جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
القصيدة الفراقية للشاعر ابن زريق البغدادي
القصيدة الفراقية للشاعر ابن زريق البغدادي قصيدة تحكي قصة شاعر و تكاد تكون كل ما وجد من أثر هذا البليغ الفصيح الشاعر محمد بن زريق البغدادي الذي كان مولعا بحب ابنة عمه لكنّ ما به من ضيق العيش و قلة ذات اليد حمله على الرحيل طلبا للرزق الأمر الذي لم ترضَ عنه ابنة عمه و مع ذلك فقد أخذ برأيه و قصد أبا الخبير عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس و مدحه بقصيدة بليغة فأعطاه عطاء قليلا فقال ابن زريق و قلبه يعتصر ألما : إنا لله و إنا إليه راجعون سلكتُ القفار و البحار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء ثم انزوى يتذكر فراق ابنة عمه و ما بينهما من بعد المسافة و ما تحملَّه في سبيل هذا السفر من مشقة و بذل مال و بعد عن الأهل و الأحبة فاعتلّ غمّا و مات و قد قيل أن عبد الرحمن الاندلسي اراد اختبار ابن زريق بهذا العطاء القليل فلما كان بعد أيام سأل عنه فافتقدوه في الخان الذي كان نازلا فيه فكانت المفاجأة أن تحول هذا الرجل إلى جثة هامدة و عند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه القصيدة الفراقية الحزينة التي تفيض رقة و حنانا
|
01-11-2019, 05:38 PM | #2 |
|
أبيات من القصيدة : لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَ لَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللـَومَ يَنفَعُهُ فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التفنيدِ أَنَّ لَهُ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَ أَزعَجَهُ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَ مُرتحَلٍ مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ الأَرضِ يَذرَعُهُ إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً وَلَو إِلى السَندِ أَضحى وَهُوَ يُقطعُهُ تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه للرزق سعياً و لكن ليس يجمَعُهُ وَ ما مُجاهَدَةُ الإِنســـانِ تَوصِلُهُ رزقَاً وَ لا دَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ قَد قسَّـمَ اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ لَم يَخلُق اللَهُ مخلوقاً يُضَيِّعُهُ لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَسـتَ تَرى مُستَـرزِقاً وَ سِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ وَ الحِرصُ في الرّزق وَ الأَرزاقِ قَد قُسِمَتبَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ وَالمَهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثاً وَ يَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ وَدَّعتُهُ وَ ب وُدّي لَو يُوَدِّعُـنِي صَفوُ الحَياةِ وَ أَنّي لا أَودعُهُ وَ كَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَ أَدمُعِـي مُستَهِلّاتٍ وَ أَدمُعُهُ لا أَكُذبث اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَ جُرمي لا يُوَسِّعُهُ رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَ كُلُّ مَن لا يُسُـوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ وَمَن غَدا لابِسـاً ثَوبَ النَعِيـــم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ إِنّــي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَـهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنّض بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ لَأَصبِرَنَّ لِمَهرٍ لا يُمَتِّـــعُنِي بِهِ وَلا بــِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ طيب الله اوقاتكم |
|
01-11-2019, 11:41 PM | #4 | |
|
قصيدة مؤلمة ومؤثرة
يعطيكِ العافية امي فضيلة على الجلب المميز بارك الله جهودكِ .. الله يسعدكِ لكِ |
|
|
01-13-2019, 12:18 AM | #5 |
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغارس اشكر لكم القلم و الموضوع القيم حياك الله جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
01-13-2019, 12:18 AM | #6 |
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إمبراطورة البحر قصيدة مؤلمة ومؤثرة يعطيكِ العافية امي فضيلة على الجلب المميز بارك الله جهودكِ .. الله يسعدكِ لكِ حياك الله جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
|
|