عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2015, 12:41 PM   #2


الصورة الرمزية ليلى الحاج
ليلى الحاج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : 02-13-2022 (07:34 PM)
 المشاركات : 19,716 [ + ]
 التقييم :  94727
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



-






صباحُ الخير

زمانٌ مُرّ..
زمانٌ مَرَّ ما فتِّ ،
وما جئتِ ،
ولا قمتِ ..
كرفعةِ روحيَ العليا
كبوحٍ لا رقيبَ بهِ
غناءٌ لا رقيبَ بهِ
كما شئتِ
ولا قلتِ
أنا الطفلُ اليتيمُ الساحرُ الخلاقُ ما قلتِ
صباحُكَ .. يا صباحَ الخير.
*******
صباحُكِ يا صباحَ الخير يبكيني
ويشجيني
بلا عُرَبٍ ، ولا عودِ
يمدّ ليَ الفضاء َ، وحمرةََ التينِ
ظلاليَ ، والدّنى دوني
أقومُ إليهْ
وأصفو مثلما يصفو الفقيرُ الفارِهُ العطِرُ
وأكتبُ حاضناً كفّيْهِ موّالي
صباح الخير يا وردي
ويا عودي
إذا طربُ الجوانحِ صاحَ لي عودي
وأشرقَ مثلما صنعاءَ
فاتنةً ومخفيّه
وورديـّه
رماديـّه
يصوغُ بها السحابُ الحرُّ أحزاناً حُمينيّه. (1)
هي الخلفيّةُ الأولى
لهمّي ، والشّجارُ الواجبُ الحذرُ
مع الأصحابِ..
والأشجارُ حاضرةٌ ومنسيّه.
وحبّكِ
بوحُ عصفورين مالا فوق غصنِهما بغصنِهما
حنانٌ ما لهُ أوّلْ
ندى عينيكِ والدنيا شِماليّه
جنوبيّه
هما نهران يختلجان والدنيا شتائيّه
تحرّقُ مهجة الحيرانِ .. يستعِرُ
غريبٌ كم يُعِدُّ الليل للدنيا الشتائيّه.
*******
أخاف عليك
ومني يا جنون الصبح
يا فجراً من الأطفال ِ والفوضى
جنوني أنك الفوضى الشماليّه
جنوبيه.
ولا تدرين..
سؤالٌ مُرّ
سؤالٌ مَرَّ والآكام تحتضرُ
- أتُبرقُ؟!
صاح من حولي
أجاب الآخر المنفيّ
ستمطرُ إن تجاوزتِ الحدودَ
وما رماها العسكرُ المحشود بالنيّه.
*******
سلاماً يا منائرها
وصبحاً بالسلامِ تعودْ .
مدائنَ من ضفافِ الجودْ.
ملامحَ ما استماتَ الغربُ شرقيّه.
بلادُ العرْبِ أوطاني
وأوطاني العنادُ المرُّّ..
أوطاني الجبالُ السمرُ
والكتب السماويّه.
*******
لكِ اللهُ التي في أعيني شمسي
وعليائي
وإن أدنو
فغاياتي
جمالٌ من حِراك الضوء.
وماءٌ من رحيق النوء.
وصبحٌ مالهُ أولْ..
كصبحكِ يا صباح الخير يا أمي
ويا بنتي
ويا كلماتيَ الأولى البدائيه .
*******


