ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية الاشعار والقصائد باقلام الاعضاء -يمنع المنقول-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-2019, 04:52 PM   #28
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



ههههههه ربي يسعدكم

اممممم اذا تفرغت الليل ابشروا
اسعدني حماسكم ما انحرم


 


رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 10:27 AM   #29


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (02:07 AM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



الله يعين هالبنت مسكينة

الله يستر من تاليها

واصلي


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 11:12 AM   #30
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



إن شاء الله واثق

مشكورين
الان مع الجزء الخامس


 


رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 11:15 AM   #31
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



الجزء الخامس ••❓


في الإستراحة ، وبعد أن أخذنا أنا و "سارة" طعامنا عدنا إلى القاعة .. جلسنا في مقعدينا ، قالت "سارة" بانفعال

- أنتِ مملة اليومَ كثيراً يا "آماندا"! ، ازيحي ذلكَ المعتوه عن تفكيرك .. كوني معي لنصف ساعةٍ على الأقل!

نظرت إليها بملل و قلت

- لستُ مكترثةً له .. لكن لا أعرف ما أصابني .

و استندت على الكرسي و أنا أنظر أمامي ، فلمحت في درج طاولتي ورقةً موردة! ، تشبه تماماً ذلك الظرف الذي يرسله إليَّ ذلك المعجب .
تسارعت دقات قلبي ، لست أصدق!
وبحركةٍ سريعة مددت يدي و التقطتها ، نعم كانت رسالةً منه!

تبادلنا النظرات أنا و "سارة" ، و كذلك الإبتسامات!

تكلمت "سارة"

- رسالةٌ منه!
- نعم ، لعله وضعها قبل مجيئنا!
- أسرعي و افتحيها لتقرئي .
- حسناً .

فتحتها على استعجالٍ و كلي لهفة لأن أقرأ ما كتبَ فيها .. ترى هل سئمَ و قرر أخيراً أن يصرح لي عن اسمه ويكشف لي عن نفسه؟!

(( إلى العزيزة "آماندا"
انقطعتي عن الكتابة إلي ، ففقدت لذة الكتابة .. بعد أن أدمنت حروفك و كلامكِ ، لذلك توقفت
أتساءلُ لما تعطين الموضوع حجماً أكبر منه و هو لا يستحق؟! ، أخبرتكِ أني سأظهر قبالتكِ قريباً .. ولن أتراجع عن قولي ، أحبكِ يا "آماندا" ، و لا أريد منكِ إلا أن تتحمليني قليلاً ، بعدَ أن تحملتني كل هذه المدة ، و لا تحرميني رسائلكِ العطره ، لقد آلمتنـ ..

تملكني الغضب كثيراً بعد أن قرأت هذين السطرين ، عفستُ الورقة بكلتا يدي و ألقيت بها في الدرج بانفعال


- لا فائدة .. كرهتُ هذا اللعب!

قالت "سارة" وقد بدى عليها القلق

- هوِّني عليكِ يا عزيزتي .

و لكنني دون وعيٍ ومع أول فكرةٍ تبادرت إلى رأسي ، مددت يدي إلى ظرف الرسالة ، أمسكتُ به و وقفت مستديرةً حيث الزملاء وقلت و الإنفعال ما زال بادٍ علي

- من وضعَ هذا في درجِ طاولتي!؟

التفت الزملاء إلي و المفاجأة أدهشتهم ، فحركت الظرف بيدي و أنا أكرر

- من وضعَ هذا في درج طاولتي؟

تبادل الزملاء نظراتهم .. ثم نظروا إلي ، منهم من قال لا يدري و منهم من اكتفى بهز رأسه يمنةً و يسرة

في هذه اللحظة جاءني صوت "إليزا" من خلفي قائلة

- أ هي رسالة؟!

استدرت إليها ، كانت تعقد حاجبيها وتنظر إليّ .. فأجبتها و قد انتابني شعورٌ بالإحراج من تصرفي

- هل تعرفين من وضعها في درج طاولتي؟!

قالت وهي تقترب مني


- من أين لي أن أعرف!؟

و بحركةٍ سريعة خطفت الظرف من يدي ، تفاجأت و صرخت فيها بغضب

- أعيديه يا "إليزا"!

رفعته أمام عينيها و قرأت ما كتب عليه بصوتٍ عالٍ و واضح و كأنها تتعمد إسماع الزملاء بما كتب عليه

- إلى العزيزة "آماندا" .. من عاشقكِ المخلص .

صرختُ عليها من جديد وقد ازداد غضبي

- "إليزا"!

قلت ذلك وسحبت الظرف من يدها

- أنتِ وقحة!

ابتسمت بسخرية و قالت ببرود

- إذاً هذا من كان يعكر صفوكِ يا "آماندا"؟ ، ذلك من اختطف البسمة من شفتيكِ؟ ، هل يؤذيكِ ذاك المجنون؟!

حدقت فيها بصمتٍ و القهر يحرق قلبي ، فصرخت "سارة" قائلة

- اخرسي يا "إليزا"! .. ما نفع قولكِ هذا الآن؟
- لن ينفعَ في شيء ، كنت أحاول الإطمئنان عليها و حسب .

استجمعت قواي حينها و أخذت نفساً ، و استدرت إلى الزملاء من جديد و التوتر أخذ مني مأخذه ، فقلت بصوتٍ مرتعش


- من منكم يلعب هذه اللعبةَ معي؟

لم ينطق أحدٌ بحرف ، كانوا ينظرون إليَّ كالبُلَهاء .. فقلت وقد احتد صوتي

- من ؟! .. أ لن يعترف؟! .. حسناً ، ألم تروا أحداً يتردد على طاولتي يضع ظرفاً كهذا؟!

