06-12-2019, 11:15 AM
|
#31
|
• رونق التـ🌷ـوليب •
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 732
|
تاريخ التسجيل : May 2017
|
أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
|
المشاركات :
38,686 [
+
] |
التقييم : 213224
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Crimson
|
|
الجزء الخامس ••❓
في الإستراحة ، وبعد أن أخذنا أنا و "سارة" طعامنا عدنا إلى القاعة .. جلسنا في مقعدينا ، قالت "سارة" بانفعال
- أنتِ مملة اليومَ كثيراً يا "آماندا"! ، ازيحي ذلكَ المعتوه عن تفكيرك .. كوني معي لنصف ساعةٍ على الأقل!
نظرت إليها بملل و قلت
- لستُ مكترثةً له .. لكن لا أعرف ما أصابني .
و استندت على الكرسي و أنا أنظر أمامي ، فلمحت في درج طاولتي ورقةً موردة! ، تشبه تماماً ذلك الظرف الذي يرسله إليَّ ذلك المعجب .
تسارعت دقات قلبي ، لست أصدق!
وبحركةٍ سريعة مددت يدي و التقطتها ، نعم كانت رسالةً منه!
تبادلنا النظرات أنا و "سارة" ، و كذلك الإبتسامات!
تكلمت "سارة"
- رسالةٌ منه!
- نعم ، لعله وضعها قبل مجيئنا!
- أسرعي و افتحيها لتقرئي .
- حسناً .
فتحتها على استعجالٍ و كلي لهفة لأن أقرأ ما كتبَ فيها .. ترى هل سئمَ و قرر أخيراً أن يصرح لي عن اسمه ويكشف لي عن نفسه؟!
(( إلى العزيزة "آماندا"
انقطعتي عن الكتابة إلي ، ففقدت لذة الكتابة .. بعد أن أدمنت حروفك و كلامكِ ، لذلك توقفت
أتساءلُ لما تعطين الموضوع حجماً أكبر منه و هو لا يستحق؟! ، أخبرتكِ أني سأظهر قبالتكِ قريباً .. ولن أتراجع عن قولي ، أحبكِ يا "آماندا" ، و لا أريد منكِ إلا أن تتحمليني قليلاً ، بعدَ أن تحملتني كل هذه المدة ، و لا تحرميني رسائلكِ العطره ، لقد آلمتنـ ..
تملكني الغضب كثيراً بعد أن قرأت هذين السطرين ، عفستُ الورقة بكلتا يدي و ألقيت بها في الدرج بانفعال
- لا فائدة .. كرهتُ هذا اللعب!
قالت "سارة" وقد بدى عليها القلق
- هوِّني عليكِ يا عزيزتي .
و لكنني دون وعيٍ ومع أول فكرةٍ تبادرت إلى رأسي ، مددت يدي إلى ظرف الرسالة ، أمسكتُ به و وقفت مستديرةً حيث الزملاء وقلت و الإنفعال ما زال بادٍ علي
- من وضعَ هذا في درجِ طاولتي!؟
التفت الزملاء إلي و المفاجأة أدهشتهم ، فحركت الظرف بيدي و أنا أكرر
- من وضعَ هذا في درج طاولتي؟
تبادل الزملاء نظراتهم .. ثم نظروا إلي ، منهم من قال لا يدري و منهم من اكتفى بهز رأسه يمنةً و يسرة
في هذه اللحظة جاءني صوت "إليزا" من خلفي قائلة
- أ هي رسالة؟!
استدرت إليها ، كانت تعقد حاجبيها وتنظر إليّ .. فأجبتها و قد انتابني شعورٌ بالإحراج من تصرفي
- هل تعرفين من وضعها في درج طاولتي؟!
قالت وهي تقترب مني
- من أين لي أن أعرف!؟
و بحركةٍ سريعة خطفت الظرف من يدي ، تفاجأت و صرخت فيها بغضب
- أعيديه يا "إليزا"!
رفعته أمام عينيها و قرأت ما كتب عليه بصوتٍ عالٍ و واضح و كأنها تتعمد إسماع الزملاء بما كتب عليه
- إلى العزيزة "آماندا" .. من عاشقكِ المخلص .
صرختُ عليها من جديد وقد ازداد غضبي
- "إليزا"!
قلت ذلك وسحبت الظرف من يدها
- أنتِ وقحة!
