08-19-2018, 10:35 PM
|
|
- فاكهة الدوريان -
بسم الله الرحمن الرحيم
- فاكهة الدوريان -
تعتبر فاكهة دوريان من أغرب الفواكه وأكثرها جدلاً، ويرجع ذلك إلى رائحتها النفاذة التي
تجعل الكثير من الناس ينفرون منها رغم طعمها اللذيذ، ويطلق عليها محبوها ملكة
الفواكه، وتزرع أشجارها الكبيرة ضمن الغابات الإستوائية في الجنوب الشرقيّ من قارة آسيا،
خاصة في دول ماليزيا، وسنغافورة، وتايوان، وتايلاند، حيث يلقبّونها بطعم الجنة ورائحة النار.
ثمار فاكهة دوريان تمتلك قشوراً قاسية خضراء اللون وتكسوها أسنان مدبّبة، أمّا لبّها
الأصفر فهو ذو ملمس طريّ جداً وطعم لاذع، وشكله يشبه شكل الجنين في رحم أمّه،
وحجمها بحجم ثمار البطيخ.
وكلمة الدوريان تأتي من لغة الملايو الاربع وتعني (شوكة) حيث يتميز شكل الدوريان من
الخارج بأن لها أشواك غليظة تشبه القنفذ ولبها من الداخل لونه أصفر بحجم الموز وبالاضافة
الى لبها الاصفر الذي يتواجد داخلها على شكل فصوص كبيرة بحجم الموز فان بذورها
تحمص وتؤكل مثل البندق كما يمكن تخزين هذه الفاكهة مثلجة او تجفف لتباع في غير
مواسمها.
وحجم الثمرة يمكن أن يصل طولها 30 سنتيمترا وعرضها 12 سنتيمترا وعادة ماتزن كيلوغراما
واحدا الى ثلاثة ارطال ويتراوح لون قشرتها من الاخضر الى البني تبعا لنوعها وتكون على
شكل كرة بحجم كرة القدم تقريبا لها قشرة قاسية تغطيها نتوءات مدببة أما داخلها فيرقد
لب الفاكهة والذي يكمن فيه سر العلاج حيث يأخذ شكل جنين الانسان ذا لون أصفر شاحبا
يميل الى الحمرة وملمس طري للغاية مع طعم لاذع وعادة مايكون موسم الدوريان من يونيو
وحتى اغسطس
“فاكهة الجنة” ممنوعة من دخول الطائرات والفنادق!
رغم شعبيتها الكبيرة في إندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا، إلا أن الدوريان من الأصناف
الممنوعة داخل الطائرات والفنادق وبعض سيارات التاكسي. وذلك بسبب رائحتها القوية
الكريهة سريعة الانتشار.
لكن وعلى الرغم من تلك الرائحة المنفِّرة، إلا أن للدوريان شعبية كبيرة ومكانة عظيمة في
بلادها الأصلية. فهي تُسمى “ملكة الفواكه”، ولها فوائد عظيمة على الصحة، إلى جانب
أنها تحظى بمكانة مرموقة بين مختلف أصناف الفواكه الأخرى وتُباع بسعر مرتفع نسبيًا.
السر خلف الرائحة الكريهة لفاكهة الدوريان!
كانت هذه الفاكهة لفترةٍ طويلة محط اهتمام العلماء بسبب رائحتها النفاثة القوية
والمنفِّرة. وأصابت الكثير من خبراء البيولوجيا الحيوية بالفضول لمعرفة الجين الوراثي والعامل
الكيميائي المُسبب لهذه الرائحة.
ومن أجل التوصُّل إلى السبب الوراثي للرائحة الكريهة للدوريان، توجَّب في البداية فهم
الخريطة الوراثية للفاكهة. إذ تتألف الفاكهة من 46 ألف جين من نوع “Musang King” وهي
ضعف عدد جينات الجنس البشري تقريبًا.
وقد يبدو غريبًا أن تعرف أن للدوريان نسب مع ثمار الكاكاو التي تُصنع منها ألذ وأشهى
أصناف الحلوى في العالم، الشوكولاتة! ويُمكن ملاحظة الشبه الكبير بين كلا الثمرتيْن في
الكثير من الجوانب، إلا في الرائحة الكريهة!
