ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية الاشعار والقصائد باقلام الاعضاء -يمنع المنقول-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-19-2019, 07:12 AM   #73
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



ربي يسعدكم جميعاً على روعة الحضور و التفاعل اللي يثلج الصدر

ودي ارد عليكم فرد فرد لكن على عجل أنا هنا

بعد قليل الجزء التالي


 


رد مع اقتباس
قديم 06-19-2019, 07:15 AM   #74
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



الجزء الثاني عشر ••❓


لم أغادر المعهد إلا بعد تأكدي من أن "ريكس" قد أوصل الرسالةَ إليه ، ذلكَ يشعرني بالطمأنينة و الإرتياح ، يمدني بالأمل .. أمل في إمكانية تلقيي رسالة منه غداً!

فعدتُ إلى منزلي بسعادةٍ و ارتياح ، و أمضيته في التفكير فيه ، و كلي يقين بأنه سيجيبني غداً ، كيف سيكون رده يا ترى؟!

و انقضى يومي سريعاً كما تمنيت ، و حل الغد .. استعجلت في استيقاظي باكراً و استعددتُ للذهاب للمعهد بحماس ، و عند الإفطار ، تناولت القليل من الطعام و أنا واقفةً على استعجال ، مما أغضب أخي "ألفريد" ، لكني لم أغادره قبل أن أتركَ قبلتي على خده .. و رأيتُ ابتسامته و سمعته يقول

- اهتمي بنفسك يا عزيزتي .

تجاوزت الشوارع بسعادة و تفاؤل ، ضربات قلبي تسابقني ، تريد أن تصغي إلى كلماته .. متلهفة ، ظمآنة .. تتوق إليه ، و إلى نشوةٍ تغمرها افتقدتها منذ مدة .

أخذتُ نفساً عميقاً عندما وصلتُ إلى المعهد ، فدخلتُ إلى الداخل .. بحثت عن "ريكس" عند المدخل ولم أراه

استغربت و قلتُ في نفسي

- ما الذي أصاب "ريكس" ؟! ، الأمس و اليوم أيضاً لا أجده ينتظرني؟ .. أتراه متحامل علي؟! ، حسناً هذا ليس وقتَ "ريكس" ، إنه وقت المعجب!

و بإبتسامةٍ عريضة صعدت إلى الطابق الأعلى ، دخلتُ إلى القاعة .. و ضربات قلبي في ازديادٍ أكثر .. جلستُ في مقعدي بارتباك ، و أخذتُ نفساً عميقاً .. ثم و بهدوء
انحنيت لألقي نظرةً في درج طاولتي ، و كانت المفاجأة!

عثرتُ أخيراً على رسالةٍ منه! .. أكاد لا أصدق!
ارتسمت على ثغري ابتسامة عريضة ، التقطتُ الظرف و السعادة تكاد تفضحني ، حدقتُ فيه

إنه نفسه ذاك الظرف المورد العطر ، كم اشتقت إليكَ .. و لمَ تحتويه .

و بشوقٍ و لهفةٍ و شغف لتلكَ الكلمات ، فتحتُ الرسالة بيدين مرتعشتين ، و نبضٍ مضطرب ، و عينينٍ متعطشتين لمعانقة حروفها .

فتحتها و أخرجت الرسالة ، و بدأت أقرأ في صمت

(( إلى العزيزة "آماندا"

كيف حالكِ يا ترى ؟! .. أتمنى أن تكوني بأحسنِ حال ، تلقيت رسالتيكِ يا "آماندا" .. و أنا مندهش لما حدث! ، ما الذي طرأَ عليكِ ، لما فجأةً استسلمتِ و اعلنتي انهزامكِ ؟ .. عزيزتي "آماندا" ، حينما مزقتي رسالتي ذلكَ اليوم ، مزقتي قلبي معها ، أضعتي الحبَ الذي كان قابعٌ فيه .. بددتِ كل العشقَ بإصبعينٍ منكِ ، كنتِ قاسية .. متحجرة ، لم تفكري بما قد يخلفه ذلكَ من ألمٍ في قلبي الممزق .. لذا ، قررتُ التخلي عنكِ ، قررتُ أن انسى أو أتناسى حبكِ ، لم أعد أريد الإستمرار معكِ! ، أرجو أن تقدري ذلك و أن تكفي عن مراسلتي .. لينتهي كل ما بدأناه ، و لعله انتهى منذ ذلك اليوم ، أعتذرُ إليكِ .. و أخبركِ في النهاية ، أني لن أستلم أية رسالة أخرى ، فلا تحاولي أبداً مراسلتي .. وداعاً ))

يا إلهي ! ، ما الذي يحدث؟!
هل هذه الرسالةُ حقاً منه!؟ .. نعم إنه نفس الخط! ، نفس الظرف و الورق! .. لكن لماذا؟! ، لماذا يتخلى عني؟!

لم أعد أبصر الحروف جيداً أمامي ، فلقد شكلت دموعي غشاوةً على عيني تحجب رؤيتي بوضوح ، أغمضتُ عيناي و ذرفت الدموع بحرقةٍ و ألم ، كانت هذه مفاجأة غيرُ متوقعة!
بل كانت صدمة! ، كانت صفعة!

نهضتُ من مقعدي و أنا أمسحُ الدموع التي انحدرت على وجنتي ، أحاول تمالك نفسي و مقاومة شهقات البكاء ، كبحتها في صمتٍ ، حتى غصصتُ بها .

غادرتُ القاعة ، و أنا لا أبصرُ دربي .. أصطدمت بأحد التلاميذ ، عذراً .. لا تلمني ، ذلكَ ليسَ ذنبي!
بل ذنبُ قلبي الذي تخبط من هول الصدمة! ، و ذنبُ مآقي التي تفجرت من شدةِ الضربة!
ما عدتُ أبصرُ شيئاً ، حائرة ، متسائلة! .. لما يخذلني الآن بعد آخرِ كلماتٍ عذبة تلقيتها منه؟

قطعَ عليَّ حبلُ أفكاري المشتتة "ريكس" ، حينما استوقفني و هو يشد على ذراعي قائلاً بقلق

- "آماندا" عزيزتي! ، ما بكِ؟ ، أنتِ تبكين ؟!

رفعتُ عيناي الغارقتين في طوفانها إليه ، و همستُ بضعف

- "ريكس" .

و من دون تردد ، ألقيتُ نفسي في حضنه أجهشُ بالبكاء ، بكيتُ كطفلٍ في حضنِ أبيه .. يشكوه الحرمان من لعبةٍ يفضلها منعَ عنها ، تعلقَ قلبه بها ، هكذا كنت! ، لقد حرمني ذلكَ المعجب و منعني عنه بكل بساطة!

ضمني "ريكس" إليه و سمعته يهمس عند رأسي

- هوني عليكِ يا "آماندا" ، كفي عن البكاء .. ما الذي حل بكِ ؟!

لكني لم أستطع التوقف ، فجرحي كبير ، و قلبي عليل ، و الألم و القهر كلما ترددت كلماته أمامي تأججا و اسعراني من جديد .
فلما لم أتوقف عن البكاء ، سار بي و أنا لازلتُ أخفي وجهي في صدره أشده من ثيابه ، أخذني إلى دورة المياه ، و توقف بي عند حوض الغسيل قائلاً

- يكفي يا "آماندا" ، لقد قطعتي قلبي يا عزيزتي ، هي اغسلي وجهكِ الآن ، إهدئي أرجوكِ .

رفعتُ رأسي عن صدره ، و وضعت أصابعي على فمي أحاول أن أمنع شهقاتي من الخروج ، كانت يدي ترتجف ، و عيني لم تكف عن ذرف الدموع .

تنهد "ريكس" و همس بلطفٍ و حنان

- أخبريني يا "آماندا" ، لما كل هذا البكاء ؟! ، من أسكبَ ماء عينيكِ و تسبب في جرح و جنتيكِ الجميلتين؟

رفعتُ بصري ، أنظر إلى عينيه الزرقاوتين ، ماذا أقول لكَ يا "ريكس" ؟! ، ذلكَ الذي فضلته عليك هو من جرحني؟! ، ذلكَ الذي لزم الصمت لمدةٍ قرر الإنسحاب و تركي! ، بينما أنا أهربُ منكَ إليه! .. ماذا أقول؟!

مسحَ "ريكس" على رأسي بحنانٍ ثم قال

- هيا ، اغسلي وجهكِ ، فلقد عبثت به دموعكِ و الحزن بما يكفي .

و فتح صنبور الماء ، تقدمت نحو الماء و غسلت وجهي بهدوء ، و لقد سكنت نفسي قليلاً .. بعد أن انتهيت ، أغلقتُ صنبور الماء ، و التفت إلى "ريكس" قائلة

- شكراً يا "ريكس" ، دائماً تظهر أمامي في ظروفي الحرجة ، أقدرُ لكَ و قفتكَ هذه .

ابتسم إلي و هو يحدقُ في وجهي ، ثم اقترب و قال وهو يربت على كتفي

- يسرني أن أكون قريباً منكِ دائماً يا "آماندا" ، وقوفي معكِ متعة و سعادة .

ابتسمتُ رغماً عني ، و قلتُ بصوتٍ منخفض

- شكراً "ريكس" .
- هيا تعالي لتذهبي للقاعة ، لقد بدأ الدرس على ما يبدو .
- ليس القاعة ، بل في المعمل .. لكن لا رغبةَ لي في حضور الدرس الآن ، إذهب أنت حتى لا يفتك الدرس .
- أ أترككِ و أنتِ بهذا الحال؟! ، لا يمكن .. تعالي معي لنجلس في القاعة طالما أن درسكم في المعمل .
- حسناً .

و ذهبنا إلى القاعة ، و بعدما جلسنا ، وقعَ بصر "ريكس" على الظرف و الرسالة في درج طاولتي ، لاحظته ، ولكني لزمتُ الصمت .. بينما نظر إليّ سائلاً

- دعيني أحزر ، رسالةٌ المعجبِ أبكتكِ ؟!

تنهدت بألمٍ و حرقة ، ثم قلت و أنا أضم ذراعي إلى صدري

- إقرأها إن أحببت ، لتعرف سببَ سوء حالي .

مد يده إلى الرسالةِ و أخذها ، شرعَ في قرأتها بصمت ، و بعد أن انتهى من قرأتها .. نظر إلي قائلاً

- حسناً فعل .

نظرتُ إليه بحدةٍ و الغضب بدأ يجتاحني ، فأعاد الرسالة في درج الطاولة و قال

- هل يستحقُ يا ترى كل هذا الدمعَ منكِ؟! ، شابٌ تخلى عنكِ لما تبكين كل هذا البكاءَ لأجله؟! ، لا يستحقُ أن تأسفي ولا أن تنهاري عليه !

تنهدتُ بحزن ، و قلتُ بصوتٍ متألمٍ و أنا أنظرُ إليه

- لقد كانت صدمةً لي يا "ريكس" ، مفاجأة لم أتوقع حدوثها أبداً! ، كان ذلك آخر ما أفكر به! ، بل شيءٌ لم يخطر على بالي أبداً! .. لو رأيتَ السعادة في عيني عندما وجدتُ رسالته ، الآمال التي بنيتها ، الأحلام التي عشتها .. تبدد كل شيءٍ يا "ريكس" ، هدمَ كل الأمنيات ، خذلني بقسوة ، تخلى عني ببساطة ، ما كنتُ أتخيلُ حدوثَ ذلكَ أبداً !

قال متعاطفاً و قد أحسّ بمدى ألمي

- هوني عليكِ ، هو لا يستحقكِ أساساً .. وربما لم يكن جاداً! ، بل كان يهوى العبثَ معكِ لا أكثر ، يتسلى على حساب مشاعرك .

هززت رأسي يمنةً و يسرة و قلت نافية

- لا بل كان جاداً ، لكن لا أعرفُ لما تخلى عني بهذه السهولة ، هل يجدرُ بي أن أتوقف عن مراسلته كما طلب؟

ابتسم "ريكس" ابتسامةً ساخرة و قال

- عجيبٌ أمرك!

نظرتُ إليه و قلت

- غبيةٌ أنا أ لستُ كذلك ؟ ، سأتخلى عنه ، سأنساه .. لن يهمني أمره ، كلماته أغاظتني بشدة يا "ريكس" ، كانت واثقة و حازمة ، يجب أن أتخلى عنه .
- نعم ، كوني كذلك .

قال ذلك و ابتسم لي ، و بادلته الإبتسامةَ قائلة

- هل هذا يريحك؟
- بل ينشيني و يطربني يا "آماندا" .. تخلصتُ من غريمي!

أصدرتُ ضحكةً أعادت لي الراحة في قلبي ، أعادت لي حيويتي و ابتسامتي .
في الواقع لم أعد أشعر بالآسى و الحزن .. ربما لأن "ريكس" معي ، ذلكَ يريحني و يبعثُ الإطمئنان في قلبي .

==============

بعد عودتي إلى المنزل ، و في غرفتي .. وقفتُ عندَ طاولتي أمسك بالعلبةِ التي تضم رسائلَ المعجب ، كانت كثيرة .

و ضعتُ مع مجموعة الرسائل .. الرسالة الأخيرة التي وصلتني منه اليوم ، لقد حطمت هذه الرسالة كل جميل ، محت كل أثرٍ لتلكَ الرسائل .. تجاهلت كل تلكَ المشاعر التي تحتويها رسائلنا السابقة .. ما عاد شيءٌ من الماضي موجود

هذا ما يجبُ أن يكون .

قلبت الرسائل ، إلى أن وقعت عيني على ظرفٍ كتب عليه

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من معجب

التقطتها و رفعتها أحدق فيها ، كانت هذه الرسالة الأولى التي تلقيتها منه .
فتحت الظرف و أخرجت الرسالة ، فتحتها .. و نظرت ملياً إلى علامة الإستفهام التي رسمت بالخط العريض في وسط الورقة ، و همست قائلة

- استفهام .. انتهى كل شيء ، و مازلت بالنسبة لي لغزاً لم أستطع كشف جوابه بعد .

رميت الظرف و الرسالة في العلبة ، وجلستُ على الكرسي و جعلتُ علبةَ الرسائلِ على ركبتي ، أخذتُ نفساً و قلتُ في داخلي

- كل ذلك ماضٍ كاذب ، زيفٌ من المشاعر .. لا وجود له اليوم ، تخلصي منه يا "آماندا" .

و انهمكت في تمزيق الرسائل بحرقةِ قلب ، فمع كل رسالةٍ أمزقها تجتاح رأسي ذكرى ، تحمل كلماته و همساته
، نكته و ضحكاته .. سيكون صعبٌ علي نسيانه ، لكن يجب علي أن أنساه طالما تخلى عني .. فمن يتخلى عنكِ يا "آماندا" تخلي عنه ، كما قال "ريكس" .. هو الخاسر الأكبر!

ابتسمتُ لنفسي عندما تذكرتُ "ريكس" ، وجود "ريكس" يخفف عني كثيراً .. أدين له بالكثير .

في هذه اللحظة ، رن هاتفي .. فوضعت العلبة على الطاولة و التقطتُ هاتفي .. فتحته و وضعته عند أذني و قلت متسائلة

- ألو ؟

لم يجبني أحد ، فكررت و أنا أعقدُ حاجباي

- ألو؟ ، من معي؟
- مرحباً .

لم أميز الصوت! .. فقلت متسائلة

- مرحباً ، من معي؟
- أ لم تعريفيني يا "آماندا"؟

ابتسمت لأني عرفتُ صاحب الصوت أخيراً ، و قلت ضاحكة

- "ريكس"! ، هذا أنت؟!

ضحكَ هو الآخر و قال

- نعم أنا "ريكس" ، كيف حالُ جميلتي؟
- بخير ، من أينَ حصلتَ على رقم هاتفي؟!
- تسأليني و أنتِ تعرفين الجواب!

قلت بعد تفكير

- من "سارة" ؟!
- نعم ، أشكرها كثيراً لتعاونها .

قلتُ مازحة

- سأقتلعُ عينيها ، ما كان يجبُ عليها أن تعطيكَ رقمي دون أخذِ الإذن مني!
- أفهم من ذلك أنكِ .. لستِ موافقة على إعطائي رقم هاتفك؟!

ضحكتُ و قلت

- على العكس ، كنتُ أمازحكَ فقط .
- جيد .. كنتُ أريدُ الإطمئنانَ عليكِ ، غادرتي المعهدَ دون أن أراكِ ، كيف أنتِ الآن؟
- بحالٍ جيد ، لا تهتم .

و أردفتُ قائلة و أنا أنظر لعلبة الرسائل

- كنتُ أمزقُ الرسائل التي احتفظتُ بها من الفتى المجهول ، أسفي فقط أني لا أعرفُ من يكون .
- حسنٌ تفعلين ، بل من الجيدِ أنكِ لا تعرفين من يكون .. ربما كان صعباً عليكِ نسيانه بعد تخليه عنكِ!
- لو كنتُ أعرفه لما حدثَ ما حدث ، و ما آلت الأمور لهذه النهاية .
- حزينةٌ على كل ما حدث؟!

بعد لحظةِ صمت ، أجبته

- أنا من جعلت الأمور تؤل لهذه النهاية ، لستُ نادمة على أيةِ حال .
- جيد .
- شكراً لاهتمامكَ "ريكس" ، وجودكَ يخففُ عني كثيراً .
- حقاً ؟!
- نعم .. لن أفيكَ حقكَ أبداً ، أقدرُ تضحياتك ، خدماتك ، وقوفكَ الدائم إلى جانبي .. أنتَ صديقٌ جيد .
- هبيني قلبكِ إذاً ، ذلكَ سيكون وافياً!

ضحكتُ بخجلٍ و قلتُ

- هيا "ريكس" ، كف عن ذلك .. سأنهي عملي و أذهب لتناول العشاء ، أراكَ في المعهد .
- حسناً يا عزيزتي ، إلى اللقاء .

أغلقتُ هاتفي ، و احتفظتُ برقم "ريكس" في هاتفي .. حيث اسميته

(( العزيز "ريكس" ))

ثم وضعت الهاتف ، و عدتُ لتمزيقِ الرسائل من جديد .

==============

مرَّ على ما حدث شهر ، كان من الصعبِ عليّ أن أنسى فيه أمر المجهول .. كنتُ كلما سكنتُ إلى نفسي في المساء في غرفتي ، أسترجعُ شيئاً في ذهني من كلماته!
ليسَ من السهل عليكَ أن تطرد شخصاً من ذهنكَ تعلقَ به قلبكَ يوماً ، و مع ذلك .. ومع مرور الأيام شيئاً فشيئاً ، أحسستُ أني تخلصتُ جزئياً منه!
و كان ذلكَ طبعاً بفضل "ريكس"! .. كان يرافقني و "سارة" دائماً ، يحاول بكل قدرته على أن ينسيني ما حدث ، ولعله نجح بعض الشيء ، و لعله احتلَّ جزءً من تفكيري هو الآخر ، فشغلني عن التفكير في صاحب الرسائل و الصدمة التي تسببَ بها لي .. كان يهتم بي كثيراً ، كما هي عادته .. يضحكني بمزاحه ، يغمرني بلطفه ، يرسم الإبتسامة على وجهي بمرحه .. و يجعل قلبي يخفقُ أحياناً .. بحبه .
أعتدت وجود "ريكس" كثيراً في حياتي ، بات بالنسبة لي أكثر من مجرد صديق .

في يومٍ من أيام الإجازة ، كنتُ أمسكُ بهاتفي في غرفتي مساءً أتحدث مع "ريكس" ، و لقد طال بنا الحديثُ كثيراً .. و لم نكف الحديث حتى قطع الخط .

خرجتُ من غرفتي و توجهتُ حينها إلى الصالة حيثُ "ألفريد" ، و جلست بجانبه قائلة

- هل انتهى الفيلم؟!

نظر إليَّ قائلاً

- انتهى منذ مدة! ، من كنتِ تهاتفين كل هذا الوقت؟!
- كنتُ اتحدثُ مع صديقي "ريكس" ، كم استغرقَ بنا الوقت؟

و نظرتُ إلى الساعة في معصمي ، و تفاجأتُ أن الوقتَ قد تقدمَ كثيراً! ، نظرتُ لـ "ألفريد" بدهشة و قلت

- يا إلهي!

