#1
|
||||||||
|
||||||||
خمسة لا تجادلهم !!
#الأول. : السفيه والمُنحط ؛ هذا الصنف لم يُخرج نفسه من قذارة نفسه فهل سيخرج معك بنتيجة مستقيمة ، وبماذا سوف يأخذ ويعطي معك والعفن يسكنه ، فمثله لا قيمة له ولا عبرة بقوله ؛ وبميزان ( أنزلوا الناس منازلهم ) فمثله لا منزل ولا نُزل له أصلاً ؛ فضلاً عن أن يكون في القاع ، وهو أردى أنواع الجهل ، قال جل ثناؤه : { وأعرض عن الجاهلين } ، وعلى هذا النهج سار العقلاء والحكماء ؛ قال الحافظ ابن عبد البر : ( كان يُقال : لا تمار حليما ولا سفيها ، فإن الحليم يغلبك ، والسفيه يؤذيك ) ❶
◄#الثاني: المتعنت والمكابر ؛ هذا الصنف حتى لو عرف الحق والصواب فإنه لا يتبعه مكابراً عن الحق واعراض عنه ، فالنقاش معه معدوم الفائدة لأنه ولو رأى الدليل والبرهان ما أنصفه ، قال الخطيب البغدادي : ( فإنه لا يقدر على نصرة الحق إلا مع الإنصاف ) ❷ ☜◄وقال.ابن.حزم.t t : ( وإياك وسؤال المتعنت ومراجعة المكابر الذي يطلب الغلبة بغير علم ، فهما خلقا سوء ، دليلان على قلة الدين وكثرة الفضول ، وضعف العقل وقوة السخف ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ) ❸ ◄#الثالث: المتطفل ؛ هذا الصنف لا علم لديه ولا قصد لديه ، إنما يناقش من باب التطفل ، فهو لا يريد الحق ونحوه إنما يريد النقاش في حد ذاته ، قال الجويني : ( وقوم دأبهم التطفل في المناظرة ، يستنكفون عن السؤال ، او لقصورهم فيه ، ولم يبلغوا مبلغ أن يسألوا ، وربما لا يفهمون أكثر ما جرى ، ينتظرون فرصة احد الخصمين على الآخر فيأخذون في الشغب والصياح ، إيهاما منهم لمن حضر المجلس من العوام وأهل النقص أنهم من جملتهم ، وهم صفر من صناعتهم ، فهؤلاء يعدون من جملة أهل الجدل ) ❹ ◄#الرابع: المجبول على الخلاف ؛ هذا الصنف عمقه الداخلي لا يرضى إلا أن يخالف من أمامه ، ولو ظهر الحق والدليل والبرهان ولَم يبقى شك في ذلك ؛ تجده يخُالف ، فمهما حصل فإنه يختار خلاف ما اختاره الذي أمامه ؛ قال ابن حزم : ( واحذر من مكالمة من ليس مذهبه إلا المضادة والمخالفة ) ❺ ⇦وقال.الطرطوشي.t t : ( إذا رأيت إنساناً جُبل على الخلاف ، إن قلت نعم قال : لا ، وإن قلت لا : قال : نعم ، فألحقه بعالم الحمير ، فإن دأب الحمار إن أدنيته بعد ، وإن أبعدته قرب ) ❻ ◄#الخامس: المقلد ؛ هذا الصنف لا اختيار له ولا قرار بذاته إنما يمشي على قول غيره ، فمثله ولو ظهر له البرهان المبين ما تبعه وخالفه بكل جرأة ؛ فقط لأنه يتبع شخص يقول خلاف هذا القول ، أو ينتهج منهج خلاف الحق ، فهو يتبع الأشخاص وليس الدليل والبرهان ، فمهما شرحت له وأوضحت لن يقول لك سوى أنا على مذهب فلان ، فلا تتعب نفسك معه ؛ قال ابن القيم : ( وأما الجاهل المقلد فلا تعبأ به ولا يسوءك سبه وتضليله ، فإنه كنباح الكلب ، فلا تجعل للكلب عندك قدرا أن ترد عليه كلما نبح عليك ، ودعه يفرح بنباحه ، وافرح أنت بما فضلت به عليه من العلم والإيمان والهدى ، واجعل الإعراض عنه من بعض شكر نعمة الله التي ساقها إليك وانعم بها عليك ) ❼ ☜فخذها قاعدة في جميع محطات حياتك في التعامل مع الناس ؛ لا تناقش إلا من اجتمعت فيه هذه الصفات الستة : ( المؤدب ) ضد السفيه والمنحط ، ( المُنصِف ) ضد المتعنت والمكابر ، ( القاصد للأمر ) ضد المتطفل ، ( المُتبع للدليل ) ضد المجبول على الخلاف ، ( المجتهد ) ضد المقلد . |
01-12-2019, 02:05 PM | #2 | |
|
حياك الله جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
|
01-12-2019, 10:40 PM | #3 | |
|
جزاك الله خيراً اخوي سلطان على الطرح القيم
بارك الله جهودك وجعلها الله في ميزان حسناتم يارب الله يسعدك ويحفظك لسموك |
|
|
01-12-2019, 11:36 PM | #4 | |
|
الله يكتب لك الأجر على ماقدمت
ويجعله فيِ موازين حسناتك |
|
|
01-13-2019, 11:31 PM | #5 | |
|
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنات. وأن يثيبك البارئ خير الثواب . دمت برضى الرحمن |
|
|
|
|