وما من جواب ، سوى صمتٍ يزيد غضبي و ألمي .. فقلت وقد تسلل اليأس إلى داخلي و الدمع بدا في مآقي

- لقد سئمت هذا اللعب ، فالتعترف .. فالتنهي كل هذا .

و رميت بالظرف على الأرض و خرجت مسرعةً من القاعة ، أذرف دموعي قهراً و حرجاً من الموقفِ الذي وضعتُ نفسي فيه .
جلست على الدرجات أمسح دموعي ، حتى هدأت و كفت دموعي عن الإنهمار ، ظللت صامتةً أفكر بألمٍ في ذاك المختبيء الذي تسبب في كل ذلك ، لقد أفقدني صوابي .

في هذه اللحظة كان جميع الطلاب ينسحبون إلي القاعات ، فلقد حان وقت الدرس .. لكني كنت أشعر بالإرهاق ، لا قدرة لي على استيعاب أي شيء .
نهضت و سرت نحو دورة المياه ، فتحت صنبور المياه و غسلت وجهي لعلني أبدد التعب و الإرهاق الذي حل بي .

وبينما كنت كذلك ، جاءني صوت شابٍ من خلفي

- "آماندا"؟

توقفت للحظة أحاول تمييز الصوت ، ثم التفت أنظر إلى صاحبه متسائلة ، فقال

- أنتِ "آماندا"؟

هززت رأسي بالإيجاب ، ولفت انتباهي ظرفٌ كان بيديه .. إنها رسالة!
فعدت بنظري إلى وجه الشاب و قلبي يخفق بقوة ، فسألت

- ماذا هناك؟ ، من أنت؟


بدا الشاب حائراً وهو يتكلم ، التفت لوراءه ثم أعاد النظر إلي وقال

- لقد أعطاني شابٌ هذه الرسالة ، طلبَ مني أن أعطيها لكِ .

حدقت فيه بصمت ، ثم اقتربت منه وسألته

- من هو ذاك الشاب؟ ، هل تعرفه؟
- لا ، لا أعرفه .

قال هذا و مدّ الظرف إليّ ، لكني لم ألتقطه من يده .. بل شرعت بسؤالٍ آخر

- هل تستطيع تذكر وجهه؟ ، ستميزه إن رأيته ثانيةً!؟

صمت للحظة ، ثم أجاب

- نعم أعتقد ، ألن تأخذي هذه الرسالة؟!

أمسكته من يده وقلت و أنا أتقدمه

- تعال معي .
- ماذا هناك؟!

لم أجبه ، بل سرت به إلى قاعتي وتوقفت عند الباب وقلت له

- أريدك أن تلقي نظرةً على طلاب هذه القاعة ، إن ميزته أخبرني .

كان ينظر إليّ بحيرة و تردد ، فقلت بإصرار

- ذلك مهم ، أرجوك .


و دون أن يقول شيئاً ، ألقى نظرةً من الباب المفتوح على الطلاب .. همست قائلة

- ركز جيداً .

بعد لحظات .. إبتعد عن باب القاعة و قال

- لم أره ، ليس هنا على ما يبدو .

تأففت بضجرٍ و استدرت لأذهب ، فاستوقفني قائلاً

- ماذا عنها؟!

نظرت إليه ، كان يهز الرسالة بيده مشيراً إليها .. فقلت متضايقة

- عندما تعثر عليه ، أعدها إليه .. أخبره أن "آماندا" عزمت أن لا تستقبل رسائلك بعد اليوم ، أخبره بذلك!
- من أين أعثر عليه!؟
- قد يعثر عليك هو ، لا ترهق نفسكَ في البحث عنه .

و تابعت سيري حتى وصلت إلى السلم ، فجلست على الدرجات حيث كنت أفكر من جديد ، هل ما أفعله صحيح؟! ، ألا يجب أن أمنحه فرصة؟ ، لا إنه لا يستحق .. بعد كل ما حدث و أصابني من تحت رأسه .. يجب عليّ نسيان أمره تماماً .
و بينما كنتُ كذلك ، تشتت أفكاري حينما أحسست بذاك الشاب يجلس بجانبي قائلاً

- هل لي أن أعرف لما أنتِ غاضبةٌ عليه لهذا الحد؟

عقدتُ حاجبي و نظرتُ إليه قائلة مستنكرة

- و ما شأنكَ أنت؟! ، يمكنك أن تنصرف عني الآن .
- برأيي تظلمينه ، لو رأيتي عينيه كيف كانتا .

حدقتُ في عيني الشاب بصمت ، كان يتكلم بجدية! .. أحسست بغضبي انجلى ، و حلت محله الشفقة و الحنان ، فسألته بهدوء


- كيفَ كانتا؟
- كانتا كعينيكِ .. متألمة ، حزينة ، آسفة و حائرة .. داخله يحترق ، يتمزق!

و أنا أحدق في عيني الشاب ، أحسست بالحمرة علت وجهي ، فصددت عنه و لزمت الصمت ، فقال

- ماذا حدث بينكما؟

التفت إليه من جديد

- ما اسمك؟

صمت للحظة ، ثم أجاب

- "ريكس" .
- "ريكس" .. هللا فتحتَ الرسالة و قرأتها بصوتٍ واضح .

سكنت ملامحه وهو يحدق في ، ثم قال

- لمَ لا تقرئها أنتِ؟!
- أقرأها أنت ، ما عدتُ أريد قراءة رسائله .

و بترددٍ واضحٍ عليه ، فتح الظرف و أخرج منها الورقة ، فتحها .. و صمت للحظة ، استحثثته قائلة و أنا أنظر أمامي

- لا تخجل مما كتب ، إقرأ و حسب .

