#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
فقه أقسام الذكر
☆ ٤ ☆
💎 فقه أقسام الذكر 💎 الذكر ثلاثة أقسام: إما أن يكون باللسان .. أو بالقلب .. أو بالجوارح. فذكر الله باللسان: أن يحمد العبد ربه، ويسبحه، ويكبره، ويثني عليه، ويقرأ كتابه. وذكر الله بالقلب ثلاثة أنواع: أحدها: أن يتفكر العبد في الدلائل الدالة على ذات الله وأسمائه وصفاته وأفعاله. الثاني: أن يتفكر في الدلائل الدالة على كيفية تكاليفه وأحكامه، وأوامره ونواهيه، ووعده ووعيده، فيفعل ما يقربه إلى الله، ويجتنب ما يبعده عنه. الثالث: أن يتفكر في أسرار مخلوقات الله، وما له سبحانه فيها من الحكم. أما ذكر الله بالجوارح: فيكون بأن يستعمل العبد جوارحه كلها في طاعة الله، لتكون جوارحه مستغرقة في الأعمال التي أمره الله بها، وخالية من الأعمال التي نهى الله عنها. وذكر الله معناه: استحضاره، واستحضار عظمته، واستحضار عظمة أوامره، واستحضار عظمة وعده ووعيده في كل حين. فلا يتحرك حركة ولا يعمل عملاً في ليل أو نهار إلا وهو يستحضر ربه ويذكره، وكل عمل خلا عن ذلك فلا روح له، بل هو كالميت. والذكر أفضل العبادات، بل هو الغرض المقصود من العبادات كلها، فإنها شرعت لتعين العبد على ذكر الله عزَّ وجل كما قال سبحانه: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } [طه: 14]. والذكر للقلب بمنزلة الغذاء للجسم، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام مع السقم، فكذلك القلب لا يجد حلاوة الذكر مع حب الدنيا. وألفاظ الذكر ثلاثة أنواع: فأفضلها ما كان ثناء على الله سبحانه كقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} [الفاتحة: 2 - 4]. وقول المصلي في دعاء الاستفتاح: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ» أخرجه أبو داود والترمذي . وقوله في الركوع «سبحان ربي العظيم»، وفي السجود «سبحان ربي الأعلى»، ثم يليه ما كان إنشاء من العبد، أو اعترافاً بما يجب لله عليه، كقوله تعالى: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [الأنعام: 79]. وقول المصلي في الركوع: «اللَّهُمَّ! لَكَ رَكَعْتُ»، وفي السجود: «اللَّهُمَّ! لَكَ سَجَدْتُ» أخرجه مسلم . ثم يليه ما كان دعاءً وطلباً من العبد كقوله سبحانه: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة: 6]. وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ» متفق عليه. °•°يتبع إن شاء الله°•°
|
08-13-2019, 11:37 PM | #3 | |
|
حياك الله جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن |
|
|
09-09-2019, 11:27 AM | #8 | |
|
بارك الله فيك وفي طرحك
والله يعطيك العافية ويجزاك كل خير |
|
|
|
|