ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-11-2019, 04:58 PM
امي فضيلة غير متواجد حالياً
SMS ~
لوني المفضل أ‌أ‡أ‘أ›
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل : Aug 2018
 فترة الأقامة : 2063 يوم
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 العمر : 76
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم : 328563
 معدل التقييم : امي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond reputeامي فضيلة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نكمل نقل الامثال بالقرآن الكريم







الأمثال الصريحة فى سورة محمد





34- وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ
وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ
نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ
محمد-الآية:20



المثل الرابع والثلاثون



34- وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ
وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ
نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ
محمد-الآية:20

التفســـير
قوله: وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ .
أي: يقول المؤمنون: هلا نزّلت سورة تشرع القتال، وتدعونا إلى
القتال وتفرض علينا القتال لنجاهد في سبيل الله، وننصر الإسلام
والمسلمين، وندافع عن المستضعفين من النساء والولدان
الذين لا يستطيعون حيلة؟
هؤلاء المؤمنون المصلحون الصادقون يتمنون على الله، ويقولون:
يا ربنا! هلا أنزلت علينا سورة فيها شرعية القتال والجهاد
لنقاتل أعداءنا وأعداء الإسلام؟



يقول ربنا:
فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ .
أي: فلما نزلت السورة وكانت سورة محكمة غير منسوخة،
ونزل فيها القتال فرضاً لازماً واجباً على المسلمين،
إذا بالذين في قلوبهم مرض، أي: المنافقون،
فإذا قيل: فلان في قلبه مرض أي: فيه ضغن وحقد على الإسلام،
وفيه نفاق بالتظاهر بالإسلام وهو كاذب غير صادق فيما يتظاهر به.



فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ نزلت السورة التي يطلبها
هؤلاء المؤمنون، وكانت محكمة مسبوكة الأطراف، مشروعة
الأحكام، ومن الأحكام في الدرجة الأولى شرعية القتال والجهاد،
إذا كان ذلك:
رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أي: رأيت المنافقين
ينظرون إليك نظر المرض والحقد والجبن، ونظر الخوف من القتال
نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ وكأن غشية الموت أخذت تستولي
عليه فتأخذه سكرات الموت وتستولي على نفسه، ويفقد الصبر،
وكأنه ينظر نظر المحتضر الشاخص بصره لا يرى ما أمامه،
وإنما هو تائه مغشي عليه:

وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ [الأعراف:198].

قوله: فَأَوْلَى لَهُمْ أي: قرب الهلاك منهم،
وهي كلمة تهديد ووعيد تُقال في مثل هذه المناسبات
لمن يكفر بالله، ومن ينافق في دين الله.




ومعنى الآية:
أنه تمنى المؤمنون على الله أن ينزل سورة تُشرّع القتال والحرب؛
ليكونوا جنداً متراصين في حرب أعداء الله، وفي حرب الكافرين
المنافقين، ولكن عندما تنزل السورة المطلوبة عند المؤمنين،
ويذكر فيها القتال، إذا بمرضى القلوب من المنافقين تأخذهم غشية
الموت، وتأخذهم نظرات الحقد والجبن والرعديدة من القتال،
فهم لا يريدون قتالاً، لأنهم جبناء ومنافقون، لا يؤمنون بقتال في
سبيل الله، ولا لإعلاء كلمة الله؛ ولذلك ينكشفون عندما تنزل مثل
هذه الأوامر في الدعوة إلى الجهاد والقتال.


وقد مثّل الله بهم تمثيلاً؛ لأنهم إذا فرض القتال تجدهم
لا يكادون يبصرون، ولا يكادون يعقلون جبناً ونفاقاً
وعداوة للإسلام ورسول الله والمسلمين.



وقد قال الإمام قتادة :
كل آية ذُكر فيها القتال فهي محكمة،
فليس في آيات القتال آية منسوخة ألبتة.

وكذلك قالوا: ما من آية نزلت وذُكر فيها الجهاد إلا وكانت كاشفة
فاضحة لأعداء الله المنافقين؛ لأنهم يريدون أن يؤمنوا بما يكون
عليهم هيناً سهلاً، لا كلفة فيه ولا نفقة،
فضلاً عن بذل حياة وعمر وموت في سبيل الله،
فهم لا يؤمنون بذلك، فكيف يعملونه؟ وكيف يقومون به؟



وفى تفسير ابن كثير
يقول تعالى مخبرا عن المؤمنين أنهم تمنوا شرعية الجهاد ،
فلما فرضه الله - عز وجل - وأمر به نكل عنه كثير من الناس ،
كقوله تعالى :
( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو
أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل
قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا )

[ النساء : 77 ] .


وقال هاهنا : ( ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة )
أي : مشتملة على حكم القتال ;
ولهذا قال : ( فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين
في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت )

أي : من فزعهم ورعبهم وجبنهم من لقاء الأعداء .








 توقيع :






كل الشكر لابنتي الغالية انثى مختلفة على التوقيع والرمزية


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2019, 04:59 PM   #2


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الأمثال الصريحة فى سورة الفتح




35-
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ
فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.
الفتح-الآية:29



المثل الخامس والثلاثون


35-
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ
فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.
الفتح-الآية:29

التفســير

وصفت الآية الأخيرة من سورة الفتح صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالشدة والغلظة على أعداء الله،
والرأفة والرحمة بإخوانهم المؤمنين؛
فالموقف الذي يقفه المؤمن من عدوه، مختلف تماماً عن الموقف
الذي يقفه من أخيه المؤمن، فشتان ما بينهما.
فلكل حال صفة يقتضيها هو أليق بها،
ولكل مقام وصف يقتضيه هو أجدر به،
وهكذا كان أمر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أشداء في الموقف الذي يقتضي الشدة،
ورحماء في الموقف الذي يقتضي الرحمة.



كانوا - رضوان الله عليهم - في الحرب والقتال أشداء على عدوهم،
ماضون في مواجهته دون تردد أو خوف، أرواحهم على أكفهم،
يسبقون الموت إلى ملاقاته، لا يخشونه ولا يهابونه.
وكانوا في السلم غاية في الحب ، والرقة، ودماثة خلق، والخضوع.
كذا جاء وصفهم في التوراة {ذلك مثلهم في التوراة}.

وجاء وصفهم في الإنجيل بـ (الزرع) وقد أينع وأثمر،
ثم قوي واشتد عوده، واستقام حتى أعجب الخاصة من الزراع،
والعامة من الناظرين والرائين
{وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ}



هذا المثل القرآني البديع لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم -
يرسم لقارئه صورة عجيبة مؤلفة من عدة لقطات،
لأبرز صفات الصحابة رضي الله عنهم الظاهرة والباطنة.
فلقطة تصور حالتهم مع الكفار ومع أنفسهم:
{أشداء على الكفار رحماء بينهم}.
ولقطة تصور هيئتهم في عبادتهم: {تراهم ركعاً سجداً}.
ولقطة تصور قلوبهم وما يشغلها ويجيش بها:
{يبتغون فضلاً من الله ورضواناً}.
ولقطة تصور أثر العبادة والتوجه إلى الله في سمتهم وسماتهم:
{سيماهم في وجوههم من أثر السجود}.
إنهم أشبه بالزرع الذي يكون في بداية أمره ضعيفاً،
ثم يقوى ويشتد وينضج ويُثمر، حتى ينال إعجاب
زارعيه من كثرة عطائه، ووفير خيراته.


هذا معنى هذا المثل القرآني من حيث الجملة.
وقد ذكر المفسرون أن هذا المثل قابل لاعتبار تجزئة التشبيه
في أجزائه، بأن يشبه محمد صلى الله عليه وسلم بالزارع،
ويشبه المؤمنون الأولون بحبات الزرع التي يبذرها في الأرض،
مثل: أبي بكر، وخديجة، وعليٌّ، وبلال، وعمار رضي الله عنهم
جميعاً. والشطء: من أيدوا المسلمين.

وسواء علينا أنظرنا إلى هذا المثل من حيث التمثيل الكلي،
أم نظرنا إليه من حيث التمثيل الجزئي، فإن الذي يدل عليه:
هو بيان حقيقة صفة الصحابة رضي الله عنهم،
وأنهم كانوا دائمي البذل والعطاء، لا يألون جهدهم
في سبيل نصر الإسلام، والذود عن حماه.



والغرض الأساس من هذا المثل: بيان حال الإسلام في ابتداء أمره،
ثم ما آل إليه أمره من العزة والقوة،
يقول الزمخشري في هذا الصدد:
"هذا مثل ضربه الله لبدء أمر الإسلام، وترقيه في الزيادة
إلى أن قوي واستحكم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم، قام وحده.
ثم قواه الله بمن آمن معه كما يقوي الطاقة الأولى من الزرع،
حتى يشتد وينضج ويثمر ويعجب الزراع".



وقال ابن عاشور:
"وهذا التمثيل تشبيه حال بدء المسلمين ونمائهم، حتى كثروا،
وذلك يتضمن تشبيه بدء دين الإسلام ضعيفاً،
وتقوِّيه يوماً فيوماً، حتى استحكم أمره، وتغلب على أعدائه".

ونختم الحديث عن هذا المثل بما نقله القرطبي،
عن أبي عروة الزبيري، قال:
كنا عند مالك بن أنس، فذكروا عنده رجلاً ينتقص أصحاب
رسول الله، فقرأ مالك قوله تعالى: {محمد رسول الله} إلى أن
بلغ قوله: {ليغيظ بهم الكفار}،
فقال مالك: من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية.
وصدق مالك فيما قال.






 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2019, 05:00 PM   #3


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الأمثال الصريحة فى سورة الحديد



36-
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ
وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ
ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

الحديد - الآية:20


المثل الســادس والثلاثون


36-
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ
وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ
ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

الحديد - الآية:20


التفســير
لقد ضرب سبحانه في محكم كتابه مثلاً لهذه الحياة،
وهذا المثل ضربه سبحانه لمن يغتر بالدنيا، ويشتد تمسكه بها،
ويقوى إعراضه عن أمر الآخرة، ويترك التأهب لها .

وقد أكد القرآن الكريم هذه الحقيقة عن الحياة الدنيا،
وأنها عرض زائل في آية أخرى؛
وهي قوله تعالى:
{ واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من
السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح }
(الكهف:45).


وأشار إليه في آيتين أُخريين؛ أولهما: قوله سبحانه:
{ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض
ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا
ثم يجعله حطاما }
(الزمر:21)،

وثانيهما: قوله عز وجل:
{ إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات
الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها
وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا
فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم
يتفكرون }
(يونس:24).
وهكذا مثل الحياة الدنيا، تبدو لأهلها وطلابها حلوة تسر الناظرين،
وتغر المغفَّلين، وتفتن المغرورين. ولكن سرعان ما تزول
تلك الحلاوة، وتذبل تلك النضارة؛ إذ من طبيعة هذه الحياة
الدنيا الهرب من طالبها والساعي إليها؛
والطلب للهارب منها والفار عنها .


وقد بيَّن ابن القيم وجه التمثيل في هذا المثل القرآني، فقال:
" شبَّه سبحانه الحياة الدنيا في أنها تتزين في عين الناظر،
فتروقه بزينتها وتعجبه، فيميل إليها ويهواها اغترارًا منه بها،
حتى إذا ظن أنه مالك لها، قادر عليها، سُلِبَها بغتة،
أحوج ما كان إليها، وحيل بينه وبينها " .

هي الدنيا، يتصارع عليها البَشَرُ، صغيرُهم وكبيرُهم،
غنيُّهم وفقيرُهم، قويُّهم وضعيفُهم، الكلُّ يريد أن يكون له
نصيبٌ وافر من لَهْوها وزينتها وشهواتها ومناصبها.
وهكذا تقع الفتنة بينهم؛ بسبب التكبُّر والتفاخر والعُجْب
الذي يبديه بعضُهم لبعضٍ،


وعلى هذا الأساس أراد الله أن يبيِّن صورةَ هذه الحياة الدنيا بشكلٍ
يفهمه كلُّ الناس، فضرب لها مَثَلاً من واقع حياتهم،
فشبَّه الدنيا وكلَّ ما فيها بالمَطَر الغزير، الذي يُبْهج قلبَ المُزارع ـ
وهو الكافر؛ لأنه يستر البَذْرة ـ بما يخرجه من النبات والزَّرْع،
وهما مصدر رزق هذا الفلاّح البسيط. ولكنْ لا يلبث هذا الزَّرْع
الأخضر أن يصيبه اليَباس، وتصدر من جرّاء تحريك الرياح له
الأصوات، ويكون أصفر اللون، ثمَّ يكون هشيماً وهباءً منثوراً،
وكأنَّه لم يكُنْ بالأمس.

هذا بالتمام هو حال دنيا الكافر، الذي قد تراه منعَّماً وثريّاً،
ولدَيْه من العقارات والمؤسَّسات والأولاد والأعوان الشيءَ الكثير،
لكنَّها سرعان ما تزول، ويذهب إلى لقاء الله وحدَه،
فيعرف حينئذٍ أنّه كان في دار خداعٍ وغرور، وقد غرَّتْه بحُسْنها
وجمالها الزائف، ولَهْوها ولعبها، وها هو اليوم في دار الحياة
الحقيقيّة. فماذا أعدَّ لهذه المرحلة؟!


فالآخرةُ هي دار القرار، حيث الخلود الذي لا نهاية لأَمَده،
فإمّا في عذابٍ شديد أو في رحمةٍ ورضوان.
ويتحدَّد ذلك وفق العمل في دار الدنيا؛
فـ «اليومَ عملٌ ولا حساب، وغداً حسابٌ ولا عمل».
فأيُّ عاقلٍ يدَعُ الإعداد لتلك الدار، لينال شيئاً من متاع هذه الدنيا
الفانية، التي ليس لها دوامٌ، والتي تعتريها الشدائد والمصائب
والمصاعب والآلام؟! فالوعيَ الوعيَ لما هو آتٍ.