ابتسمت بسخرية و قالت ببرود
- إذاً هذا من كان يعكر صفوكِ يا "آماندا"؟ ، ذلك من اختطف البسمة من شفتيكِ؟ ، هل يؤذيكِ ذاك المجنون؟!
حدقت فيها بصمتٍ و القهر يحرق قلبي ، فصرخت "سارة" قائلة
- اخرسي يا "إليزا"! .. ما نفع قولكِ هذا الآن؟
- لن ينفعَ في شيء ، كنت أحاول الإطمئنان عليها و حسب .
استجمعت قواي حينها و أخذت نفساً ، و استدرت إلى الزملاء من جديد و التوتر أخذ مني مأخذه ، فقلت بصوتٍ مرتعش
- من منكم يلعب هذه اللعبةَ معي؟
لم ينطق أحدٌ بحرف ، كانوا ينظرون إليَّ كالبُلَهاء .. فقلت وقد احتد صوتي
- من ؟! .. أ لن يعترف؟! .. حسناً ، ألم تروا أحداً يتردد على طاولتي يضع ظرفاً كهذا؟!
وما من جواب ، سوى صمتٍ يزيد غضبي و ألمي .. فقلت وقد تسلل اليأس إلى داخلي و الدمع بدا في مآقي
- لقد سئمت هذا اللعب ، فالتعترف .. فالتنهي كل هذا .
و رميت بالظرف على الأرض و خرجت مسرعةً من القاعة ، أذرف دموعي قهراً و حرجاً من الموقفِ الذي وضعتُ نفسي فيه .
جلست على الدرجات أمسح دموعي ، حتى هدأت و كفت دموعي عن الإنهمار ، ظللت صامتةً أفكر بألمٍ في ذاك المختبيء الذي تسبب في كل ذلك ، لقد أفقدني صوابي .
في هذه اللحظة كان جميع الطلاب ينسحبون إلي القاعات ، فلقد حان وقت الدرس .. لكني كنت أشعر بالإرهاق ، لا قدرة لي على استيعاب أي شيء .
نهضت و سرت نحو دورة المياه ، فتحت صنبور المياه و غسلت وجهي لعلني أبدد التعب و الإرهاق الذي حل بي .
وبينما كنت كذلك ، جاءني صوت شابٍ من خلفي
- "آماندا"؟
توقفت للحظة أحاول تمييز الصوت ، ثم التفت أنظر إلى صاحبه متسائلة ، فقال
- أنتِ "آماندا"؟
هززت رأسي بالإيجاب ، ولفت انتباهي ظرفٌ كان بيديه .. إنها رسالة!
فعدت بنظري إلى وجه الشاب و قلبي يخفق بقوة ، فسألت
- ماذا هناك؟ ، من أنت؟
بدا الشاب حائراً وهو يتكلم ، التفت لوراءه ثم أعاد النظر إلي وقال
- لقد أعطاني شابٌ هذه الرسالة ، طلبَ مني أن أعطيها لكِ .
حدقت فيه بصمت ، ثم اقتربت منه وسألته
- من هو ذاك الشاب؟ ، هل تعرفه؟
- لا ، لا أعرفه .
قال هذا و مدّ الظرف إليّ ، لكني لم ألتقطه من يده .. بل شرعت بسؤالٍ آخر
- هل تستطيع تذكر وجهه؟ ، ستميزه إن رأيته ثانيةً!؟
صمت للحظة ، ثم أجاب
- نعم أعتقد ، ألن تأخذي هذه الرسالة؟!
أمسكته من يده وقلت و أنا أتقدمه
- تعال معي .
- ماذا هناك؟!
لم أجبه ، بل سرت به إلى قاعتي وتوقفت عند الباب وقلت له
- أريدك أن تلقي نظرةً على طلاب هذه القاعة ، إن ميزته أخبرني .
كان ينظر إليّ بحيرة و تردد ، فقلت بإصرار
- ذلك مهم ، أرجوك .
و دون أن يقول شيئاً ، ألقى نظرةً من الباب المفتوح على الطلاب .. همست قائلة
- ركز جيداً .
بعد لحظات .. إبتعد عن باب القاعة و قال
- لم أره ، ليس هنا على ما يبدو .
تأففت بضجرٍ و استدرت لأذهب ، فاستوقفني قائلاً
- ماذا عنها؟!
