قصة العنكبوت مع الظلام

قصة العنكبوت مع الظلام
كان العنكبوت كسول جدًا ، كل صباح يستيقظ على الساعة الثانية عشر ، يأكل وجبة الإفطار ويقول لزوجته ، أنا ذاهب لمزرعتنا ، لكنه لم يذهب إلى المزرعة لأنه لم يكن لديه مزرعة على الإطلاق ، وإنما يذهب إلى الغابة ويجلس هناك تحت شجرة كبيرة طوال اليوم .

زوجته في بعض الأحيان تقول له : قل لي عندما تريد مساعدتي في المزرعة ، فأجاب العنكبوت بعد ذلك : سأقول لك ، عندما أحتاجك ، وكثيرًا ما سأله الناس : متى ستبدأ بالعمل في مزرعتك ؟ فأجاب : هناك الكثير من الوقت .

ثم قال لزوجته ذات يوم : غدًا أريد أن أزرع بعض المكسرات في مزرعتنا ، أذهبي إلى السوق لشراء كيس مكسرات ، فيجب أن أذهب به غدا لزراعته .

فكانت زوجته سعيدة لسماع ذلك ، وذهبت إلى السوق لشراء المكسرات ، وفي اليوم التالي ذهب العنكبوت مع المكسرات إلى الغابة ، وأكل العديد من المكسرات كما أراد وبعد ذلك نام تحت الشجرة الكبيرة.

في المساء عاد إلى المنزل وقال لزوجته : أوه ، كم أنا متعب وجائع ، فأنا أعمل في مزرعتنا طوال اليوم ، هل العشاء جاهز ، هذه الحياة صعبة فالرجال يعملون من الصباح حتى الليل أما النساء فقط تطهي الغداء والعشاء .

كل يوم العنكبوت يذهب بعيدًا ، لكنه لم يكن يعمل في المزرعة كان يأكل المكسرات ثم يستريح في الغابة ، ومع مرور الوقت ، بدأ الناس في جلب المكسرات إلى ديارهم من محاصيل مزارعهم ، ولكن العنكبوت لم يكن يجلب شيئًا .

ثم قالت زوجته : متى ستجلب لنا المكسرات التي تزرعها ؟ هل أساعدك ؟ ، قال لها : لا ، لا ، أنا لا أريد مساعدتك ، سوف أحضر المكسرات للمنزل في غضون أيام قليلة .

ولكن كيف يمكن أن يجلب المكسرات للمنزل ؟ لم يكن لديه مكسرات ، ولم يكن لديه حتى مزرعة ! سأل نفسه : أين يمكنني الحصول على المكسرات ؟ ثم قال : عرفت ، سأسرق بعض من المكسرات في الليل من مزرعة الملك المجاورة ، خرج من منزله وسرعان ما ذهب إلى المزرعة كانت المزرعة كبيرة وكان هناك العديد من المكسرات في أشجار الجوز حتى أنه ملأ حقيبته بالمكسرات ، خبأ الحقيبة تحت شجرة في الغابة وعاد الى المنزل .

وفي صباح اليوم التالي قال لزوجته : اليوم سأجلب لكِ المكسرات من مزرعتنا ، اصنعي لنا عشاءًا جيدًا ! سأكون جائعًا جدًا من التعب ، قالت له زوجته بفرح : نعم ، يا عزيزي .

ذهب العنكبوت إلى الغابة ، كان كيس المكسرات تحت الشجرة كما وضعه ، أكل منه بعض المكسرات ونام جيدا وفي المساء حمل الحقيبة إلى زوجته كانت سعيدة جدًا ! فتحت الحقيبة ، وأخذت واحدة من الجوز ، وأكلت ، ثم أخذت آخرى ثم آخرى وقالت له : كم هي لذيذة ! في الليلة التالية ذهب العنكبوت مرة أخرى إلى المزرعة المجاورة وسرق مرة أخرى حقيبة من المكسرات وعندما جاء المساء التالي ، حمله إلى زوجته وفعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا .

ولكن ذات ليلة علم خادم الملك أن أحدا ما يسرق الجوز فقال : يجب أن ألقي القبض على اللص ، ولكن كيف يمكنني أن أفعل ذلك ؟ ثم جاءت فكرة له أخذ اثنين من الأواني الكبيرة وذهب إلى الغابة وملأهما بالمطاط البني ، ثم سكب المطاط بالقرب من أشجار الجوز وقال : الآن سأعرف من هو اللص ؟

وعندما جاء الليل وجميع الناس كانوا نائمين ، ذهب العنكبوت إلى مزرعة الملك ، وجاء إلى المكان الذي كانت فيه المكسرات وبدأ في هز الشجرة ، وفجأة رآه الخادم هناك ، سأله الخادم ماذا تفعل هنا ؟ ، لم يكن هناك جواب .

سأله : من أنت ؟ ماذا تفعل هنا في الليل ؟ لماذا لا تجيبني ؟ كان العنكبوت يحاول الفرار ، ولكن كانت رجليه مثبتة بالمطاط ، لدرجة أنه لم يستطع سحب يده بعيدًا ، قال له العنكبوت : دعني أذهب ! دعني أذهب ! وبكى ، كم كنت سخيفًا سيأتي الناس في الصباح ، وسوف يعرف الجميع أنني لص .

في الصباح ، أحضروه إلى الملك ومنذ ذلك اليوم ، اختبأ العنكبوت في مكان مظلم ولم يتكلم إلى أي شخص لأنه خجل جدًا من فعله ، والآن أطفاله وأطفاله وأطفال أطفال أطفاله يختبئون دائمًا في الأماكن المظلمة .

.
الله يعطيك العافيه
ع الموضوع
بارك الله فيك
.
لاتحرمينا جديدك

وفــ ي ــڳ بارگ
شكراً لمرورڭ