10-23-2018, 02:55 PM
|
#17
|
• رونق التـ🌷ـوليب •
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 732
|
تاريخ التسجيل : May 2017
|
أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
|
المشاركات :
38,686 [
+
] |
التقييم : 213224
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Crimson
|
|
•• الجزء الرابع ••🥀
توقفت سيارتنا عند منزل الصديق ( جيمس ) .. نزلنا من السيارة ، فاقتربَ مني ( إدوارد ) و قدّم إلي ذراعه لأتعلق بها !... لكنني رمقته بازدراء ، و مشيت لأسبقه إلى الداخل ..
فجأةً شد على ذراعي بقوةٍ فالتفتت إليه بذعر !
أقتربَ مني كثيراً و هو لا يزال يشد على ذراعي التي فهمت من قبضتهِ مدى غضبه .. فقد شعرت بالألم منها !..
قال يهمس في أذني :
- إياكِ أن تحرجيني أمام أصدقائي .. و الآن تشبثي بذراعي .
تسارعت أنفاسي خوفاً .. فازدردت ريقي و نظرتُ إليهِ بارتباكٍ و خوف ، بينما هو عاد ليقدم إلي ذراعه من جديد ، فسلمتُ الأمر و أحطتُ ذراعه بذراعي .. و سرنا بهدوءٍ جنباً إلى جنب ..
في الداخل وجدتُ تلكَ المجموعة من الأصدقاء فقط ..
( جيمس ) صاحب الدعوة ، و ( روبرت ) و ( كريس ) و ( ديفيد ) .. و تلكَ المرأة التي لم أحبها .. ( جوليا ) .. و الصديقة الأخرى ( كاتي )
أصدقاء ( إدوارد ) لطفاء و رائعون .. استمتعت معهم و بحديثهم حتى تناسيتُ غضبي من ( إدوارد ) .. و بينما كنا نتحدث ، سألتُ الجميع :
- هل أنتم جميعاً أطباء مثل ( إدوارد ) ؟
قالت ( كاتي ) بفخر :
- أنا فقط من تعمل طبيبة ، تخصصي العظام .. أما الباقين فلا .
قال ( جيمس ) يسألني :
- ماذا عنكِ يا سيدة ( إدوارد ) ؟!.. ماذا تدرسين و ماذا ستصبحين ؟
أجبته :
- الهندسة المعمارية .. و مازلتُ في البداية .
تكلمت ( جوليا ) الجميلة الباردة أخيراً و سألتني :
- كم تبلغينَ من العمر ؟
فاجأني سؤالها !.. فأجبت :
- الثالثة و العشرون ..
رفعت حاجبيها و بانت تعابير الاستخفاف على وجهها .. إنها تستصغرني !! .. كم أغاظتني ..
و لا أدري إن كان وجهي ممتعضاً هذه اللحظة .. لكن ( إدوارد ) أحاطني بذراعه و قربني إليه قائلاً :
- إنها شابة جداً .. و جميلة جداً ..
رفعتُ رأسي إلى وجهه .. ففاجأني بقبلةٍ طويلةٍ على جبيني ، منحت قلبي الوقت الكافي ليخفق بقوة ..
قال ( روبرت ) ضاحكاً :
- أنتَ محظوظٌ بها يا ( إدوارد ) .. هل يجب علينا أن نتزوجَ للمرةِ الثانية لنحظى بشابةٍ جميلة ؟
ضحكَنا جميعاً ، فقال ( كريس ) موجهاً قوله لـ ( جيمس ) :
- متى سنتناول الغداء يا ( جيمس ) ؟.. بدأت أشعر بالجوع !
قال ( جيمس ) :
- هيا بنا لغرفةِ الطعام .. تفضلوا .
=======
كان طعام الغداء شهياً و لذيذاً .. و خلال الطعام تحدثَ الأصدقاء كثيراً في ما بينهم ، عن أعمالهم و عن الأسواق و السيارات و غيرها من الأمور .. لم أشاركهم الحديث كثيراً .. و اكتفيت بالأصغاء فقط .
بعد الغداء ، ذهبتُ عندَ المرآة في الممر لأتأكدَ من تمامِ زينتي .. بينما كنتُ كذلك .. أقبلتْ ( جوليا ) إلي .. رمقتها بنظرةٍ حينما أحسستُ بها .. و أفسحتُ لها المجال .. فوقفت بجانبي تعبث بشعرها الأشقر .
جذبتني رائحة عطرها الأخاذة .. فنظرتُ إليها قائلةً :
- عطركِ رائع !.. إنه أخّاذ !
ابتسمت و نظرت إليّ قائلة :
- أعجبكِ ؟.. إنه هديةٌ من ( إدوارد ) .
سكنت تقاسيم وجهي فجأةً .. بينما أضافت :
- قد أهداه لي في عيد ميلادي العام الماضي .