وبدأ القراءة بصوتٍ مرتبك

(( إلى العزيزة ، الرائعة ، الفاتنة ، الجميلة .. إلى من تملكت قلبي وسلبتني .. إلى من خفقَ لها قلبي . .

و انقطع صوتهُ فجأة

نظرت إليه ، كان يحدق في الورقة بصمت ، فقلت له

- لماذا توقفت؟ ، تابع!

أخذَ نفساً و تابع بهدوء

(( إلى من خفقَ لها قلبي دون الجميع ، إليكِ يا من أحببتكِ و وهبتكِ كل مشاعري ، إليكِ يا من شاركتني كل أحاسيسي ، إليكِ يا "آماندا" ، فالتعلمي أني أحببتكِ بصدق .. لستُ عابثاً كما تظنين ، لستُ إلا فتىً أستبد به عشقكِ فأصابه بالجنون ، قد أكون أهوى اللعبَ معكِ .. لستُ أنكر ، ولكن ألا يمكنكِ مشاركة اللعبَ من أحبكِ؟! ، ألا يمكنكِ منحي قليلاً من المتعة؟! ، أنا ملككِ يا "آماندا" ، قلبي بين يديكِ ، يرجو عطفكِ لا قسوةً منكِ ، عزيزتي و حبيبتي ، أدميتي قلبي بذرف دموعكِ منذ قليل ، ألمي كان أشدُّ ألماً من ألمكِ .. لم أتخيل يوماً أن أكون سبباً في اهراق ماء عينيك ، انفعالكِ و غضبكِ احرقني ، أسعرَ جوفي .. إن كنتِ احترقتي مرةً فلقد حرقتُ ألف مرة ، تريثي عزيزتي ، ثقي بحبي ، ثقي بأني لستُ عابثاً يروق له العبث بطهرٍ كطهرِ قلبك ، سأمنحكِ وقتاً وراحةً ، إن كان ذلكَ يريحكِ ، و أكرر مؤكداً ، إني أعشقكِ صادقاً ، فثقي بعشقي

عاشقكِ المخلص ))

عندما انتهى ، قلت له بعصبية

- هل فهمت لما أنا غاضبةٌ منه؟! ، يدعي أنه عاشق يريد اللعب مع معشوقته! ، يخفي نفسه غير آبهٍ بالألم الذي يتسبب به لي ، يظن أني سأخدع! ، كم هو مجنون .

نظر إلي بهدوءٍ شديد ، ثم قال بنبرةٍ منخفضة

- ألا تصدقينه؟

أدرت وجهي عنه ، كان سؤاله حساساً جداً ، قلت بعد تفكير و أنا أنظر إليه

- لا أعرف يا "ريكس" ، جزء مني يصدقه ، لكني لا أتقبله! .. لا أتقبل هذه السخرية و التفاهة!

أعاد الورقة إلى الظرف و مده إلي قائلاً


- خذيها ، برأيي فكري جيداً بما كُتِبَ فيها ، إمنحيه فرصة .

وقفت قائلة

- احتفظ بها و أعدها إليه كما أخبرتك ، أنا سأعود إلى القاعة ، شكراً لك وعذراً ، لقد أزعجتك معي و سرقت من وقتك كثيراً .

وعدت إلى القاعة ، كنت أشعر بقليلٍ من الراحة بعد الحديث مع "ريكس" ، أرجو أن يعثر "ريكس" على ذلك المعجب ليرمي رسالته في وجهه ، يجب أن ينتهي الأمر عند هذا الحد .

==============

عدت إلى منزلي و ذهبت فوراً إلى غرفتي ، رميت بنفسي على فراشي متعبة

ما حدث اليوم تتكرر أحداثه أمامي ، تشوش رأسي و تغتصب راحتي .. لا أستطيع إلا أن أفكر بما حدث .
تذكرت كلمات الرسالة الثانية التي قرأها علي "ريكس" ، كانت كلماته صادقة جداً كما أحسست ، لكن لا أعرف لما أشعر بغضبٍ شديدٍ منه .. لا أستطيع أن استمر معه في هذه اللعبة!

تقلبت في فراشي قليلاً حتى غفوت ، ولم أستيقظ من غفوتي إلا على صوت أخي "ألفريد" وهو واقفٌ عند باب غرفتي

- "آماندا"؟

جلستُ و نظرت إليه

- أهلاً "ألفريد" ، أراك عدت .
- نعم جئت الآن فقط ، كنتِ نائمة .. ذلك ليس من عادتك!

أشحت وجهي الحزين عنه و لزمت الصمت ، فاقترب مني و جلس بجانبي قائلاً

- ما بالكِ يا "آماندا"؟! ، تبدين مرهقة!


نظرت إليه في هدوء للحظات ، ثم قلت

- أتذكر تلك الرسالة التي حدثتك عنها منذ مدة؟ ، تلك التي تحتوي استفهاماً !

عقد حاجبيه وهو يسترجع ذاكرته ، ثم قال متذكراً

- نعم ، قلتِ أنها من معجب .
- نعم ، إنها كذلك .. ولقد إستمر في مراسلتي حتى هذا اليوم .
- هل حدث شيء؟! ، هل تعرفتي عليه؟

هززت رأسي بالنفي ، ثم قلت

- لم أعرف من هو لأنه يرفض إخباري ، لهذا .. قررت تجاهله ، و عدم الرد على رسائله .
- لماذا يرفض؟!
- لسببٍ واهي ، أعتقد أنه يعبث معي كما أخبرتني سلفاً .
- إن كان كذلك ، فحسن فعلتِ .. لا ترهقي نفسكِ بالتفكير في أمره .

ثم ابتسم و قال

- سأعد طعام العشاء ، ما رأيكِ أن تتصلي بصديقتكِ "سارة" لتتناول العشاء معنا؟

ابتسمت قائلة

- أ تريد ذلك؟
- بل من أجلكِ يا أختي! ، هي الوحيدة التي تستطيع أن تحسنَ من مزاجكِ المبتئس .
- دعها تمضي ليلتها بهدوء ، كانت غاضبةً مني و نعتتني بالمملة اليوم .

ضحك "ألفريد" ثم قال وهو يقف

- لا عليكِ ، هي فقط لم تعتد أن تراكِ هكذا ، هيا انضمي إلي بعد نصف ساعةٍ لتتناولي العشاء .

- حسناً ، شكراً "ألفريد" .

=========

في اليوم التالي ، في المعهد بالتحديد .. كنت أنا و "سارة" نسير في فناء المعهد قبل بدء المحاضرة ، و كنت أتحدث معها

- لقد طلبَ مني "ألفريد" أن أتصل بكِ البارحة لتتناولي طعام العشاء معنا .

توقفت "سارة" عن السير متفاجئة ، نظرت إلى عينيها المتسعتين و قلت

- ما بكِ؟!
- هل حقاً طلبَ ذلك؟!
- نعم ولكني امتنعت .

اقتربت مني أكثر وقالت وهي تحدق في وجهي مبتسمةً بخجل

- هل تعنين أنه اشتاق إلي؟!

ابتسمت وقلت لها

- أحسست أنه كذلك ، لكنه قال بأن تأتي لأجلي ، لقد حزن على حالي البارحة عندما رآني متضايقة .. و بعد أن أعلمته بشأن الإستفهام ذاك ، لهذا طلب أن أستدعيكِ .

ابعدت وجهها عني وهي تزم شفتيها و كأن الكلام لم يعجبها ، ثم ضربتني بحنقٍ على كتفي قائلة

- ليتكِ هاتفتني ، لما أنتِ حاسدة؟!
- لست كذلك ، لكني في مزاجٍ سيء ولن تتحملي مزاجي و ستنعتيني بالمملة كالأمس!
- لن آتي لأجلك بل لأجل "ألفريد" .

رفعت حاجباي و اتسعت عيناي وقلت لها بانفعال


- أنتِ وقحة! ، و تقولين ذلكَ في وجهي؟!
- هل أكذبُ عليكِ؟! ، أراكِ في المعهد فلما أشتاقكِ في المساء أيضاً؟!

في هذه اللحظة ظهر قبالتنا "ريكس" ، نظرنا إليه متفاجئتين .. فقال وهو ينظر إليّ

- مرحباً "آماندا" .
- مرحباً "ريكس" .

نظرت إليّ "سارة" وقالت تسألني

- من هذا الشاب؟!

أجبتها

- فتىً تعرفت عليه بالأمس ، اسمه "ريكس" .

ثم نظرت إلى "ريكس" وقلت أعرفه على "سارة"

- صديقتي العزيزة و الوحيدة "سارة" .

قال "ريكس" وهو ينظر نحو "سارة"

- تشرفت بمعرفتك .
- أنا كذلك .

ثم نظر إليَّ و أخرج الرسالة من جيبه و قال يمدها إليّ

- لم أعثر عليه بالأمس ، لذا أتركيها معكِ .


تفاجأت "سارة" وقالت

- إنها رسالة يا "آماندا"! ، ما شأن هذا الفتى بها؟!

نظرتُ إليها قائلة

- أخبركِ بكل شيءٍ بعد قليل .

ثم مددتُ يدي والتقطتها من يده ، وأمسكت بها بالإبهامين و السبابتين ومزقتها .
شهقت "سارة" وقالت متعجبة

- مالذي تفعلينه!؟ ، لما مزقتها؟!

رميت قصاصاتها أرضاً و نظرتُ لـ "ريكس" قائلة بانفعال

- انتهى أمرها ، آسفة لإزعاجك .

تنهد الشاب وقال وهو يعقد حاجبيه

- إفعلي بها ما تشائين ، إلى اللقاء .

و انصرف مبتعداً عنا .

أمسكت "سارة" بذراعي وقالت وقد نفذ صبرها

- لما فعلتِ ذلك أخبريني؟!

قلتُ بعصبية

- لا أريدُ رسائل أخرى ، لقد انتهى كلُ شيء!

- و ما علاقة هذا الفتى "ريكس" ؟!
- بالأمس بعثه ذاك المعجب ليوصل لي هذه الرسالة ، لكني لم آخذها منه و طلبت منه أن يعيدها إليه ، ولكن المعجب اختفى كما يبرع عادةً في الإختباء!
- فهمت!
- هيا لنذهب إلى القاعةِ إذاً قبل أن يبدأ الدرس .
- هيا .


 


رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 12:22 PM   #32


الصورة الرمزية مهابة
مهابة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1303
 تاريخ التسجيل :  Jun 2019
 أخر زيارة : 04-03-2021 (05:06 PM)
 المشاركات : 45,702 [ + ]
 التقييم :  150707
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslateblue

اوسمتي

افتراضي



اذا خلصتي الروايه يقرها حريتي اتصلي مثل امنداا


 
 توقيع :
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 03:46 PM   #33


الصورة الرمزية إمبراطورة البحر
إمبراطورة البحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 512
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 08-17-2020 (09:55 PM)
 المشاركات : 138,590 [ + ]
 التقييم :  753574
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
من سعى لي الخير من وراي ؛
عسى الخير في طريقـه يخاويه ..
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



هل يمكن ان يكون ريكس هو صاحب الرسائل ؟!.
قاسٍ جداً ما يفعله بتخفيه وما الوم اماندا ..
متحمسة جداً للجزء التالي .. ع رغم من تحمسي الا انني لا اود ان تنتهي سريعاً ..
بشوق لكِ مرجانة ..


