جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
فقه الحسن في اسم الله 《الحميد》
☆ ١ ☆
💎 فقه الحسن في اسم الله 《الحميد》💎 من أسمائه الحسنى عزَّ وجلَّ:《 الحميد》 قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر: 15]. وقال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}[الشورى: 28]. الله تبارك وتعالى هو الغني الحميد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله فله من الأسماء أحسنها، ومن الصفات أعلاها، وأفعاله عزَّ وجلَّ كلها دائرة بين العدل والإحسان .. وصفاته دائرة بين الجلال والجمال. فهو سبحانه الحميد الذي يستحق أن يحمد لأنه بدأ فأوجد، وخلق ورزق، الذي يعفو ويصفح، ويغفر ويتوب، وينعم ويحسن، لا إله إلا هو، ولا رب سواه. وهو سبحانه الحميد، الذي حمد نفسه، وأثنى على ذاته، وعلَّم خلقه كيف يحمدونه فقال سبحانه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة: 2]. وهو سبحانه المحمود الذي يستحق الحمد المحمود على جميع أقواله وأفعاله .. وعلى دينه وشرعه .. وعلى قضائه وقدره. وهو سبحانه الولي الحميد، الغني الحميد، المحمود عند خلقه بما أولاهم من نعمه، وبسط لهم من فضله، المحمود بكل لسان، وعلى كل حال، الذي استحق الحمد بفعاله. وهو سبحانه الحكيم الحميد، الذي يُّحمد على السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء فهو الحكيم الذي لا يجري في أفعاله الخطأ والنسيان، ولا يعترضه الخطأ الحميد المستحق للحمد على الإطلاق، الذي له جميع المحامد بأسرها، وله الحمد على كل حال، وفي كل زمان، وفي كل مكان. وهو سبحانه الولي الحميد، الذي والى بين منحه ونعمه، وتابع بين آلائه ومننه، وأنعم على الخلائق بنعم لا تعد ولا تحصى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } [النحل: 18]. فله الحمد على كماله .. وله الحمد على جماله .. وله الحمد على جلاله .. وله الحمد على آلائه وإحسانه. وله الحمد كثيراً، كما ينعم كثيراً، ويعطي كثيراً، ويعفو كثيراً، حمداً يوافي نعمه، ويكافي مزيده. وله الحمد على العطاء .. وله الحمد على منع البلاء .. وله الحمد حيث أنعم علي َّ وعلى غيري .. وله الحمد على ما أعطاني من الخير .. وله الحمد على ما صرف عني من الشر .. وله الحمد حيث لم يقطع عني رزقه مع كثرة ما أعصيه: {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الجاثية: 36]. وهو سبحانه الحميد الذي له من الصفات وأسباب الحمد ما يقتضي أن يكون محموداً، وإن لم يحمده غيره فهو حميد في نفسه. والحمد كله لله رب العالمين، وحمده سبحانه نوعان: 1)حمد على إحسانه إلى عباده في الدنيا والآخرة. 2)وحمد لما يستحقه هو بنفسه من نعوت كماله، وصفات جماله وجلاله فكل ما يحمد به الخلق فهو من الخالق، وهو أحق من كل محمود بالحمد. فالله عزَّ وجلَّ هو المحمود على ما خلقه .. وما أمر به، ونهى عنه .. وهو المحمود على طاعات العباد ومعاصيهم .. وعلى إيمانهم وكفرهم .. وهو المحمود على خلق الأبرار والفجار .. والملائكة والشياطين .. وعلى خلق الرسل وأعدائهم .. وهو المحمود على عدله في أعدائه .. كما هو المحمود على فضله وإنعامه على أوليائه. وهو سبحانه الحميد، الذي كل ذرة من ذرات الكون شاهدة بحمده، وشاهدة بمجده: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [الإسراء: 44]. وهو سبحانه الملك الذي له الملك، وقد آتى من الملك بعض خلقه، وله الحمد، وقد آتى من الحمد ما شاء من عباده، وكما أن ملك المخلوق داخل في ملكه سبحانه، فحمده أيضاً داخل في حمده، فما من محمود يحمد على شيء إلا والله المحمود عليه بالذات والأولوية. فهو سبحانه المحمود على كل حال، وعلى كل شيء، أكمل حمد وأعظمه. والملك والحمد في حق الله متلازمان فكل ما شمله ملكه شمله حمده، وكما يستحيل خروج شيء من الموجودات عن ملكه وقدرته، يستحيل خروجها عن حمده وحكمته. ولهذا يحمد الله عزَّ وجلَّ نفسه عند خلقه وأمره فهو المحمود على كل ما خلقه وأمر به حمد شكر، وحمد ثناء كما قال سبحانه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام: 1]. وقال عزَّ وجلَّ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} [الكهف: 1].
|
12-13-2017, 01:49 PM | #2 | |
|
مساء الورد
جزاكِ الله من الخير أوفره اسم و معاني راقية له دمت بحفظ الله منى |
|
|
12-16-2017, 02:12 AM | #3 | |
|
جزاك الله عنا كل الخير
طرح قيم دمت بحفظ الرحمن |
|
|
12-16-2017, 05:49 PM | #4 |
|
|
|
12-16-2017, 05:50 PM | #5 |
|
|
|
12-20-2017, 08:07 PM | #8 | |
|
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك |
|
|
|
|