ابتسم "ألفريد" قائلاً

- هل هو ذلك المعجب الذي كان يرسلُ إليكِ الرسائل؟!

احسستُ بالدم قد صعد إلى وجهي ، و قلتُ بارتباك

- لا ليس هوَ ، أخبرتكَ أن الأمر بيني وبين صاحبُ الرسائلِ انتهى!
- إذاً معجبٌ آخر؟

لزمتُ الصمت ، و لا أعرفُ مالذي أصابني ، شعرتُ بالتوتر و بحرارة شديدة اشتعلت بوجهي .
ابتسم "ألفريد" و قال

- بل يبدو حبيباً!

قلتُ بخجلٍ شديدٍ و انفعال

- " ألفريد"! ، الأمرُ ليسَ كذلك!
- ماذا إذاً؟

قلتُ و قد اعتدلتُ في جلستي أحاول طرد ارتباكي و خجلي

- حسناً ، هو صديق .. في الواقع ..
- ايه؟

أصابني الإرتباك ثانيةً ، فقلت

- بيننا إعجابٌ لا أكثر!

عادت الإبتسامة لفم "ألفريد" ، و قال

- هناكَ مقولةٌ تقول يا عزيزتي .. ( الإعجاب هو التوأم الوسيم للحب ) .

نظرتُ إليه في صمتٍ و خجل ، و وجنتي لا تزالان تحتفظان بلونهما الوردي ، بينما استأنف قائلاً

- أي أن الإعجاب و الحب ، وجهين لعملةٍ واحدة .. و أعتقد أن ما بينكما قد تخطى الإعجاب!

في هذه اللحظة ، أسعفني رنين جرس باب المنزل ، إذ أنه قطع هذا الحديث الذي أربكني كثيراً !
فنهضتُ فوراً قائلة

- سأرى من على الباب .

أخذتُ نفساً عميقاً و أنا في طريقي لباب المنزل ، و بعد أن فتحتُ الباب .. وجدتُ عزيزتي "سارة" ، التي سرعان ما قالت فور رؤيتها لي

- ما به هاتفكِ مشغولٌ دائماً!؟ ، كنتُ أطلبكِ عليه أكثر من ثلاثِ مرات!

قلتُ لها و أنا أشير لها بيدي للدخول

- كنتُ أتحدثُ مع "ريكس" .

قالت بصوتٍ عالٍ و هي تسير أمامي

- ساعةٌ ونصف! ، ساعةٌ و نصف و أنتما تتحدثان عبر الهاتف؟!

شددتها من ذراعها بانزعاج و قلتُ لها بصوتٍ منخفض

- اخفضي صوتكِ يا "سارة"! ، تتحدثين و كأنكِ تتعمدينَ إسماع "ألفريد"!

استدارت إلي بسعادة و قالت و قد اخفضت صوتها

- "ألفريد" هنا؟!
- نعم هنا ، هيا تفضلي .

و دخلنا إلى الصالة ، و ما أن وقعت عينا "ألفريد" على "سارة" ، حتى اعتدل في جلسته و رحب بها بحرارة

- أهلاً "سارة"! ، كيفَ الحال؟ .. منذُ زمنٍ لم تزورينا ، هل يصحُّ ذلك؟

جلست "سارة" بخجلٍ و ارتباك ، و قالت

- ها أنا قد جئت ، كيف حالكَ يا "ألفريد" ؟
- بخيرٍ طالما أنتِ كذلك .

ثم نظر إليّ قائلاً

- "آماندا" طالما أنتِ واقفة ، حضري الشاي و بعض المكسرات و الحلويات لـ "سارة" ، هيا أسرعي .

قلتُ بضجر

- على رسلكَ يا أخي ، ها هيَ "سارة" أمامك ، لن تطير .. فلا تستعجلني .

يبدو أن كلماتي أشعرت "ألفريد" بالخجل ، حيث صمت و قد بدا عليه الإرتباك .. خصوصاً عندما ضحكت "سارة" .

أما أنا فقد انصرفتُ عنهما إلى المطبخ بسرور ، فلقد أحسستُ أني اقتصصتُ منه بإحراجه كما أخجلني منذُ قليل ، و قلت أتحدث مع نفسي ضاحكة

- يبدو أنكَ أنتَ من تمكن منه الحبَ يا "ألفريد" !


 


رد مع اقتباس
قديم 06-19-2019, 07:45 PM   #75


الصورة الرمزية عاشق الذكريات
عاشق الذكريات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 775
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 08-06-2023 (11:33 AM)
 المشاركات : 36,274 [ + ]
 التقييم :  286614
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عاشق الذكريات
عاشق الذكريات
عاشق الذكريات
عاشق الذكريات
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



.


كارثه اذا ريكس هو نفسه المعجب المجهول
اعتقد ان ريكس صادق بحبه وتمكن من قلب اماندا
لكن ماذا لو علمت اماندا انه هو المجهول ان كان هو طبعاًً
طبعاً المزهريه الفريد بارد مهما حب ساره بيبقى ساكت
عطينا الاجزاء المتبقيه مرجانه
ترى فيه من يهددني بيخنقني : )



 
 توقيع :








رد مع اقتباس
قديم 06-19-2019, 08:10 PM   #76


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (09:14 PM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



متابع ريكس يتلاعب بأماندا هنا أيضاً

ينتحل دور البراءة

السؤال هنا لأماندا

معقول أن الحب يغيب العقل لهذه الدرجة ؟!

واصلي


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 06-19-2019, 11:08 PM   #77


الصورة الرمزية إمبراطورة البحر
إمبراطورة البحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 512
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 08-17-2020 (09:55 PM)
 المشاركات : 138,590 [ + ]
 التقييم :  753574
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
من سعى لي الخير من وراي ؛
عسى الخير في طريقـه يخاويه ..
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



يبدو ان ريكس هو المعجب صاحب الرسائل
وحبه لاماندا صادق وبعد ان اسر قلبها .. قرر انهاء فكرة الرسائل ..
ويبدو ان الفريد يميل لسارة لكن خجله يمنعه من الافصاح عن حبه لها ..
لا ادري حقاً ماذا سيحدث في الجزء القادم ..
سأكون مترقبة مرجانة .. ابهريني لكن لا تصدميني ههه
بشوق لكِ ي جميلة


 
 توقيع :
بعض الكلام الي ما تحسب له حساب
في .. قلب غيرك ما يمر بسهوله
،،
خلك .. مع آلعالم تعاملك من باب
الي .. ما ترضى تسمعه لا تقوله

One kind word , can change someone's entire day



رد مع اقتباس
قديم 06-20-2019, 06:51 AM   #78
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الذكريات مشاهدة المشاركة
.


