عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2019, 12:44 AM   #5


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي




الغريب

تعريفه:
أ - لُغَةً: هو صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ، بمعنى المنفرد، أو البعيد عن أقاربه.
ب - اصطلاحًا: هو ما ينفرد بروايته راوٍ واحد.

شرح التعريف:
أي: هو الحديث الذي يستقل بروايته شخصٌ واحد، إمَّا في كل طبقة من طبقات السند، أو في بعض طبقات السند، ولو في طبقة واحدة، ولا تضرُّ الزيادة عن واحد في باقي طبقات السند؛ لأنَّ العبرة للأقل.

تسْمية ثانية له:
يطلق كثيرٌ من العلماء على الغريب اسمًا آخر هو "الفَرْد" على أنَّهما مترادفان، وغايَرَ بعضُ العلماء بينهما، فجعل كلاًّ منهما نوعًا مستقلاًّ، لكن الحافظ ابن حجر يعدهما مترادفين لُغَةً واصطلاحًا، إلاَّ أنه قال: "إنَّ أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كَثْرَة الاستعمال وقلته، فـ"الفَرْد" أكثر ما يطلقونه على "الفَرْد المُطْلَق"، و"الغريب" أكثر ما يطلقونه على "الفرْد النَّسْبي"43)

أقسامه:
يُقَسَّمُ الغريب بالنسبة لموْضِع التَّفَرُّدِ فيه قسمين هما: "غريب مُطْلق"، و"غريب نِسْبي".
أ - الغريب المُطْلَق: أو الفَرْدُ المُطْلَق.
تعريفه: هو ما كانت الغرابة في أصل سنده؛ أي: ما ينفرد بروايته شخصٌ واحد في أصْل سنده44).

وقد قال الشيخ البَيْقُونِي:
.......................
وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ

وَالْفَرْدُ مَا قَيَّدْتَهُ بِثِقَةِ
أَوْ جَمْعٍ اوْ قَصْرٍ عَلَى رِوَايَةِ



مثاله: قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - عَلَى المِنْبَرِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقُولُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ))45) تفرَّد به عمر بن الخطاب - رضي الله عنه.
هذا، وقد يستمر التفرُّد إلى آخر السند، وقد يرويه عن ذلك المتفرد عددٌ من الرواة.

ب - الغريب النِّسْبِي، أو: الفَرْد النِّسْبِي:
تعريفه: هو ما كانت الغرابة في أثناء سنده؛ أي: أنْ يرويَه أكثر من راوٍ في أصل سنده، ثم ينفرد بروايته راوٍ واحد عن أولئك الرُّواة.
مثاله: حديث "مالك، عن الزُّهْرِي، عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ، وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَر، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: ((اقْتُلُوهُ))46), تفرَّد به مالك عن الزُّهْرِي.
سبب التسمية: وسُمِّيَ هذا القسم بـ"الغريب النِّسْبِي"؛ لأن التفرُّد وقع فيه بالنسبة إلى شخصٍ معين.

5 - من أنواع الغريب النَّسْبِي:
هناك أنواع من الغرابة أو التفرُّد يُمكن اعتبارها من الغريب النِّسْبِي؛ لأن الغرابة فيها ليست مُطْلَقَة، وإنَّما حَصَلَتِ الغرابةُ فيها بالنسبة إلى شيء مُعين، وهذه الأنواع هي:
أ - تفرد ثقة برواية الحديث، كقولهم: لم يَرْوِهِ ثقة إلا فلان.
ب - تفرد راوٍ مُعين عن راو معين، كقولهم: "تفرد به فلان عن فلان"، وإن كان مرويًّا من وجوه أخرى عن غيره.
ج - تفرد أهل بلد أو أهل جهة؛ كقولهم: "تفرد به أهل مكة أو أهل الشام".
د - تفرد أهلُ بلد أو جهة عن أهل بلد أو جهة أخرى، كقولهم: "تفرد به أهلُ البصرة عن أهل المدينة، أو: تفرد به أهلُ الشام عن أهل الحجاز"47)

تقسيم آخر له:
قَسَّمَ العلماءُ الغريبَ من حيث غرابةُ السند أو المتن إلى:
أ - غريب مَتْنًا وإسنادًا: وهو الحديث الذي تفرَّد برواية متنه راوٍ واحد.
ب - غريب إسنادًا لا متنًا؛ كحديث روى مَتْنَهُ جماعةٌ من الصحابة، انفرد واحد بروايته عن صحابي آخر، وفيه يقول الترمذي: "غريب من هذا الوجه".
هذا ما له تعلق بكلٍّ من: المشهور والعزيز والغريب.


 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس