ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية الاشعار والقصائد باقلام الاعضاء -يمنع المنقول-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2019, 09:26 PM   #10


الصورة الرمزية أحلام منسية
أحلام منسية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 766
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 04-25-2020 (04:51 AM)
 المشاركات : 149,568 [ + ]
 التقييم :  588940
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



الله الله
مرجانة صاحبة القلم
المميز والحضور الانيق
يعجبني طريقه سردك للقصه
وقد اخبرتك مسبقا بذلك
رواية من بدايتها رائعه
تسلسل مبدع انتقاء المفردات
جذاب جداً تحمست في معرفة
باقي الاحداث وسرحت بخيالي معها
رائعة واكثر مرجانة ..................
بشوق نحن بِانتظارك
تقديري لروحك


 
 توقيع :





رد مع اقتباس
قديم 06-09-2019, 11:10 PM   #11


الصورة الرمزية إمبراطورة البحر
إمبراطورة البحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 512
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 08-17-2020 (09:55 PM)
 المشاركات : 138,590 [ + ]
 التقييم :  753574
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
من سعى لي الخير من وراي ؛
عسى الخير في طريقـه يخاويه ..
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



وانا انتظر الغد ايضاً بكل شوق
هائمة في تفاصيل الرواية
مبدعة جداً بإنتظاركِ ي جميلة الحرف



 
 توقيع :
بعض الكلام الي ما تحسب له حساب
في .. قلب غيرك ما يمر بسهوله
،،
خلك .. مع آلعالم تعاملك من باب
الي .. ما ترضى تسمعه لا تقوله

One kind word , can change someone's entire day



رد مع اقتباس
قديم 06-10-2019, 12:21 AM   #12


الصورة الرمزية انثى مختلفة
انثى مختلفة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 751
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 03-24-2020 (12:49 AM)
 المشاركات : 148,019 [ + ]
 التقييم :  699184
 الدولهـ
Saudi Arabia
 SMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



وانا كمان متحمسة وانتظر الغد بفارغ الصبر


 
 توقيع :


امبرا تسلم ايديك ي قلبي على هذا الاهداء المميز


رد مع اقتباس
قديم 06-10-2019, 11:59 AM   #13


الصورة الرمزية عاشق الذكريات
عاشق الذكريات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 775
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 08-06-2023 (11:33 AM)
 المشاركات : 36,274 [ + ]
 التقييم :  286614
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
عاشق الذكريات
عاشق الذكريات
عاشق الذكريات
عاشق الذكريات
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مرجانه

الكلام عن قلمك لن يوفيه حقه
كاتبه مميزه ورائعه
احداث هذه الروايه جميله ومشوقه
كلنا بانتظار الغد وبانتظار ماتبقى من اجزاء
يعطيك العافيه وبانتظار جديدك
تحياتي


 
 توقيع :








رد مع اقتباس
قديم 06-10-2019, 12:16 PM   #14


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (09:14 PM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



ننتظر بشوق فلا تطيلي


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 06-10-2019, 04:56 PM   #15
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



ممتنة لكم جميعاً

على عجل سأطرح الجزء الثالث
شكراً لكم


 


رد مع اقتباس
قديم 06-10-2019, 04:58 PM   #16
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



الجزء الثالث ••❓



أخيراً أشرقت شمس اليوم ! ..كنت أنتظر هذه الإشراقة على أحر من الجمر ، كانت ساعات الليل طويلةً جداً ، و يقظاتي كانت متكررة كثيراً .. لم أستطع النوم جيداً وبالرغم من ذلك ، فأنا أشعر بنشاطٍ وحيوية .

نهضت من فراشي وأخذت حماماً على عجل ، ثم استعددت للمعهد ، حملت حقيبتي وغادرت غرفتي .. كان قلبي ينبض بسرعةٍ من حين إلى حين ، كلما فكرت في الرسالة ، أحسست بدقات قلبي في ازدياد!
جلست على الطاولة لأتناول الإفطار ، كان أخي "ألفريد" لم ينتهي بعد من تجهيز الطعام ، وعندما جاء ووجدني أجلس على الطاولة ، ابتسم وقال

- صباح الخير يا "آماندا" .

نظرت إليه في هدوء و أجبته بهدوءٍ أيضاً

- صباح الخير

جلس على الكرسي قبالتي وقال متسائلاً

- ما بالكِ؟ .. لستِ بخير .

نظرت إليه في صمت لبرهة ، ثم أجبت

- قلقة بعض الشيء .

- مالذي يقلقكِ؟!

صمتت من جديد ، وأحسست بأنفاسي تضيق ، فأخذت نفساً وقلت

- لا أدري!

ابتسم أخي ووقف قائلاً

- سأحضر لكِ العنب لتتناوليه ، إنه يطرد الهم ويستجلب السعادة .

ضحكت قائلة

- شكراً أخي ، لا تكلف على نفسك .

اختفى عن ناظري وسمعته يقول

- لا يا حبيبتي ، لا تقولي ذلك .. أريدكِ أن تكوني سعيدة .
- شكراً لك .

بعد أن انهيت تناول الإفطار ، غادرت المنزل و ذهبت اتمشى بهدوءٍ إلى المعهد ، لا أعرف لما شعرت بالقلق والخوف رغم الحماس الذي كان يعتريني البارحة!
بعد دقائق ، دخلت المعهد ودلفت إلى القاعة ، كانت مكتظة بالزملاء ، نظرت إلى مقعدي ، كانت "سارة" تجلس في مقعدها بجانب مقعدي وتلوح لي بسعادة ، أحسست بقلبي يقفز ، "سارة" لا تلوح لي عبثاً! .. لعلها عثرت على رسالةٍ لي!


مشيت بسرعةٍ إليها وجلست في مقعدي قائلة بارتباك

- ماذا هناك؟

اتسعت ابتسامتها وقالت وهي تضربني على كتفي

- لقد وصلتكِ الرسالة ، كما توقعت!

قالت هذا ومدت يدها بالظرف الزهري إلي ، أحسست فجأةً بالراحة وبانفراج أساريري ، ابتسمت ثم ضحكت وأنا أمسك بالرسالة ، أحكمت عليها قبضتي ، ونظرت لـ "سارة" بامتنان ، بينما قالت بحماس

- هيا أفتحيها لنقرأ .

ترددت ، ثم قلت

- لا لن أقرأها الآن .
- لماذا؟! .. كنت متحمسة لها ، لما لا تقرئيها الآن؟!

همست إليها بانفعال

- أريد قراءتها على مهل ، دون هذه الضوضاء!

عبست "سارة" وجهها ، ثم قالت


- لو كنت أعرف لفتحتها وقرأتها .

قلت بحدة

- كنتِ ستندمين لأني لن أمرر الأمر على خير .
- حسناً أخبريني ، هل كتبتي إليه؟
- نعم فعلت ، ماذا علي أن أفعل بها الآن؟

عاد لـ"سارة" حماسها وقالت

- أريد قراءتها!
- حسناً .

فتحت حقيبتي ووضعت الرسالة ، وأخرجت رسالتي وأعطيتها لـ "سارة"

- قولي رأيكِ فيها ، كتبتها دون تخطيط مسبق لما سأكتب .

ألتقطتها من يدي وفتحتها ، وشرعت في قراءتها ، وبعد ان انتهت نظرت إلي قائلة

- جيدة ، لكن .. ألا تبدو مغتضبة ؟

اتسعت عيناي وقد بدت علي الخيبة


- لا ليست كذلك!
- لا أعرف .. لا يهم ، إنها جيدة على كل حال .
- هل أتركها في الدرج الان؟
- قبل أن نغادر المعهد ، أتركيها ليعثر عليها غداً في الصباح .
- هل تعرفين؟ ، أحياناً يتبادر إلى فكري أن أسأل زملائي عنه ، لعل أحداً منهم رآه وهو يضع الرسالة ، كيف يستطيع المجيء باكراً ويضع الرسالة دون أن نراه!

ضحكت "سارة" وقالت

- إنها لعبته ، وهو يتقنها .

شعرت بقلبي يرتعش ، أخذت نفساً واستندت على مقعدي ، وددت أن تركض الساعات و تنتهي ساعات المعهد وأعود للمنزل لقراءة الرسالة ، كنت متشوقه كثيراً لقراءة سطوره ، للإحساس بكلماته وقربه ، ليتني أتعرف إليه .

============

حان وقت الإنصراف من المعهد أخيراً ، فوضعت رسالتي في درج طاولتي بحذرٍ وانتباه ، متمنية أن يجدها ذاك المعجب ويقرأها غداً ، بعدها حملت حقيبتي وغادرت القاعة برفقة "سارة" ... وعند باب المعهد نظرت إليها قائلة

- أراكِ غداً .. إلى اللقاء .

أمسكت بيدي قائلة

- هل يمكنني المجيء معكِ؟ .. لنقرأ سوياً تلك الرسالة
!

ضحكت وقلت لها مازحة

- تريدين قراءة الرسالة ! ، أو رؤية "ألفريد" ؟

قالت بخجلٍ وهي تبعد عينيها عن عيناي

- لا تخجليني .

ابتسمت لها ، و أحكمت قبضتي على كفها وقلت

- هيا تعالي معي .

سرنا على مهلنا حتى وصلنا إلى منزلي ، فتحت الباب ودخلنا سوياً ، صحت قائلة

- لقد عدت يا "ألفريد" .

لم نسمع جواباً ، دلفنا إلى الصالة ، قالت "سارة" باستياء

- لعله لم يعد بعد .
- سيعود بعد قليل ، لنجلس .. فلدينا أمرٌ أهم الآن .

جلسنا ، وفتحت حقيبتي على عجلٍ وأخرجت الرسالة ، كانت دقات قلبي تتزايد بشكل رهيب! ، أشعر بشوق شديد ولهفة مفرطة لقراءة تلك السطور ، فلقد كان الحرمان منها لأسبوعٍ كامل قاسٍ ، قاسٍ جداً.


أمسكتها بيدي للحظة ، وقرأت ما كتب على الظرف

إلى العزيزة والجميلة "آماندا"
رسالة من عاشقكِ المخلص

كانت الإبتسامة ترتسم على شفتيّ دون شعور مني ، نظرت إلى "سارة" وقلت لها

- قلبي يكاد يقف .

ضحكت وقالت تستحثني

- هيا أسرعي وافتحيها .

أخذت نفساً وفتحت الظرف ، أخرجت منها الورقة .. فتحتها ، وشرعت في قراءتها بصمت .

(( "آماندا" العزيزة
أكتب إليكِ بشوقٍ يتخطى طاقتي على الشوق ، معانقتكِ لورقتي تعني لي الكثير ، كنت ممتنعاً عن الكتابة لكِ لمدة إسبوعٍ كامل ، لم أكن أريد ذلك ، ولكني أجبرت .. لقد استبد بي المرض .. وصرت طريح الفراش في المستشفى لعدة أيام ، خرجت من المستشفى ولزمت الفراش ليومين آخرين ، استفحلت بي الحمى .. و أصبت بجفافٍ شديد ، لكني الآن بخير ، "آماندا" العزيزة .. لم تغادريني أبداً في ساعات مرضي ، كنت أفكر فيكِ طول الوقت ، لا أعرف .. أعتقدتكِ تفتقدين رسائلي إليكِ! .. هل كنتِ كذلك؟ .. كما افتقدت النظر إليكِ ، والإصغاء لغناءك الذي يطرب مسامعي .. أنتِ كالملاك ، كلما تذكرتكِ انتشيت و تبدد الألم ، كنت مستمتعاً في فراش المرض لأنكِ لم تغادريني ، بل تزوريني في أحلام يقظتي و تؤنسيني ، كنت أبتسم لكِ ، ومع هذا ذلك لا يكفيني .. عدت يا "آماندا" بشتياق ولهفة ، أرجو أن تسعدكِ أحرفي التي تاقت لنظراتك .. كما أسعدُ بقراءتكِ لها .


المخلص ... عاشقكِ ))

أحتضنت الورقة وأنا أصدر تنهيدة ارتياح ، بتلقائية وعفوية مطلقة! ، ثم نظرت إلى "سارة" وقلت لها بهمس

- لقد ظلمتيه ، لقد منعه المرض من الكتابة إلي .

