عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2018, 09:35 PM   #2


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



حياك الله ولدي عمرو

التفكك الاسري هذا الوباء الذي بات منتشرا فنجد أن أفراد الأسرة

الواحدة أصبحت علاقتهم مع بعض يعتريها الفتور فكل فرد منهم

شغل عن الآخر بنفسه فالأب مشغول دائما بأعماله وإن لم يكن

عمله فأصدقائه، والأم كذلك إن كانت عامله فهي تعود من العمل

منهكة تنام ثم تصحوا لتمارس نشاطات أخرى من مقابلات

لصديقاتها أو تلبي دعوات معارفها، وإن لم تكن عاملة فهي ما

بين أعمال المنزل أو نشاطات اجتماعية، والأبناء ما بين

الدراسة والأصدقاء وسائل الترفية الحديثة والحوار مفقود في

الأسرة الوالدين فقدوا الهيبة والأبناء فقدوا المثل الأعلى وما إن

يكبر الصغار ويغادروا العش حتى تكون الصلة شبة معدومة مع

ذويهم وتكون النتيجة أسرة جديدة تنخرها سوسة التفكك الأسري

والنتيجة بالطبع مجتمع ضعيف متهالك


أسباب التفكك الأسري



للتفكك الأسري أسباب كثيرة ومرتبط بعضها بالبعض الآخر وأهم

هذه الأسباب أهمها انعدام الانسجام والتوافق بين الزوج

والزوجة، مما ينتج عنه كثير من الخلافات تؤثر سلبا على

الأبناء وتحد من تركيزهم وثقتهم في والديهم، كما أن الفقر

والحاجة من الأسباب الهامة في التفكك الأسري لأن الفقر

يتسبب في حرمان الأبناء وحرمان الزوجة والزوج معا من

الضروريات التي تجعل كليهما يبحث عن الراحة والاستقرار بعيدا

عن البيت، والفقر يجعل الأبناء غير مركزين في تعليمهم

ويفتقرون إلى الثقة في أنفسهم وفي المجتمع الذي يعيشون

فيه، وتسبب لهم أزمات نفسية، وعقد تلازمهم طوال الحياة مما

يدفع بهؤلاء الأبناء إلى الفرار من البيت، والانحراف كرد فعل

على الواقع المزري الذي يعيشونه، كما أن الزوجة التي لا تجد

ما تحتاجه في بيت الزوجية تفقد ثقتها في زوجها وتسعى هي

أيضا إلى مغادرة بيت الزوجية.


ومن الأسباب أيضا نجد قلة الرعاية بالأبناء وبالزوجة وذلك

لافتقار الزوج إلى الثقافة اللازمة التي تجعله قادرا على رعاية

أسرته وتوفير حاجياتها المادية والنفسية وتوجيهها نحو المسار

الصحيح الذي يجب أن تسير وفقه، أو لأن الزوج الذي يرهقه

العمل ويكثر من السفر يترك فراغا في الأسرة لا تستطيع الأم

وحدها ملأه، والتفكك الأسري هو جزء من تفكك المجتمع كله لأن

الأنظمة تخلت عن دورها في توفير الرعاية اللازمة بالعائلات

الفقيرة ولم تعد تهتم بمصالح المواطن والعمل على تأكيد أهمية

الروابط الأسرية في الحفاظ على وحدة المجتمع وتوازنه واستقراره.


آثار التفكك الأسري على الأطفال


فقدان الأمن النفسي، فقد تواجه الطفل مشكلة فلا يستطيع حلها،

ويفتش عن أبيه فلا يجده، لأنه قد يكون في بيت آخر مع

زوجته الأخرى، ويؤدي ذلك بالطفل إلى فقدان القدوة والمثل

الأعلى الذي يساعده في حل مشاكله.


عدم الاكتفاء المادي للطفل، فلا يجد من يلبي طلباته واحتياجاته

فالأم تقذفه على الأب والأب يتهرب من النفقة «وذلك قد يؤدي

بالطفل أو المراهق إلى الانحراف ورفقة السوء في ظل غياب

الرقيب وقد يتعلم من رفقاء السوء الطرق المحرمة للحصول على

احتياجاته عن طريق السرقة، أو أن يمارس بعض الأعمال

المحرمة في سبيل الحصول على المال».


تنشأ لدى الطفل صراعات داخلية فيحمل هذا الطفل دوافع

عدوانية تجاه الأبوين وباقي أفراد المجتمع، خاصة إذا تم التعامل

معه بطريقة مؤذية من قبل زوجة الأب أو زوج الأم، مما يؤثر

على شخصية الطفل بدرجة كبيرة فيخلق منها شخصية

مهزوزة غير مستقرة ومتأرجحة.

يعقد الطفل مقارنات مستمرة بين أسرته المفككة والحياة الأسرية

التي يعيشها باقي الأطفال مما يولد لديه الشعور بالإحباط،

والقلق خاصة إذا استخدم كوسيلة ضغط من أحد الوالدين على

الآخر مما يؤدي به إلى اضطراب النمو الانفعالي.





 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس