#1
|
|||||||
|
|||||||
سعد بن أبى وقاص
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرى فى سعد بن أبى وقاص شخصية حربية ماهرة ـ مهارته فى رمى القوس كانت تلفت النظر بشدة، صلابته عند الشدائد معروفة للجميع، لقد صنفه رسول الله صلى الله عليه وسلم محاربا من الطراز الأول وادخره ليوم ما سيستعين به فيه، ولقد أتى ذلك اليوم.
كان الموعد فى أول سرية للمسلمين بعثها رسول الله الى الحجاز وفيها هاجم المشركون المسلمين بضراوة، فكان سعد بسهمه كالأسد، يدافع عن أصحابه لايتزعزع، ولقد كان ذلك اليوم يومه مع التاريخ، فقد كان سعد أول من رمى بسهمه فى سبيل الله، لم يسبقه الى ذلك أحد، كان هذا تفردا لسعد كما كان تفردا له يوم أحد, وقتما حدث انهيار مفاجىء. فى جيش المسلمين بعد خطأ الرماة بالنزول من على الجبل فالضربات تتقاذف على المسلمين من كل اتجاه وهروب البعض الى المدينة، وفى هذا التوقيت الحرج، كان الرسول صلى الله عليه وسلم فى خلفية الجيش يراقب الموقف هو وتسعة من أصحابه، سبعة من الانصار واثنان من قريش وكان سعد بن أبى وقاص واحدا منهم، وثانيهم كان طلحة بن عبيد الله. ويتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قرارا شجاعا وصعبا بالتقدم الى الامام لادارة المعركة وانقاذ الموقف فينتبه المشركون ليتجهوا بسهامهم الى الرسول فى محاولة للقضاء عليه، ويحيط التسعة بالرسول من كل اتجاه فيتلقون عنه عشرات الطعنات والسهام حماية له، وهنا يعطى الرسول كنانته وسهامه الى سعد بن أبى وقاص ليهتف له فى حماس.. «ارم سعد فداك أبى وأمي، ربما لم يستوعب سعد ما قاله الرسول له للحظات، فخطورة الموقف لم تدع له فرصة للتأمل فى مقولة الرسول صلى الله عليه وسلم له، فهو لم يكن يعنيه إلا أمر واحد حماية الرسول والدفاع عنه بكل ما يملك. وبمهارة فائقة وبسرعة غير عادية، يقذف سعد السهام فى كل اتجاه على المشركين، وفى وسط هذه الاهوال، عادت الجملة ترن فى أذنيه، وكأنها تريد أن تذكره بما تريد له أن ينتبه: «ارم سعد فداك أبى وأمي» لم يقلها الرسول صلى الله عليه وسلم لاحد غير سعد طوال حياته، وكلما مرت الايام زادت مكانة سعد عند الرسول عليه السلام، عن ابن عمر قال: »كنا جلوسا عند النبى صلى الله عليه وسلم قال.. يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة، فطلع سعد بن أبى وقاص وكان فى تلك الجلسة عمرو بن العاص، الذى ما انتهى المجلس حتى هرع اليه يسأله فى الحاح: ما الذى تفعله ياسعد حتى يقول عنك الرسول انك من أهل الجنة؟ نظر اليه سعد وأجاب فى هدوء، لا شيء اكثر مما نعمل جميعا ونعبد، غير أنى لا أحمل لاحد من المسلمين ضغنا ولاسوءا، ولم يقف الامر عند هذا الحد، فلقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لسعد باجابة الدعوة.
|
03-04-2019, 09:10 PM | #2 | |
|
نبذه رائعة عن صحابي جليل
سلمت والله يعطيك العافية والله يجزاك كل خير |
|
|
03-04-2019, 09:31 PM | #3 |
|
نعم هو خال المصطفى الذي قال فيه عندما اقبل : هذا خالي اروني من له خال كخالي او كما قال عليه السلام .
وهو من قال فيه الفاروق سوف اخرج للفرس الاسد في براثنه . وقيل بل هو من قول الامام علي نصح به عمر . وكان هو قايد المسلمين بالقادسية . وهو اول من ضرب بالعدو بالاسلام عندما شج احدهم في مكة قبل الهجرة ان لم تخني الذاكرة . شكرا لك الغارس على طرح المفيد لاهنت |
|
03-04-2019, 11:12 PM | #4 | |
|
مشاء الله
نبذة رااائعة بوركت أخى الفاضل |
|
|
|
|