#1
|
|||||||||
|
|||||||||
" كل يوم هو في شأن "
كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين مدح الله نفسه بهذا الوصف المتضمن قدرته جل في علاه ، وأنه لا يقع شيء في العالم إلا بإذنه ، فهو كل يوم في شأن ؛ يخفض ويرفع ، يعطي ويمنع يقبض ويبسط ، يولي ويخلع ، يضحك ويبكي ، يميت ويحيي يهدي ويضل، يعافي ويبتلي . كل يوم هو في شأن ؛ يعطي فقيرا ، يهدي حائرا ، يشفي مريضا يرد غائبا، يرشد ضالا ، يشبع جائعا ، يسقي ظمآن . كل يوم هو في شأن ؛ يسحق طاغيا، يمزق باغيا ، يكبت فاجرا ، يهزم كافرا يخذل عدوا ، يرد معتديا ، ينصر وليا ، يحفظ صالحا ، ينجد ملهوفا ، يجيب داعيا يحمي مظلوما ، يعطي سائلا، يمنح نائلا، يجبر كسيرا ، يعين مسكينا يرحم ميتا ، يعافي مصابا ، يدحض باطلا، ينصر حقا . كل يوم هو في شأن ؛ ينزل الغيث ، يسوق الغمام ، يجري الريح ، يسخر البحر يزيد العابدين ، يوفق الصالحين ، يدل المجتهدين ، ينصر المجاهدين يؤمن الخائفين ، يتوب على التائبين ، يغفر للمستغفرين . كل يوم هو شأن ؛ يولج الليل في النهار ، يرسل البرق يكاد يذهب بالأبصار يجري السفن في البحار ، يحوط المسافرين من الأخطار . كل يوم هو في شأن ؛ يكشف كربا ، يزيل خطبا ، يغفر ذنبا ، يحل ويبرم يقدم ويؤخر ، يثيب الطائع ، يحلم على المقصر ، يتجاوز عن المسيء يستر المذنب ، يمهل العاصي . كل يوم هو في شأن ؛ يفلق الحب والنوى ، يعلم ما في الأرحام ، يكتب الآجال يحصي الأعمال ، ينزل الأرزاق، يفك القيود ، يطلق الأسرى ، يكلأ من في البر والبحر ، يرعى المسافرين ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . كل يوم هو في شأن ؛ يطلع على ما في السرائر ، يعلم ما في الضمائر يجيب المضطر ، ينقذ من المخاطر ، يعصم من المهالك ، يهدي من الغي ، يبصر من العمى ، يرشد من الحيرة . كل يوم هو في شأن ؛ يعزل ولاة ، يخلع ملوكا ، يهلك دولا يبيد شعوبا، يأخذ المتكبرين ، يقصم المتجبرين . وإن من ينظر في الكون نظرة المتبصر ويتفكر في المخلوقات وما يقع في الأرض من أعمال وحوادث يعجب من عظمة الملك الواحد الأحد وسعة اطلاعه وبالغ علمه ، جل في علاه ، فكل حركة معلومة وكل لفظة محسوبة ، وكل نقطة أو ورقة أو ثمرة محصية عالم هائل من الحياة والموت ، والغنى والفقر ، والصلاح والفساد والسلم والحرب ، والهداية والغواية ، والصحة والمرض كل ذلك بإذن الملك الحق الذي لا تخفى عليه خافية من أعمال هذه الخليقة فلا يلتبس عليه أمر ، ولا تختلف عليه لغة ، ولا يعزب عن علمه شيء ولا تفوته حركة ، ولا تند عن علمه كائنة ، وقد وسع علمه كل شيء وقد عم فضله وانتشر إحسانه . إن العالم شركة صاخبة من البناء والنتاج والتزاوج والتولد والاتفاق والاختلاف والسلم والحرب ، تصالح وتقاتل ، تآلف وتباين ، بيع وشراء حل وترحال ، يقظة ونوم، حياة وموت ، لكن المذهل أن ذلك بعلم الأحد الصمد وبتقديره وتدبيره واطلاعه، جل في علاه ! ملائكة تكتب وسجلات تحصي وأقلام تخط ودواوين محفوظة ، والرقيب الحسيب على ذلك كله عالم الغيب والشهادة الذي لا تخفى عليه خافية . د . عائض القرني بساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا م |
04-12-2017, 04:10 PM | #2 | |
|
جزاﮘ اللــﮩ خــ ي ــر ونفع بڱ
|
|
|
04-13-2017, 10:57 AM | #3 | |
....
|
ونعم بالله
جزيت خيراَ |
|
|
|
|