الفارس المطعون بحراب الأهل

لا تحزني ياحرةً عربيّةً ملكتْ زِمامَ منيّتي
فلقد ذكرتكِ والرماحُ نواهِلٌ
مني ِ وبيض الهندِ تقطر من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
لمعتْ..
ولم يحضرْ أحدْ..
**
هي شمعةٌ أشعلتُها من غيظِ أحزاني، وفيْض طويّتي
فجراً ولم يحضرْ أحدْ
**
والوردةُ الأولى على أطرافِ ليل الصابرين غرستُها
بين اليقين، ونوح ِ نائحتين قرّبتا المثاني في جنانِ الله لم تحدا ولمْ
يحضرْ أحدْ.
**
هي قطعةٌ من عزفِ مجهولين فات أوانهم
تهذِّب الصحوَ الخفيضَ
وقسوةَ الانسانِ والاوطانِ
لم يحفلْ بدعوتِها ، وقطفِ الصبح ِ فلاحو الغنائم ِ
ما استفاق النَوّمُ الثملون من سُكرِ الهزائم ِ
والكلام ِ المثقل ِ الأجفان ِ بالأوهام ِ
لم يحضر على قلق ٍ أحَدْ.
**
هي لحظةٌ من نقش ناحلتين حارستين أدمنتا الترقّب خِيفة ً
هي لحظةٌ فانعمْ بِنَومِك هانئاً
ياصاح ِ نام الناسُ مثلُكَ
لم تفُتْك غنائمٌ،
وتحررت من عبئها الأنفالُ،
لا نصرٌ تيامَنَ،
لا ثقاةٌ خُلّصٌ يُهدون للتاريِخ ِ بيضَ رقاعِهِمْ.
ما اخضرّت الدنيا على إيقاعهمْ
هذا مُثارُ النقع ِ:
تلك على اليمين مقابرُ الزمن الجميل ِ،
وتلك شهبُ قلاعِهمْ.
**
وهنا قلوبُ العاشقين لأمةٍ عظمى توقَف عزفُها
وروى الخليقة َ نزفُها..
هي فتنهٌ عظمى:
لصوصٌ مارِقُون تمكنوا منَا ومن أشياعِهِمْ.
شيعٌ وتجارٌ وأشباهٌ شواحبُ من غثاءِ السيل ِ
باعوا عَرشنا
لا دودةٌ حَفلت بمنسأةٍ
**
ولا إنسٌ أفاقوا
فتنهٌ كبرى ولم يحضُرْ أحدْ..
لوداع أحزان الظهيرة ِ..
**
ياخديجةُ خبّري عنِي التلفّتَ والندى
أني أميرٌ ما أسِرتُ إذا أسِرْت من العدا
رِدءاً أردتُ فكان مستنداً رماديَّ الرّدى
الموتُ في عينيه لم أبصرْهُ كنتُ مُرمَّداً
والموتُ في أعطافِهِ ولبسته ياللردا
انّي الخُذِلتُ وكنت وحدي أبْلجاً ومهنداً
**
ما خنتُ:
كفّنت الشهيدَ،
وناذراً للموتِ .. مبتدِراً غداً.
أفشيت سِرَّاً ؟
لم أخنْ.
خانوا ولم يحضرْ أحدْ.
**
هو نهرُ خلاني يُغنيه الفراتُ
وترتدي أحزانَه أضواءُ دِجلة
رجّها المجدافُ
مرتني بباب النوم ِ أهدتني مكاني
بين أسياد الكلام وسادة الفوضى العظام ِ
على ينابيع ِ النظام ِ.
كلما قلبتُ رأسي شدّني
لعظيم حكمتِهِ
وفارع صبرِهِ
وطوى الكتابَ على وميض الدهشةِ العينان ِ
لامعتان ِ لا صوتٌ ، ولا جسدٌ يعيقُ تدفقَ
المعنى الكتابُ يمرّ من مبنىً الى مبنىً
ومن غيم ٍ إلى غيم ٍ على كتف الجبال ِ
**
الأرضُ واقفهٌ على طلل ِ الرشيدِ
ووحدها الأفكارُ لا تفنى
ولا يفنى القصيدُ.
**
هي رؤيةٌ فُتحت لباب ِ الشمس ِ
من غَبَش ِ الشواهِدِ
نبتة أورقتُها
للريح.. للمطر ِ الجديدِ أسوقه لفرادةِ التاريخ ِ
أحفظُهُ لميلاد ِ الوليدِ
مهدهداً شِبْنا ..
ولمْ يحضرْ أحَدْ.




...








 


رد مع اقتباس