الموضوع: قصيدة عن الأم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-04-2019, 06:06 PM
الغارس غير متواجد حالياً
لوني المفضل أ‌أ‡أ‘أ›
 رقم العضوية : 1025
 تاريخ التسجيل : May 2018
 فترة الأقامة : 2165 يوم
 أخر زيارة : 08-13-2022 (12:26 PM)
 المشاركات : 46,177 [ + ]
 التقييم : 140354
 معدل التقييم : الغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond reputeالغارس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصيدة عن الأم






أُمِّي فديتُكِ أينَ أنتِ
كم ذا سألْتُ فما أجبْتِ

الزيتُ في القِنديلِ جفَّ
وأنتِ قنديلي وزيتي

أُمِّي أما زالَتْ نجو
مُ اللوزِ ترقصُ فوقَ بيتي

ومسارحِي وملاعِبي
ورنينُ قافيَتي وصَوتي؟

((عَشْرٌ)) مررْنَ وما رجعْ
تُ كما ظننْتُ، كما ظننْتِ

((عَشْرٌ)) وما في الأفقِ را
ئحةُ القرنفلِ.. يا لَمَوْتي!

في الليلِ طافَ بيَ الخيا
لُ وكنْتِ أوَّلَ من عبرْت ِ

ورجعْتُ للماضي الحبي
بِ أضمُّ فيهِ أخي وأُختي

أماهُ يا نبعَ الحن
انِ ويا ضياءَ العينِ أنتِ

يا جنَّةَ الكلماتِ يا
فوْجَ الزنابقِ حيثُ كنْتِ

ما زلْتُ أذكرُ يومَ قُلْ
تِ دعِ الرحيلَ.. ويومَ صِحْتِ!

وتشبَّثَتْ يُمناكِ بي
وبكيْتِ.. آهٍ كم بكيْتِ

وتبعتِني للبابِ.. ضجَّ
البابُ خلفَكِ إذْ عثرْتِ

♦♦ ♦♦ ♦♦

أُمَّاهُ بعضُ الوقتِ.. ثُمَّ
أعودُ أمطاراً ونخلا

كلَّا فإني لن يطو
لَ بيَ الرحيلُ المرُّ كلَّا

سأعودُ أحملُ في يدَيَّ
الشمسَ والآمالَ حَمْلا

سأعودُ ألمعُ بعدَ طو
لِ الغمْدِ يا أمَّاهُ نَصْلا!

أُلقي عصا الترحالِ أنْ
صُبُ خيمتي وأشدُّ حَبْلا

يشتاقُني الحقلُ الحبي
بُ فكيفَ لا آتيهِ وَبْلا؟

سأعودُ مثلَ الطيرِ حِيْ
نَ تعودُ للأعشاشِ عَجْلى

مثلَ الغيومِ الراكضا
تِ إلى السفوحِ الخُضرِ جَذْلى

سأعودُ للينبوعِ يا
أمَّاه أنهلُ منهُ نَهْلا

فلقَدْ مللْتُ العمرَ أم
تعةً وأحزمةً ورَحْلا

ويدًا ملوِّحةً وعَيْ
ناً من ضرامِ البينِ ثَكْلى

وأباً يعانقُ والدمو
عُ تخطُّ في المأساةِ فَصْلا

ودُمًى محنَّطةً وأرْ
صِفةً تجودُ عليكَ بُخْلا

وفنادقاً لا تشتهي
إلَّا جيوبَكَ حينَ تُمْلا



 توقيع :

رد مع اقتباس