 
 توقيع :
بعض الكلام الي ما تحسب له حساب
في .. قلب غيرك ما يمر بسهوله
،،
خلك .. مع آلعالم تعاملك من باب
الي .. ما ترضى تسمعه لا تقوله

One kind word , can change someone's entire day



رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 07:07 PM   #34


الصورة الرمزية انثى مختلفة
انثى مختلفة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 751
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 03-24-2020 (12:49 AM)
 المشاركات : 148,019 [ + ]
 التقييم :  699184
 الدولهـ
Saudi Arabia
 SMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



صراحة شي يحرق الاعصاب واتوقع انه هو نفسة
ريكس
بنتظار باقي الاحداث
ربي يسعدك ي مبدعة


 
 توقيع :


امبرا تسلم ايديك ي قلبي على هذا الاهداء المميز


رد مع اقتباس
قديم 06-13-2019, 09:40 AM   #35
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



ههههههههه حبيبيت توقعاتكم
و سلامتك أنثى من حرق الأعصاب

سعيدة بحماسكم
مشكورين

الجزء السادس بعد قليل


 


رد مع اقتباس
قديم 06-13-2019, 09:43 AM   #36
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



الجزء السادس ••❓


هذه الفترة مرت عسيرةً علي! ، أن أشتاقَ إلى صاحب الرسالة و أمنعُ نفسي عنه ، ليس بالأمر السهل .. أن تضغط على نفسك و قلبك .. أمرٌ صعب و لا يحتمل! .. لما نكابر يا ترى؟ ، لما لا نسمح لأن تمر الأمور بسهولة ؟
لما ندمر قلوبنا العطوفة و المحبة!؟
كان الندم يتسلل إليَّ أحياناً لأني لم أجيب على رسالة المعجب الأخيرة فوراً ، وكنتُ أعزي نفسي بأنه لم يفت الأوان بعد ، وكلما قررتُ الكتابة إليه .. تراجعت!
هكذا يعبثُ بنا الكبرياء .

بعد يومان ، كنت في المعهد جالسةً وحدي أتناول طعامي في وقت الإستراحة ، و بينما أنا كذلك .. جاء الفتى "ريكس" و جلسَ بجانبي قائلاً

- مرحباً يا جميلة .

نظرت إليه باستغراب ، و قلت بهدوء

- هذا أنت؟

ابتسم و قال

- عندما نقول مرحباً ، بما يرد علينا الناس يا ترى؟!

ابتسمت وأنا اشيح بوجهي عنه و أجبت

- أهلاً بك .
- أراكِ وحيدة ، أين صديقتك "سارة"؟
- تغيبت اليوم لأنها متوعكة .

ثم نظرت إليه

- ماذا عندك ؟

رفع حاجبيه و أجاب

- لا شيء ، رأيتكِ تجلسين وحدكِ فأحببتُ الإنضمامَ إليكِ ، في الواقع أريد الإطمئنان عليكِ .
- تطمئن؟!!
- لم تكوني بحالٍ جيد منذ فترة بسببِ صاحبِ الرسالة .

قلت دون اكتراث

- لا تهتم ، تجاوزت الأمر و لم يعد أمره يهمني .
- حقاً؟!
- حقا .

هز رأسه بصمت .. ثم قال سائلاً بهدوء

- هل كنتِ تحبينه؟

حدقت في وجهه بغضبٍ و قد فاجأني سؤاله ، حينما نظر إلي و فهم إنزعاجي من سؤاله ، ضحك و قال مهدئاً

- حسناً حسناً ، لا أقصد التدخل ، كنت أسأل فقط .

صددت عنه و ألتقطت قارورة الماء خاصتي و وقفت مغادرة ، استدرت عنه ومشيت ، ولكنه تبعني و مشى بجانبي سائلاً

- أ ليس لديكِ صديق؟

توقفت عن المشي و التفتت إليه ، فتابع مبتسماً

- صديقٌ وسيمٌ مثلي؟!

بينما أنهى كلماته ، فتحت قارورة الماء و رششت مافيها على وجهه .. أصدر شهقةً خافته ثم قال بانفعال

- ماذا تفعلين؟!

أصدرت ضحكةً صغيرة و قلتُ بشقاوة

- هكذا أتعاملُ مع الوسيمين أمثالك!
- ما الذي فعلته!؟

رفعت كتفاي و قلت بسخرية

- لا شيء ، لكن كف عن ملاحقتي!

قلت هذا و استدرت و الأبتسامة ملء فمي متابعةً سيري عائدةً إلى القاعة

==============

في صباح اليوم التالي ، كنت برفقة "سارة" صديقتي عند باب المعهد ، دخلنا إلى الداخل و توجهنا مباشرةً إلى القاعة .. و عندما اتخذنا مقعدينا ، انحنيت نحو درج طاولتي أنظر إلى داخله .. ثم اعتدلتُ في جلستي بخيبة .

سألتني "سارة"

- تبحثين عن رسالة من ذاك المعجب؟!

هززت رأسي بالإيجاب و قلت في هدوء

- لعله لن يراسلني بعد الآن .
- أ ليس هذا ما كنتِ تريدينه؟!
- صحيح ، و لكن لم أتوقع أن يتراجع بهذه السهولة عن مراسلتي!

قالت "سارة" دونما اكتراثٍ و هي تحرك يدها اعتباطاً

- ليذهب بعيداً ، يجب أن تكوني شاكرة يا "آماندا"! ، تخلصتي من عابثٍ لا تعلمين كيف ستسير الأمور معه في النهاية .
- لعله لا يعبثُ يا "سارة" ، كانت رسالته الأخيرة صادقة!