اللهُمَّ، اجعَلْ الدنيا آخر همِّنا، ولا تخرِجْنا منها حتّى ترضى عنّا.





 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2019, 05:00 PM   #4


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الأمثال الصريحة فى سورة الحشر






37-
كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
الحشر- الآية:15




38-كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ
قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
الحشر-الآية:16





المثل السابع والثلاثون


37-
كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
الحشر- الآية:15

التفســير
ساق الله سبحانه وتعالى هذا المثل من أجل تثبيت المؤمنين،
والتهوين من شأن أعدائهم،
والمراد بالذين من قبلهم:
*هم يهود بنى قينقاع،
حيث أن النبي الكريم كان قد أجلى أولاً بني قينقاع.
*وكفار قريش،
الذين حل بهم ما حل من هزائم في غزوة بدر.



وقد ضُرِب هذا المثل فى يهود بنى النضير ومن معهم من المنافقين،
حيث أنهم نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أى: مثل هؤلاء اليهود والمنافقين، وحالهم العجيبة..
كمثل الذين من قبلهم، وهم يهود بنى قينقاع،
الذين أخرجوا من المدينة بسبب غدرهم،
وكان خروجهم قبل خروج بنى النضير بزمن ليس بالطويل،
وكمثل مشركي قريش الذين حلت بهم الهزيمة في غزوة بدر،
فإن هؤلاء وهؤلاء قد ذاقوا في الدنيا سوء عاقبة
كفرهم بدون إمهال..
أما في الآخرة فلهم عذاب شديد الألم والإهانة.




ووجه الشبه بين السابقين واللاحقين، أن الجميع قد اغتروا
بمالهم وقوتهم، فتطاولوا على المؤمنين، ونقضوا عهودهم معهم..
فكانت عاقبتهم جميعا أن أذلهم الله- تعالى- في الدنيا،
ولعذاب الآخرة أشد وأبقى..


تفسير الاية 15 من سورة الحشر- الشيخ محمد العريفي









 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2019, 05:01 PM   #5


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي




المثل الثامن والثلاثون




38-
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ
قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
الحشر-الآية:16




التفسير

ضُرِب هذا المثل فى اليهود واغترارهم بالذين وعدوهم النصر
من المنافقين ، وقول المنافقين لهم : ( وإن قوتلتم لننصرنكم )
ثم لما حقت الحقائق وجد بهم الحصار والقتال ، تخلوا عنهم
وأسلموهم للهلكة ،
مثالهم في هذا كمثل الشيطان إذ سول للإنسان - والعياذ بالله -
الكفر ، فإذا دخل فيما سوله تبرأ منه وتنصل ،
وقال : ( إني أخاف الله رب العالمين ).



أى: مثل المنافقين في تزيينهم الشر والفساد ليهود بنى النضير..
كمثل الشيطان إذ قال للإنسان في الدنيا اكفر بالله- تعالى-
فلما كفر ذلك الإنسان ومات على الكفر، وبعث يوم القيامة،
ووجد مصيره السيئ.. ندم وألقى التبعة على الشيطان الذي قال له:
إنى برىء منك ومن كفرك، إنى أخاف الله رب العالمين،
أي: ليس لي قدرة على دفع العذاب عنك،
ولست بمغن عنك مثقال ذرة من الخير.



ووجه الشبه: أن المنافقين تبرأوا من معاونتهم ومن مناصرتهم..
عند ما حانت ساعة الجد ... كما يتبرأ الشيطان من كفر الكافر
يوم القيامة.

ومن الآيات التي وردت في هذا المعنى قوله- تعالى:
وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ،
وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ، وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ
دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي، فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ
ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ.. .
سورة ابراهيم- آية:22




وقد اختلف أهل التأويل في الإنسان الذي قال الله جلّ ثناؤه
( إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ ) هو إنسان بعينه، أم أريد به المثل لمن
فعل الشيطان ذلك به، فقال بعضهم: عُنِي بذلك إنسان بعينه.

وقد ذكر بعضهم ها هنا قصة لبعض عباد بني إسرائيل
هي كالمثال لهذا المثل،
فقال ابن جرير :
حدثنا خلاد بن أسلم ، أخبرنا النضر بن شميل ، أخبرنا شعبة ،
عن أبي إسحاق ، سمعت عبد الله بن نهيك قال :
سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول :
إن راهبا تعبد ستين سنة ، وإن الشيطان أراده فأعياه ، فعمد إلى
امرأة فأجنها ولها إخوة ، فقال لإخوتها : عليكم بهذا القس فيداويها .
قال : فجاءوا بها إليه فداواها ، وكانت عنده ، فبينما هو يوما عندها
إذ أعجبته ، فأتاها فحملت ، فعمد إليها فقتلها ، فجاء إخوتها ،
فقال الشيطان للراهب : أنا صاحبك ، إنك أعييتني ،
أنا صنعت هذا بك فأطعني أنجك مما صنعت بك ، فاسجد لي سجدة .
فسجد له ، فلما سجد له قال : إني بريء منك ،
إني أخاف الله رب العالمين ،
فذلك قوله :
( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر
قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ) .

وكذلك حدث بها عبد الله بن مسعود، وكذا روى عن ابن عباس.



وقال آخرون: بل عُنِي بذلك الناس كلهم،
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛
وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا
عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد
( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ ) عامة الناس .


قصة العابد الراهب من بني إسرائيل والشيطان
قال الله تعالى : { كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ
قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ ...











 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2019, 05:02 PM   #6


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي






الأمثال الصريحة فى سورة الجمعة





39-
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا
كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
الجمعة-آية:5



المثل التاسع والثلاثون



39-
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا
كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
الجمعة-آية:5


التفسير
من أساليب القرآن لإيصال الأفكار، وتبليغ المعتقدات،
تمثيل المعقول بالمحسوس، وتشبيه المجرد بالمجرب،
وقياس الغائب على الشاهد، ونحو ذلك من الأساليب؛
فأنت واجد في القرآن مثل الأعمى والبصير،
ومثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة،
ومثل الزرع المثمر والزرع المصفر،
ومثل الحمار والكلب والذبابة والعنكبوت،
ونحو ذلك من الأمثلة المحسوسة والمشاهدة.



ومن قبيل التمثيل بالمحسوس،
ما ضربه الله مثلاً للذين لا يعملون بعلمهم،
والذين يُعرضون عن الهدى الذي جاءهم من ربهم؛
يقول تعالى في معرض ذم اليهود:
{مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار
يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله
والله لا يهدي القوم الظالمين}
(الجمعة:5).



فبعد أن بيَّن سبحانه وتعالى ما امتنَّ به على عباده المؤمنين،
من بعثة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتعليمهم الكتاب والحكمة،
ضرب مثلاً لليهود الذين أوتوا التوراة فيها هدى ونور،
إلا أنهم لم ينتفعوا بها، واقتنعوا من العلم بأن يأخذوا منها ظاهرها
دون حقيقتها، وأن يقرؤوها من غير أن يفهموها،
وأن يحفظوها من غير أن يعملوا بما فيها، وهم في كل ذلك
يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً، وهم في واقع الأمر وحقيقته،
ليسوا على شيء، فهم يأخذون من التوراة ظاهرها،
وهم عن حقيقتها غافلون.



وقد شبه سبحانه فعل اليهود، وموقفهم من التوراة،
بحال حمار يحمل كتباً كثيرة، فيها من العلم النافع الكثير الكثير،
غير أن هذا الحمار لا حظ له من هذا العلم الذي يحمله على ظهره،
وهو شاق عليه لثقل وزنه، ولا يناله من هذا الحِمل إلا التعب والمشقة.



ومع أن هذا الحمار الذي يحمل من الأسفار ما يشق عليه،
غير ملوم على عدم علمه بمضمون ما يحمل؛ لأنه حمار؛
فإن اليهود بما أوَّلوا من التوراة، وبما حرفوا منها وبدلوا،
أسوأ حالاً من الحمير؛ لأن الحمار لا فهم له في أصل خلقته،
ولا يعرف من الدنيا إلا أنه وسيلة لحمل الأثقال ونقلها،
وهؤلاء اليهود على الرغم مما آتهم الله من العقول،
إلا أنهم لم يستعملوها فيما يرضي الله، بل استعملوها
فيما يغضبه؛ لذلك كانوا {كالأنعام بل هم أضل}
(الأعراف:179)
فهم أسوأ حالاً من الأنعام، ولا شك أنهم أسوأ مآلاً.



وهذا المثل القرآني وإن كان مضروباً لتمثيل حال اليهود وبيان
موقفهم من التوراة، إلا أنه أيضاً صالح لكل من يقف من القرآن
هذا الموقف السلبي، فيكتفي منه أن يجعل منه زينة في بيته، أو
سيارته، أو مكتبه، أو متجره، من غير أن يعمل به في حياته؛ أو
يكتفي منه بالحفظ والتلاوة دون أن يُحكِّمه في تصرفاته وأفعاله.



روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى:
{مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا}،
قال: فجعل الله مثل الذي يقرأ الكتاب، ولا يتبع ما فيه،
كمثل الحمار يحمل كتاب الله الثقيل، لا يدري ما فيه.



قال القرطبي:
وفي هذا المثل تنبيه من الله تعالى لمن حمل الكتاب
أن يتعلم معانيه، ويعلم ما فيه؛ لئلا يلحقه من الذم
ما لحق هؤلاء.
وينطبق عليه قول مروان بن أبي حفصة:
زوامل للأشعار لا علم عندهم
بجيِّدها إلا كعلم الأباعر
لعمرك ما يدري البعير إذا غدا
بأوساقه أو راح ما في الغرائر



وقال ابن القيم:
"فهذا المثل وإن كان قد ضُرب لليهود،
فهو متناول من حيث المعنى لمن حمل القرآن فترك العمل به،
ولم يؤد حقه، ولم يرعه حق رعايته".



فمن كان حاله كذلك، انطبق عليه المثل انطباقه على اليهود،
و ربما كان وجه الانطباق على المسلم أشد وأقوى؛
لأن القرآن هو آخر الكتب السماوية، فهو أولى بالاتباع،
و أحق بالتمسك به؛ لأنه ناسخ لما سبقه من الكتب، و مهيمن عليها.



ثم إن مضمون هذا المثل وفحواه ذو صلة وثيقة بشكوى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي عبر عنها
القرآن الكريم بقوله:
{وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا}
(الفرقان:30)؛
فعدم الأخذ بالقرآن منهج عمل ودستور حياة، صورة من صور
هجرانه، وحفظ القرآن من غير العمل بما فيه، صورة أخرى من
صور هجرانه، وكل هذا يصدق عليه، ما جاء في هذا المثل القرآني.



فلا ينبغي للمسلم ولا يليق به بحال، أن يكون كاليهود الذي قرؤوا
التوراة ولم يعملوا بما فيها، بل عملوا بخلاف ما فيها، فضُربت
عليهم الذلة والمسكنة، وباؤوا بغضب من الله، وخسروا في الدنيا
قبل الآخرة، وحق عليهم قوله سبحانه:
{بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله} (الجمعة:5)؛
فذمهم الله على موقفهم ذلك، وجزاهم بما عملوا
أن أبعدهم عن سابغ رحمته، وجميل فضله.




 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2019, 05:04 PM   #7


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



<B>


الأمثال الصريحة فى ســورة التحريم





40-
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ
كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا
عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ

التحريم - آية:10

41-
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ
إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي
مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ
مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ.
التحريم - آية:11،12




المثل الأربعون


40-ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ
كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا
عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ

التحريم - آية:10

التفســـير
ضرب الله مثلا لحال الكفرة - في مخالطتهم المسلمين
وقربهم منهم ومعاشرتهم لهم، وأن ذلك لا ينفعهم لكفرهم بالله-
بحال زوجة نبي الله نوح، وزوجة نبي الله لوط:
حيث كانتا في عصمة عبدَين من عبادنا صالحين،
فوقعت منهما الخيانة لهما في الدين، فقد كانتا كافرتين،
فلم يدفع هذان الرسولان عن زوجتيهما من عذاب الله شيئًا،
وقيل للزوجتين: ادخلا النار مع الداخلين فيها.
وفي ضرب هذا المثل دليل على أن القرب من الأنبياء،
والصالحين، لا يفيد شيئا مع العمل السيِّئ والكفر بالله.



قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ :
{ضرب اللّه مثلا للّذين كفروا} أي: في مخالطتهم المسلمين
ومعاشرتهم لهم، أنّ ذلك لا يجدي عنهم شيئًا ولا ينفعهم عند اللّه،
إن لم يكن الإيمان حاصلًا في قلوبهم،
ثمّ ذكر المثل فقال: {امرأة نوحٍ وامرأة لوطٍ كانتا تحت عبدين من
عبادنا صالحين} أي: نبيّين رسولين عندهما في صحبتها ليلًا ونهارًا
يؤاكلانهما ويضاجعانهما ويعاشرانهما أشدّ العشرة والاختلاط
{فخانتاهما} أي: في الإيمان، لم يوافقاهما على الإيمان، ولاصدّقاهما
في الرّسالة، فلم يجد ذلك كله شيئًا، ولا دفع عنهما محذورًا؛ ولهذا
قال: {فلم يغنيا عنهما من اللّه شيئًا} أي: لكفرهما،
{وقيل} أي: للمرأتين: {ادخلا النّار مع الدّاخلين}
وليس المراد: {فخانتاهما} في فاحشةٍ، بل في الدّين،
فإنّ نساء الأنبياء معصوماتٌ عن الوقوع في الفاحشة؛
لحرمة الأنبياء.



عن ابن عبّاسٍ، قوله:
{ضرب اللّه مثلاً للّذين كفروا امرأة نوحٍ وامرأة لوطٍ كانتا
تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما}.
قال: كانت خيانتهما أنّهما كانتا على غير دينهما،
فكانت امرأة نوحٍ تطلع على سرّ نوحٍ، فإذا آمن مع نوحٍ أحدٌ
أخبرت الجبابرة من قوم نوحٍ به، فكان ذلك من أمرها؛
وأمّا امرأة لوطٍ فكانت إذا ضاف لوطٌ أحدًا خبّرت به أهل
المدينة ممّن يعمل السّوء،
{فلم يغنيا عنهما من اللّه شيئًا}:
أي لم يفيداهما ولم يجزيا
عنهما من الله شيئاً.






</B>


 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2019, 05:05 PM   #8


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي




المثل الواحد وأربعون



41-
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ
إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي
مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ
مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ.
التحريم - آية:11،12




التفســـير
إن النَّفْس إذا كانت تقيَّة مؤمنة بالله خالصة من الكفر والنِّفاق
فلن تؤثر فيها مخالطة الكفَّار ولا مُجاوَرَتِهم ،
وضَرَب الله لهذا مثلا بامرأة فرعون حيث أَرغمها على اعتقاد
الوثنية التي يدين بها وقومه فأبت وجاهدت في الله حق جهاده
حتى لاقت ربها وهي آمنة مطمئنة قريرة العين بما دخل قلبها
من نور الإِيمان.

ومثل آخر ضربه الله للمؤمنين بحال مريم بنت عمران
وما وهبها من كرامة الدنيا والآخرة حيث اصطفاها الله تعالى
على نساءِ العالمين.
مع أن أكثر قومها كانوا كفارًا فلم يضرها ذلك لأنها آمنت
بشرائع الله المُنزَّلة على أَنبيائه وامتثلت لأوامر الله ونواهيه.
وامتدحها ربُها بنزاهة عِرضها وحفظها لفرجها فأكرمها وشرفها
بأن نفخ جبريل في جيب درعها فحملت بنبي الله
وكلمته عيسى عليه السلام ،
وكان هذا خارقة من الخوارق دلَّت على قدرة الله.



وفى تفسير الطبرى
يقول الله تعالى : وضرب الله مثلا للذين صدقوا الله ووحدوه،
امرأة فرعون التي آمنت بالله ووحدته، وصدّقت رسوله موسى،
وهي تحت عدوّ من أعداء الله كافر، فلم يضرّها كفر زوجها،
إذ كانت مؤمنة بالله،
وكان من قضاء الله في خلقه أن لا تزر وازرة وزر أخرى،
وأن لكلّ نفس ما كسبت،
إذ قالت: (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ) ،
فاستجاب الله لها فبنى لها بيتًا في الجنة.


وفى تفسير ابن كثير
اطّلع فرعون على إيمان زوجته، فقال للملإ ما تعلمون
من آسية بنت مزاحمٍ؟ فأثنوا عليها،
فقال لهم: إنّها تعبد غيري. فقالوا له: اقتلها.
فأوتد لها أوتادًا فشدّ يديها ورجليها،
فدعت آسية ربّها فقالت: {ربّ ابن لي عندك بيتًا في الجنّة}
فوافق ذلك أن حضرها فرعون،
فضحكت حين رأت بيتها في الجنّة،
فقال فرعون: ألا تعجبون من جنونها، إنّا نعذّبها وهي تضحك،
فقبض اللّه روحها، رضي اللّه عنها.



عن قتادة، قوله: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ )
وكان أعتى أهل الأرض على الله، وأبعده من الله،
فوالله ما ضرّ امرأته كُفر زوجها حين أطاعت ربها،
لتعلموا أن الله حكم عدل، لا يؤاخذ عبده إلا بذنبه.

وقوله: (وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ ) وتقول: وأنقذني من
عذاب فرعون، ومن أن أعمل عمله، وذلك كفره بالله.

وقوله: (وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) تقول: وأخلصني وأنقذني
من عمل القوم الكافرين بك،ومن عذابهم.


وفى تفسير الطبرى
يقول تعالى ذكره: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا
( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا )
يقول: التي منعت جيب درعها جبريل عليه السلام،
وكلّ ما كان في الدرع من خرق أو فتق، فإنه يسمى فَرْجًا،
وكذلك كلّ صدع وشقّ في حائط، أو فرج سقف فهو فرج.

