07-19-2018, 11:08 AM
|
|
اختراع الآلة الكاتبة
بسم الله الرحمن الرحيم
اختراع الآلة الكاتبة
شهد السابع من يناير من عام 1714، الإعلان عن اختراع أول آلة كاتبة من قبل المخترع
الإنجليزي هنري ميل، في محاولة استحداث نظام جديد في الكتابة الآلية، بدلًا من النظام
اليدوي التقليدي.
حصل "ميل"، مهندس محطات المياه مع شركة نيوريفر على أول براءة اختراع في العالم لآلة
نسخ الرسائل في إنجلترا من قبل الملكة ، وتم تسجيل براءة الاختراع تحت رقم 395، والتي
وصفت الآلة الجديدة آنذاك بأنها آلة اصطناعية أو طريقة لنقل الحروف واحدًا تلو الآخر بشكل
أنيق يختلف عن الكتابة المطبوعة.
وتعتبر آلة "ميل" الكاتبة، الآلة الأم لكل ما نراه من وسائل حديثة للكتابة الآلية، ثم جاء
الحاسوب وملحقاته الذكية في العصر الحديث لتحل محل الآلة الكاتبة.
ويري ميل، أن استخدام الآلة الكاتبة أكثر كفاءة من الطرق التقليدية، حيث تبقى الحروف
ثابتة لوقت أطول ولا يتم محوها بسهولة أو تزييف نتائجها بدون اكتشاف.
مراحل التطور
مرت الآلة الكاتبة بالعديد من مراحل التطور، ففي عام 1820 وبعد مضى نحو قرن من الزمن،
أعاد مخترع الدراجة الألماني "كارل درايس" إحياء فكرة الآلة الكاتبة وصمم واحدة تضم 16
حرفًا. خلال نفس العقد، وبالتحديد في عام 1829، استطاع المخترع الأمريكي وليام أوستن
بيرت إنجاز آلته الكاتبة، التي عرفت باسم "تيبوغرافر".
كانت "تيبوغرافر"، مصنوعة من الخشب أما الحروف فتم تثبيتها على مزلاج متحرك يتم سحبه
ودفعه لوضع الحروف في مكانها الصحيح، ثم الدفع نحو الورقة ليترك رسمًا بعد أن يكون قد
تم تغطيته بطبقة من الحبر.
أما الانطلاقة الفعلية للآلة الكاتبة، فجاءت على يد المخترع الأمريكي، كريستوفر لاثام شولز،
في عام 1867، بعد أن قام بإدخال العديد من التعديلات، وساعده على ذلك مجموعة من
الأصدقاء إيمانًا منهم بأثر الاختراع الجديد في التقدم والتطور المعرفي.
قام شولز بإدخال عدة تعديلات من أهمها إدخال الأسطوانة المطاطية التي يلف عليها
الورق، ثم تثبيت الأسطوانة على مزلاج متحرك يحرك الورقة نحو موضع الطباعة ويتوقف عند
الوصول إلى نهاية السطر.
كما أعاد شولز ترتيب حروف الآلة الطابعة ضمن نظام جديد عُرف باسم نظام "QWERTY"،
والذي اعتمد فيه على درجة تكرار الأحرف في اللغة، وهو النظام الذي مازال مستخدمًا حتى
الآن في كافة أجهزة الطباعة ولوحات مفاتيح الكمبيوتر التي تعتبر تطورًا تقنيًا لتلك الآلات
التي سادت لعقود طويلة من الزمن. اعتمادًا على الآلة الكاتبة الميكانيكية لـ"شولز"، تم
صناعة أول آله كاتبة كهربائية من قبل توماس ألفا أديسون، في الولايات المتحدة الأمريكية
عام 1872، إلا أن استخدامها على نطاق واسع لم يصبح شائعًا حتى عام 1950.
وفي عام 1978، ظهرت للمرة الأولى الآلة الكاتبة الإلكترونية، وتم تطويرها من قبل شركة
أوليفيتي في إيطاليا وشركة كاسيو في اليابان، لتحتوي الآلة على ذاكرة إلكترونية قادرة
على تخزين النص.
آلة كاتبة عربية
صُممت أول آلة كاتبة عربية على يد فيليب واكد وسليم حداد وهما من أصل لبناني هاجرا
إلى مصر، وتمكنا من إدخال الحروف العربية على الآلة الكاتبة الفرنجية، وهكذا ظهرت في
مصر أول آلة كاتبة عربية اسمها "حداد" عام 1914. جاء اختراع الآلة الكاتبة، تطويرًا لمفهوم
نقل الحروف الذي ابتكره الألماني يوهان جوتنبرج في اختراع الطباعة، لتندثر الآثار المادية
لأول آلة كاتبة تم اختراعها منذ 301 عام، إلا أن الأثر المعنوي مازال باقيًا ويتطور يومًا بعد
يومًا في أشكال الإلكترونيات الذكية المعتمدة لتقنية الكتابة الآلية.
أحداث مهمة شهدتها تطور الآلة الكاتبة
- أول من صمم آلة كاتبة في التاريخ، هو البريطاني، هنري ميل، سنة 1714.
- في عام 1829 صمم المخترع، وليم أوستن بيرت، آلة كاتبة على شكل عجلة نصف دائرية.
- في عام 1833 صمم المخترع، بروجن، أول آلة كاتبة تعمل بتكنيك حديث.
- في عام 1868 حدثت أول طفرة في تاريخ اختراع الآلة الكاتبة، عندما استطاع ثلاثة من
المخترعين هم، كريستوفر شولز ـ كارلوس جلندن ـ صموئيل صول،من تصميم أول آلة عملية
ناجحة.
- في عام 1873 احتكرت شركة رمنجتون، آلة شولز، وسميت باسم الشركة رمنجتون.
- في عام 1896 استطاع المخترع الأمريكي فرانز وانجر، تصميم أول آلة كاتبة تشبه الأنواع
الحديثة، فكان تصميمها يسمح للمستخدم من رؤية ما يكتبه، خلافاً للأنواع الأخرى. وسميت
هذه الآلة بـ أندر وود رقم 1، نسبة إلى متبني فكرة إنتاجها، جون أندر وود.
- في عام 1873 استطاع شولز، تصميم أول لوحة مفاتيح عملية، سميت QWERTY.
- في عام 1914 استطاع اثنان من المصريين، هما، فيليب واكد، وسليم حداد، إدخال
الحروف العربية على الآلة الكاتبة، وتصميم أول آلة كاتبة عربية
إمبراطورة البحر
|
|