كارثه اذا ريكس هو نفسه المعجب المجهول
اعتقد ان ريكس صادق بحبه وتمكن من قلب اماندا
لكن ماذا لو علمت اماندا انه هو المجهول ان كان هو طبعاًً
طبعاً المزهريه الفريد بارد مهما حب ساره بيبقى ساكت
عطينا الاجزاء المتبقيه مرجانه
ترى فيه من يهددني بيخنقني : )

،،،،،


ههههههه إن شاء الله الحيرة تبقى معكم للاجزاء الباقية
جايك يا عاشق
على مهل ..

سعيدة بمتابعتك و تفاعلك جداً
مشكور ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثـــ الخطوة ـــــق مشاهدة المشاركة
متابع ريكس يتلاعب بأماندا هنا أيضاً

ينتحل دور البراءة

السؤال هنا لأماندا

معقول أن الحب يغيب العقل لهذه الدرجة ؟!

واصلي

،،،،،

اماندا طاحت و لا أحد سمى عليها هههههه

شاكرة لك واثق متابعتك و تفاعلك
مسرورة بهذا التواجد الدائم
لا حرمت


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إمبراطورة البحر مشاهدة المشاركة
يبدو ان ريكس هو المعجب صاحب الرسائل
وحبه لاماندا صادق وبعد ان اسر قلبها .. قرر انهاء فكرة الرسائل ..
ويبدو ان الفريد يميل لسارة لكن خجله يمنعه من الافصاح عن حبه لها ..
لا ادري حقاً ماذا سيحدث في الجزء القادم ..
سأكون مترقبة مرجانة .. ابهريني لكن لا تصدميني ههه
بشوق لكِ ي جميلة

ههههه إن شاء الله ابهرك و اصدمك الاثنين مع بعض
امبراطورة سعيدة جداً بتفاعلك و حماسك

ما انعدم هالحضور
شكراً جزيلاً مع توليب تعانق قلبك


 


رد مع اقتباس
قديم 06-20-2019, 06:54 AM   #79
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



الجزء الثالث عشر ••❓


لعلّ ما قاله أخي "ألفريد" صحيح ، أعرفُ جيداً أن "ريكس" يحبني ، و هو لا يتردد أبداً في إظهار حبه لي .
لكن ما لم أكن أعرفه ، أنَّ قلبي بدأ بالتعلق به ، و ربما أحبه حقاً!

في أحد الأيام ، و في المعهدِ بالتحديد ، كنتُ و "سارة" و "فرانك" في القاعة ، كالعادة يتحدثُ الإثنان عن الرواياتِ و الكتب الذين تشاركا في قراءتها .. فيتناقشان فيها ، لا يروقني طبعاً حديثهما .. فلا تستهويني تلكَ الروايات و لا الحديث في شيءٍ أجهله .. و قفتُ من مقعدي قائلة

- أنا ذاهبة .

قالت "سارة"

- إن كنتِ ذاهبة للمقصف فانتظرينا ، سنأتي معكِ .
- لا لن أذهبَ إلى المقصف ، سأذهبُ لـ "ريكس" ، جئتُ متأخرةً هذا الصباح و لم أره .
- حسناً أبلغيه سلامي .
- حسناً .

و غادرتُ القاعة إلى حيثُ قاعة "ريكس" .. و عند باب القاعة ، أستوقفني مشهدٌ أمامي .

كان "ريكس" جالساً في مقعده .. يتبادل الحديث و الضحك مع فتاةٍ واقفة قباله ، بدت لي فتاة مستهترة .. مظهرها يعكس ذلك ، كانت تضع الكثير من المساحيق على وجهها ، كانت كثيرة الضحك ، جريئة جداً في طريقة حديثها معه .. تمايلها و خيلائها .

لم أشعر بالراحةِ أبداً لها ، و ضايقني أن "ريكس" متفاعلٌ جداً مع حديثها ، و كأنها تستهويه!
و لكن ما غاظني أكثر ، حينما انحنت إليه و قبلته على وجنته!

اتسعت عينايَ دهشةً ، و احمر وجهي غضباً و حنقاً منهما ، بل من "ريكس"!
لماذا يسمح لها بأن تلتصقَ منه هكذا ، و أيضاً تقبله!؟

انسحبتُ بهدوء و استندتُ على الجدار بجانبِ باب القاعة ، أقطب جبيني بغيظٍ و غضب .. شعرت بدقات قلبي تتسارع ، و ألمٌ و ضيقٌ شديد في صدري .

بعد دقيقة من الإنتظار ، خرجت الفتاة مبتعدة ، و بعدها خرج "ريكس" .. وقعت عيناه علي فتوقف بقربي و قال بسرور

- "آماندا" أنتِ هنا؟! ، كنتُ أخشى تغيبكِ هذا اليوم ، لم تأتي هذا الصباح .

رفعتُ بصري إليه في صمت ، و مازلتُ مقطبة الجبين .. و الغضبُ واضحٌ على وجهي .
لاحظ "ريكس" غضبي ، فعقد حاجبيه و قال متسائلاً

- عزيزتي ما بكِ ، لستِ بخير .. هل حصلَ أمرٌ ما ؟!

لم أتفوه بكلمة ، لم أعرف ماذا أقول بالتحديد .. كنتُ ؤأنبه بعيناي فقط دون التكلم ، و قد أحس بذلك
فقال بقلق .

- " آماندا" ماذا هناك ، لما ترمقيني هكذا؟!

نطقتُ أخيراً و بحدة

- من تلكَ الفتاة التي كانت تضحكُ معكَ منذُ قليل ؟
- تعنين "جيسي"؟

قلتُ بانفعال

- لا يهمني اسمها ! ، كيف تسمحُ لنفسكَ بالضحكِ مع فتاةٍ مستهترةٍ مثلها؟! ، ثم! ... رأيتها تقبلك! ، كيف تجرؤ؟! ، و كيفَ تسمحُ لها بذلك؟!

قال بهدوءٍ موضحاً

- معكِ حق ، "جيسي" فتاة مستهترة و ليست جيدة ، إنما هي زميلة مقربة ، أرادت التحدث معي فشاركتها الحديث ، هذا كلُّ ما في الأمر!

قلتُ و أنا أرفعُ حاجباي

- زميلة مقربة! ، تقبلك!؟
- هي هكذا دائماً ، تقبلُّ الجميع .

قال هذا و ضحك باستخفاف ، بينما ظلت عيناي تحدقان فيه بلوم .. فاقتربَ مني أكثر و همس قائلاً و البسمةُ في شفتيه

- هل تغارين ؟!

وقعت عليّ هذه الكلمة كالماء البارد المسكوب فوق رأسي ، أحسستُ بقلبي ينقبض ، و الإرتباك أصابني و أخذني الذهول و أنا أحدقُ في عينيه .. قلتُ بامتعاضٍ بعد أن استعدتُ زمامي

- هذا ليسَ وقت الإستظراف .

اتسعت ابتسامة "ريكس" و قال بإلحاح

- أجيبيني حقاً ، هل انتابتكِ الغيرة؟!

