#1
|
|||||||
|
|||||||
غذاء الروح
( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ). لا تمد عينيك معجبا ، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والمُمَتَّعين بها ، من المآكل والمشارب اللذيذة ، والملابس الفاخرة ، والبيوت المزخرفة ، والنساء المجملة ، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا ، تبتهج بها نفوس المغترين ، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين ، ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون ، ثم تذهب سريعا ، وتمضي جميعا ، وتقتل محبيها وعشاقها ، فيندمون حيث لا تنفع الندامة ، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة ، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا ، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها ، ومن هو أحسن عملا كما قال { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً } ثم قال في نهاية الآية { ورِزْقُ رَبِّكَ خيرٌ وأبقى } العاجل من العلم والإيمان وحقائق الاعمال الصالحة والآجل من النعيم المقيم والعيش السليم في جوار الرب الرحيم خير من نعيم الدنيا الفانية . تفسير السعدي قال العلماء كلاما يكتب بماء العينين قال من اعطاه الله جل وعلى فهم القران ثم ظن مع ذلك أن أحدًا من أهل الدنيا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم صغيرًا وصغر عظيمًا لأن الله قال { ولقد آتينك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم } ثم قال { وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ } |
12-13-2015, 09:51 PM | #3 | |
|
يعطيك العافية |
|
|
|
|