ضحكت "سارة" وقالت وهي تشد على وجنتي

- ما بال وجنتيكِ يا شقية؟!

شعرت بالخجل ، فدفعت يدها بغضب ووقفت قائلة

- اخرسي ، سوف لن أقرأ الرسائل معكِ بعد الآن .
- أنا أمزح ، ما بكِ؟

ابتسمت بسعادة وقلت

- سعيدة وحسب ، أشعر وكأن الجمال ظهر من جديد في ساحة الحياة ، لقد مر علي أسبوعٌ ثقيل .. محملٌ بالخيبة ، لكن هذه الرسالة بددت كل الخيبة وبعثت كل السعادة والجمال ، أشعر بسعادة غريبة!

ابتسمت "سارة" وقالت

- سعيدة من أجلك ، ترى متى ستفتح السعادة أبوابها لي؟


ضحكت وقلت ممازحة

- لما لا تجربي؟! ، أكتبي لـ "ألفريد"!

اتسعت عيناها وقالت بفزع

- أنتِ مجنونة! ، أوَ أجرؤ؟!
- طبعاً ، تجرؤين .. أنتِ لا يستهان بكِ كما قال "ألفريد" .

نظرت إلي بدهشة وقد علت وجنتيها الحمرة ، ثم وقفت تنظر إلي غير مصدقة

- هل قال ذلكَ فعلاً!؟
- أجل .

صمتت ولم تعرف ماذا تقول ، ثم جلست من جديد وقالت

- ذلكَ صعب ، إنها تحتاج لقلبٍ شجاع و جرأة حقيقية ، أنا لست كذلك !

ضحكت وجلست بجانبها

- طبعاً ، كنتُ امزح فقط ، ثم أن "ألفريد" لن تروقه فكرة الرسائل .

نظرت إلي برجاء وقالت بحزن


- كيف أصطاده؟!
- لا أعلم!

فتح الباب هذه اللحظة ، فارتبكت "سارة" وتشبثت بذراعي وهمست قائلة

- إنه "ألفريد"!

دخل أخي وتوجه نحونا .. عندما نظر إلينا ابتسم قائلاً

- مرحباً! ، أنتما هنا؟! ، أهلا يا "سارة" .. كيف حالكِ؟
- بخير يا "ألفريد" .. ماذا عنك؟
- بخير أيضاً .

سألته عن سبب تأخره فأجاب وهو يرفع كيساً كان بيده

- كنت أتسوق بعد العمل للعشاء ، سأحضر طبقاً من المعكرونة الحمراء و طبقاً آخر من الكباب .

ثم نظر إلى "سارة" وقال مبتسماً

- ستكونين معنا على مائدة العشاء يا "سارة" ، ستتذوقين أفضل الطعام من يدي .

عاد الإرتباك لـ "سارة" وأجابت

- لطفٌ منك ، لكن ..


وكزتها في ذراعها وقلت بإصرار

- لا تتعذري ، لا شيء لديكِ ، تتناولين العشاء بعدها غادري إن أحببتِ ، أخي طاهٍ ماهر ، إنه يبدع فيه .. لن تندمي أبداً .

قال "ألفريد"

- رائع ، حسم الأمر ، هيا ادخلا لترتاحا وأنا سأبدأ بالطهي .
- سلمتَ أخي .

وذهبت مع صديقتي إلى غرفتي ، جلسنا على السرير ، وقالت "سارة" بسعادة

- "ألفريد" لطيفٌ للغاية ، ليته ينتبه لنظراتي .
- إنه كذلك ، يجب أن تستغلي الفرصة هذه الليلة ، حاولي أن توقعي به .
- لما لا نساعده؟ .. عاد من العمل للتو وها هو يدخل للطهي وحيداً! ، سيجهد .
- إنه معتادٌ على ذلك ، ثم أنه لا يحب أن يساعده أحد في الطهي .. هو يستمتع فيه .