اشحتُ وجهي عنه بصمتٍ و خجل .. فقال بسعادةٍ واضحة

- طالما أصابكِ الخجل ، و طالما لزمتِ الصمت .. فالإجابة نعم ، يا إلهي .. لا أصدق! ، كم أنا سعيد!

نظرتُ إليه بتعجبٍ و قلتُ بصوتٍ منخفض

- هل جننتَ يا "ريكس"؟!

قال و قد لمعت عيناه الزرقاوتين

- جننت؟! ، لما لا يصيبني الجنون؟! ، طالما تغارين على "ريكس" فأنتِ مولعةٌ به! ، كنتُ أطمح لسماع ذلك منكِ.

أصدرتُ ضحكةً عالية ، لم استطع منع نفسي عن الضحك ، و قلتُ بعدها

- تفسرُ الأمور على هواك !

قال بهمسٍ هاديء و هو يحدقُ في عيني

- لا أبداً ، لستُ كذلك .. لكن عينيكِ تفضحانك فلا تنكري!

خفقَ قلبي بقوة ، فأبعدتُ بصري عن عينيه للحظات ، ثم نظرتُ إليه باستحياءٍ و قلت بصوتٍ منخفض

- أنا لم أقل شيئاً ، فلا تكن واثقاً .
- عيناكِ سبقتكِ ، همستها في أذني ، سمعتها منها قبل أن تنطقَ بها شفتيكِ .. ترى ، هل يحقُ لي أن أطبع قبلةً على و جنتيكِ الآن؟

اتسعت عيناي دهشةً منه ، صعد الدم إلى وجهي خجلاً ، فقلتُ بانفعال

- هللا تعقلتَ "ريكس"! ، كف عن طيشك !

أصدرَ ضحكةً خفيفةً و قال

- أمازحكِ يا عزيزتي ، هيا بنا ، أشعر بجوعٍ شديد لم أشعر به من قبل .

ابتسمتُ إليه و مددتُ يدي نحو كفه أمسك به قائلة

- هيا بنا .

و سرنا ، و سرتُ معه بنبضٍ في قلبي لم يهدء .. لقد تمكن مني "ريكس" أخيراً ، و لقد سلمتُ إليه قلبي هذا اليوم ، فضحتني غيرتي ، و عيناي التي لم تعد تطيق غيابه عنها .
اهتمام "ريكس" الدائم بي جعلني انسى كل ما حدث ، أشعرني بالراحة و الطمأنينة ، أخذني إلى بر الأمان ، على ضفاف قلبه ، حتى هويت فيه !

=============

في المساء ، كنتُ في غرفتي أهاتف "سارة" و أحدثها عما حصل مع "ريكس" في المعهد ، كنتُ قد سردتُ لها ما حدث .. حتى علقت قائلة

- في الواقع ، سعيدة جداً لأجل "ريكس" .
- لماذا؟!
- لأن قلبكِ العنيد أخيراً حطم قيده و تيّم فيه .

قلتُ معترضة

- تيّم فيه ! ، هذهِ الكلمة أكبر حجماً مما في قلبي ناحية "ريكس" .
- ماذا تعنين؟!

قلتُ بعد تفكير

- اهتم به ، أحب الحديثَ معه ، أحبُ لطفه ، كلامه العذب يثير مشاعري أحياناً .. شخصٌ اعتدته و لا يمكنني الإستغناء عنه ، ربما كان إعجاباً .. ربما ولعاً كما قال "ريكس" ، لكن ليسَ لدرجةِ التيم!
- حسناً طالما وصلَ الحال بقلبكِ عند الولع ، فسيصلُ بالتأكيد عند الهيام و التيم .

عضضتُ على شفتي خجلاً ، و بدأ نبضي يضطرب .. و قلت بهدوء

- هل يمكن؟!
- يمكن!؟ ، بل أجزم!

في هذه اللحظة ، جاءني خطٌ ثانٍ على الهاتف ، فنظرتُ إليه .. فإذا به "ريكس"!
قفز قلبي بين أضلعي ، فقلتُ بسرورٍ و ارتباك

- "ريكس" يطلبني على الخط ، سأغلق الآن و اهاتفكِ فيما بعد .

أجابتني بخبث

- مجرد إعجاب إذاً ها؟ .. لقد تعدى قلبكِ الولع و توقفَ عند العشق .

قالت ذلكَ و انفجرت ضاحكة ، ضحكتُ في داخلي و قلت لها بانزعاج

- غبية ، إلى اللقاء .

و أغلقت منها و حادثتُ "ريكس"

- مساء الخير .
- مساءٌ عسلي كعيني "آماندا" الجميلة .

ابتسمت بخجل ، و قلتُ بهدوء

- كيفَ الحال ؟
- بخير ، ماذا عن فاتنتي ؟

بدون تفكير ، أجبته

- فاتنتكَ هائمة!
- هائمة! ، أين و بصحبةِ من يا ترى؟

صمتت ، و ازدادت ضربات قلبي ، لم أجرؤ على إخبارهِ بأني هائمة فيه و معه! ، فقلتُ محاولةً تغيير مجرى الحديث

- مع "سارة" ، كنتُ أتحدثُ معها منذ لحظات .
- يجب على "سارة" أن تتخلى عنكِ منذ اليوم لأجلي ، حتى لا تسرق مني وقتكِ .
- غيرُ ممكن! ، و إن تخلت فأنا لا أستطيعُ التخلي عنها .
- لندع "سارة" جانباً ، و لنتحدث عن " آماندا" العزيزة ..

وتابع الكلام ، و تابعتُ معه الإصغاء و شاركته الكلام .. و كالعادة ، يؤخذنا الحديث من وقتنا ، ننسى معه الزمن ، فيطول بنا الحديث الممتع .

مما لا شك فيه ، أني حقاً تخطيتُ الإعجاب ، مع مرور الأيام .. بات "ريكس" بالنسبة لي هاجساً محبب .
ازددنا قرباً و تودداً و تلاطفاً ، كنا لا نفارق بعضنا في المعهد إلا في ساعات الدرس ، صار يصطحبني في طريق العودةِ إلى المنزل ، و أنا صرت أحبُ مشاكساته ، حتى جنونه و غباءه .. أراه رائعاً في إسلوبهِ و تصرفاته ، نعم .. لم يعد "ريكس" مجرد صديق .. بل كان أكثرَ من ذلكَ بكثير!

==============

بعد شهرٍ تقريباً و في أحد الأيام ، وبينما كنتُ في المعهد صباحاً .. استقبلني "ريكس" كالعادة ، تبادلنا تحية الصباح .. ثم مضينا إلى القاعة و نحن نتبادلُ أطراف الحديث .. دخلنا القاعة ، و كانت "سارة" جالسةً تنتظرني على مقعدها .
اقتربنا منها و ألقينا عليها التحية ، فأجابت على مضضٍ ، مما أثار قلقي و قلق "ريكس"!