حدقت في وجهي بصمتٍ و حيرة ، فأصدرتُ تنهيدةً ثم قلت

- لكن طالما أن الأمر انتهى ، فيجب أن انسى و أخرجه من عقلي .
- نعم يجب أن تفعلي .

أخذت نفساً و استندت على مقعدي و الأسى يعتصرني ، ما كنتُ أريد أن تؤل الأمور إلى هذا الطريق .. ما كنتُ أريد!

و مضت المحاضرات مملة بطيئة ، لم استوعبها كثيراً لتفكيري بصاحب الرسائل ، أو المعجب ، أو العاشق كما يدعي .. كنتُ أفكر أن أكتبَ له إن لم يكتب لي هذه الفترة ، لكن كيف أوصلها إليه!؟
بدا الأمر مستحيلاً فعدلت عن هذه الفكرة ، لا فائدة أن أكتبَ إليه وهو لم يرشدني إلى طريقه و لم يسعفني باسمه على الأقل .

و في فترة الإستراحة ، كنت و "سارة" جالستين نتناول طعامنا في المقصف .. و بينما نحن كذلكَ أقبل إلينا "فرانك" قائلاً

- مرحباً "سارة" ، "آماندا"

رددنا التحية

- أهلا بك .

جلس في المقعد الذي بجانب "سارة" و قال و هو يرفع كتاباً في يده

- أنظري يا "سارة" ، هذه هي الرواية التي أخبرتكِ عنها الأسبوع الماضي .. رائعة جداً و أحداثها مليئة بالغموض و الإثارة!

لمعت عينا "سارة" وقالت بحماس

- جميل! ، كنتُ متشوقة لقراءتها .
- هذهِ هي بين يديكِ الآن .

فجأةً على الحزن وجه "سارة" و قالت بأسى

- عذراً "فرانك" ، نسيت إحضار روايتك التي استعرتها منك الأسبوع الماضي .

ابتسم و قال

- لا تكترثي .. لكن أخبريني كيف كانت؟!

في هذه اللحظة انهيت طعامي ، و قفت قائلة

- حسناً "سارة" ، سأسبقكِ إلى القاعة الآن .

نظرت إليَّ قائلة

- حسناً .

و عادت تتابع حديثها مع "فرانك" ، حملت كأس قهوتي و ابتعدتُ عنهما .. غادرت المقصف و مشيت في الممر مغادرة ، و بينما أنا كذلك ظهر قبالتي فجأة "ريكس" مهرولاً .. كاد أن يرتطم بي لولا أني مددت يدي اليسرى خوفاً من أن يرتطم بي و تسكب القهوة علي!
توقف "ريكس" عند يدي .

لم يصطدم بي ، ومع ذلك قهوتي لم تنجو من الحادثِ و سكبَ منها على بلوزتي .

وقفَ "ريكس" يحدقُ بي بذعر و قال

- أعتذر! ، هل احترقتي؟!

وجهتُ له نظرات الغضب ، من حسن الحظ لم تكن القهوة ساخنة كثيراً .
قلت بعصبية

- لما تهرول هكذا في الممرات!؟ ، متى ستنضج أيها الفتى!؟

أقتربَ مني قائلاً بقلق

- أخبريني الآن ، هل تأذيتي؟! .. دعيني أرى .

اتسعت عيناي تعجباً و أشرت له بالتوقف قائلة

- ماذا ترى أيها المعتوه؟! .. لا تقلق لم تكن القهوة ساخنة كثيراً .. أنا بخير .

و نظرت إلى بقعة القهوة على بلوزتي بقهر و أضفت بحزن

- عدى بلوزتي الزرقاء الأنيقة .

أمسك بيدي قائلاً

- تعالي معي ، لننظفها قبل أن تجف القهوة عليها ، سيسهل إزالتها الآن .

صرخت في وجهه و أنا أسحب يدي

- لقد أفسدت بلوزتي أيها المزعج ، أتركني و شأني الآن .

قال بإصرار

- لا لن أفعل ، تعالي معي .

و أمسكَ بيدي و قادني إلى دورة المياه ، وعند وعاء الغسيل .. سكبت ما تبقى من القهوة و رميت بالكأس الورقي في القمامه ، قال "ريكس"

- أنا حقاً أعتذر ، لقد أفسدتُ مزاجكِ على ما يبدو .

قلت بانفعال

- كثيراً!

فرأيته فجأةً يخلع سترته الرمادية ليظل بقميصه الأبيض و مده إليَّ قائلاً

- أدخلي الحمام و استبدلي ثيابكِ حتى ننظف بقعة القهوة .

نظرت إليه بتعجب غير مستوعبة ما يقول .. فضحكت و قلت

- هل تسخر!؟
- لا لستُ أسخر ، كيف ستنظفينها و أنتِ ترتدينها؟ .. ستتبللينَ كثيراً!

انفجرتُ من الضحكِ و أنا أنظر إلى سترته ، فضحكَ هو الآخر و قال

- راقَ لكِ الأمر؟!

فهدأتُ و قلت .

- لا أصدقكَ حقاً ، تريد مني أن أرتدي هذا!؟ ، كيف سأبدو؟!
- أسرعي ، أسرعي فقط و إلا فإن القهوة لن تزول أبداً .

أخذت سترته و الإبتسامة تعلو وجهي ، و دخلت إلى الحمام و ارتديت سترته ، عادت لي نوبة الضحك من جديد .. كان مظهري غريباً و مضحكاً بسترةِ "ريكس"!

خرجتُ من الحمام بارتباك ، اختلست النظر هنا و هناك .. فقال "ريكس"

- لا تقلقي ، المكان خالٍ .. أسرعي و حسب .

تقدمت نحوه بخجلٍ و قلت

- أبدو مضحكة أ ليس كذلك؟
- على العكس .