نظرت إليه ، كان يهز الرسالة بيده مشيراً إليها .. فقلت متضايقة
- عندما تعثر عليه ، أعدها إليه .. أخبره أن "آماندا" عزمت أن لا تستقبل رسائلك بعد اليوم ، أخبره بذلك!
- من أين أعثر عليه!؟
- قد يعثر عليك هو ، لا ترهق نفسكَ في البحث عنه .
و تابعت سيري حتى وصلت إلى السلم ، فجلست على الدرجات حيث كنت أفكر من جديد ، هل ما أفعله صحيح؟! ، ألا يجب أن أمنحه فرصة؟ ، لا إنه لا يستحق .. بعد كل ما حدث و أصابني من تحت رأسه .. يجب عليّ نسيان أمره تماماً .
و بينما كنتُ كذلك ، تشتت أفكاري حينما أحسست بذاك الشاب يجلس بجانبي قائلاً
- هل لي أن أعرف لما أنتِ غاضبةٌ عليه لهذا الحد؟
عقدتُ حاجبي و نظرتُ إليه قائلة مستنكرة
- و ما شأنكَ أنت؟! ، يمكنك أن تنصرف عني الآن .
- برأيي تظلمينه ، لو رأيتي عينيه كيف كانتا .
حدقتُ في عيني الشاب بصمت ، كان يتكلم بجدية! .. أحسست بغضبي انجلى ، و حلت محله الشفقة و الحنان ، فسألته بهدوء
- كيفَ كانتا؟
- كانتا كعينيكِ .. متألمة ، حزينة ، آسفة و حائرة .. داخله يحترق ، يتمزق!
و أنا أحدق في عيني الشاب ، أحسست بالحمرة علت وجهي ، فصددت عنه و لزمت الصمت ، فقال
- ماذا حدث بينكما؟
التفت إليه من جديد
- ما اسمك؟
صمت للحظة ، ثم أجاب
- "ريكس" .
- "ريكس" .. هللا فتحتَ الرسالة و قرأتها بصوتٍ واضح .
سكنت ملامحه وهو يحدق في ، ثم قال
- لمَ لا تقرئها أنتِ؟!
- أقرأها أنت ، ما عدتُ أريد قراءة رسائله .
و بترددٍ واضحٍ عليه ، فتح الظرف و أخرج منها الورقة ، فتحها .. و صمت للحظة ، استحثثته قائلة و أنا أنظر أمامي
- لا تخجل مما كتب ، إقرأ و حسب .
وبدأ القراءة بصوتٍ مرتبك
(( إلى العزيزة ، الرائعة ، الفاتنة ، الجميلة .. إلى من تملكت قلبي وسلبتني .. إلى من خفقَ لها قلبي . .
و انقطع صوتهُ فجأة
نظرت إليه ، كان يحدق في الورقة بصمت ، فقلت له
- لماذا توقفت؟ ، تابع!
أخذَ نفساً و تابع بهدوء
(( إلى من خفقَ لها قلبي دون الجميع ، إليكِ يا من أحببتكِ و وهبتكِ كل مشاعري ، إليكِ يا من شاركتني كل أحاسيسي ، إليكِ يا "آماندا" ، فالتعلمي أني أحببتكِ بصدق .. لستُ عابثاً كما تظنين ، لستُ إلا فتىً أستبد به عشقكِ فأصابه بالجنون ، قد أكون أهوى اللعبَ معكِ .. لستُ أنكر ، ولكن ألا يمكنكِ مشاركة اللعبَ من أحبكِ؟! ، ألا يمكنكِ منحي قليلاً من المتعة؟! ، أنا ملككِ يا "آماندا" ، قلبي بين يديكِ ، يرجو عطفكِ لا قسوةً منكِ ، عزيزتي و حبيبتي ، أدميتي قلبي بذرف دموعكِ منذ قليل ، ألمي كان أشدُّ ألماً من ألمكِ .. لم أتخيل يوماً أن أكون سبباً في اهراق ماء عينيك ، انفعالكِ و غضبكِ احرقني ، أسعرَ جوفي .. إن كنتِ احترقتي مرةً فلقد حرقتُ ألف مرة ، تريثي عزيزتي ، ثقي بحبي ، ثقي بأني لستُ عابثاً يروق له العبث بطهرٍ كطهرِ قلبك ، سأمنحكِ وقتاً وراحةً ، إن كان ذلكَ يريحكِ ، و أكرر مؤكداً ، إني أعشقكِ صادقاً ، فثقي بعشقي
عاشقكِ المخلص ))
عندما انتهى ، قلت له بعصبية
- هل فهمت لما أنا غاضبةٌ منه؟! ، يدعي أنه عاشق يريد اللعب مع معشوقته! ، يخفي نفسه غير آبهٍ بالألم الذي يتسبب به لي ، يظن أني سأخدع! ، كم هو مجنون .