ابتسمت من جديدٍ و قلت :
- لا عجبَ إذاً في أن يعجبني ، لـ ( إدوارد ) ذوقٌ جميل .
استدارت إلي و هي تتساءل :
- كيفَ تعرفتما على بعضكما ؟
قلتُ دونَ أن أشبعَ فضولها :
- جمعتنا الصدفة !.. عن إذنك .
قلتُ ذلكَ و سرتُ عنها ، إنها مربكة و لا أشعر بالطمأنينةِ نحوها أبداً !
عدتُ و انضممتُ للبقية .. و أمضينا وقتاً جميلاً حتى حانت الرابعة .
ودعنا ( جيمس ) و الجميع .. و صعدنا سيارتنا .
أثناء الطريق سألني ( إدوارد ) و هو يمسك بيدي :
- هل استمتعتِ ؟
قلتُ دونَ أن أنظرَ إليه :
- نعم كثيراً .
ثم نظرتُ إليه و قلت و أنا أعقد حاجباي :
- لكن ( جوليا ) .. لم أشعر بالإرتياح لها .. و أعتقد أنها هي الأخرى لم تتقبلني .
ثم قلت بانفعال :
- أرأيتَ تعابير وجهها حينَ أخبرتها بعمري ؟!.. إنها تستصغرني !
ابتسمَ و قال :
- إنها تغار منكِ .
ارتفع حاجباي تعجباً و قلت :
- تغارُ مني ؟!.. لستُ أفوقها جمالاً و أناقةً .. فلمَ تغار ؟!
تنهدَ ( إدوارد ) و قال بهدوءٍ شديدٍ و هو يحدق في الطريق أمامه :
- لأنها تحبني ..
اتسعت عيناي في دهشة ، و لم أستطع قولَ أي شيءٍ من شدة المفاجأة ، فاستأنفَ قوله بذاتِ الهدوء :
- و أنا أحبها .. إنها حبيبتي ..
فغرت فاهي من هول ما سمعت !.. حبيبته ؟!
صددتُ عنه و وضعتُ يدي عند رأسي ، أشعر أن رأسي سينفجر !.. كم من مفاجأةٍ مخبأةٍ بعد ؟!
شعرتُ بالغصةِ و الإختناق ، و كأنني وصلتُ لمرحلةِ الإنهيار !
سألني :
- هل أنتِ بخير ؟
التفتُ إليه و الغضب يسعر جوفي ، و قلت بعصبية :
- هل تزوجتني لإذلالي ؟!.. لتحرقني كل لحظة ؟!.. إن كانت حبيبتكَ و أنتَ حبيبها !.. فلما لم تتزوجها بدلاً من توريطي بهذا الزواج التعيس ؟!
أوقفَ السيارة عندَ جانب الطريق ، و نظرَ إلي قائلاً و هو يعقد حاجبيه غضباً :
- أتعتقدينَ أني لم أُرِد ذلك !؟ ، أنا أريد .. لكنها لا تريد !
رأيتُ وجهه يحمر ، و كأن بداخله بركانٌ يُسْعِرُه ..
أعاد نظرهُ للأمام و لزم الصمت و أنفاسه تتلاحق .
هدأتُ قليلاً ، ثم سألته :
- لماذا لا تريد الزواجَ منك ؟
أجابَ ببطء :
- لا أدري .
عقدتُ حاجباي .. و بدا لي أني كشفتُ سببَ رغبتهِ في الزواج بي .. و قلت بعصبية :
- و جعلتني طعماً أليسَ كذلك ؟!
نظرَ إليّ .. ثمَ أصدرَ ضحكةً قصيرة و قال :
- شعرتُ أنكِ طعمٌ نافع .. أحسستُ بغيرتها حقاً .
ثم قال و قد اتسعت ابتسامته :
- ربما تعود إليّ و تعلن لي رغبتها بالزواج مني .
قلت باشمئزازٍ شديدٍ و استغراب :
- بحق السماء !.. ألا تشعر بالعار و أنتَ تقول لي ذلك !
- لماذا !؟.. على العكس أنا أشعر بالانتصار !
عضضت شفتي بقهر ، بينما قال :
- في الواقع كلانا رابحين ، إن عَددنا أني نلتُ من ( جوليا ) .. أنا ربحتُ حبيبتي .. و أنتِ ربحتِ الحياة الكريمة التي وعدتكِ بها !
أدركتُ أنه مريض ، و لن يجدي معه الحديث أبداً .. فقلتُ و أنا أدفع بظهري على المقعد :
- رجاءً ، خذني إلى المنزل .
- تحتَ أمرك .
أدار المحرك .. و عدنا إلى منزلنا .
صعدتُ إلى غرفتي دونَ النظرَ إليه ، جلستُ معَ نفسي و الألم يعصر قلبي .. كيفَ وقعتُ في هذا الزواج ؟!.. لقد خدعني ( إدوارد ) !
|
|
|