قلت هذا وأخرجت الرسالة وفتحتها لأقرأها من جديد ، كنت مستمتعة كثيراً برسالته ، بعد أن انتهيت منها ، التفت لـ "سارة" وقلت

- هل تعتقدين أن رسالتي ستكون عنده صباح الغد؟
- إن لم تكن في درج طاولتكِ غداً ، فستكون بين يديه!

قلت بقلق

- قلتِ أنها مغتضبه! .. هل سيشكل ذلك مشكلة؟

- لا ، أنتِ لستِ مولعة في الأدب والقراءة ، من الطبيعي أن لا تجيدي الكتابة مثله .
- إنني مرتبكة وقلقة .

و أخذت نفساً عميقاً ، ورميت نفسي على الفراش ، كل يومٍ يمر يجعلني أتوق لليوم الذي يليه ، تلك الرسائل جعلتني أستعجل الأيام ، فقط لأستمتع بها . ستصله رسالتي غداً ، وسيجيبني بعد غدٍ عليها ، ترى .. هل سيفصح لي عن نفسه!؟

=============

على طاولة العشاء ، جلسنا نحن الثلاثة "ألفريد" ، "سارة" ، و أنا .. كان أخي متحمساً كثيراً لوجود "سارة" ، مما أربك صديقتي المسكينة ، أنتصبَ عند الطاولة وسكبَ لها عصير الليمون بالنعناع ، ثم وضع في صحنها قليلاً من المعكرونة وهو يقول

- ستعجبكِ كثيراً أنا متأكد ، قد تظنين أن المعكرونة الحمراء ليست شيئاً مميزاً ، لكنها من يد "ألفريد" مختلفة تماماً ، أيضاً هل أضع لكِ قطعتين من كبابِ اللحم؟

كانت "سارة" تبتسم بخجلٍ ويديها استقرتا في حجرها ، لا حظت خجلها فقلت وأنا أشد على كم "ألفريد"

- يكفي يا أخي أنتَ تخجلها ، أنظر إليها إنها لا تتناول شيئاً لقد أربكتها !

انتبه على نفسه فقال معتذراً وهو يجلس في مقعده

- آسفٌ يا "سارة" ، لكن من النادر أن يكون هنالك شخصٌ ثالث يتناول معنا الطعام ، أسعد كثيراً بالضيوف ، لا تخجلي وتناولي الطعام .

قالت "سارة" بصوتٍ خجول

- لا تهتم ، شكراً لك .


تناولنا العشاء ، كان عشاءً جميلاً بصحبة صديقتي ، ولم يكن يخلو من الضحك والمرح .. حتى انتهينا وغادرتنا "سارة" ، ودعتها وأغلقت الباب خلفها .. ثم ذهبت إلى أخي في المطبخ ، الذي انهمك في غسل الصحون ، اقتربت منه قائلة بسرور

- كان عشاءً طيباً ولذيذاً ، سلمت يداك .

التفت إليَّ والبسمة على ثغره

- شكراً لكِ عزيزتي ، وجود صديقتكِ جعل العشاء مميزاً ، لم أكن أعرف أنها ظريفة لهذا الحد!

ضحكت وقلت

- إنها ظريفة أكثر مما تظن أيضاً ، سعدت كثيراً بدعوتكَ لها على العشاء .
- لن تكون الدعوة الأخيرة ، أبلغيها ذلك .
- حسناً ، أنا ذاهبة لغرفتي .

قلت ذلك وذهبت لغرفتي ، جلست على طاولتي وسحبت ورقةً و التقطت قلما ، وتوقفت قليلاً استجمع أفكاري ، ثم كتبت

(( إلى المعجب المجهول ، أنتَ حقاً بالنسبة لي علامة استفهامٍ كبيرة ، ستكون رسالتي قد وصلتك .. أتمنى أن تلبي رغبتي وتعرفني على نفسك ، لكن الآن .. أريد أن أقول لكَ آسفة .. عندما انقطعت عني رسائلكَ نقمت عليك .. ولكن بعدما عرفت السبب ، حزنت لأجلك .. سعيدة لتعافيك ، وإني أرجوك .. أن لا تتوقف عن الكتابة إلي ، سأصغي إليك و أجيبك .. لست أبرع في الكتابة كثيراً ، لكنني أحاول .. المخلصة "آماندا" ))

و ضعت القلم و قرأت ما كتبت من جديد ، تبدو مغتضبة هذه أيضاً!
لا يهم ، طويتها و وضعتها في الظرف .. وكتبت عليه


من " آماندا"
إليكَ

وحملتها إلى حقيبتي و أطبقت عليها بإحكام ، ثم استلقيت على فراشي و أغمضت عيناي ، لأروح في سباتٍ عميق .