نظر إلي بهدوءٍ شديد ، ثم قال بنبرةٍ منخفضة
- ألا تصدقينه؟
أدرت وجهي عنه ، كان سؤاله حساساً جداً ، قلت بعد تفكير و أنا أنظر إليه
- لا أعرف يا "ريكس" ، جزء مني يصدقه ، لكني لا أتقبله! .. لا أتقبل هذه السخرية و التفاهة!
أعاد الورقة إلى الظرف و مده إلي قائلاً
- خذيها ، برأيي فكري جيداً بما كُتِبَ فيها ، إمنحيه فرصة .
وقفت قائلة
- احتفظ بها و أعدها إليه كما أخبرتك ، أنا سأعود إلى القاعة ، شكراً لك وعذراً ، لقد أزعجتك معي و سرقت من وقتك كثيراً .
وعدت إلى القاعة ، كنت أشعر بقليلٍ من الراحة بعد الحديث مع "ريكس" ، أرجو أن يعثر "ريكس" على ذلك المعجب ليرمي رسالته في وجهه ، يجب أن ينتهي الأمر عند هذا الحد .
==============
عدت إلى منزلي و ذهبت فوراً إلى غرفتي ، رميت بنفسي على فراشي متعبة
ما حدث اليوم تتكرر أحداثه أمامي ، تشوش رأسي و تغتصب راحتي .. لا أستطيع إلا أن أفكر بما حدث .
تذكرت كلمات الرسالة الثانية التي قرأها علي "ريكس" ، كانت كلماته صادقة جداً كما أحسست ، لكن لا أعرف لما أشعر بغضبٍ شديدٍ منه .. لا أستطيع أن استمر معه في هذه اللعبة!
تقلبت في فراشي قليلاً حتى غفوت ، ولم أستيقظ من غفوتي إلا على صوت أخي "ألفريد" وهو واقفٌ عند باب غرفتي
- "آماندا"؟
جلستُ و نظرت إليه
- أهلاً "ألفريد" ، أراك عدت .
- نعم جئت الآن فقط ، كنتِ نائمة .. ذلك ليس من عادتك!
أشحت وجهي الحزين عنه و لزمت الصمت ، فاقترب مني و جلس بجانبي قائلاً
- ما بالكِ يا "آماندا"؟! ، تبدين مرهقة!
نظرت إليه في هدوء للحظات ، ثم قلت
- أتذكر تلك الرسالة التي حدثتك عنها منذ مدة؟ ، تلك التي تحتوي استفهاماً !
عقد حاجبيه وهو يسترجع ذاكرته ، ثم قال متذكراً
- نعم ، قلتِ أنها من معجب .
- نعم ، إنها كذلك .. ولقد إستمر في مراسلتي حتى هذا اليوم .
- هل حدث شيء؟! ، هل تعرفتي عليه؟
هززت رأسي بالنفي ، ثم قلت
- لم أعرف من هو لأنه يرفض إخباري ، لهذا .. قررت تجاهله ، و عدم الرد على رسائله .
- لماذا يرفض؟!
- لسببٍ واهي ، أعتقد أنه يعبث معي كما أخبرتني سلفاً .
- إن كان كذلك ، فحسن فعلتِ .. لا ترهقي نفسكِ بالتفكير في أمره .
ثم ابتسم و قال
- سأعد طعام العشاء ، ما رأيكِ أن تتصلي بصديقتكِ "سارة" لتتناول العشاء معنا؟
ابتسمت قائلة
- أ تريد ذلك؟
- بل من أجلكِ يا أختي! ، هي الوحيدة التي تستطيع أن تحسنَ من مزاجكِ المبتئس .
- دعها تمضي ليلتها بهدوء ، كانت غاضبةً مني و نعتتني بالمملة اليوم .
