عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2017, 05:04 PM   #3


الصورة الرمزية ليلى الحاج
ليلى الحاج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : 02-13-2022 (07:34 PM)
 المشاركات : 19,716 [ + ]
 التقييم :  94727
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي




-







في الأصيل




أقبلَتْ في الأصيل والبسمْةُ العذراءُ في ثَغْرِهَا تُنيرُ صباحَا
وعلى قدِّها من الهَيف الراقص حسانةٌ تجيد المزاحا
غادةٌ .. زانها التورُّدُ في الخدِّ وناغت بالعطر منه الإقاحا
أتلَعتْ جيدَها وفيها من الإغراء ما يكسر العيون الصحاحا
وأماطت لثامها عن جمالٍ زاده الظُّرف رِقّةً ومَراحا
وتغنت بطرفها واستدارت بعد أن رف هدبُها صدَّاحا
جاذبَتْني الهوى بهمسة أجفان تجيد الإعراب والإفصاحا
عن فتون الدلال، عن سطوة الحسن، وعن خافق سَبَتْه فناحا
وانبرت ترسل الحديث أغاريدًا، أذابت في رجْعها الأرواحا
قيدتني ولم أكن أعرف القيد ولكن حملْتُه مرتاحا
****
أقبلتْ في الأصيل، والخصلة الرعناء تلتف بالمحيَّا وشاحا
فإذا بالصباح يضحك بالإسفار، والليل قد غفا واستراحا
عند مجرى السنا ليرتشف العطر وقد مدَّ بالظلال جناحا
في فتونٍ يعابث النور بالسحر بلحظٍ قد أشهرتْه سلاحا
والتعابير باللحاظ سهام فتحت في الضلوع منا جراحا
والفؤاد المجروح من حرقة اللوعة عانى وما تشكَّى وباحا
واللقاءُ المقدور كان على الدرب قطعناه غُدوةً ورواحا
لحظة واختفت وراء المسافات وما زال شوقنا مِلْحاحا
وعلى جسرِ وجْدِنا في دروب الحب نرجو لوَصْلِنا أن يُتاحا
فنذوق الهوى ، وننعم بالنجوى وبالصفو نُترعُ الأقداحا
****




نفثة


قد حملتُ الأسى وفاضَ إهابي
بعد أن ذاب في الشجون شبابي
وأنا لم أزلْ أُلملم أطرافي
، وأمشي مكبَّلاً بالصعاب
فطويتُ الأعوامَ أزحف في التّيـ
ـهِ، وزادي ومركبي أوصابي
تتوارى عن المسالك آرا
بي ،ويحتثُّ من خطايَ غِلابي
وشراعي الرفّاف صبري، ومِجدا
في ثباتي، وفي الحنايا رِغابي
كلما أَوغلَ الزمانُ بشوطي
نهشتْني سودُ الليالي بناب
مُثْخناً بالجراح يهصرني الدا
ءُ، ويسطو على الفؤاد المُذَاب
وتغرّبتْ في الحياة بآلا
مي، وصاحبتُ شِقْوتي في اغترابي
وشربتُ القذى على نخب إخفا
قي، بكأسٍ سخيَّةٍ بالشراب
عاقرتْني مع اليفاعة أَحْدا
ثٌ، أراها لما تزلْ في ركابي
فإذا بالصِّبا بكفّي هباءٌ
وإذا العمرُ حفنةٌ من تراب
بعثرتْها على الخطوب ليالٍ
تتعاوى مسعورةً كالذئاب
وأنا بينها أُناغم آما
لي، بألحانِ مِزْهري المِطراب
أتغنّى فيستجيب ليَ الحُسْـ
ـنُ، ويشدو بصبوتي أترابي
ويروقُ الجمالُ حلوَ أغاريـ
ـدي، فيهفو إلى الصدى الجذّاب
وأصوغ النشيدَ من ذوب نفسٍ
تترامى بلاهب صخّاب
فإذا الداءُ في حواشيَّ إعصا
رٌ، ترامتْ أطرافُه في إهابي
عِلَّتي ناشتِ الحنايا فلم أَفْـ
ـزَعْ، فجدَّت صروفُها في طلابي
فِلذتي، زهرةُ الحياة وأغلى
ما بكفّي من الأماني العِذاب
وفؤادي الذي وقفتُ عليهِ الْـ
ـعُمْرَ، أرويه بالدم المنساب
في ربيع الحياة ألقتْه للدا
ءِ عليلاً، فضاع مني صوابي
وتململتُ في مكاني من الأَيْـ
ـنِ، وجالدتُ باصطباري مُصابي
ما شكوتُ الأسى وما ضقتُ بالدا
ءِ، وإنْ أَثلَم القضاءُ حِرابي
وعزائي الصبرُ الجميل الذي أَنْـ
ـسُجُ من لطفه نقيَّ الثياب
غيرَ أني لما يُعاني فؤادي
جئتُ أرجو من الإله ثوابي




و أخيرا هذه هي الأبيات التي جعلتني أبحث
عن هذا الشاعر لأنهل عذب حرفه أكثر


تقسو عليّ بلا ذنبٍ أتيتُ بهِ
وما تبرّمتُ لكن خانني النغمُ
أعاده شجنٌ باح الأنين بهِ
فهل يلام محبٌ حاله عدمُ
حسبي من الحب أني بالوفاء ِله
أمشي وأحمل جرحا" ليس يلتـئمُ
أبكي وأضحك والحالات واحدة ٌ
أطوي عليها فؤادٌ مسـّــه ألمُ
فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة ٌ
فالدمع من زحمة الآلام يبتسمُ
وفي الجوانج ِ خفاقٌ متى عصفت
به الهموم تلوى وهو مضطرمُ




محبتي
ليلى







 
 توقيع :

Hurt me with the truth
but
Never comfort me with a lie



إسعاد الناس غرس تزرعه لغيرك
فيثمر في قلبك


رد مع اقتباس