عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-01-2019, 12:10 AM
عاشق الوادى غير متواجد حالياً
Egypt     Male
SMS ~
اوسمتي
وسام المشرف المتميز فعالية الموضوع المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل : Sep 2015
 فترة الأقامة : 3150 يوم
 أخر زيارة : 10-22-2021 (09:44 AM)
 الإقامة : الأسكندرية عروس البحر الأبيض ا
 المشاركات : 59,722 [ + ]
 التقييم : 166105
 معدل التقييم : عاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond reputeعاشق الوادى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي ملف شامل عن الأسراء والمعراج نيل وعاشق الوادى





معجزة الإسراء والمعراج




جرت العادة والعرف أن يكون لكل أمة ذكرى تستلهم منها الدروس والعبر، وفي مقدمة هذه الدروس والعبر تكريم الرجال الذين صدقوا فبقوا على العهد حتى قضوا نحبهم، ولقد خصصت النصوص الشرعية مساحة واسعة للذكرى حيث تناولت قصص الأنبياء مع أقوامهم، وما آل إليه أمر الطائع والعاصي منهم، وجعلت في ذلك عبرة لأولي الألباب، ودعت إلى السير في الأرض وتأمل عاقبة المكذبين، واعتبرت المُعرض عن الذكرى من المجرمين، وحكمت بأن الانتفاع بالذكرى وقف على المؤمنين..
لكن، وللأسف، فالمتأمل في واقع الأمة الإسلامية يجدها تعمل على طمس كل ذكرى تحمل في طياتها بذور الانبعاث، بل استطاع أعداء الأمة أن يرفعوها إلى مقام الاحتفاء بذكراهم أي تحتفل بنصرهم وهزيمتها- زيادة في النكاية. وما ذلك إلا بفعل عوامل “التعرية التاريخية” التي أتت على قلب الأمة وعقلها حتى غدت “قيعانا لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ”، وأنسب الأمر كله إلى “بركات” العض والجبر، و”المجهودات المشكورة” للاستعمار “النظيف” المترفع عن كل استحمار.
وربطا بين ماض تليد كان يفهم معنى الذكرى ومغزاها، ويحيطها بكل عناية حتى تبقى حية في القلوب والعقول، وحاضر يتلمس أبناؤه الطريق نحوها مات الزمان بحثا عن كل ذكرى توقظ الوسنان، ربطا بين الماضي والحاضر سأتناول ذكرى ليست ككل الذكريات لأنها معجزة من معجزات حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهي معجزة “الإسراء والمعراج” راجيا أن يوفقني الله في هذا التناول حتى يكون بدوره ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
السياق العام الذي جاءت فيه هذه المعجزة

رجح أكثر علماء السيرة النبوية العطرة أن حدوث الإسراء والمعراج كان قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة بسنة واحدة أي بعد مرور اثني عشر عاما من البعثة، وهي سنوات ذاق خلالها النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ألوانا من الاضطهاد الوثني شمل الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي مما اضطره صلى الله عليه وسلم إلى مغادرة مكة والتوجه إلى أكبر القبائل بعد قريش وهي قبيلة ثقيف بالطائف آملا استجابتهم لدعوته، وطالبا لنصرتهم، لكن ردهم كان خائبا إذ ألحوا عليه في الخروج من بلادهم، بل أغروا به سفهاءهم فلاحقوه بالحجارة حتى أدموا عراقيبه، وتخضبت نعلاه بالدماء، إلى أن التجأ إلى شجرة وأخذ يدعو بالدعاء المشهور: “اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي..”، ثم إنه صلى الله عليه وسلم لما عاد إلى مكة لم يستطع أن يدخلها إلا في جوار مشرك وهو مطعم بن عدي…




 توقيع :



كل الشكر للمبدعة أنثى مختلفة على التوقيع والرمزية

رد مع اقتباس