03-05-2019, 05:11 PM
|
|
ابن سينا
وُلد في بخارى في أغسطس عام 980م، وعُرف بِاسم الشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي، ومات في همدان عام 1037م، وهو صاحب أحد أعظم كتب الطب في العالم، وهو كتاب القانون، الذي ظل يُدرس في أوروبا حتى نهاية القرن الـ18، وله كتاب طبي شهير آخر اسمه الشفاء، وقيل إن مؤلفاته تجاوز عددها الـ450 كتابًا وصلنا منها 240 فقط. حفظ القرآن من صغره، وشهد في قصر والده، الذي كان حاكم قريته، العديد من
المناظرات الأدبية والفكرية التي أثرت عليه أيّما تأثير، بدأ دراسة الطب وهو في الـ13 من عمره، وكانت أول فتوحاته الطبية نجاحه في علاج أمير البلاد نوح بن منصور السمندي من مرض حار فيه الأطباء، بعدها رحل إلى جرجان ثم همدان حيث بدأ بالعمل والتأليف وحقق شهرة كبيرة وصار وزيرًا للأمير شمس الدين البويهي، وبعد موت الأخير لجأ ابن سينا إلى أصفهان وقضى فيها 14 عامًا هادئة، انقطع فيها للدراسة والتأليف، فأتم موسوعاته
الطبية الكبرى وكتب في علوم الأرصاد والنف والنبات والفلك والفلسفة والطب، حتى مات وهو في الـ58 من عمره. هو أول من اكتشف طفيل الإنكلستوما، وأول من وف دواءً للالتهاب السحائي، وأول من كشف طرق العدوى لأمراض وبائية كالحصبة والجدري، مؤكدًا أن سببها "حيوانات صغيرة جدًّا لا تُرى بالعين المجرَّدة، وهي التي تسبِّب بعض الأمراض" ليكون بذلك قد سبق العالم بأسره لاكتشاف الميكروبات قبل قرون من اختراع المجهر. كما تناول في كتبه طريقة استئصال اللوزتين وكيفية علاج بعض أنواع السرطانات والأورام الليمفاوية، وأمراض الأجهزة التناسلية.
|