=============

في اليوم التالي وفي المعهد ، وفي القاعة بالتحديد .. جلست على مقعدي ووضعت حقيبتي ، ثم ألقيت نظرة في درج طاولتي لأتأكد إن كانت رسالتي التي وضعتها بالأمس قد صارت بين يديه .. ولقد شعرت بالراحة كثيراً! ، فرسالتي ليست هنا! .. لم أجد سوى رسالة منه ، لقد أخذ رسالتي وسيسعد بالتأكيد منها .. أرجو أن يعرفني غداً عن نفسه

ألتقطت رسالته وفتحتها ، قرأتها بهدوء وسكينة .. إنها رائعة وتبعث السعادة في نفسي كالعادة .

وانقضى هذا اليوم هادئاً دون أحداثٍ تذكر ، وبحماسٍ شديد للغد .. كنت أنتظره لأقرأ رداً له على رسالتي .. رسالة الغد ستكون مختلفة كثيراً .. فهي جوابٌ على تساؤلاتي ، قلبي يرتعش كلما فكرت بالغد ، وكلما فكرت برسالته وجوابه .. هل سأعرف اسمه غداً ؟ ..

وحل الغد ، فقت من نومي بحماسٍ شديد ممزوجٍ بارتباك .. وقفت عند نافذتي وأخذت شهيقاً عميقاً .. شعرت باحتياجي لذلك لعل ارتباكي يزول ، بعدها استعددت للمعهد ، تناولت طعام الفطور وغادرت بسرعة المنزل ، مشيت بخطىً حثيثة للمعهد ، و وصلت سريعاً ، اتجهت بسرعةٍ إلى القاعة وألقيت التحية على الجميع .. ثم جلست في مقعدي والربكة ارجفت أطرافي ، مددت يدي للدرج ، وأمسكت بالظرف!


سحبته ونظرت إليه

إلى الجميلة "آماندا"
رسالة من عاشقك

أحسست بالمزيد من الإرتباك ، ترددت في فتح الرسالة ، نظرت من حولي .. إلى زملائي .. كان الجميع مشغولاً بنفسه لا يأبه بي ، فعزمت على قراءتها ، فشوقي لمعرفة اسمه و معرفة من هو منعني من الإنتظار ، لا طاقة لي على الصبر أكثر .

فتحتها بهدوء .. سحبت الرسالة وشرعت في قراءتها بتمعن

(( إلى الحبيبة ، والجميلة ، والعزيزة "آماندا"
سعادتي لا توصف حينما وجدت رسالةً لي منكِ ، كم كنتِ كريمةً معي ، مَنَحتِنِي حروفكِ ، كلماتكِ أضحت سطوراً بين يدي ! .. كم أنا محظوظ ، وما أسعدني أكثر هو اعتيادكِ على رسائلي ، أخبرتني أنَّ انقطاع رسائلي أزعجكِ ، ترى .. هل بدأ قلبكِ بالنبض لي؟! .. عللتُ لكِ سبب انقطاعي ، والآن فقط أدركتُ أن مرضي كانَ نعمةً عظيمة ، حيث انقطعت رسائلي ، فجعلكِ ذلكَ تسألين عني وتكتبين إلي ، باتت لرسائلي فائدة وقيمة عندما أجد لها جواباً منكِ ، المتعة الحقيقية بدأت منذ الأمس ، حينما انزويت في فراشي أحدق في حروفك الرقيقة ، "آماندا" الجميلة ، طلبتي معرفتي!؟ .. أليسَ كذلك؟ .. أحبكِ يا "آماندا" ، و يسرني أن أجدَ منكِ رغبةً في التعرف إلي .. لكن امنحيني قليلاً من الوقت ، لأتلذذَ كفايةً برسائلك، فلم يحن بعد الوقت لأبوح لكِ عن نفسي ، لكنني أعدكِ بأن أعرفكِ على نفسي قريباً ، شكراً "أماندا" ، ولدتُ بالأمس من جديد من رحم رسالتك ، أنفاسي لم تكن كأنفاسي سابقاً ، وعيناي لمعتا بشكلٍ أدهشني ، أشعر أني حييت ، فلا تحرميني تلك الحياة بعد أن وهبتيها إلي ، عاشقكِ المخلص ))

