11-15-2018, 07:47 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
أأ‡أ‘أ›
|
رقم العضوية : 1171 |
تاريخ التسجيل : Aug 2018 |
فترة الأقامة : 2094 يوم |
أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM) |
العمر : 76 |
المشاركات :
57,631 [
+
]
|
التقييم :
328563 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
بر الوالدين ( قصة حقيقية )
|
|
|
|
قال أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة |
|
|
|
|
|
|
|
|
وبعد قليل
ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه ....
سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني وأنا أفكر
الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا...خففت السرعة ودخلت على
الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا حدث
أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل
ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد
والذي حتى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
فيه ولم يكن هناك أحدا غيره ....... وأؤكد لم يكن
هناك أحدا غيره
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني قال بالحرف الواحد أبشر .. نظر إلي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و أبشر ..... وصلاة جماعة أيضا المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال
قلت له سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟
وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه
يفكر ..... هل يخبرني أم لا ؟ تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ...
نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا ... كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما
أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟
نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال
أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي
الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به ...
إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
يشعر أنه غريب بين المساجد ..
يتمنى ركعة .. سجدة ولو عابر سبيل يقول الله أكبر ...فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك
والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه ...
غريب .. لكني والله ..أحب المساجد
دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكيلا يلحظ
من إحساسه.... من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم أدري
ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا
اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم . فآنس وحشة أبي في
قبره وأنت أرحم الراحمين
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح حسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير
أخي الفاضل أختي الغالية أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟ المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟
نسأل الله حسنا لعمل وحسن الخاتمة . اللهم آمين |
|
|
|
|
آخر تعديل امي فضيلة يوم
11-15-2018 في 07:49 PM.
|