زمان ...

زمان ...
كانت بيوت ضيعتنا
من غرفتين ومصطبه
سقف البيت عمدان من
خشب . وفوقهم طين
أبيض مخلوط بتبن...
بس كلو حركة وبركة وخير ويسكنه عدد من أفراد العيلة ١٠ أشخاص وكان فقر وبساطة، بس كان محبة وإلفة ومعنى للأسرة
وكان الحمام بعيد شوي
عن البيت
ولما تشتي الدني والريح
تهب ... بدك تغامر تتوصل
ع الحمام
وتحس حالك بمغامرة
الأم تدعي لألله يلطف بالولاد
والبي يصلي لرب العباد
كانت الواح التوتيا و الزينكو
تتطاير من سطح لسطح
وكانت المزاريب شغاله
ما توقف طول الليل
رعد وبرق وزمهرير والدلفه
تنزل ع السكيت متل دقات
الساعه ودقات القلب
كانوا أهلنا يحكولنا حكايات
كان يا ما كان بهداك الزمان ...
قصدهن ينسونا الخوف
ولما يطلع وجه النهار والشمس تلمع متل العيد
كانت الفرحه ...
وتشتغل مواقد الجمر
وأيدين ممدوده فوقها بدا دفى ... يومها كانت العيله
مش أقل من 8 أشخاص
وقبل ما نروح ع المدرسه
بدنا نتروق ... يعني في 16
أيد بدا تنمد ع صينيه واحده
والترويقه محسومه . زعتر
وزيتون ولبنه شنكليش قريش ولما ترجع الضهر ع البيت بتلاقيك صينية الكبه أو المجدره اوبرغل أو أي شي تاني ... متل خلية النحل ع العسل وأيام رغم القله كانت أطيب من العسل الصافي لأن كل شي كان زمان صافي متل قلوب أمهاتنا ....

اليوم بتشوف البيت ٥ غرف ومنافع وبرندا كبيرة خالي من البركة والخير والمحبة ويسكنه عائلة من أب وأم ومعهم ولد أو ولدين لا يعرفون جدهم وجدتهم وأقاربهم الذين اصبحوا مثل الجيران اذا لم يـ ــكونوا كالأعـ ــداء انقلبت الأحوال 360°