#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
مقدمات تبشر بالنبوة
☆ ٢٢ ☆
💎 مقدمات تبشر بالنبوة💎 في الأيام الأخيرة قبيل البعثة بدأت تلوح آثار النبوة على النبي ﷺ . ومن أبرز هذه العلامات والآثار : 1- حجب الشياطين عن استراق السمع من السماء : لمَّا تقارب أمر رسول الله ﷺ، وحضر مبعثه، حُجبت الشياطين عن السمع، وحيل بينها وبين المقاعد التي كانت تقعد فيها لاستراق السمع، كما أخبر الله عن الجن بقولهم: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) [ الجن/٨-١٠ ] . ومن رام استراق السمع من الجن رُمي بالشهب : (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9)[ الجن/٩ ] . 2- الرؤيا الصادقة : أول ما بُدئ به النبي ﷺ من النبوة الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤياً في نومه إلا جاءت كفلق الصبح، حتى مضى على ذلك ستة أشهر، ثم بدأ ينزل الوحي عليه ﷺ. 3- حبه ﷺ للخلوة : حين تقاربت سن النبي ﷺ من الأربعين حبب الله إليه الخلوة، فلم يكن شيء أحب إليه من الخلوة وحده، فكان ﷺ يهجر مكة كل عام، ليقضي شهر رمضان يتحنث بغار حراء، وكان يتزود لخلوته، ويقيم الأيام والليالي ذوات العدد. عن عائشة رضي الله عنها قالت :كان أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلَاءُ. متفق عليه. وكان النبي ﷺ إذا قضى خلوته من شهره ذلك، أول ما يبدأ به إذا انصرف قبل أن يدخل بيته الكعبة، فيطوف بها سبعاً، أو ما شاء الله تعالى، ثم يرجع إلى بيته، وظل النبي ﷺ على ذلك ثلاث سنوات إلى أن جاءه الوحي وهو في إحدى خلواته بغار حراء. 4- تسليم الحجر والشجر على النبي ﷺ : حين أراد الله تعالى كرامة نبيه محمد ﷺ كان إذا خرج لحاجته لا يمر بحجر ولا شجر إلا وقال: السلام عليك يا رسول الله، فيلتفت فلا يرى إلا الشجر والحجر، وظَل كذلك يسمع ويرى حتى جاءه جبريل بالوحي وهو بغار حراء في شهر رمضان. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : «إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ ، إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ» . أخرجه مسلم . 5- سماعه ﷺ الصوت، ورؤيته الضوء : فقد أقام ﷺ بمكة خمس عشرة سنة، يسمع صوت الهاتف به من الملائكة، ويرى نور الملائكة، حتى رأى الملك جبريل بعينه، وشافهه بوحي الله في غار حراء. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أقام رسول الله ﷺ بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَيَرَى الضَّوْءَ، سَبْعَ سِنِينَ وَلَا يَرَى شَيْئًا، وَثَمَانِ سِنِينَ يُوحَى إِلَيْهِ، وَأَقَامَ بِالمَدِينَةِ عَشْرًا . أخرجه مسلم ( ). وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِخَدِيجَةَ: « إِنِّي أَرَى ضَوْءًا ، وَأَسْمَعُ صَوْتًا، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بي جُنُنٌ ». قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ الله لِيَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ يَا ابْنَ عَبْدِالله، ثُمَّ أَتَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: إِنْ يَكُنْ صَادِقًا فَإِنَّ هَذَا نَامُوسٌ مِثْلَ نَامُوسِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فإِنْ بُعِثَ وَأَنَا حَيٌّ فَسَأُعَزِّرُهُ ، وَأَنْصُرُهُ، وَأُومِنُ بِهِ. أخرجه أحمد .
|
05-20-2018, 10:20 PM | #4 | |
|
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك يوم القيمه تسلم الايادى وبارك الله فيك |
|
|
05-22-2018, 03:57 PM | #9 |
|
|
|
|
|