عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2019, 05:01 PM   #5


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي




المثل الثامن والثلاثون




38-
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ
قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
الحشر-الآية:16




التفسير

ضُرِب هذا المثل فى اليهود واغترارهم بالذين وعدوهم النصر
من المنافقين ، وقول المنافقين لهم : ( وإن قوتلتم لننصرنكم )
ثم لما حقت الحقائق وجد بهم الحصار والقتال ، تخلوا عنهم
وأسلموهم للهلكة ،
مثالهم في هذا كمثل الشيطان إذ سول للإنسان - والعياذ بالله -
الكفر ، فإذا دخل فيما سوله تبرأ منه وتنصل ،
وقال : ( إني أخاف الله رب العالمين ).



أى: مثل المنافقين في تزيينهم الشر والفساد ليهود بنى النضير..
كمثل الشيطان إذ قال للإنسان في الدنيا اكفر بالله- تعالى-
فلما كفر ذلك الإنسان ومات على الكفر، وبعث يوم القيامة،
ووجد مصيره السيئ.. ندم وألقى التبعة على الشيطان الذي قال له:
إنى برىء منك ومن كفرك، إنى أخاف الله رب العالمين،
أي: ليس لي قدرة على دفع العذاب عنك،
ولست بمغن عنك مثقال ذرة من الخير.



ووجه الشبه: أن المنافقين تبرأوا من معاونتهم ومن مناصرتهم..
عند ما حانت ساعة الجد ... كما يتبرأ الشيطان من كفر الكافر
يوم القيامة.

ومن الآيات التي وردت في هذا المعنى قوله- تعالى:
وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ،
وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ، وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ
دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي، فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ
ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ.. .
سورة ابراهيم- آية:22




وقد اختلف أهل التأويل في الإنسان الذي قال الله جلّ ثناؤه
( إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ ) هو إنسان بعينه، أم أريد به المثل لمن
فعل الشيطان ذلك به، فقال بعضهم: عُنِي بذلك إنسان بعينه.

وقد ذكر بعضهم ها هنا قصة لبعض عباد بني إسرائيل
هي كالمثال لهذا المثل،
فقال ابن جرير :
حدثنا خلاد بن أسلم ، أخبرنا النضر بن شميل ، أخبرنا شعبة ،
عن أبي إسحاق ، سمعت عبد الله بن نهيك قال :
سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول :
إن راهبا تعبد ستين سنة ، وإن الشيطان أراده فأعياه ، فعمد إلى
امرأة فأجنها ولها إخوة ، فقال لإخوتها : عليكم بهذا القس فيداويها .
قال : فجاءوا بها إليه فداواها ، وكانت عنده ، فبينما هو يوما عندها
إذ أعجبته ، فأتاها فحملت ، فعمد إليها فقتلها ، فجاء إخوتها ،
فقال الشيطان للراهب : أنا صاحبك ، إنك أعييتني ،
أنا صنعت هذا بك فأطعني أنجك مما صنعت بك ، فاسجد لي سجدة .
فسجد له ، فلما سجد له قال : إني بريء منك ،
إني أخاف الله رب العالمين ،
فذلك قوله :
( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر
قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ) .

وكذلك حدث بها عبد الله بن مسعود، وكذا روى عن ابن عباس.



وقال آخرون: بل عُنِي بذلك الناس كلهم،
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛
وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا
عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد
( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ ) عامة الناس .


قصة العابد الراهب من بني إسرائيل والشيطان
قال الله تعالى : { كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ
قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ ...











 
 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية



رد مع اقتباس