وبعد سلسلة من الدراسات، توصَّل العلماء إلى الجين المسؤول عن تشكيل الرائحة الكريهة
للدوريان، إذ تعود الرائحة الكريهة إلى إنزيم “Methionine gamma-lyase”، المسؤول عن إنتاج
مركبات الكبريت ذات الرائحة النتنة. والكبريت هو نفس المادة الكيميائية المُسببة لرائحة
البيض الفاسد، والنفس الكريه عند الاستيقاظ من النوم!
تطوير سلالة من الدوريان عديمة الرائحة..
مع اكتشاف السبب، بات بالإمكان استغلال التقنية الحيوية في تطوير سلالات من الدوريان
عديمة الرائحة، عبر التدخل الجيني في عزل الجين المسؤول عن إفراز إنزيم “
Methionine gamma-lyase”، وبالتالي، تُصبح السلالة المعدَّلة وراثيًا غير قادرة على إنتاج
الكبريت، وتختفي تلك الرائحة الكريهة!
فوائد فاكهة دوريان
تحتوي ثمار دوريان على الكثير من العناصر والمعادن الغذائية مثل: الكالسيوم،
والمغنيسيوم، والزنك، والصوديوم، والحديد، والبوتاسيوم، والمنغنير، والنحاس، والفسفور،
كما أنها غنية جداً بالفيتامينات مثل: فيتامين (أ، ج،B6)، وأحماض الفوليك، والثيامين،
والريبوفلافين، والنياسين، وتحتوي أيضاً على الدهون الغذائيّة الجيّدة، بالإضافة إلى نسبة
عالية من الماء والبروتينات ومضادّات الأكسدة، ما يجعل لها الكثير من الفوائد الصحيّة منها:
- تعالج الاجهاد والصداع النصفي، وتخفّف من آلام الجسم المختلفة.
- تقلّل من الاكتئاب والقلق وما ينتج عنهما من أرق، وتساعد في تحفيز الشعور بالسعادة عن
طريق رفع مستوى السيروتونين في الدماغ.
- تساعد في التخلّص من كولسترول الدم قبل أن يسبّب أضراراً للقلب؛ لأنّها تحتوي على نسبة
عالية من الأحماض الأمينيّة.
- تقوّي العضلات بفضل كمية البروتين العالية الموجودة فيها، كما أنّها تعتبر مصدراً جيداً
للدهون المفيدة.
- تزيد من حركة الأمعاء وتساعد على إفراز العصارة الهضمية، ممّا يساعد في الحدّ من
أمراض الإمساك وانتفاخ البطن.
- تساعد في المحافظة على توازن سوائل الجسم، وتقلّل من ارتفاع ضغط الدم وبالتالي
تخفيف الضغط على القلب والأوعية الدموية.
- تخفّف من عبء الأوردة والشرايين، ممّا يؤدي إلى زيادة نسبة الدم المؤكسد في الجسم
الذي بدوره يقلّل من فرص الإصابة بتصلّب الشرايين، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبيّة.
- تقلل من أعراض الشيخوخة وتؤخر ظهورها مثل: التجاعيد، وتساقط الشعر، وضعف الأسنان،
والتهابات المفاصل.
- تساعد في الوقاية من أمراض السرطان المختلفة. تزيد من قدرة الخلايا على امتصاص
الكالسيوم وتحافظ على قوّة العظام ومتانتها.
- تساعد في علاج فقر الدم وتخفّف من أعراضه عن طريق إنتاج المزيد من كريات الدم
الحمراء.
- تعمل على تحسين متسارع للأداء الجنسي للرجال، وتدعم إنتاج الحيوانات المنوية السليمة
وتزيد من عددها، ممّا يجعلها علاجاً فعالاً لبعض حالات العقم.
- تحسّن من نوعية البويضات عند المرأة وتقوّيها، وتمنع تكييس المبايض، وتليّف الرحم،
وتعثّر الطمث.
|
|