وقوله: ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا )
يقول: فنفخنا فيه في جيب درعها، وذلك فرجها،
من روحنا من جبرئيل، وهو الروح.



وفى تفسير ابن كثير
وقوله: {ومريم ابنت عمران الّتي أحصنت فرجها}
أي حفظته وصانته. والإحصان: هو العفاف ،

{فنفخنا فيه من روحنا} أي: بواسطة الملك، وهو جبريل،
فإنّ اللّه بعثه إليها فتمثّل لها في صورة بشرٍ سوي،
وأمره اللّه تعالى أن ينفخ بفيه في جيب درعها،
فنزلت النّفخة فولجت في فرجها،
فكان منه الحمل بعيسى، عليه السّلام.
ولهذا قال: {فنفخنا فيه من روحنا وصدّقت بكلمات ربّها وكتبه}
أي: بقدره وشرعه
{وكانت من القانتين}
أى:
الطائعين المحتسبين إلى الله الممتثلين لأوامره


عن قتادة:

( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ) فنفخنا في جيبها من روحنا
( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا ) يقول: آمنت بعيسى، وهو كلمة الله
( وَكُتُبِهِ ) يعني التوراة والإنجيل
( وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) يقول: وكانت من القوم المطيعين.


عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال:
خطّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في الأرض أربعة خطوطٍ،
وقال: "أتدرون ما هذا؟ " قالوا: اللّه ورسوله أعلم،
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أفضل نساء أهل الجنّة:
خديجة بنت خويلدٍ، وفاطمة بنت محمّدٍ،
ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحمٍ امرأة فرعون".


وثبت في الصّحيحين من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة،
عن أبي موسى الأشعريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال:

"كمل من الرّجال كثيرٌ، ولم يكمل من النّساء إلّا
آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد،
وإنّ فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام".



وبذلك نكون قد انتهينا والحمد لله من النوع الأول
من الأمثال فى القرآن الكريم .. وهى الأمثال الصريحة
وسنبدأ إن شاء الله فى النوع الثانى من الأمثال
وهى الأمثال الكامنة

تابعونا



 


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2019, 05:06 PM   #9


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1171
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 العمر : 76
 أخر زيارة : 12-16-2022 (01:18 PM)
 المشاركات : 57,631 [ + ]
 التقييم :  328563
 SMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي








2- الأمثال الكامنة فى القرآن الكريم
**********************

النوع الثانى من الأمثال فى القرآن الكريم هى
(الأمثال الكامنة)
وهي التي لم يصرح فيها بلفظ التمثيل،
ولكنها تدل على معان رائعة في إيجاز،
يكون لها وقعها إذا نقلت إلى ما يشبهها.



ولقد كتب فى هذا النوع من الأمثال العالم (حسين بن الفضل)
فى كتابه (الأمثال الكامنة فى القرآن الكريم)
وهو الحُسَيْنُ بنُ الفَضْلِ بنِ عُمَيْرٍ أَبُو عَلِيٍّ البَجَلِيُّ
العلامة المفسِّر الإمام اللغوي المحدث، أبو علي الكوفي
ثم النيسابوري عالم عصره، ولد قبل الثمانين ومئة،
سمع من يزيد بن هارون، وعبد الله السهمي وآخرون،
وعنه أخذ أبو الطيب محمد بن المبارك والعتكي...
توفي الحسين في شعبان، سنة اثنتين وثمانين ومائتين،
وهو ابن مائة وأربع سنين، وقال السيوطي: أقام بنيسابور
يعلم الناس العلم ويفتي، من سنة سبع عشرة ومائتين،
إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين، عن مائة أربع سنين
وكان من العلماء الكبار العابدين، يركع كل يوم وليلة
ستمائة ركعة، وقبره هناك مشهور يزار.


في هذا الكتاب حاول المؤلف الربط بين بعض الآيات القرآنية
وأمثال العرب وأقوالهم، بحيث يُخرّج بعض ما قالت العرب
وسار على ألسنتها ـ يُخرّجه من القرآن، وهو ما سُمّي بـ
(الأمثال الكامنة).
والكتاب عبارة عن جوابات ومسائلات بلغت 35 مثالا.



ولقد اعتمد المحقق (الدكتور على حسين البواب) في تحقيقه
على نسختين، الأول محفوظة بالمدينة المنورة،
وهى التى نُسبت إلى الحسين بن الفضل)
والثاني بمكتبة برلين،وقد نُسبت هذه النسخة للإمام الشـافعى.



وسنبدأ إن شاء الله التساؤلات والإجابات كما جاءت
على لسان الحسين بن الفضل فى النسخة الأولى.





 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 07:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.