جلستُ بجانبها على مقعدي قائلة

- لا تبدين بخير يا عزيزتي ، ماذا هناك؟!

نظرت إلي ثم إلى "ريكس" باضطراب ، و هي لا تزال تلزم الصمت .
قال "ريكس"

- "سارة" ما الأمر؟! ، ما الذي يقلقك؟

تنهدتْ بصعوبة ، ثم رفعت يدها التي كانت تمسك بظرفٍ مورد ، ظرفٌ أميزهُ جيداً و أعرفه!
اتسعت عيناي حينما وقعت عليه ، و هوى قلبي من شدة المفاجأة! ، إنها رسالة من ذلك المجهول!
ادرتُ رأسي نحو "ريكس" ، الذي نظر إلي بارتباك ، ثم أعدتُ النظر نحو "سارة" ، و ازدردتُ ريقي و قلتُ بصعوبة

- من أينَ جئتِ بها؟!
- وجدتها تطلُ من درج طاولتك عند مجيئي .
- هل قرأتها؟
- لا .

و مدت الرسالة إلي ، حدقتُ في الظرف ملياً .. متردده كثيراً من أخذه .
نظرتُ إلى "ريكس" الذي كان يحدق في الظرف بصمتٍ و هدوء ، لم أفهم نظراته تماماً ، لكن بدى في صمته ضيقٌ و انزعاج ، و ذلك كان يزيد من ترددي و ارتباكي .

بعد تردد ، قررتُ أخذ الرسالة .. فمددت يدي ببطءٍ إليها ، و التقطتها من يد "سارة" بارتباكٍ شديد .
نظرت إليه ، كان مكتوباً على الظرف ، كما اعتاد أن يكتبَ دائماً

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من ..........؟

كان هناكَ فراغٌ و استفهام ، لم يكتب من معجبٍ أو من عاشق ، و هذا ما يؤكد تخليه عني ، لما يرسلُ إليَّ إذاً بعد كل هذا الوقت؟! ، ماذا يريد؟
انتابني فضولٌ شديد لمعرفةِ ما كتبه ، و لما تحتويه تلك الورقة المطوية بداخل هذا الظرف .
هممتُ بفتحها ، و لكني توقفتُ بعدَ أن رأيتُ "ريكس" ينصرفُ بخطى سريعة إلى الخارج .

ناديتهُ بسرعةٍ قائلة

- انتظر "ريكس"!

و أسرعتُ باللحاق به ، لا شكَ أنه تضايقَ لأخذي هذه الرسالة و لرغبتي بفتحها ، لكنني رغبتُ بقراءتها لمجرد إشباع فضولي لا أكثر! ، ليسَ لشوقي إليه!
تبعته بسرعةٍ و استوقفته من ذراعه قائلة

- "ريكس" مابك؟! ، لما غادرتَ هكذا!؟

استدار إلي و هو يقطب جبينه و قال بانفعال

- حتى تقرئيها براحةٍ أكبر ، وجودي يربككِ على ما يبدو .

أخذتُ نفساً محاولةً تبديد توتري ، و قلتُ بهدوء

- أبداً "ريكس" ، وجودكَ بقربي دائماً يقويني .
- ما زلتِ تحملينَ مشاعر لذاك المختبيء .
- ليسَ صحيحاً .
- تهتمين لأمره؟!

قلتُ بنفاذ صبر

- "ريكس" مابك؟! ، كل ما في الأمر أنه يثيرني الفضول لمعرفةِ ما تحتويه رسالته!

قال ساخراً

- تعتقدينَ أنه كتبَ ماذا؟! ، يسألُ عن أخباركِ لمجرد السؤال؟! ، أم يسأل عن دراستكِ كيف تسير؟

حملقتُ في عينيه بغضبٍ ، فقال

- تعرفينَ أنه أكثرَ من ذلكَ صحيح ؟ ، إقرئيها .. لعلكِ تسترجعين أيامكِ الماضية .

استفزتني كلماته كثيراً ، فقلتُ بانفعال

- سأقرأها بالتأكيد ، لأني إن لم أعرف ما بها فلن أتوقفَ عن التفكير .. سوف تستحوذُ على عقلي كله!

حدقّ في عيني بعينينٍ غاضبتين ، ثم استدار ذاهباً دون أن ينطقَ بكلمة!
تنهدتُ بحرقة و ألم ، قلبي عاود يعصف بجنونٍ في داخلي .. لماذا "ريكس" ؟! ، لما تغضبُ مني لأجل رسالةٍ صاحبها لم يعد يعنيني ، لما لا تثقُ بي!؟
و نظرتُ إلى الرسالةَ بيدي بحزن ، و قلت في نفسي متسائلة

- ما الذي جعلكَ تكتبُ لي الآن؟! ، ماذا تريد؟

و عدتُ أدراجي إلى القاعة ، دخلتُ بهدوءٍ و جلستُ على مقعدي بصمت ، فسألت "سارة"

- ماذا حدث؟ ، ما به "ريكس"؟

و ضعت الرسالة في درج الطاولة و قلت

- هو غاضبٌ لأني أفكر في قراءةِ الرسالة ، يعتقد أني أهتم لأمره ، و أنه لا زال بقلبي مشاعر اتجاهه .

قالت "سارة" بانفعال

- أريدُ أن أعرفَ فقط ، لما يرسلُ إليكِ الآن؟! ، ألم يطلب منكِ عدمَ مراسلته؟! .. يجبُ أن تمزقي هذه الرسالةَ و لا تعيريها اهتماماً أبداً أبداً!
- أتساءل مثلك ، و هذا ما يثير فضولي لمعرفةِ ما كتبه !
- "ريكس" لا يستحقُ يا "آماندا"!

نظرتُ إليها باستنكارٍ قائلة

- أنا لن أتخلى عن "ريكس" أبداً! ، و ليسَ لأني أريد قراءة رسالته يعني أني أشتاق إليه! ، لا تضخما الأمر رجاءً ، هو لا يهمني .. يجبُ أن تفهما ذلك جيداً .

رمت "سارة" بظهرها على مسند المقعد قائلة

- هذا جيد .

و رميت بظهري أنا الأخرى على المسند متأففه ، أفكر كيف أتصرف لأجل "ريكس" .

==============

في الإستراحة ، أخذت الرسالة بين يدي و صرتُ أنظر فيها بشرود ، قالت لي "سارة"

- ستقرئين الرسالة الآن؟

نظرت إليها مفكرة ، ثم هززت رأسي قائلة

- لا ، بل سأذهب لرؤيةِ "ريكس" .
- سآتي معكِ .
- هيا .