بقدر ما أنشتني كلماته ، احزنتني .. كنتُ أتأمل منه أن يفصح لي عن نفسه ، على الأقل عن اسمه ، كيف يعقل أن أتعلق بشخصٍ مجهول لا أعرف عنه شيئاً؟! .. كيف سأستمر معه ؟ .

أغلقت الرسالة وشردت قليلاً ، و لم انتبه إلا على صوت "إليزا" من خلفي


- أنتِ! .. يا فتاة ، ما بالكِ شاردة؟ .. ما تلكَ الورقة التي بيدك؟

التفت إليها وقلت بانزعاج

- لا علاقة لكِ ، هل أردتِ شيء؟

ضمت ذراعيها لصدرها ورفعت أنفها بغرور

- لا ، لا أريد شيئاً ، لكنكِ أثرتِ فضولي وأنتِ منكسة رأسكِ على تلكَ الورقة ، ظننتكِ تقرأين كتاباً ، لكن يبدو أني مخطئة .. ما بتلكَ الورقة أخذكِ للبعيد!

نظرت إليها بغضب

- ما شأنكِ أنتِ ؟ .. لا تتطفلي علي لأن ذلكَ يغضبني ، سأبعثر شعركِ فوق كتفيك لو تدخلتي بشؤوني ثانيةً يا "إليزا" !

اتسعت عيناها ، ثم قالت متسائلة

- ما بكِ؟! ، الأمر لا يستحق كل هذا الغضب ، كنتُ قلقةً عليكِ فقط ، رغم أنكِ لا تستحقين .. فالتبتلعكِ المصائب و تَتُوهي ، ما شأني أنا .

قالت هذا واستدارت لتعود من حيث أتت .

أما أنا فانكست رأسي ، وعاد الحزن لقلبي .. أدخلت الرسالة في الظرف و وضعتها في حقيبتي ، ورأسي مزدحمٌ بالأفكار ، بما أجيبه؟



 


رد مع اقتباس
قديم 06-10-2019, 05:50 PM   #17


الصورة الرمزية إمبراطورة البحر
إمبراطورة البحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 512
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 08-17-2020 (09:55 PM)
 المشاركات : 138,590 [ + ]
 التقييم :  753574
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
من سعى لي الخير من وراي ؛
عسى الخير في طريقـه يخاويه ..
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



الأحداث شيقة لا تخلو من الحماسة والتشويق
تأسرنا الرسائل خصوصاً اذا حملت مشاعر ك تلك ..
لكن بقاء المجهول مجهولاً امراً يثير الحيرة والإرباك ..
كلي شوق للجزء القادم مرجانة .. لا يمكنني تخمين ما سيحدث ..



 


رد مع اقتباس
قديم 06-10-2019, 07:29 PM   #18


الصورة الرمزية ابو وليد
ابو وليد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 945
 تاريخ التسجيل :  Mar 2018
 أخر زيارة : 10-26-2022 (11:40 PM)
 المشاركات : 28,082 [ + ]
 التقييم :  101525
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي



بانتظار حروفك الذهبيه ياملك الحرف مبدعه جدا


 
 توقيع :
" اللهُم عاماً مليئاً بالعطايا " "مليئ بالأمل "

" تتحقق فيه كل المنى " " وعوضاً جميلاً عمّا

مضى " " وأجعل كل آمر تعسر خيره "

"يارب أجعلُه عاماً يزيدنا فرحاً وإنجازاً وعلماً و

تيسيراً في كل الخطى ...


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 12:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.