَ بِالذَّنَبِ
والنَّاسُ يَجْمَعهُمْ شَمْلٌ، وَبَيْنَهُم
في الْعَقْلِ فَرْقٌ وفي الآدَابِ وَالْحَسَبِ
كمثلِ ما الذَّهبِ الإبريز يشركه
في لَوْنِهِ الصُّفْرُ، والتَّفْضِيلُ لِلذَّهَبِ
يتبع




 
 توقيع :





رد مع اقتباس