قال هذا و أخذ البلوزة من يدي قائلاً

- سأنظفها عنكِ .

ابتسمتُ و أنا أنظر إليه و قلت

- تبدو لطيفاً أكثر من المعتاد!

أجابني وهو يفتح صنبور الماء

- لم تتعرفي عليَّ جيداً ، أنا لطيف دائماً .

قال هذا و أدخل البلوزة كلها تحت الماء ، فشهقت دهشةً و أسرعت نحوه لأخذ بلوزتي من يديه قائلة بقهر

- بل أنتَ فاشلٌ في كل شيء! .. لما بللتها كلها بالماء؟ ، متى ستجف الآن؟!

نظر إليَّ متفاجئً و قال بصوتٍ منخفض

- لم يخطر ذلكَ ببالي!

قلت بغضبٍ و أنا أدفعه

- ابتعد ، ابتعد .. لقد أفسدتَ كل شيء .

و صرت أغسل أثر القهوة بحزنٍ شديد ، فقال

- لا فائدة الآن ، لقد تبللت و انتهى الأمر .
- كل ذلك بسببك! ، كيف ستجف الآن!؟
- أجدُ حللاً لا تقلقي .

قلت بسخريه

- هه! ، لم أعد أثق بك .

ضحك بهدوءٍ و قال

- لا تحزني "آماندا" ، حقاً لم يخطر ببالي! ، ثم لا بأس .. امضي بقية اليوم في المعهد بسترتي .

أغلقت صنبور الماء بعد أن انتهيت و استدرت إليه قائلة و أنا أعبسُ بوجهي

- لا تضحكني ، كيف سأخرج أمام الجميع بسترةٍ شبابية!؟
- إنها تليقُ بكِ .

اتسعت عيناي بعصبية و حدقت فيه بغضب ، فقال متداركاً

- أعني ، لستِ سيئة .. ليس مخجلاً أبداً! .. صدقيني .

قال هذا و أمسك بالبلوزةِ و عصرها بقوةٍ ليخرج ما فيها من الماء الزائد .
بعد أن انتهينا ، خرجنا من دورة المياه .. كان الجميع قد ذهب إلى القاعة لاستئناف الدروس ، فزال عني الإرتباك و أنا أخرج بسترةِ "ريكس" المجنون .
سرنا في الفناء حيث الهواء الطلق ، كان الهواء قوياً ومنعشاً .. نظر إليَّ مبتسماً

- لنلوح بها هنا حتى تجف .

ضحكت و قلت

- كفّ عن السخرية .

ضحكَ هو الآخر و قال

- لست أسخر .

و نشر البلوزة و أخذ يلوح بها في الهواء و قال

- ما رأيكِ؟!

أصابتني نوبة ضحك مجنونة ، فضحكت بصوتٍ عالٍ و أنا أحاول أن أتكلم

- توقف أيها المجنون!

ضحك هو الآخر و هو لا يزال يلوح بها .. لم أتوقف عن الضحكِ بسهوله ، بل استمريت في الضحكِ حتى توقف عن التلويح بها ، ثم ذهب نحو إحدى النوافذ و ربطها بها ، قلت له باستغراب

- أيها الأبله ماذا تفعل؟! ، ستعلق بلوزتي هنا؟!!

أقترب مني و قال

- هل لديكِ حلٌ آخر؟! ، أم تتوقعين مني أن أمسكَ بها عند الهواء حتى تجف؟

قلت بصوتٍ منخفض

- أنتَ أبله!
- هيا عودي للقاعةِ لتلحقي بدرسكِ الآن يا "آماندا" ، هيا!

ابتسمت إليه و قلت

- حسناً ، شكراً لك .

و استدرتُ ذاهبةً إلى القاعة ، و نسيتُ تماماً أمر سترة "ريكس" التي أرتديها! ، لم أتذكر أمرها إلا بعد أن جلستُ في مقعدي و سألتني "سارة" بهمس

- متى استبدلتي ثيابكِ؟!

حينها تذكرت ، و ضعت أصابعي على شفتي بخجلٍ و همستُ لها

- أخبركِ بعد الدرس .

==================

بعد أن انتهى وقت المعهد .. غادرت أنا و "سارة" عائدتين إلى منزلي ، وكنت أثناء طريق العودة أحكي لها سبب ارتدائي سترةَ "ريكس" .. و عند باب منزلي كنتُ قد ختمت الحكاية!

- هذا كل ما حصل يا عزيزتي ، لكن لو ترين "ريكس"! ، إنه معتووه!

قلت ذلك و ضحكت .. فقالت "سارة" ضاحكة

- يبدو أن الفتى "ريكس" مرحٌ و لطيف .

فتحت باب المنزل ودلفنا إلى الداخل ، أجبتها بعد أن جلسنا على الأريكة

- إنه كذلكَ فعلاً ، لقد انتشل حزني و أسفي بمرحه .. رغم أنه أغضبني كثيراً عندما سكبَ القهوة علي .
- صحيح ماذا قررتي بشأن صاحب الرسائل؟!

فقدت ابتسامتي و مرحي حينما ذكرت "سارة" أمر المعجب ، فقلت لها بهدوءٍ و ألم

- لا أعرف ، لكن سأحاول أن أصل إليه .
- كيف؟!

صمتت و لم أعرف بماذا أجيب ، كيف أصل إليه؟! .. و هو اختفى دون أن يترك خلفه أثراً استطيع تتبعه للوصول إليه .

في هذه اللحظة وصل أخي "ألفريد" ، فتح الباب و تقدم نحونا قائلاً

- مرحباً .

و ما أن وقعت عيناه على "سارة" حتى لمعت عيناه و اتسع فمه كاشفاً عن ابتسامةٍ جميلة لا أراها دائماً!