ضحك "ألفريد" ثم قال وهو يقف
- لا عليكِ ، هي فقط لم تعتد أن تراكِ هكذا ، هيا انضمي إلي بعد نصف ساعةٍ لتتناولي العشاء .
- حسناً ، شكراً "ألفريد" .
=========
في اليوم التالي ، في المعهد بالتحديد .. كنت أنا و "سارة" نسير في فناء المعهد قبل بدء المحاضرة ، و كنت أتحدث معها
- لقد طلبَ مني "ألفريد" أن أتصل بكِ البارحة لتتناولي طعام العشاء معنا .
توقفت "سارة" عن السير متفاجئة ، نظرت إلى عينيها المتسعتين و قلت
- ما بكِ؟!
- هل حقاً طلبَ ذلك؟!
- نعم ولكني امتنعت .
اقتربت مني أكثر وقالت وهي تحدق في وجهي مبتسمةً بخجل
- هل تعنين أنه اشتاق إلي؟!
ابتسمت وقلت لها
- أحسست أنه كذلك ، لكنه قال بأن تأتي لأجلي ، لقد حزن على حالي البارحة عندما رآني متضايقة .. و بعد أن أعلمته بشأن الإستفهام ذاك ، لهذا طلب أن أستدعيكِ .
ابعدت وجهها عني وهي تزم شفتيها و كأن الكلام لم يعجبها ، ثم ضربتني بحنقٍ على كتفي قائلة
- ليتكِ هاتفتني ، لما أنتِ حاسدة؟!
- لست كذلك ، لكني في مزاجٍ سيء ولن تتحملي مزاجي و ستنعتيني بالمملة كالأمس!
- لن آتي لأجلك بل لأجل "ألفريد" .
رفعت حاجباي و اتسعت عيناي وقلت لها بانفعال
- أنتِ وقحة! ، و تقولين ذلكَ في وجهي؟!
- هل أكذبُ عليكِ؟! ، أراكِ في المعهد فلما أشتاقكِ في المساء أيضاً؟!
في هذه اللحظة ظهر قبالتنا "ريكس" ، نظرنا إليه متفاجئتين .. فقال وهو ينظر إليّ
- مرحباً "آماندا" .
- مرحباً "ريكس" .
نظرت إليّ "سارة" وقالت تسألني
- من هذا الشاب؟!
أجبتها
- فتىً تعرفت عليه بالأمس ، اسمه "ريكس" .
ثم نظرت إلى "ريكس" وقلت أعرفه على "سارة"
- صديقتي العزيزة و الوحيدة "سارة" .
قال "ريكس" وهو ينظر نحو "سارة"
- تشرفت بمعرفتك .
- أنا كذلك .
ثم نظر إليَّ و أخرج الرسالة من جيبه و قال يمدها إليّ
- لم أعثر عليه بالأمس ، لذا أتركيها معكِ .
تفاجأت "سارة" وقالت
- إنها رسالة يا "آماندا"! ، ما شأن هذا الفتى بها؟!
نظرتُ إليها قائلة
- أخبركِ بكل شيءٍ بعد قليل .
ثم مددتُ يدي والتقطتها من يده ، وأمسكت بها بالإبهامين و السبابتين ومزقتها .
شهقت "سارة" وقالت متعجبة
- مالذي تفعلينه!؟ ، لما مزقتها؟!
رميت قصاصاتها أرضاً و نظرتُ لـ "ريكس" قائلة بانفعال
- انتهى أمرها ، آسفة لإزعاجك .
تنهد الشاب وقال وهو يعقد حاجبيه
- إفعلي بها ما تشائين ، إلى اللقاء .
و انصرف مبتعداً عنا .
أمسكت "سارة" بذراعي وقالت وقد نفذ صبرها
- لما فعلتِ ذلك أخبريني؟!
قلتُ بعصبية
- لا أريدُ رسائل أخرى ، لقد انتهى كلُ شيء!
- و ما علاقة هذا الفتى "ريكس" ؟!
- بالأمس بعثه ذاك المعجب ليوصل لي هذه الرسالة ، لكني لم آخذها منه و طلبت منه أن يعيدها إليه ، ولكن المعجب اختفى كما يبرع عادةً في الإختباء!
- فهمت!
- هيا لنذهب إلى القاعةِ إذاً قبل أن يبدأ الدرس .
- هيا .
|
|
|