و نهضنا من مقعدينا ، غادرنا القاعة إلى الفناء .. بحثنا عنه و لم نجده ، فتوجهنا إلى المقصف و بحثنا عنه .. و أيضاً لم نجده! ، فقررنا أخيراً الذهاب إلى قاعته لعلنا نجده ، و فعلاً .. عثرنا عليه هناك ، كان جالساً يقلبُ أحد الكتب ، و بدا عليه الملل و الضيق .

دخلنا و اتجهنا نحوه ، نظر إلينا وهو يقطب جبينه ، فوقفنا أمامه
قالت "سارة"

- هذا أنت؟! ، كنا نبحث عنك منذُ ربع ساعة!

أغلقَ الكتاب أمامه و قال

- ماذا عندكِ ؟

تكلمتُ حينها بلطفٍ قائلة

- "ريكس" ، أما زلتَ غاضباً؟

قال ببرودٍ يكمن فيه الغضب

- ذلكَ لا يعنيكِ ، لا يهمكِ كما أخبرتني .
- أنا لم أقل ذلك!

قلتُ هذا و أخرجتُ تنهيدةً قصيرة ، و أردفت

- أنا لم أقرأ الرسالة ، و لن أقرأها .
- لا ، إقرئها .. إن لم تفعلي فستستحوذ الرسالة على عقلكِ ، و ستفكرين فيها طولَ الوقت و لن يريحكِ ذلك .. عن إذنكما .

يا إلهي! ، هذا هو يحاول استفزازي من جديد!
تضايقت من كلامه و انزعاجه المبالغ فيه ، من المفترض أن يتناسى الأمر طالما أني لن أقرأها !

قال هذا و قام من مقعده ، تجاوزنا ذاهباً للخارج ، لكني لحقتُ به و أمسكتُ بذراعه قائلة

- انتظر أرجوك .

سحبَ ذراعه بقوة من يدي و قال بصوتٍ غاضب

- لا تمسكي بي!

فاجأني صراخه و نظراته الغاضبة ! ، لم أرهُ مسبقاً غاضباً هكذا .
توترتُ كثيراً و أحسستُ بالخوف ، صار صدري يعلو و يهبط سريعاً .. بينما قال بنبرةٍ حادة

- عودي إليه إن أحببتِ .. لكن انسي "ريكس"

لم أصدق ما قاله! ، ما الذي دهاه؟! .. أهكذا ببساطة يخيرني بينه و بين ذاك؟! ، ببساطة يحاول الإنسحاب من حياتي ، هل من السهل عليه أن يتخلى عني بهذه السهولة!؟ ، أهذا هو الحب الذي يدعيه؟
تجمعت دموعي حول حدقتي انظر إليه بذهول! .. بينما تابع سيره مغادراً .
قالت "سارة" بقلق

- ما الذي أصابه؟!

لم أتمالك نفسي ، و لم أنتظر أكثر ، لحقتُ به حتى تقدمته و وقفتُ قبالته قائلة بغضب شديد

- اسمعني!

نظر إليّ و هو يعقد حاجبيه ، فرفعت يدي التي تمسك بالرسالة و ضربتُ بها على صدره ضرباتٍ متتالية و أنا أقول بغضب

- لم أقرأ الرسالةَ حتى الآن لإجلك ، و لن أقرأها كما أخبرتك .. صاحب الرسالة لا يعنيني أمره منذ ذاك اليوم! ، أنتَ و حدكَ من يعنيني ، أمركَ فقط ما يهمني! .. متمسكةٌ أنا بكَ يا "ريكس" لمَ لا تفهمني؟! .

قلتُ ذلكَ ثمَ أمسكتُ بالرسالة بكلتا يدي و مزقتها بقهرٍ شديد ، ثم رميتُ بقصاصات الرسالة أرضاً و نظرتُ إليه بعينينٍ اكتسيتا بالدموع ، و قلت بحدة

- هل هذا يرضيك؟!

لزم الصمت و هو ينظر إلي بدهشة ، مرت أوقاتٌ كثيرة غضبت فيها عليه لكن لم يسبق أن كنتُ مندفعةً في غضبي و انفعالي لهذا الحد!
كانت أنفاسي تتلاحق و دموعي تنحدر على و جنتي ، همستُ قائلة

- أحبكَ يا "ريكس" ، و لا اهتم لأحدٍ سواك .

همس باسمي بهدوء

- "آماندا" .

تقدمتُ إليه و عانقتهُ بحرارةٍ ، كنتُ بحاجةٍ لعناقه ، لأشعره بحبي و اهتمامي به .. كنت بحاجةٍ لدفئه ، للشعور بحبه لعل ذلك يخفف عني قليلاً .
همستُ قائلة

- لا تفعل بي ذلكَ يا "ريكس" ، لا تقسو عليّ أرجوك .

بادلني العناق ، أحسستُ بذراعيه تطبقان علي بكل ما ؤتيت من قوة ، و همس في أذني بدفء

- لم أكن أقصد يا عزيزتي ، أعتذر .
- لا تكرر ذلك ، ثق بي رجاءً .
- أثق بكِ يا حبيبتي ، أثق بكِ .

طال بنا العناق ، و طال انسكاب دموعي بالعتاب ، و طال همسه بالإعتذار .
كان ذلكَ أول عناقٍ و أجمله ، كان متقداً ، جياشاً .. أختلطت فيه الكثير من العواطف و المشاعر .
أذكر أن "سارة" عزيزتي قد شاركتني بذرف الدموع ، و البسمة في شفتيها لأجلنا .
و أنا و "ريكس" ، تبادلنا الإبتسامات و الضحكات ، و افترقنا بجسدينا كلٌ إلى درسه ، وترك كلٌ منا جزءً من قلبهِ عند قلبِ الآخر .



 


رد مع اقتباس
قديم 06-20-2019, 10:29 AM   #80


الصورة الرمزية ابو وليد
ابو وليد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 945
 تاريخ التسجيل :  Mar 2018
 أخر زيارة : 10-26-2022 (11:40 PM)
 المشاركات : 28,082 [ + ]
 التقييم :  101525
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي



بداءت فصول الروايه في احسن احرفها اريكس هذارجل طيب واماندا خفق قلبها مع المسكين
انه انتصار لصبر وقوة التحدي واصلي فنحن معك
لا زلت اتوقع ان اريكس هو ذلك المجهول لكن نتامل باقي الاجزاء
شكرا مرجانه شديتينا بهذه الروايه المميزه حقا.


 
 توقيع :
" اللهُم عاماً مليئاً بالعطايا " "مليئ بالأمل "

" تتحقق فيه كل المنى " " وعوضاً جميلاً عمّا

مضى " " وأجعل كل آمر تعسر خيره "

"يارب أجعلُه عاماً يزيدنا فرحاً وإنجازاً وعلماً و

تيسيراً في كل الخطى ...


رد مع اقتباس
قديم 06-21-2019, 06:13 AM   #81
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



العفو ابو وليد

ربي يسعدك
ممتنة جداً لتواجدك الجميل

مشكوووور


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 06:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.