- "سارة" هنا! .. كيف حالكِ؟

نظرتُ إلى "سارة" التي سرعان ما صعد الدم إلى وجهها ، و قالت بخجل

- بخير ، ماذا عنكَ يا "ألفريد"؟
- بحالٍ ممتاز! ، من الجيد أنكِ هنا ، أختي لم تكن بحالٍ جيد منذ فترة ، أخبرتها أنكِ أنتِ الشخص الوحيد القادر على إدخال السرور في قلبها .

ضحكت "سارة" بهدوء و قالت

- كم أنتَ لطيف ، إطمئن إنها بخير الآن .

قلت لـ "ألفريد"

- طلبتُ منها المجيء معي لأجلكَ في الواقع .

رفع حاجبيه وقال

- حقاً!؟
- نعم أعرف أن وجودها يسعدك ، لذا طلبت منها أن تتناول العشاء معنا الليلة .

ابتسم بسعادة و هو ينظر إلى "سارة" التي أنكست رأسها بخجلٍ و هي تعض على شفتها ، ثم قال

- فعلتِ الصواب يا "آماندا" ، سأحضر أجمل مائدة على شرف "سارة" العزيزة هذه الليلة .

نظرت إليه "سارة" و قالت بصوتٍ منخفض بدا كالهمس

- شكراً لكَ "ألفريد" .
- عن إذنكما الآن .

قال هذا و انصرف إلى غرفته .
فوكزت "سارة" على خاصرتها وقلت بمكر

- ما رأيكِ بي؟ .. أ لستُ مدهشة؟! ، أنظري كيف لمعت عينا "ألفريد" .

قلت هذا و انفجرت ضاحكة ، فتشبثت بذراعي قائلة بخجل

- أخفضي صوتكِ يا "آماندا"! ، سوف تفضحينا!
- هيا بنا إلى غرفتي إذاً .
- هيا .

=========

بعد العشاء ، و بعد أن غادرتنا صديقتي "سارة" .. ذهبت إلى غرفتي و سرت نحو طاولتي .
توقفت عندها ونظرت إلى العلبة المكعبية الحمراء ، حدقت فيها و أنا أسترجع بعضاً من كلام ذلك المعجب .. تقدمت عند الطاولة و جلست على الكرسي ، أخذت العلبة و قربتها مني .. فتحتها و أخرجت عدة أظرفٍ منها .

حدقت فيها و في ما كُتِبَ عليها

(( إلى العزيزة "آماندا" من عاشقكِ المخلص )) ، (( إلى العزيزة "آماندا"رسالة من عاشق )) ، (( إلى العزيزة و الجميلة "آماندا" رسالة من عاشقكِ المخلص )) ..

أعتراني حزنٌ و شوقٌ عميق .. أحسست بنارٍ تستعر في قلبي ، أحسستُ بالإختناق و الغصة في حنجرتي ، فأخذتُ نفساً .. و مع زفرةٍ أطلقتها انسكبت دمعتين من عيوني .
كتمتُ بكائي ، و تركتُ الرسائل جانباً ، و مددتُ يدي لألتقطَ قلماً و ورقةً بيضاء .. تمالكتُ نفسي و أخذتُ نفساً من جديد ، ثم بدأتُ أكتب .

(( إلى من تخلى عني ، و فضل الغياب و الهجر ، إلى من تركني أعاني فقد كلماته .. بعد أن أدمنتها و أحببتها ، إلى من مزقني ، و نسيني بعدما كان يدعي العشق ، إلى من جعلني أكتبُ إليه بمداد دموعي ، إليكَ أيها الغائبُ المجهول ، الذي غابَ عني دون أن يتركَ خلفه أثراً يرشدني إليه ، الذي غاب دون أن يلتفت نحو الهشيم الذي خلفه في قلبِ "آماندا" المسكينة ، "آماندا" اليوم تعلن إليكَ انهزامها و ضعفها .. تعلن استسلامها ، تعلن خضوعها لرغبتكَ في الإختباء ، لن يهمني من تكون .. لأني بعد أن أدمنت كلماتكَ لا أستطيع التخلي عنك أبداً ، وبما أنكَ ستظهر قبالتي قريباً كما وعدتني .. فسأستمر معكَ في هذه اللعبة ، سأستمر .. لأني إن لم استمر فسأحرق بنار شوقي ، مشتاقةٌ إليك .. مشتاقةٌ إلى حروفك ، مشتاقةٌ إلى كل تفاصيلكَ التي كنتَ تتشاركني إياها ، أشتاق لقراءة اسمي في أوراقك .. اشتاق لذاك الظرف المورد ، و إلى العبارة التي تكتبها عليه .. أشتاق إلى كل شيءٍ متعلقٌ بك .. ما يمزقني أني لا أعرفُ إليكَ سبيلاً و لا دليلاً يرشدني إليك ، سأسعى للوصول إليكَ حتى تصلكَ رسالتي هذه ، حتى تحتضنها يديك .. و أرجوك أيها العزيز ، عندما تصلكَ رسالتي أجبني برسالةٍ بسرعة ، أسعف قلبي الذي يحترقُ شوقاً للقياك ، اليوم قررت الإفصاح إليكَ بكلمةٍ لم انطقها لكَ من قبل ، اليوم سأقول أني أعشقك ، أحبك ، أهواكَ .. أتنفسك ، أنا خسرتك يوم أن قررتُ الصمت ، لكنني اليوم سأكتب ، سأعود .. لن أتجاهلَ رسائلكَ من جديد .. لإن الحرمان منها لا يطاق ، لا يطاق .. سأنتظر رسالتك ، فلا تخذلني ، و اصفح عني ، و اكتب لي .

العاشقة "آماندا" ))


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 08:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.